وفد عماني يطلع على التجربة التركية في إدارة الوثائق والأرشفة الرقمية
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
مسقط- الرؤية
نظمت هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية زيارة عمل استطلاعية لوفد من المختصين في مجال إدارة الوثائق يضم عددا من الجهات والمؤسسات الحكومية، إلى الأرشيف التركي، وذلك في إطار تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين سلطنة عمان وجمهورية تركيا في مجال الوثائق والمحفوظات.
وتهدف الزيارة إلى الاطلاع على التجربة التركية الرائدة في مجال إدارة الوثائق والأرشفة الرقمية، والاستفادة من الممارسات المتقدمة التي يتبعها الأرشيف التركي في حفظ الوثائق التاريخية وتنظيمها وإتاحتها للجمهور.
واستقبل سعادة السفير سيف بن راشد الجهوري، سفير سلطنة عمان المعتمد لدى جمهورية تركيا، الوفد العُماني في مقر السفارة، مؤكدا أهمية هذه الزيارة في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، ودعم التعاون المؤسسي في مجالات الأرشفة وإدارة الوثائق، وأهمية تبادل الخبرات والاستفادة من التجربة التركية في هذا المجال.
ويتضمن برنامج الزيارة، عددًا من اللقاءات والزيارات الميدانية تشمل زيارة المديرية العامة لأرشيف الدولة، ومكتبة الأمة، وجامعة غازي في العاصمة أنقرة، بالإضافة إلى زيارة الأرشيف العثماني وقصر توب قابي بمدينة إسطنبول، كما سيتعرف الوفد على أحدث التقنيات المستخدمة في جمع الوثائق ومعالجتها وترميمها وحفظها وإتاحتها للعموم، إلى جانب الاطلاع على المعايير والتطبيقات الرقمية المعتمدة في نظام إدارة الوثائق الإلكترونية والمشروعات الوطنية الخاصة برقمنة الأرشيف في تركيا.
وتأتي هذه الزيارة في إطار حرص هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية على تطوير مهارات وقدرات موظفي دوائر وأقسام الوثائق بالجهات الحكومية، بما يواكب التطورات التقنية والممارسات الحديثة في مجال إدارة الوثائق والمحفوظات على المستويين الإقليمي والدولي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تركيا تبدأ تسليم دبابات ألتاي محلية الصنع للقوات المسلحة
عززت شركة "أسيلسان" التركية للصناعات الدفاعية قدرات الدبابة المحلية "ألتاي" المنتجة من قبل شركة "بي إم سي"، من خلال توفير أنظمة متطورة ومعدات مهمة لـ251 دبابة، ضمن "عقد الأنظمة الفرعية لمشروع الإنتاج التسلسلي ألتاي".
وبفضل هذه الأنظمة الحديثة المصممة للتعامل مع ظروف القتال المعاصرة، أظهرت دبابة "ألتاي" أداء متفوقا في اختبارات إطلاق النار، ما أكسبها سمعة قوية كواحدة من أفضل الدبابات في فئتها. ويأتي نظام الحماية النشطة "AKKOR" الذي طورته "أسيلسان" محليا ليمنح الدبابة حماية شاملة، حيث يستخدم رادارا متقدما للكشف الفوري عن التهديدات، ما يوفر مستوى حماية يعد نادرا عالميا.
كما تعد أنظمة المنظار الوطنية التي طورها مهندسو "أسيلسان" بمثابة "عيون" الدبابة، إذ توفر مجال رؤية واسعا ودقة عالية في الرصد والمراقبة، ما مكن الشركة من منافسة كبريات الشركات العالمية في مجال إنتاج الدبابات وتحديثها.
وتأسست "أسيلسان" عام 1975 بمبادرة من مؤسسة "تعزيز القوات المسلحة التركية" لتلبية احتياجات الجيش التركي في مجال الأجهزة الإلكترونية وأنظمة الاتصالات العسكرية، وتعد من الشركات الرائدة في تصميم وإنتاج وتركيب أدوات وأنظمة الاتصالات بين القوات البرية والجوية والبحرية وفق المعايير العسكرية.
وتعد "ألتاي" أول دبابة قتال رئيسية تنتج محليا بالكامل في تركيا، صممت لتحل محل سلسلتي M48 وM60 القديمتين ضمن ترسانة الجيش، وتصنف ضمن الجيل الثالث من دبابات القتال، بوزن 65 طنا، ومدفع أملس عيار 120 ملم L/55 من إنتاج شركة MKE Inc.، متوافق مع ذخيرة حلف شمال الأطلسي والذخيرة المحلية، بما في ذلك صاروخ TANOK الموجّه بالليزر.
وأشار تقرير لصحيفة "معاريف أونلاين" الإسرائيلية إلى أن مشروع "ألتاي" يتجاوز دوره العسكري، إذ يمثل رمزا لنضج الصناعات الدفاعية التركية وعزم أنقرة على تقليل اعتمادها على الموردين الأجانب، خصوصا بعد القيود التي فرضتها الولايات المتحدة وأوروبا على برامج الدفاع التركية، بما في ذلك صفقة طائرات إف35 ومحركات الغواصات الألمانية.
ويعود مشروع "ألتاي" إلى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين ضمن البرنامج الوطني لإنتاج الدبابات (MITÜP)، وخضع لسنوات طويلة من الاختبارات والتعديلات التقنية، قبل أن يتم تسليم نموذجين أوليين بمحركات كورية للجيش التركي في نيسان/أبريل 2023 للتقييم الميداني، ما مهد الطريق لبدء التسليم التشغيلي هذا الأسبوع.
ورغم الإنجازات يواجه برنامج "ألتاي" تحديات لوجستية وصيانة نتيجة تشغيل نظامي دفع مختلفين (كوري حاليا ومحلي مستقبلا)، إضافة إلى الحاجة لتدريب مكثف للأطقم على الأنظمة الإلكترونية المعقدة.
وتتوقف إمكانية تحقيق صادرات واسعة للدبابة على التنافسية السعرية والعوامل الجيوسياسية، إذ قد تعيق العقوبات الغربية أو نزاعات تراخيص التصدير الشحنات إلى دول ثالثة.
وتعتبر "ألتاي" بالنسبة لأنقرة أصلا استراتيجيا ورمزا للسيادة الصناعية، إذ تنضم تركيا بفضلها إلى مجموعة محدودة من الدول، بينها الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وكوريا الجنوبية واليابان، القادرة على تصميم وإنتاج دبابات قتال رئيسية عالمية المستوى من الصفر وبكميات كبيرة.