الحرة:
2025-05-14@21:39:41 GMT

حلقة مفرغة تقود 250 ألف فلسطيني شمالي غزة إلى المجاعة

تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT

حلقة مفرغة تقود 250 ألف فلسطيني شمالي غزة إلى المجاعة

أصبحت هناك "حلقة مفرغة" تدفع سكان شمالي قطاع غزة إلى المجاعة، بعد انقطاع المساعدات عن المناطق الشمالية، حيث أدى القصف الإسرائيلي إلى تحويل المراكز الحضرية لأنقاض، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.

وحسب الصحيفة، فإن الكارثة تلوح في الأفق شمالي القطاع، حيث أكد أطباء محليون حدوث "أكثر من 12 حالة وفاة مرتبطة بالجوع"، خلال الأسبوع الماضي.

ويدفع شح المساعدات الأشخاص اليائسين إلى التجمهر والاستيلاء على أية إمدادات قد تصل، مما يثير أعمال عنف تمنع الجماعات الإنسانية والجيش الإسرائيلي من جلب المزيد من المساعدات، وفق التقرير.

وبعد إنهاء سيطرة حماس، قامت القوات البرية الإسرائيلية بالحد من تدفق المساعدات شمالا دون توفير سلطة مدنية بديلة لاستعادة النظام والخدمات الأساسية لربع مليون شخص، رفضوا الأوامر الإسرائيلية بالتحرك جنوبا، بحسب "وول ستريت جورنال".

في شمالي القطاع المدمر، يقضي الناس، الذين يحتمون بين الأنقاض، أيامهم في البحث عن الطعام. ويقوم كثيرون بخلط العلف الحيواني في خبزهم، فيما ينتشر التهاب الكبد الوبائي (أ) والإسهال بسرعة، خاصة بين الأطفال.

ويقول البالغون إن شعرهم وأسنانهم تتساقط وتتكسر أظافرهم، وهي علامات على سوء التغذية.

"علف الأرانب"

لا تستهلك ماهرة هشام، وزوجها، اللذان بقيا في مدينة غزة، سوى الشاي والماء في بعض الأيام، حتى يتمكن أطفالهما من تناول المزيد من الخبز الذي يصنعونه من مزيج كريه الرائحة من مختلف أنواع الدقيق وعلف الأرانب الذي يباع في السوق.

وللتخلص من آلام الجوع، تنام الفتيات المراهقات حتى تبدأ الشمس في الغروب، وعندما يجعن يبتلعن ملاعق من الزعتر المطحون.

وقالت هشام (36 عاما): "اليوم استيقظ ابني ولم يجد شيئا في المطبخ سوى ليمونة"، مضيفة: "لقد حطم قلبي".

وذكرت أن ابنها البالغ من العمر 10 سنوات أضاف بعض السكر لثمرة الليمون وأكلها.

ويعاني 16 بالمئة من الأطفال دون سن الثانية في شمال غزة من سوء التغذية الحاد، مقارنة بـ 0.8 بالمئة قبل الحرب. وفي رفح الجنوبية، حيث يلجأ معظم النازحين من غزة، فإن 5 بالمئة من الأطفال يعانون من سوء التغذية، وفقا لبرنامج الأغذية العالمي.

وحسب الأمم المتحدة، فإن الرضع معرضون للخطر بشكل خاص؛ لأن الأمهات المرضعات لا يأكلن ما يكفي من طعام لإنتاج الحليب الطبيعي ويصعب الحصول على الحليب الاصطناعي.

ويقول سكان غزة وعمال الإغاثة، إن "الوجود الإسرائيلي غير ملحوظ في الشمال باستثناء عدد قليل من نقاط التفتيش، كما لا يوجد وجود واضح لحماس أو الشرطة الفلسطينية".

ميناء غزة المؤقت.. "اختبار" للغرب وتساؤلات بشأن التأمين بـ"قوات على الأرض" أعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الجمعة، عن التحضير لتجهيز ممر بحري بين قبرص وقطاع غزة لنقل المساعدات الإنسانية، لتظهر تساؤلات حول مدى جدوى هذه الطريقة لإدخال المساعدات وحول كيفية تأمينها.

والأسبوع الماضي، وصلت مجموعة من بعثات الأمم المتحدة إلى الشمال، ومعظمها قوافل صغيرة تحمل الإمدادات الطبية بدلا من الغذاء، وهو الأمر الأكثر طلبا بعد أكثر من 5 أشهر من الحرب التي عزلت الشمال بالكامل تقريبا عن بقية العالم.

وقال سكوت أندرسون، المسؤول الكبير بوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والذي عاد مؤخرا من إحدى تلك البعثات، إن الطعام كان الشيء الأول الذي يطلبه الجميع.

ولم ير أندرسون أي طعام معروض للبيع في السوق، باستثناء القليل من الليمون والخضروات الورقية.

ورفض الجيش الإسرائيلي، الذي يسيطر على ممرات الوصول من الجنوب إلى الشمال عبر نقطتي تفتيش، السماح لأكثر من نصف بعثات المساعدات التي تقودها الأمم المتحدة، بالوصول إلى الشمال، في يناير وأوائل فبراير، لما قال إنها "أسباب أمنية"، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، التابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر، إنه لم يُسمح لها بتوصيل المساعدات الغذائية أو الطبية إلى الشمال، منذ انتهاء وقف إطلاق النار الذي استمر أسبوعا في أواخر نوفمبر الماضي.

وعلقت وكالات الأمم المتحدة والجمعيات الخيرية بعثاتها لتوصيل الغذاء إلى الشمال تماما في 5 فبراير، عندما تعرضت قافلة مساعدات كانت تنتظر بالقرب من نقطة تفتيش للوصول إلى شمالي غزة، لنيران البحرية الإسرائيلية.

وقالت إسرائيل إن قواتها كانت تستهدف "البنية التحتية" لحماس، وإنها ستحقق في الحادث. ومنذ ذلك الحين، لم يقم سوى برنامج الأغذية العالمي بمحاولات غير ناجحة لإعادة تشغيل قوافل الغذاء إلى الشمال.

"ممرات إنسانية"

واندلعت الحرب في أعقاب هجوم شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، أسفر عن مقتل 1160 شخصا، غالبيتهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق تعداد لوكالة فرانس برس استنادا الى أرقام إسرائيلية رسمية.

وتعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة المصنفة على قائمة الإرهاب الأميركية، وهي تنفّذ قصفا مكثفا وعمليات برية أدت إلى مقتل أكثر من 30 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب أرقام وزارة الصحة في القطاع.

ووضعت الحرب المتواصلة منذ 5 أشهر، أكثر من مليوني شخص في قطاع غزة يشكّلون الغالبية العظمى من السكان، أمام خطر المجاعة، وفق الأمم المتحدة.

وتؤكد المنظمات الدولية، أن كمية المساعدات التي تدخل القطاع المحاصر، وتحتاج إلى موافقة إسرائيل، لا تقارن بما يحتاج إليه السكان.

في المقابل، اعترف المسؤولون الإسرائيليون بأن انعدام النظام في شمال غزة أعاق إيصال المساعدات هناك، ويقولون إنهم يحاولون مساعدة الأمم المتحدة على إيجاد طرق لحماية قوافل المساعدات، بما في ذلك من خلال مقاولين من القطاع الخاص.

وتجري إسرائيل عمليات تفتيش صارمة على كل ما يدخل إلى غزة، وتسمح بالغذاء والدواء والخيام ومياه الشرب، بينما تحظر كل شيء آخر تقريبًا خشية أن ينتهي به الأمر في أيدي حماس، بحسب "وول ستريت جورنال".

وقال شيمون فريدمان، المتحدث باسم الوكالة العسكرية الإسرائيلية المسؤولة عن تسهيل المساعدات لغزة، إن إسرائيل "لا تريد توفير الأمن الشامل لقوافل المساعدات داخل قطاع غزة".

نزوح وجوع ومستشفيات "عاجزة".. أزمة غزة الإنسانية بالأرقام أدى الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة إلى نزوح معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة وتسبب في أزمة إنسانية خانقة تشمل النقص الحاد في الغذاء والماء والدواء.

وقال إنه بدلا من ذلك، "ستقوم إسرائيل بإدخال القوافل المتجهة شمالا عبر ممرات إنسانية، تم تأمينها بالفعل من قبل القوات الإسرائيلية". وسيتعين على القوافل أن تقوم بترتيبات الأمن الخاصة بها بعد مغادرة الممرات للتوزيع بشكل أعمق في غزة.

والجمعة، أعلنت عدة دول، من بينها الولايات المتحدة، عن افتتاح مرتقب لممر بحري بين قبرص وغزة، لنقل مساعدات إنسانية إلى القطاع الفلسطيني، الذي تواصل إسرائيل قصفه بلا هوادة، وذلك بعد أن عكفت تلك الدول على إنزال المساعدات جوا.

وسلطت الواقعة التي حدثت في شارع الرشيد في غزة يوم 29 فبراير، الضوء على حجم الكارثة الإنسانية بالقطاع، عندما قتل وأصيب العشرات أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات.

واتهم الفلسطينيون إسرائيل بإطلاق النار على المحتشدين للحصول على المساعدات، بينما قالت إسرائيل إن وفاتهم نجمت عن التدافع والدهس، بالإضافة إلى "إطلاق نار بدقة" من قبل جنودها.

وفي نتيجة تحقيقه، قال الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إن "مراجعة للقيادة خلصت إلى أن جنود.. لم يطلقوا النار على قافلة المساعدات الإنسانية، بل أطلقوا النار على عدد من المشتبه بهم كانوا قد اقتربوا من قوات قريبة وشكلوا تهديدا لها".

ومن بين أولئك الذين كانوا في المكان، رجل يدعى داود تحدث لـ"وول ستريت جورنال"، قائلا إنه كان يحاول العثور على طعام لعائلته، عندما دفعت طلقات الأسلحة الرشاشة الناس إلى الفرار.

وهرب داود من المنطقة بعد أن نجح في الحصول على 3 علب من الفاصوليا. وأثناء فراره، رأى رجلا يحمل كيسا من الدقيق، وملابسه ملطخة بدماء الفلسطينيين الآخرين الذين قُتلوا بجانبه وهم يتدافعون للحصول على شيء ليأكلوه، حسب الصحيفة.

وقال الرجل الذي كان يعمل خياطا قبل الحرب: "كنت أعلم أن الذهاب إلى هناك أمر خطير للغاية، لكن أطفالي الأربعة كانوا جائعين".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: وول ستریت جورنال قطاع غزة أکثر من

إقرأ أيضاً:

شهداء بقصف على غزة وتحذيرات استمرار خطر المجاعة

أفادت مصادر طبية للجزيرة باستشهاد11 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم الثلاثاء، بينما حذّرت منظمات إنسانية أممية من استمرار خطر المجاعة في القطاع بعد مرور 19 شهرا من الصراع والنزوح والقيود الصارمة على المساعدات الإنسانية.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن مستشفيات القطاع استقبلت 46 شهيدا و73 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية.

قال مراسل الجزيرة إن فلسطينيا استشهد وأصيب آخرون في قصف نفذته مسيرة إسرائيلية على دوار الشهداء بمخيم البريج وسط القطاع .

كما استشهد فلسطيني ثان في قصف على مخيم النصيرات وسط القطاع، بينما شيّع فلسطينيون جثمان الصحفي حسن اصليح، من مجمع ناصر الطبي بخان يونس جنوب القطاع، وذلك عقب استشهاده فجر اليوم إثر استهداف قوات الاحتلال للمستشفى أثناء تلقيه العلاج داخله.

وفي سياق التطورات الميدانية، أعلنت وزارة الداخلية بغزة، مقتل مدير شرطة مكافحة المخدرات عضو مجلس قيادة الشرطة أحمد القدرة، في قصف إسرائيلي على مدينة خان يونس.

وقالت في بيان، إنها تنعى العميد أحمد القدرة، مدير شرطة مكافحة المخدرات وعضو مجلس قيادة الشرطة بغزة، الذي اغتاله الاحتلال الإسرائيلي بغارة جوية على مدينة خان يونس.

إعلان

وأدانت الوزارة هذه الجريمة التي تأتي في سياق مسلسل الاستهداف المستمر لجهاز الشرطة والمنظومة الأمنية في قطاع غزة.

حصار ومجاعة

ومع دخول الحصار الإسرائيلي على القطاع شهره الثالث طالبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، برفع الحصار والسماح بوصول المساعدات.

من جانبه قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن أنطونيو غوتيريش، يشعر بقلق إزاء التقرير الأممي الأخير الذي يفيد بأن واحدا من كل 5 أشخاص في غزة يواجه المجاعة، بينما يواجه جميع السكان مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد وخطر المجاعة.

كما قال دوجاريك إن غوتيريش يشعر بقلق خاص من أن الأغلبية العظمى من الأطفال في غزة يواجهون حرمانا غذائيا شديدا، وقد أكدت ذلك الآن 17 وكالة ومنظمة غير حكومية تشارك في إنتاج التقرير. ي

ويواجه 470 ألف شخص في غزة جوعا كارثيا. هذا ما نشير إليه بالمرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل، وهي أعلى مستوى من التصنيف.

وقد حذر بيان صحفي مشترك لبرنامج الأغذية العالمي واليونيسف من أن خطر المجاعة يهدد جميع أنحاء غزة، وقال البيان إن تفاقم الجوع وسوء التغذية بشكل حاد ازداد منذ أن تم حظر دخول جميع المساعدات في الثاني من مارس/ آذار الماضي.

وأشار إلى أن الأسر في غزة تتضور جوعا وما يحتاجونه من غذاء عالق على الحدود، وأوضح أن هناك أكثر من 116 ألف طن من المساعدات الغذائية تكفي لإطعام مليون شخص حتى 4 أشهر جاهزة عند ممرات المساعدات لإدخالها.

وطالب البيان المجتمع الدولي بالتحرك فورا لاستئناف تدفق المساعدات إلى غزة مجددا ووفقا لتحليل التصنيف المرحلي للأمن الغذائي يعاني كافة السكان من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

إسرائيل اعتمدت سياسة التجويع في قطاع غزة (رويترز)

 

تحذير ومراقبة

فلسطينيا، حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من خطورة الوضع الإنساني في غزة.

إعلان

وقالت في بيان، إن المجاعة تشتدّ في القطاع بشكل كارثي وسط استمرار الحصار ومنع دخول الغذاء والدواء.

وأضافت أن الجهات الوحيدة المخوّلة بإدارة وتوزيع المساعدات هي المؤسسات الأممية والحكومية المختصة، وليس الاحتلال أو وكلاؤه.

كما دعت الحركة إلى كسر الحصار وفتح المعابر أمام تدفق المساعدات، تحت إشراف الأمم المتحدة وبعيدا عن أي تدخلات من الاحتلال.

وقالت إن استمرار الاحتلال في منع إدخال المساعدات يؤكد تعمّده صناعة المجاعة والكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.

من جهتها، نقلت صحيفة معاريف عن مسؤول إسرائيلي كبير، قوله إن إسرائيل تراقب عن كثب الوضع الإنساني في غزة بهدف عدم الوصول إلى حالة مجاعة.

وأكد أن إسرائيل تستعد لفترة انتقالية نظرً لعدم اكتمال إنشاء مجمعات توزيع المساعدات في الجنوب.

ونقلت الصحيفة عن السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون أنّ المنظمة الدولية تصرّ على الحفاظ على الآلية القديمة ومواصلة تقديم المساعدات لحماس، مشيرا إلى أنّ إسرائيل لن تسمح بذلك وحماس لن تستفيد من المساعدات الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • ضباط إسرائيليون يعترفون في “لقاءات سرية” أن غزة على شفا المجاعة
  • اعترافات من داخل الجيش الإسرائيلي: غزة على شفا مجاعة
  • ضباط إسرائيليون يعترفون في لقاءات سرية أن غزة على شفا المجاعة
  • فلسطين تدعو لكسر حصار غزة وتحذر من تهديد المجاعة لـ 93 ألف طفل
  • الأمم المتحدة تدعو مجلس الأمن إلى التحرك "لمنع وقوع إبادة" في غزة
  • الأمم المتحدة:اجتمعنا مع إسرائيل من أجل مساعدات غزة بلا جدوى
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تضع هدف إخلاء غزة فوق حياة المدنيين
  • شهداء بقصف على غزة وتحذيرات استمرار خطر المجاعة
  • 245 منظمة تدعو لإطلاق قافلة دبلوماسية إنسانية لكسر الحصار عن غزة
  • الأمم المتحدة تحذر من مجاعة تهدد 2.2 مليون إنسان في غزة