العراق يطلق 29 مشروعا للنفط والغاز في 12 محافظة
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
أطلقت وزارة النفط العراقية اليوم السبت 29 مشروعا للنفط والغاز في 12 محافظة ضمن جولتي التراخيص الخامسة التكميلية والسادسة.
وقال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني "اليوم يمثل نهاية لجهود كبيرة بذلتها وزارة النفط وبداية لجهد أكبر وفرص أكثر ستنعكس على كل مفصل من مفاصل الاقتصاد الوطني"، مضيفا "حرق الغاز سيتوقف خلال 3 إلى 5 سنوات".
ومنذ بدء إنتاج النفط بدأ معه حرق الغاز الصادر أثناء استخراج النفط الخام، وتحرق الشركات النفطية الغاز لأن ذلك أقل تكلفة من معالجته وبيعه، لكن هذا الغاز المحترق مصدر كبير لتلوث الهواء وانبعاثات الغازات الدفيئة.
وفي العراق -الذي يستورد كميات كبيرة من الغاز لتشغيل مولدات الكهرباء- قد تسهم معالجة الغاز في وضع حد لمشكلة الطاقة المزمنة، وفق الخبراء، ويمكن للكميات المهدورة عند معالجتها أن توفر الكهرباء لأكثر من 3 ملايين منزل في العراق.
ولفت السوداني -خلال كلمته في حفل الإعلان عن جولتي التراخيص- أن "البرنامج الحكومي تضمن سياسة جديدة تنهض بالثورة النفطية، وأنه أفرد بابا واسعا لرؤية الحكومة لاستثمار النفط والغاز".
وأضاف أن "العراق رقم صعب في معادلة الطاقة بالعالم"، مشيرا إلى أن "الحكومة ستمضي بالمشاريع النفطية المتكاملة".
وقال إن "طريق التنمية مشروع العراق الكبير"، مؤكدا أن "الحكومة وضعت هدفا لتحويل 40% من إنتاج النفط للصناعات التحويلية خلال 10 سنوات".
وكان حيان عبد الغني نائب رئيس الحكومة العراقية وزير النفط قد رجح أن تحقق استثمارات جولتي التراخيص زيادة تصل إلى 3 آلاف مليون قدم مكعب من الغاز.
وقال الوزير في تصريح صحفي أمس الجمعة إن وزارة النفط ستطلق الجولتين في محافظات نينوى والأنبار والنجف وكربلاء والديوانية والمثنى وبابل والقادسية والبصرة وذي قار وميسان وواسط.
وأوضح "أن 20 شركة عالمية كبيرة معروفة باستثماراتها في مجال النفط والغاز أبدت رغبتها بالمشاركة في هاتين الجولتين، ونحن حريصون على إكمال هاتين الجولتين من أجل تحقيق الفائدة وزيادة كميات الغازات المنتجة".
وفي وقت سابق، شهد العراق انسحاب عدد من الشركات العالمية المشاركة في قطاع النفط والغاز نتيجة لتحديات أمنية وسياسية وتقنية عدة، وتسعى الحكومة العراقية إلى تحفيز هذا القطاع وإعادة جذب الاستثمارات من خلال توفير بيئة استثمارية ملائمة وتشجيع الشراكات الإستراتيجية مع الشركات الكبرى.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
وزير النفط:ننظر الى الكربون فرصة اقتصادية ومالية كبيرة
آخر تحديث: 21 ماي 2025 - 11:43 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال وزير النفط حيان عبد الغني في كلمة ألقاها خلال انعقاد المؤتمر الدولي الأول لاقتصاديات الكربون في بغداد ،اليوم، “لقد ادرك العراق حجم التحدي المناخي العالمي وسرعة التغيرات الاقتصادية والتقنية التي تفرض نفسها على مشهد الطاقة”.وأضاف أنه “يمكن تحويل خفض الانبعاثات الكربونية الى فرصة حقيقية لجلب التمويل والاستثمار، وتطوير التكنولوجيا من خلال آليات سوق الكربون وسندات الكربون”، مردفا بالقول “لقد بدأنا خطوات في هذا المسار منها تمهيد مشاريع حركة الغاز المصاحب والوصول الى تشكيل الحرق الروتيني بحلول عام 2029، وإعداد مشاريع لفرص انبعاثات الكربون، وذلك من خلال الانفتاح على الأسواق الدولية، والتعاون الثنائي مع الشركاء الدولي”.كما أشار عبد الغني إلى أنه “سيتم افتتاح أول محطة لإنتاج الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية بطاقة 250 ميغاواط مع نهاية هذا العام”.ومضى بالقول “اننا ننظر الى الكربون كفرصة اقتصادية يمكن أن يتحول من ضريبة بيئية الى اقتصاد مالي عبر استثمار الكربون مما يساهم في تمويل مشاريع استراتيجية دون إرهاق الموازنة العامة للدولة”.واعتبر وزير النفط أن “هذا المؤتمر يمثل حلقة مهمة في سلسلة الجهود الوطنية الرامية الى بناء اقتصاد منخفض الكربون، ورفع جاهزية العراق للانفراد في اليات القيادة المناخي بما ينسجم مع التزاماتنا في اتفاق باريس للمناخ، و وضع طموحاتنا في تنويع مصادر الدخل”.وأوضح أنه “بموجب هذا الاتفاق كان هناك التزام على العراق بتخفيض الانبعاثات بنسبة 2% لغاية العام 2023، ولكن نحن استطعنا وزارة النفط أن تحقق أكثر من هذه النسبة مع أول مشروع تم تنفيذه في في محافظة البصرة من خلال تنفيذ المرحلة الاولى”.وتابع عبد الغني، إن “هناك مشاريع وقعتها وزارة النفط مع العديد من الشركات الهدف منها إيقاف حرق الغاز، ومن خلال هذه المشاريع التي يتم تنفيذها سوف يتم تخفيض الانبعاثات الحرارية بنسبة تزيد على 23%، ويأتي هذا تقريبا اكثر من عشرة أضعاف أمام ما التزم به العراق في مؤتمر باريس”.