كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية اليوم السبت أن هناك حلقة مفرغة تمنع أي مساعدات أساسية تقريباً من الوصول إلى شمال غزة المدمر، حيث أدى القصف الإسرائيلي إلى تحويل المراكز الحضرية إلى أنقاض، ما يدفع السكان إلى خطر المجاعة.

صحة غزة: الاحتلال ارتكب 10 مجازر راح ضحيتها 82 شهيدًا و122 مُصابًا الهلال الأحمر الكويتي يعلن وصول أول فريق طبي إلى غزة منذ اندلاع العدوان

وأوضحت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - أنه بعد إنهاء سيطرة حماس، قامت القوات البرية الإسرائيلية بالحد من تدفق المساعدات شمالاً، دون توفير سلطة مدنية بديلة لاستعادة النظام والخدمات الأساسية لربع مليون شخص رفضوا الأوامر الإسرائيلية بالتحرك جنوباً.

وأشارت الصحيفة إلى أن 14 شاحنة كانت تحمل مساعدات مطلوبة بشدة من برنامج الغذاء العالمي تتجه نحو شمال قطاع غزة في وقت مبكر من صباح الثلاثاء الماضي، عندما أوقف الجيش الإسرائيلي القافلة عند نقطة تفتيش لساعات ثم أعادها بزعم أن الطريق كان مزدحما وغير آمن، ما منع وصول المساعدات إلى الشمال المتضرر.

وأضافت أن الكارثة تلوح في الأفق، حيث أكد الأطباء المحليون أكثر من اثنتي عشرة حالة وفاة مرتبطة بالجوع في الأسبوع الماضي فيما تدفع الندرة الأشخاص اليائسين إلى التجمهر والاستيلاء على ما تصل إليه المساعدات، مما يثير أعمال عنف تمنع الجماعات الإنسانية من جلب المزيد من المساعدات.

وتابعت الصحيفة أن الناس في الشمال - الذين يحتمون في الأنقاض التي دمرتها القصف - يقضون أيامهم في البحث عن الطعام حيث يتخطّى معظم الناس وجبة واحدة على الأقل كل يوم ، كما يقوم الكثيرون بخلط العلف الحيواني في خبزهم كما ينتشر التهاب الكبد الوبائي (أ) والإسهال بسرعة، خاصة بين الأطفال ، فيما يقول البالغون إن شعرهم وأسنانهم تتساقط وتتكسر أظافرهم، وهي علامات على سوء التغذية.

ولفتت الصحيفة إلى أن الظروف المروعة في الشمال تؤدي إلى تفاقم إحباط واشنطن تجاه إسرائيل وتدفع الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة، وجماعات الإغاثة إلى التحرك لإسقاط المواد الغذائية جواً للتغلب على العقبات التي تعترض التسليم البري.. لكن عمليات الإنزال الجوي لا يمكنها سوى تغطية جزء صغير من الاحتياجات المتزايدة فيما يقول عمال الإغاثة إنها باهظة الثمن ومعقدة من الناحية اللوجستية وصغيرة الحجم مقارنة بقوافل الشاحنات.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية قوله " إن البيت الأبيض يعمل مع إسرائيل لفتح معبر بري جديد في شمال غزة ، لكن ليس من الواضح حجم المساعدات التي ستدخل أو إلى متى فيما يقول عمال الإغاثة إن زيادة كبيرة ومستدامة هي وحدها القادرة على تجنب المجاعة التي تلوح في الأفق" .

ووفقا للصحيفة، فإن جميع المساعدات تصل تقريبًا إلى غزة عبر نقطتي دخول في الجنوب ولم يصل سوى القليل جدًا من هذه المساعدات إلى شمال الجيب منذ بدء الحرب في أكتوبر الماضي.

منذ الأسبوع الماضي، توفي 20 طفلاً في شمال غزة بسبب الجوع والجفاف، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية والأطباء العاملين في المستشفيات المحلية القليلة التي لا تزال تعمل، بينما يجري علاج 12 طفلاً آخرين يعانون من الهزال حيث أن نقص الغذاء والدواء والوقود أدى إلى تفاقم أوضاعهم.

وفي شمال غزة، يعاني 16% من الأطفال دون سن الثانية من سوء التغذية الحاد، مقارنة بـ 0.8% قبل الحرب و5% من الأطفال في مدينة رفح الحدودية الجنوبية، حيث يلجأ معظم النازحين من غزة، وفقاً لبرنامج الأغذية العالمي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حلقة مفرغة شمال غزة المجاعة شمال غزة

إقرأ أيضاً:

وفاة طفل بسبب المجاعة في غزة يرفع عدد ضحايا سوء التغذية إلى 40

أفادت مصادر طبية في قطاع غزة، اليوم الجمعة، بوفاة طفل بسبب "المجاعة والجفاف ما يرفع عدد ضحايا سوء التغذية في القطاع إلى 40 شخصا".

ارتفاع عدد ضحايا سوء التغذية في غزة إلى 37 شخصا بعد وفاة طفل

وقالت المصادر إن "طفلا توفي نتيجة سوء التغذية والجفاف، ونقص الإمدادات الطبية في مستشفى "شهداء الأقصى" بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة".

ومن جهته، قال مدير مستشفى "كمال عدوان" في مخيم جباليا شمال غزة، "سجلنا أعراض سوء التغذية لدى أكثر من 200 طفل في قطاع غزة".

وأضاف: "كارثة إنسانية تواجه شمال قطاع غزة وشبح المجاعة يلوح في الأفق".

وأكد أن "شمال القطاع لا تتوفر فيه مواد غذائية غير الطحين".

ووجه نداء استغاثة لـ"كافة المؤسسات الدولية بأن تأخذ خطر المجاعة على محمل الجد".

وكانت مصادر طبية أعلنت سابقا، أن "50 طفلا يعانون من سوء التغذية والمجاعة، في شمال القطاع".

ونقلا عن مصادر طبية في مستشفى "كمال عدوان" في مخيم جباليا شمال القطاع، "فقد تم إحصاء نحو 50 طفلا يعانون من سوء التغذية خلال أسبوع واحد فقط، وشبح المجاعة يخيم في غزة، وسجلنا علامات سوء التغذية على بعض الأطفال، ونحاول استئناف الخدمة الطبية بالحد الأدنى في ظل نقص الوقود، والوضع كارثي في القطاع".

ويعاني سكان شمال قطاع غزة، البالغ عددهم نحو 700 ألف نسمة، من "نقص حاد في المواد الغذائية والخضروات، نتيجة استمرار إغلاق إسرائيل للمعابر الحدودية وعدم دخول الشاحنات إلى الشمال، ما يعيد "شبح المجاعة" إلى الواجهة من جديد" وفقا لمسؤولين محليين ومنظمات دولية.

ويتعرض القطاع، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل، منذ السابع من أكتوبر الماضي، لظروف إنسانية غاية في الصعوبة، تصل إلى حد المجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء، والماء، والدواء، والوقود.

وفي أوائل مايو، سيطر الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي ما أدى إلى توقف تدفق المساعدات إلى القطاع وسفر الجرحى والمرضى إلى الخارج لتلقي العلاج، وفاقم من الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، تحديدا في الشمال بعد أن استنزف المواطنون ما تبقى لديهم من مواد غذائية في ظل شح المساعدات، وفق ما أفادت وكالة "وفا".

وحذر مسؤولو إغاثة وخبراء صحة من "مجاعة في قطاع غزة خلال شهر مايو الماضي، ما لم ترفع إسرائيل القيود عن المساعدات ويتوقف العدوان وتعود الخدمات الحيوية".

المصدر: RT

 

مقالات مشابهة

  • في ظل الحرب والحصار.. شبح المجاعة يحوم على رؤوس الغزيين
  • الأمم المتحدة: أكثر من مليون فلسطيني قد يواجهون المجاعة بحلول منتصف تموز
  • وفاة طفل بسبب المجاعة في غزة
  • وفاة طفل بسبب المجاعة وسط قطاع غزة ما يرفع الحصيلة إلى 40
  • المجاعة تخيم على شمال غزة والاحتلال يواصل غاراته
  • 40 وفاة بين الأطفال في غزة بسبب المجاعة
  • وفاة طفل بسبب المجاعة في غزة يرفع عدد ضحايا سوء التغذية إلى 40
  • “وول ستريت جورنال”: كيف قيّد اليمنيون القوات الأمريكية في البحر الأحمر؟
  • محاكمة مراسل وول ستريت جورنال الأمريكية في روسيا بتهمة التجسس
  • وول ستريت جورنال: ماسك أقام علاقة جنسية مع متدربة وطلب إنجاب أطفال من موظفة