مدينة الأمل ملف مزمن أخفق فى إنجازه محافظ قنا
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
تعد مدينة الأمل المزمع إقامتها بصحراء قرية هو التابعة لمحافظة قنا واحدة من المدن التى جرى تخصيص أراضيها منذ أكثر من ٢٣ عاماً مضت، طيلة تلك المدة لم ير هذا المشروع النور إلى الآن، بالرغم مما تعانيه مراكز شمال المحافظة بالتحديد من تكدس وزحام جعل أسعار الشقق والمبانى السكنية تصل لأرقام عالية.
ومنذ ان استلم اللواء أشرف الداودى مهام عمله كمحافظا لقنا بدأت ثمة تحركات لإحياء المشروع، بدأت بعمل المخطط العام للمدينة، بالإضافة لتسعير متر الارض شامل المرافق والخدمات بواقع ١٢٠٠ جنيه للمتر الواحد، بعدما تم تخصيصه فى السابق فى عام ١٩٩٠ بواقع ٥٠ قرشا للمتر، وجرى تسديد دفعتين من قبل أعضاء الجمعيات من سعر الأرض إلى الآن .
إلى أن خطوات تنفيذ المشروع تسير ببطء وبأقل مما تم الإعلان عليه من قبل، فإلى اليوم لم يتم إنجاز أى من خدمات المدينة كبنية تحتيه او مرافق او حتى تسوية وتمهيد أراضيها، بالرغم من تسليم المحافظ عقود مدينة الامل لعدد من المنتفعين منذ أيام قليلة .
يقول المهندس عثمان السيد، ان المشروع من بدايته توجد به أخطاء فى التصميم العام للمدينة، وكان يتوجب على المحافظة والجهات المعنية كوزارة الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية مراجعة مقترح التصميم الذى أعده أحد المكاتب الاستشارية بقنا قبل اعتماده وتنفيذ على الأرض.
وأوضح عثمان، ان التسوية والتمهيد جرى إسنادهما لشركات بعينها بمبالغ كبيرة ولم يتم انجاز شىء من تلك الأعمال إلى الآن، مطالباً الجهات المعنية بمراجعة كافة المناقصات التى جرت بالمدينة، وعلى أى أساس تم اختيار تلك الشركات وباقى العروض المقدمه .
وأضاف عبد الرحيم محمود ان حلم مدينة الأمل لم ير النور إلى الآن، قائلا: من يتحمل تكلفة ارتفاع أسعار مواد البناء من عام ١٩٩٠ وإلى الآن، من يتحمل تكلفة ارتفاع أسعار مواد البناء مرة أخرى منذ أن تم دفع أول قسط وثانى قسط للمدينة ولم يتم انجاز البنية التحتية لها إلى الآن بالرغم من دفع المواطنين ٢٠٪ من ثمن الأراضى.
وأوضح محمود ان هذا التأخير تتحمله المحافظة وحدها، ولكن يدفع ثمنه أعضاء جمعيات الإسكان وحدهم، مضيفاً اننا نرى مدن بأكملها تم الانتهاء منها فى غضون سنتين وثلاث، إلى أن الأمر فى مدينة الأمل يسير على العكس.
وذكر عبد الرحمن محمد، أن هناك إهمالا وتراخيا فى تنفيذ أعمال المرافق والبنية التحتية للمدينة من الشركات التى اوكل إليها المشروع، بالإضافة لوجود انخفاضات حاده تصل إلى أكثر من ٥ أمتار فى مستويات الأرض خاصة فى المجاورات الأخيرة من المدينة، وهو ما وعدت المحافظة بتمهيده وتسويته، وهو ما لم يتم إنجازه إلى الآن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مدينة الامل أخفق محافظ قنا ارتفاع أسعار مواد البناء مدینة الأمل إلى الآن لم یتم
إقرأ أيضاً:
قلب الأرض يخبئ مخزونا من الذهب يتسرب نحو السطح
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كشفت دراسة جديدة أن الذهب والمعادن الثمينة الأخرى تتسرب من نواة الأرض إلى الطبقات العليا، لتصل في النهاية إلى السطح أثناء تكوّن الجزر البركانية مثل هاواي.
تأتي هذه النظرية نتيجة لتحليل استمر ثلاث سنوات لصخور البازلت في هاواي، والتي تشكلت أصلاً من أعمدة تتكونّ من الصهارة تصعد من قاع المحيط.
أشارت الأدلة المتمثلة بوجود معادن ثقيلة في الصخور البركانية إلى احتمال تأكيد شك لطالما راود الجيولوجيين، مفاده أن نواة الأرض المنصهرة ليست معزولة، بل يحتمل أنها تنزف إلى الغلاف الصخري، وهو الطبقة الواقعة بين القشرة الرقيقة للأرض والنواة.
صرح نيلس ميسلينغ، وهو عالم الجيوكيمياء في جامعة غوتنغن بألمانيا والمؤلف الرئيسي للتقرير الذي نُشر بتاريخ 21 مايو/ أيار في دورية "Nature" أنه "قبل حوالي 40 عاماً، ظهرت النظرية التي تقول إن النواة قد تكون تفقد بعض المواد لصالح الغلاف الصخري، لكن الإشارات التي حصلنا عليها حتى الآن كانت غير واضحة تمامًا. أما الآن، لدينا أول دليل قوي على أن جزء من النواة يصل فعلاً إلى الغلاف الصخري".
كان العلماء يعلمون بالفعل أن غالبية كمية الذهب على كوكب الأرض، أي أكثر من 99.95% بحسب ما ذكره ميسلينغ، تتواجد في النواة المنصهرة، إلى جانب عناصر ثقيلة أخرى مثل البلاتين.
خلال بدايات تكونّ الأرض، حين كانت النيازك تصطدم ببعضها البعض، تكوّن مستودع من هذه المعادن الثمينة مع تشكّل النواة قبل حوالي 4.5 مليار سنة.
لكن هذه الدراسة أوضحت أن كمية صغيرة على الأقل من هذا الذهب قد وصلت إلى السطح، وإذا استمر هذا التسرب، فقد يشق المزيد والمزيد من هذا المعدن الثمين طريقه من مركز الأرض إلى القشرة في المستقبل.
قال ماتياس فيلبولد، وهو أستاذ في جامعة غوتنغن وأحد المشاركين بإعداد الدراسة، في بيان: "نتائجنا لا تُظهر فقط أن نواة الأرض ليست معزولة كما كنا نعتقد، بل يمكننا الآن أيضًا إثبات أن كميات هائلة من مواد الغلاف الصخري فائقة السخونة، تصل إلى مئات آلاف المليارات من الأطنان من الصخور، وتنشأ عند حدود النواة والغلاف الصخري، وتصعد إلى سطح الأرض لتكوّن جزرًا محيطية مثل هاواي".