أماني الطويل

ملخص

لا يستحق الشعب السوداني هذه الحرب ولا هذا الحجم الواسع من ممارسة الانتهاكات تحت مظلتها خصوصاً ما يتعلق باغتصاب النساء.

حجزت ظاهرة اغتصاب النساء موقعاً مقلقاً على مؤشرات فوضى الحرب في السودان، إذ تصنف في أدبيات الأمم المتحدة كأحد عناصر الإبادة الجماعية غير معزولة عن السياق العالمي خصوصاً في أفريقيا، حيث يستخدم من كل طرف لإذلال الآخر على الصعيد القبلي.

أما على الصعيد العالمي فجرى استخدام سلاح الاغتصاب من جانب الجيش الياباني مثلاً أثناء الحرب العالمية الثانية، كما مارسه الأميركيون في سجن أبو غريب بالعراق وذلك ضمن ممارسات الاستعباد الجسدي.

وبطبيعة الحال تزيد من وطأة ظاهرة الاغتصاب في السودان وغيره في منطقتنا طبيعة البيئة الثقافية والاجتماعية التي تعتبر النساء بممارساتهن الشخصية أو طبيعة التفاعل معهن كائنات مؤثرة سلباً أو إيجاباً في الوزن الاجتماعي للأسرة ومكانتها، وفي القلب من ذلك مكانة ووزن الرجال فيها، بينما تبدو آليات الردع والعقاب ضعيفة وغير قادرة على تحجيم قدرات المتورطين في الاعتداءات الجنسية بجميع أنواعها ومنها اغتصاب النساء لعدد من الأسباب منها طبيعة مظلة الهياكل القانونية المتآكلة بسبب ضعف الدولة بصورة عامة، وأيضاً عدم قدرتها الحالية على القيام بجميع وظائفها وكذلك طبيعة الثقافة الذكورية المعادية للنساء.

وزاد على هذه العوامل أخيراً اتساع رقعة الصراع المسلح وثقافة قوات “الدعم السريع” لمؤسسة على فكرة النهب والغنائم المتضمنة النساء إلى جانب بيوت الناس وممتلكاتهم، بينما تلعب الظروف الاقتصادية دوراً في هذه الظاهرة، إذ جرى تسليع المرأة وبيعها كأمة في أسواق بمناطق غرب السودان بعد اندلاع الحرب.

أما في النطاق السياسي فتوظف مسألة اغتصاب النساء السودانيات حالياً كعنصر حاسم من عناصر تغذية حالة التحريض والاستقطاب السياسي والعرقي على وسائل التواصل الاجتماعي والماثلة حالياً بين طرفي الصراع على الأرض أي قوات “الدعم السريع” والفصائل المسلحة المتحالفة مع الجيش.

كما يتداول السودانيون في مجالسهم في الداخل والخارج قصصاً وحكايات مؤلمة ومثقلة للضمير الإنساني كهذه الفتاة التي قتلها والدها بينما الأسرة في طريقها إلى مصر، حينما طلب عنصر “الدعم السريع” أن يصطحب الابنة مقابل سلامة الحافلة التي كانوا يستقلونها مع آخرين أو ممارسة فعل اغتصاب النساء أمام الأبناء والأزواج خصوصاً في ولاية الجزيرة.

وتحت وطأة هذا النوع من الانتهاكات المتزايدة وتيرتها وغيره من الأسباب لجأ الجيش السوداني أخيراً إلى تدريب النساء في معسكرات تابعة له بولاية البحر الأحمر، إذ سيتم مد النسوة بالسلاح وذلك للقيام بمهام الدفاع عن أنفسهن والمساهمة فيما يقول الجيش إنها عمليات دفاع محلية عن المدنيين ودورهم وممتلكاتهم في هذه الولاية المطلة على البحر الأحمر التي توليها القوات المسلحة السودانية أهمية فائقة نظراً إلى أهميتها الاستراتيجية من زوايا متعددة.

وبغض النظر عن مدى اتفاقنا أو اختلافنا مع ظاهرة تسليح المدنيين في السودان وتداعياتها السياسية على السودان كدولة قادرة على الاستمرار، فإن مسألة تدريب النساء وحملهن السلاح تبدو مقبولة في السياقات الاجتماعية السودانية، خصوصاً في مناطق شمال وشرق السودان ضد هجمات “الدعم السريع” المحسوبين على غرب السودان، وذلك في ضوء الانقسامات العرقية والثقافية التي تلعب دوراً مؤثراً في الوقت الحالي.

ومن المؤسف أن تلعب ثلاثة عوامل في عدم وجود إحصاءات دقيقة في شأن حجم الانتهاكات التي تمارس ضد المدنيين في السودان، خصوصاً ظاهرة اغتصاب النساء باعتبارها مؤلمة ومؤثرة، ولعل أول هذه العوامل هي انشغال العالم والإدارات العالمية بصراعي أوكرانيا وغزة على اعتبار أنهما وثيقتا الصلة بظاهرة التنافس الدولي وأوزان الأقطاب في العالم، وهو مما ساعد على التوسع في اشتعال الصراع السوداني من ناحية دون انتباه خارجي والتوسع في ممارسة الانتهاكات من ناحية أخرى وذلك بمأمن نسبي عن إمكانية توقيع عقوبات على المتورطين.

أما العامل الثاني فهو اتساع حجم الصراع جغرافياً على الأرض بالسودان، فمن دارفور التي يزيد حجمها على فرنسا إلى وسط السودان ومناطق في كردفان مساحة هائلة يصعب متابعة كل الانتهاكات فيها وتوثيقها.

ثم العامل الثالث المتمثل في حالة الإنكار وعدم الاهتمام التي مارستها بعض القوى السياسية السودانية بالمراحل الأولى من الحرب في التعامل مع ظاهرة اغتصاب السودانيات، وهو مما نجحت النساء من النخب في مقاومته ورفضه بل والتشهير بالأطراف التي مارست فعل التجاهل.

في هذا السياق فإن القدرة على توثيق جريمة الاغتصاب وفضح المتورطين فيها ومحاولة ملاحقتهم قضائياً هي أحد أهم وسائل تطويق الظاهرة. من هنا يبدو دعم القدرات المحلية في شأن التوثيق مهم للغاية سواء على المستوى الفردي أو الجماعي الذي تبلور في مجموعات قانونية وحقوقية سودانية، خصوصاً في دارفور الإقليم صاحب التاريخ الأقدم في المعاناة من الانتهاكات، وفي القلب منها اغتصاب النساء.

وتعمل المجموعات الحقوقية والقانونية المهتمة بالتوثيق في باقي أنحاء السودان باعتبارها حديثة مرتبطة بالصراع الراهن، وتعتمد في الغالب على شهادات السكان المحليين وتفتقر أحياناً إلى أدوات الرصد والتحليل.

ويبدو لنا أنه في ضوء ضعف فرص إنهاء الصراع العسكري السوداني حالياً، وإمكانية انفتاح البلاد على سيناريو الحرب الأهلية مع ما نعرفه من مخزون ثأري على أساس عرقي في السودان يكون من الضروري التفكير في وسائل ردع وتطويق لظاهرة اغتصاب النساء تكون مستفيدة من التراث العالمي ومواثيق الأمم المتحدة المدينة لهذا النوع من الانتهاكات، وكذلك مستفيدة من معدات العقاب في النطاقات العربية والأفريقية والعالمية.

من الضروري أيضاً رفع الوعي والإدراك الجمعي السوداني بظاهرة الاغتصاب على الصعيد العالمي والأطراف التي تورطت فيها تاريخياً، بما يخفف ربما على نفوس وأرواح الضحايا وطأة الممارسة وتداعياتها النفسية والجسدية.

في هذا السياق فإن نشر ثقافة التسامح مع النساء المنتهكات وضرورة رعايتهن يبدو لي فرض عين على الجميع، كما أن من الأساس التشجيع على الإبلاغ عن حالات الاغتصاب وتوثيقها، بل إنه من المطلوب الانتباه لرعاية هذه الأسر التي تقوم بهذه البلاغات على الصعيد الاجتماعي والمعنوي.

وفي ظني أن هذه المجهودات لا بد وأن يتضافر فيها الإقليم مع السودان من جهة تقديم المساعدات اللوجيستية في هذه المجالات بخاصة في ما يخص محتوى الدعم وكذلك التدريب عليه سواء لتقديم العون للضحايا من النساء وأسرهن على الصعيدين الطبي والنفسي، أو من جهة التدريب على وسائل توثيق الانتهاكات والمساعدة في الوصول إلى المنصات العقابية العالمية والاهتمام بالمتابعة القانونية فيها، وهو واجب ربما يكون منوطاً بالمؤسسات والمعدات الوطنية المعنية بحقوق المرأة في كل الدول العربية وخصوصاً مصر ودول شرق أفريقيا.

إجمالاً فإن ظواهر الانتهاكات ضد الإنسانية وفي القلب منها اغتصاب النساء لا بد أن تؤرق طرفي الصراع السوداني، ومن المفترض أن تدفعهما نحو التفاعل مع مجهودات وقف الحرب السودانية، ذلك أن التخلي عن هذا النداء الذي يطالب به الجميع داخلياً وخارجياً يقع تحت طائلة الإخلال بالمسؤوليات الإنسانية والأخلاقية إزاء الشعب السوداني الذي لا يستحق هذه الحرب ولا هذا الحجم الواسع من ممارسة الانتهاكات تحت مظلتها.

نقلا عن اندبندنت عربية

 

الوسومأماني الطويل

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أماني الطويل اغتصاب النساء الدعم السریع فی السودان على الصعید

إقرأ أيضاً:

لماذا عدّلت الولايات المتحدة سياستها وأولوياتها في السودان؟

واشنطن- اعتبر بعض المراقبين أن الإدارة الأميركية بدأت فصلا جديدا في اهتمامها بالشأن السوداني، والذي دشنه تعيين توم بيريلو مبعوثا أميركيا جديدا للسودان في نهاية فبراير/شباط الماضي.

وقبل 3 أيام، تحدث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، على مدار 30 دقيقة، مع رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان عن ضرورة إنهاء الصراع في السودان بشكل عاجل، وأضاف بيان للوزارة أن المسؤولين بحثا أيضا سُبل "إتاحة وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، بما في ذلك عبر الحدود وخطوط المواجهة، لتخفيف معاناة الشعب السوداني".

وجاءت المكالمة بعد أيام من تصريح ياسر العطا عضو مجلس السيادة الانتقالي ومساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية، أن روسيا طلبت إقامة محطة للوقود في البحر الأحمر مقابل توفير أسلحة وذخيرة، وإن قائد الجيش السوداني البرهان "سيوقع على اتفاقيات مع روسيا قريبا".

وأسفر القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، وتشريد حوالي 9 ملايين منذ أبريل/نيسان 2023، واتهمت الولايات المتحدة كلا الجانبين بارتكاب جرائم حرب وفظائع، وخلصت إلى أن قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها ارتكبت تطهيرا عرقيا.

دبلوماسية نشطة

تقليديا، يبرز دور العمل الدبلوماسي الأميركي في الأزمات التي لا تتعرض فيها مصالح واشنطن للخطر، ومن هنا يركز المبعوث الأميركي الجديد للسودان على دعم إعادة إطلاق محادثات تفاوضية بين الأطراف الفاعلة.

ورحّب معظم المراقبين بمساعي بيرييلو الجديدة لإجراء محادثات لوقف إطلاق النار، وبإشراك المشرعين الأميركيين في جهوده لجلب المزيد من أدوات القوة والتمويل للتأثير على السودان.

وغرّد بيرييلو الثلاثاء الماضي على منصة "إكس" قائلا إنه متحمس بسبب شعور الإلحاح الذي تم التعبير عنه، وبمستوى التقدم المحرز نحو المحادثات، خلال اجتماعاته مع المدنيين والشركاء الإقليميين في كل من أوغندا وكينيا ومصر والسعودية والإمارات، والاجتماعات المباشرة والافتراضية مع مئات المدنيين السودانيين داخل السودان وخارجه.

وأضاف المبعوث "نواصل دفع شركائنا الإقليميين والدوليين للمطالبة بشكل عاجل بإنهاء هذه الحرب، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، وانتقال السلطة للقوى المدنية".

من ناحية أخرى، ومن القاهرة، أعلن متحدث باسم الخارجية المصرية مساء الثلاثاء عن استضافة القاهرة الشهر المقبل مؤتمرا يضم كافة القوى السياسية المدنية السودانية، بحضور الشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين، من أجل التوصل إلى توافق بين مختلف القوى السياسية المدنية السودانية حول سبل بناء السلام الشامل والدائم في السودان.

وخلال قمة جمعت الرئيس الأميركي جو بايدن بالرئيس الكيني وليام روتو الأسبوع الماضي في واشنطن، دعا الرئيسان الأطراف المتحاربة في السودان إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، والالتزام الفوري بوقف إطلاق النار.

وقبل ذلك، فرضت وزارة الخزانة الأميركية، منتصف مايو/أيار هذا العام، عقوبات على قائدين في قوات الدعم السريع، وهما علي يعقوب جبريل وعثمان محمد حميد محمد، لدورهما في قيادة عمليات قوات الدعم السريع في دارفور.

ويأمل المعلقون الأميركيون أن يؤدي الاهتمام النسبي الذي حصل عليه السودان مؤخرا من المستويات العليا في البيت الأبيض والكونغرس إلى تأثير إيجابي، من خلال الضغط على الأطراف المتحاربة في السودان للجلوس لإجراء محادثات سلام توقف الحرب الحالية التي طال أمدها.

الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع دفعت نصف سكان الفاشر إلى النزوح (رويترز) إعادة تعريف المصالح

شكّل عنوان مكافحة الإرهاب أحد أهم الأهداف لواشنطن في السودان خلال العقود الماضية، لكن أولويته تراجعت في أجندة الولايات المتحدة الخارجية خلال السنوات القليلة الماضية، لتتراجع معه أهمية السودان في سلم الأولويات الأميركية.

ويرى السفير ديفيد شين، مساعد وزير الخارجية الأميركي الأسبق للشؤون الأفريقية والباحث بمعهد الشرق الأوسط في واشنطن، أن أهداف الولايات المتحدة في السودان تتمثل بإنهاء القتال المستمر، ومنع انتهاكات حقوق الإنسان، والحصول على وصول غير مقيد لتقديم المساعدة الإنسانية في جميع أنحاء البلاد.

وفي حديث للجزيرة نت، أشار السفير شين إلى أن الولايات المتحدة هي بالفعل أكبر مزود منفرد للمساعدات الإنسانية في السودان، وأضاف أن التركيز الأميركي سيتحول إلى تشجيع عملية سياسية تؤدي في نهاية المطاف إلى سيادة القانون، والتحول إلى شكل ديمقراطي للحكم.

بدوره، يقول الدبلوماسي السابق وخبير الشؤون الدولية ولفغانغ بوستزتاي إنه لا توجد للولايات المتحدة مصالح حيوية في السودان، لكن استقرار منطقة البحر الأحمر يُعد مصلحة أميركية مهمة، وهذا مرتبط بشكل مباشر بالوضع في الخرطوم.

ويضيف، في حديث للجزيرة نت، أن عدم الاستقرار الدائم في السودان سيكون له تأثير سلبي على مصر، الحليف الرئيسي لواشنطن في المنطقة، كتعرض الأمن المائي المصري للتهديد، بسبب اعتمادها بشكل شبه كامل على تدفق مياه نهر النيل.

هدف وقف القتال

ومع بدء قوات الدعم السريع مؤخرا تقدمها في منطقة الفاشر، واضطرار ما يقدر بنحو مليوني إلى 2.8 مليون مدني للفرار من ساحة جديدة للقتال، حذرت مستشارة الأمم المتحدة الخاصة لمنع الإبادة الجماعية أليس نديريتو في اجتماع لمجلس الأمن الدولي من خطر الإبادة الجماعية الموجود في السودان، وقالت "إنه حقيقي، وينمو كل يوم".

وأشار الخبير بوستزتاي، في حديثه للجزيرة نت، إلى أن احتواء الأزمة الإنسانية في السودان هو عنصر دافع للسياسة الأميركية أيضا، وأن الهدف الأميركي يتمثل أولا وقبل كل شيء بالتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، والسماح بإيصال كمية كافية من المساعدات الإنسانية، وإعادة البلاد إلى حكومة مدنية بعد أن تكون البلاد مستقرة بما فيه الكفاية.

ويقول "بدافع من السياسة الواقعية، فإن سياسة الولايات المتحدة في السودان تدور حاليا حول دعم الاستقرار، وليس حول تعزيز الديمقراطية كما كان من قبل".

إلا أن السفير شين أكد على أن واشنطن لا تملك نفوذا كبيرا لتحقيق هذه الأهداف، باستثناء دورها كمصدر رئيسي للمساعدات الإنسانية، وربما مساعدات التنمية الدولية، حيث إن لديها بعض النفوذ من خلال عضويتها في المنظمات الدولية، مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، بالإضافة لقدرتها على تشجيع الآخرين، مثل الاتحاد الأوروبي، على المشاركة بنشاط أكبر.

وبالحديث عن العقوبات الأميركية التي فرضتها وزارة الخزانة على اثنين من قادة قوات الدعم السريع، لدورهما في تهديد السلام والأمن وشن هجمات قرب الفاشر في دارفور، قال السفير شين "لقد طبقت الولايات المتحدة بالفعل عقوبات، لكن لم يكن لها تأثير يُذكر".

من جهة أخرى، تتردد واشنطن فيما يتعلق بفرض عقوبات على قادة الجيش السوداني، حيث يرى بوستزتاي أن هذه العقوبات من شأنها فقط إبعاد النظام العسكري في الخرطوم عن الولايات المتحدة، مما سيعقد أي أنشطة مستقبلية، ويقول "ومع ذلك، فإنني أعتبر هذا النوع من العقوبات في حالة السودان أكثر رمزية على أي حال".

عرقلة المساعي الروسية

وتحاول روسيا لعب دور مع كلا الطرفين في الأزمة السودانية، فبينما تحافظ من ناحية رسمية على اتصالاتها مع الحكومة في الخرطوم، تدعم قوات "فاغنر" الروسية قوات الدعم السريع.

وكانت تقارير قد أشارت إلى سعي الحكومة الروسية إلى الحصول على قاعدة عسكرية بحرية في الأراضي السودانية المطلة على البحر الأحمر، مقابل إمداد الجيش السوداني بأسلحة وذخيرة هو في أشد الحاجة إليها.

إلا أن السفير ديفيد شين قلل من أهمية مثل هذه التقارير، وقال للجزيرة نت إن واشنطن تسعى لثني الحكومة في الخرطوم عن الموافقة على قاعدة عسكرية روسية على البحر الأحمر، وقال "هذه مسألة طويلة الأمد ومعقدة".

واسترجع المسؤول الأميركي السابق ما تم تداوله من تقارير قبل اندلاع القتال في السودان، من حصول موسكو على موافقة على إقامة نوع من المنشآت العسكرية على البحر الأحمر، وقال للجزيرة نت "يبدو أن حقيقةً أن مجموعة فاغنر الروسية كانت -ولا تزال- تدعم قوات الدعم السريع أدت إلى إنهاء موافقة القوات المسلحة السودانية على مثل هذه القاعدة".

مقالات مشابهة

  • مساعد قائد الجيش السوداني: نعد لضربة شاملة في الخرطوم
  • قصف مدفعي للجيش السوداني من سلاح الإشارة باتجاه مواقع “الدعم السريع” في الخرطوم
  • الجيش السوداني يتحدث عن عملية نوعية ضد الدعم السريع شمالي الخرطوم
  • لماذا عدّلت الولايات المتحدة سياستها وأولوياتها في السودان؟
  • الأمم المتحدة تصدر بيانا بخصوص الأوضاع في السودان  
  • اشتباكات عنيفة بين الجيش و«الدعم السريع» شرق جسر الحلفايا
  • أمين حسن عمر لـعربي21: التيار الإسلامي مؤهل لقيادة السودان في مرحلة ما بعد الحرب
  • لو صفيت النفوس.. ساويرس يعلق على خبر يفيد باتفاق جهات سودانية على إنهاء الحرب
  • السودان.. “رفض” محادثات السلام ينذر بخطر تدخل “خبيث” لإطالة أمد الحرب
  • السودان.. رفض محادثات السلام ينذر بخطر تدخل خبيث لإطالة أمد الحرب