جريدة الوطن:
2025-05-23@22:10:50 GMT

حماية وإغاثة المدنيين

تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT

حماية وإغاثة المدنيين

حماية وإغاثة المدنيين

تغليب الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم وتعزيز الجهود لإيجاد حلول جذرية لكافة الأزمات والتحديات، وتبيان الأهمية القصوى لتفعيل التعاون الدولي والعمل التشاركي الهادف نهج راسخ يميز مواقف دولة الإمارات وما تتسم به من دقة وحكمة، وهو ما يعكسه تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، خلال الاتصال الهاتفي مع معالي أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية، والذي تم خلاله بحث المواضيع ذات الاهتمام المشترك ومستجدات الشرق الأوسط وأزمة غزة، مبيناً سموه “حرص دولة الإمارات على التعاون مع مختلف الأطراف لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع في ظل الوضع الصعب الذي يعيشه سكان القطاع والذي يتطلب التحرك العاجل والجماعي للتعامل معه”، ومشدداً على “أهمية العمل لوقف إطلاق النار وتجنب توسع الصراع في المنطقة والدفع في اتجاه إيجاد طريق للسلام العادل والشامل القائم على حل الدولتين”، وهو ما أكده سموه كذلك خلال الاتصال مع فخامة نيكوس خريستودوليدس رئيس جمهورية قبرص، الذي شمل بحث التعاون والمبادرة التي أعلنتها الإمارات وقبرص والمفوضية الأوروبية وألمانيا واليونان وإيطاليا وهولندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة بشأن تفعيل ممر بحري لإيصال المساعدات الإنسانية الإضافية التي تشتد الحاجة إليها إلى غزة والبناء على مبادرة “أمالثيا” التي كانت قد أعلنتها قيادة قبرص مؤخراً والتي تحدد آلية شحن المساعدات بصورة آمنة من قبرص إلى غزة عبر البحر بالتعاون مع كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاغ، ومشدداً سموه على “ضرورة فتح ممرات إنسانية عاجلة ومباشرة براً وبحراً وجواً لنقل المساعدات الإغاثية إلى القطاع دون عوائق وتيسير الآليات الكفيلة بتوفير الحماية اللازمة لهذه الممرات وتمكين المنظمات الإنسانية من القيام بمسؤولياتها بما يضمن عدم تفاقم المعاناة التي يشهدها سكان القطاع”.


المواقف النبيلة تتشاركها الإمارات مع جميع الدول الداعمة لحقن الدماء وتحقيق السلام وإنهاء النزاعات، والحريصة على حماية المدنيين وإغاثتهم، وهو ما تعبر عنه من خلال عملها على دعم كل مسعى متعدد الأطراف لصالح الأشقاء الفلسطينيين.. وذلك في الوقت الذي تعزز فيه استجابتها الإنسانية عبر عملية “الفارس الشهم3” لتأمين وصول المساعدات الغذائية والطبية والاحتياجات الضرورية العاجلة، وهي جهود تحظى باحترام وتقدير العالم الذي يؤكد ثقته بفاعلية وأهمية ما تقوم به وتدعو إليه، وخاصة لكونها تستهدف التخفيف من معاناة أكثر من مليوني إنسان في غزة جراء الحرب الدائرة التي تسببت بوقوع مآس ودمار هائل في الأبنية والبنية التحتية وانهيار قطاعات رئيسية، ولذلك فإن المجتمع الدولي معني بأن يقوم بدوره المطلوب انطلاقاً من مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية والقانونية الواجبة وأن يفعل كافة الجهود لإنهاء الكارثة وتأمين ممرات إنسانية تضمن وصول الاحتياجات إلى مستحقيها بأسرع وقت.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الدبلوماسي العاري.. من هو المبعوث الأممي توم فليتشر الذي يقف في وجه إسرائيل؟

في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، برز اسم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ توم فليتشر، كأحد أبرز الأصوات الدولية المطالبة بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين.

من هو توم فليتشر؟
توم فليتشر هو دبلوماسي بريطاني مخضرم، وُلد عام 1975، وتلقى تعليمه في جامعة أوكسفورد حيث حصل على درجة الماجستير في التاريخ الحديث.

وبدأ مسيرته الدبلوماسية في وزارة الخارجية البريطانية، وشغل مناصب متعددة في نيروبي وباريس، وكان مستشارًا للسياسة الخارجية لثلاثة رؤساء وزراء بريطانيين: توني بلير، وغوردون براون، وديفيد كاميرون.

في عام 2011، عين سفيرا لبريطانيا في لبنان، حيث عرف بأسلوبه غير التقليدي في العمل الدبلوماسي، مما أكسبه لقب "الدبلوماسي العاري"، وهو أيضا عنوان كتابه الذي نشر عام 2016.

وبعد انتهاء مهمته في لبنان، شغل منصب عميد كلية هيرتفورد في جامعة أوكسفورد من 2020 حتى 2024.

توم فليتشر، منسق الشؤون الإنسانية في #الأمم_المتحدة: 14 ألف رضيع مهددون بالموت في #غزة خلال الـ 48 ساعة المقبلة مالم نوصل الطعام إليهم pic.twitter.com/H5W6vJdBfO — Anadolu العربية (@aa_arabic) May 22, 2025


تعيينه في الأمم المتحدة
في تشرين الأول / أكتوبر 2024، عين فليتشر وكيلًا للأمين العام للأمم المتحدة ومنسقًا للإغاثة في حالات الطوارئ، خلفًا لمارتن غريفيث، حيث جاء تعيينه في وقت تواجه فيه الأمم المتحدة تحديات كبيرة في تلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة حول العالم، خاصة في مناطق النزاع مثل غزة والسودان.

موقفه من الأزمة في غزة
منذ توليه المنصب، كان فليتشر من أبرز المنتقدين لقيود الاحتلال الإسرائيلي المفروضة على دخول المساعدات إلى غزة، في أيار/ مايو 2025، حذر في جلسة لمجلس الأمن من أن "نصف مليون شخص في غزة يواجهون خطر المجاعة"، ودعا إلى "رفع الحصار فورًا" للسماح بدخول المساعدات الإنسانية.

كما انتقد فليتشر خطة "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، والتي تهدف إلى توزيع المساعدات عبر شركات خاصة، واصفًا إياها بأنها "محاولة لتهميش دور الأمم المتحدة" و"استخدام المساعدات كسلاح سياسي".

وأثارت تصريحات فليتشر ردود فعل غاضبة من الجانب الإسرائيلي، حيث اتهمه السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة بـ"تسييس العمل الإنساني" و"التحيز".


من جهته، دافع فليتشر عن موقفه، مؤكدا أن "واجب الأمم المتحدة هو تسليط الضوء على الأزمات الإنسانية أينما كانت، دون تحيز أو خوف".

وفي سياق مختلف يعرف فليتشر بنشاطه الأكاديمي والثقافي وبالإضافة إلى عمله الدبلوماسي، فقد أسس "مؤسسة الفرصة" لدعم الشباب وتمكينهم، وقدم سلسلة وثائقية عبر بي بي سي بعنوان "المعركة من أجل الديمقراطية الليبرالية"، كما نشر عدة كتب تناولت موضوعات الدبلوماسية والتغيير الاجتماعي.

ويعتبر فليتشر من الأصوات القليلة في الأمم المتحدة التي تتحدث بصراحة عن الأزمات الإنسانية، مما يجعله شخصية محورية في الجهود الدولية الرامية إلى تخفيف معاناة المدنيين في مناطق النزاع، وخاصة في غزة.

مقالات مشابهة

  • «دبي الإنسانية» و«المساعدات الأوروبية» تعززان التعاون الثنائي
  • الدبلوماسي العاري.. من هو المبعوث الأممي توم فليتشر الذي يقف في وجه إسرائيل؟
  • المتحدث باسم الحكومة الألمانية يكشف تفاصيل خاصة عن المساعدات التي سمح العدو الصهيوني بإدخالها إلى قطاع غزة
  • آمنة الضحاك: حماية التنوع البيولوجي ركيزة لتحقيق الاستدامة
  • الجوع يفتك بقطاع غزة وسط تدهور مريع في الأوضاع الإنسانية
  • رغم الأزمة الإنسانية الخانقة في غزة.. إسرائيليون يحاولون منع دخول المساعدات إلى القطاع
  • بابا الفاتيكان يطالب بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • بابا الفاتيكان يدعو لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • مستوطنون يعيقون دخول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • منظمات الأمم المتحدة تدعو إلى دعم المساعدات الإنسانية في غزة