الكثير من الاختراعات تحيط بنا دون أن نكلف أنفسنا عناء التفكير في بداية ظهورها والشخص الذي أوجدها إلى العالم، ومن ضمن هذه الاختراعات مقبس الكهرباء الذي لا يمكننا الاستغناء عنه برغم البساطة التي يبدو عليها، لكن ما القصة وراء اختراعه؟

أول محاولة لاختراع مقبس الكهرباء

عندما أصبحت الكهرباء منتشرة في المنازل الأوروبية بعد حصول توماس إديسون على براءة اختراع المصباح الكهربائي في عام 1880، ازدادت الحاجة إلى وسيط يستخدم لتوصيل الكهرباء إلى مختلف الاختراعات الأخرى بخلاف المصابيح التي كانت تعمل بوصلات لا تراعي معايير السلامة، بحسب كتاب «اختراعات واكتشافات غيرت وجه الكون» لمؤلفه إبراهيم مرزوق الذي أوضح خلاله أن أول محاولة لاختراع مقبس للكهرباء مثبت بالحائط تمت على يد بريطاني يدعى «سميث» في عام 1883، إلا أن محاولته هذه كانت تفتقر إلى الأساليب الآمنة في عزل الكهرباء لذلك استمر المخترعون من جميع أنحاء العالم في البحث عن أنظمة أكثر أمانًا للمساعدة في انتشار مقبس الكهرباء في المنازل.

تطور مقبس الكهرباء عبر التاريخ

في عام 1888 توصل العالم الأمريكي «هارفي هوبيل» إلى ابتكار أفضل لتوصيل الكهرباء إلى مختلف الأجهزة التي بدأت تشتهر في تلك الفترة مثل المكنسة الكهربائية، وتقوم فكرة المقبس الخاص به على وجود سلسلة تُسحب لتزويد الأجهزة بالكهرباء اللازمة لتشغيلها، واستمر العمل بالمقبس الكهربائي الخاص به حتى حصل على براءة اختراع أول مقبس يعمل بالأزرار بدلاً من السلسلة وذلك في عام 1904، وفيما بعد تم إدخال بعض التعديلات من قِبل شركات الكهرباء لتطوير الوعاء الخاص بالمقبس وجعله أكثر قدرة على تحمل درجات الحرارة المرتفعة بفعل الضغط الكهربائي حتى وصل مقبس الكهرباء إلى الشكل المتعارف عليه في يومنا هذا مراعياً اختلاف معايير الصناعة لكل دولة، فنجد بعض المقابس تحتوي على ثلاثة ثقوب بينما النوع الأكثر شهرة يحتوي على ثقبين فقط وذلك يرجع إلى المصانع الخاصة بالأجهزة الكهربائية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كهرباء أديسون فی عام

إقرأ أيضاً:

اختراع جديد يعيد الأمل لفاقدي حاسة الشم

الولايات المتحدة – ذكرت مجلة Science Advances أن مجموعة من العلماء تمكنوا من تطوير جهاز جديد يساعد الأشخاص الذين فقدوا حاسة الشم على استعادة القدرة على تمييز الروائح من جديد.

وأشارت المجلة إلى أن الجهاز الجديد لا يساعد على استعادة عمل الأعصاب الشمية، ولكن يعمل بطريقة مبتكرة، إذ يقوم بـ “ترجمة” الروائح إلى إشارات لمسية داخل الأنف، ويتعلم الدماغ تدريجياً تفسير هذه الأحاسيس كبديل للإشارات الشمية المفقودة.

يتكون الجهاز من عنصرين: “أنف إلكتروني” اصطناعي يقوم بالتقاط الروائح، ومحفّز صغير داخل الأنف يشبه المشبك المغناطيسي، وعندما يلتقط الجهاز رائحة معينة، يحولها إلى رمز رقمي وينقلها إلى المحفز، الذي يؤثر على العصب الثلاثي التوائم – وهو العصب المسؤول عن الإحساس بالدفء واللمس والوخز الخفيف. ونتيجة لذلك، يشعر الشخص ليس برائحة، ولكن بـ “إشارة” فريدة يتعلم الدماغ تمييزها.

وفي سلسلة من الاختبارات شملت 65 شخصاً- بعضهم يتمتع بحاسة شم طبيعية والبعض الآخر يعاني من فقدانها – تمكن معظم المشاركين من التقاط وجود الرائحة والتمييز بين إشارة “مشفرة” وأخرى. وكانت الفعالية متساوية في المجموعتين، وهذا يظهر أن العصب ثلاثي التوائم العصب الثلاثي التوائم يُمكن أن يعمل كقناة موثوقة لنقل المعلومات بدلاً من نظام الشم المتضرر.

ويشير الباحثون إلى أن هذه التكنولوجيا لا تزال في مراحلها المبكرة، لكنها تظهر بالفعل إمكانات لتطوير جهاز صغير يمكن ارتداؤه لتعويض فقدان حاسة الشم في الحياة اليومية، وتتمثل المهمة التالية في توسيع عدد “الرموز” وزيادة دقة التحفيز، بحيث يتمكن المستخدمون من تمييز المزيد من الروائح والتعلم بشكل أسرع لهذه “الطريقة الجديدة” لاستقبال الروائح.

المصدر: لينتا.رو

مقالات مشابهة

  • اختراع دواء جديد يقضي على مرض الإيدز
  • اختراع جديد يعيد الأمل لفاقدي حاسة الشم
  • بعد انتشار صورهما.. أول تعليق من حسام حبيب على علاقته بـ شيراز
  • في اليوم العالمي لمكافحة الإيدز.. ما هي المصاعب التي تواجه المرضى في العالم العربي؟
  • تعرف إلى طائرة إيرباص إيه 320 التي أربكت حركة الطيران في العالم
  • التحديات التي تواجه المؤسسات الصغيرة بالبلاد
  • التصالح مع سارق التيار الكهربائي.. تفاصيل تسهيلات تعديلات قانون الكهرباء
  • مسؤولة بجامعة أم القرى: برنامج تسجيل الاختراعات في الصحة المهنية يعزّز أثر الابتكارات في تقليل المخاطر
  • دول العالم الثالث التي حظر ترامب استقبال المهاجرين منها:
  • بين حصار لا ينتهي وموت بطيء .. الحقيقة التي يحاول العالم تجاهلها في غزة