أحمد بن سعيد يفتتح الدورة الـ 31 من مؤتمر الشرق الأوسط للنفط والغاز
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
افتتح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مطارات دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، فعاليات الدورة السنوية الحادية والثلاثين لمؤتمر الشرق الأوسط للنفط والغاز، الذي يُقام برعاية سموّه وتستضيفه مجموعة اينوك وتنظّمه شركة “إس آند بي غلوبل كوموديتي إنسايتس” في فندق ريتز كارلتون بمركز دبي المالي العالمي، خلال الفترة من 20 إلى 22 مايو الجاري تحت شعار “تطور أسواق الطاقة الأساسية ضمن مشهد مستدام”.
شهد الافتتاح، معالي سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة، رئيس مجلس إدارة مجموعة اينوك، وأعضاء مجلس إدارة المجموعة، وسعادة سيف حميد الفلاسي، الرئيس التنفيذي لمجموعة اينوك، وأعضاء فريق إدارة المجموعة، وعدد من أبرز الرواد والمبتكرين وأصحاب القرار ضمن قطاع النفط والغاز على مستوى المنطقة والعالم.
ويسلّط المؤتمر الضوء على أهمية تحقيق التوازن بين الاعتماد على موارد الطاقة التقليدية والطاقة المتجددة وسبل تعزيز تدفقات وتداولات النفط والغاز العالمية وأمن الطاقة والاضطرابات الجيوسياسية، كما تتضمن نسخة العام 2024 من مؤتمر الشرق الأوسط للنفط والغاز ثلاث دورات تدريبية يستضيفها عدد من خبراء القطاع، توفر الوصول إلى المعارف والأدوات التي من شأنها دعم التقدم في قطاع الطاقة الحافل بالتحديات.
منصة عالمية
وقال سعادة سيف حميد الفلاسي، الرئيس التنفيذي لمجموعة اينوك، والرئيس الشريك لمؤتمر الشرق الأوسط للنفط والغاز 2024: يمثّل مؤتمر الشرق الأوسط للنفط والغاز منصةً عالمية رائدة تستضيفها مجموعة اينوك لاستقطاب خبراء القطاع بهدف المشاركة في نقاشات معمقة حول أبرز التوجهات والقضايا والحلول، وفي ظل التحولات الديناميكية السريعة التي يمر بها قطاع الطاقة، يواصل المؤتمر دوره المحفّز للحوار والابتكار والتقدّم، حيث نتطلع للمشاركة في نقاشات ومحادثات مهمة من شأنها تعزيز فرص التعاون وتحقيق نتائج هادفة في سعينا للمضي قدماً نحو تشكيل معالم مستقبل الطاقة.
وعلى مدار أيامه الثلاثة، يستعرض الحدث مسارين رئيسيين مع التركيز على عمليات التكرير، والمشاريع منخفضة الكربون، ومصادر الطاقة الجديدة، كما يناقش المؤتمر مواضيع عدة تشمل استدامة مستقبل الطاقة في مجال الطيران والملاحة البحرية، وتحسين المصافي وسلاسل الإمداد، والاستثمارات في الصناعات الكيماوية، ودراسة كيفية تفاعل الغاز مع الهيدروجين، وكثافة الكربون المستخدمة في تداول السلع، واقتصاد الكربون الدائري، والنقلة النوعية في استخدام الهيدروجين ومشتقاته في المنطقة. كما يهدف المؤتمر إلى توفير رؤى فعالة لتطوير مستقبل الطاقة المستدامة في ظل بيئات دائمة التغيير.
ويستقطب مؤتمر الشرق الأوسط للنفط والغاز ما يزيد على 400 مشاركا من الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا وأوروبا والأمريكيتين، بما يشمل كبار التجار وأبرز شركات النفط والغاز وشركات النفط الوطنية والمصافي والمستشارين والتقنيين الرقميين، بالإضافة إلى البنوك وأسواق المال، والشركات القانونية، والهيئات التنظيمية، والجهات العاملة في مجال الطاقة المتجددة وشركات الإمداد والخدمات المتعلقة بقطاع النفط والغاز.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
نحو شروق جديد: الأمل يولد من رحم التحديات
لا شك أن المشهد الإقليمي في الشرق الأوسط يبدو، للوهلة الأولى، محفوفًا بالتحديات الجسام. صراعات متأصلة، ملفات إقليمية ودولية معقدة، وتحديات اقتصادية واجتماعية تلوح في الأفق، قد يرى البعض في هذه الصورة دعوة للتشاؤم أو الاستسلام للأمر الواقع.
ولكن، وفي قلب هذه التحديات، يكمن بريق أمل، يضيئه إصرار شعوب المنطقة، وطموح قياداتها، وطاقة شبابها التي لا تنضب. إن التفاؤل في هذه المرحلة ليس ضربًا من الخيال، بل هو قراءة واقعية لإمكانات المنطقة وقدرتها على تجاوز المحن.
.. طاقة الشباب: محرك التغيير والازدهار
الأمل الحقيقي في الشرق الأوسط ينبع أولًا من ثروته البشرية الأغلى: الشباب.
يشكل الشباب الغالبية العظمى من سكان المنطقة، وهم يحملون بين طياتهم طاقات هائلة من الإبداع، الابتكار، والرغبة في التغيير. لم يعد شبابنا مجرد متلقين، بل هم فاعلون أساسيون، يطمحون إلى بناء مستقبل أفضل لهم ولأوطانهم. عبر ريادة الأعمال، المشاركة المجتمعية، واستخدام الأدوات التكنولوجية الحديثة، يثبتون يومًا بعد يوم قدرتهم على إحداث الفارق. إن الاستثمار في هذه الطاقات، وتوفير البيئة الحاضنة لهم، وفتح آفاق الإبداع، هو حجر الزاوية في أي رؤية مستقبلية ناجحة للمنطقة. هم القوة الدافعة نحو مجتمعات أكثر انفتاحًا، ازدهارًا، واستقرارًا.
قيادات تصنع المستقبل: دور محوري للسيسي، بن سلمان، وبن زايد
في المقابل، تقع على عاتق القيادات السياسية في المنطقة مسؤولية تاريخية في تحويل هذا الأمل إلى واقع ملموس. لقد شهدنا في الآونة الأخيرة تحركات إيجابية وملموسة من قبل قيادات إقليمية بارزة، تعكس وعيًا عميقًا بضرورة تجاوز الخلافات والعمل المشترك لمواجهة التحديات المشتركة.
إن الدور المحوري الذي يلعبه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في السياسة الإقليمية والعالمية، من خلال سعيه الدؤوب لتعزيز الاستقرار الإقليمي والدفع بمسارات التنمية، يُعد ركيزة أساسية. جهوده في ترسيخ الأمن وتوفير بيئة جاذبة للاستثمار تدعم طموحات شعبه وتفتح آفاقًا للتعاون.
في المملكة العربية السعودية، يقود صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، تحولات جذرية عبر رؤية 2030 الطموحة.
هذه الرؤية لا تفتح آفاقًا اقتصادية واسعة وتنوعًا لمصادر الدخل فحسب، بل تعزز من دور المملكة كقوة دافعة نحو الاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم.
أما صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، فيلعب دورًا قياديًا استثنائيًا في ترسيخ قيم التسامح والتعاون الدولي، وتوجيه بلاده نحو قمم التطور والابتكار. مساعيه الحثيثة لتعزيز الشراكات وبناء جسور التواصل تساهم بشكل كبير في تخفيف حدة التوترات وصياغة مستقبل أكثر إيجابية للمنطقة.
إن التفاهمات المصرية السعودية، وما سبقها من تقارب وتنسيق على أعلى المستويات، يمثل نموذجًا يحتذى به في التعاون الإقليمي. هذه الشراكة الاستراتيجية، التي تجمع بين قوتين عربيتين محوريتين، ليست مجرد تحالف مصالح، بل هي تعبير عن رؤية مشتركة لمستقبل المنطقة، تقوم على الحوار، التنسيق، والعمل الجماعي لمواجهة التحديات وتعزيز الأمن الإقليمي. هذه التفاهمات تبعث برسالة واضحة بأن الحلول للقضايا الإقليمية تكمن في الداخل، وبأن القوى الإقليمية قادرة على صياغة مستقبلها بنفسها.
مسؤولية المجتمع الدولي: دعم الاستقرار لا عرقلته
وعلى الرغم من هذه الجهود الداخلية، يبقى للمجتمع الدولي دور حاسم ومسؤولية لا يمكن التملص منها.
فاستقرار الشرق الأوسط ليس شأنًا إقليميًا خالصًا، بل هو قضية عالمية تؤثر على الأمن الاقتصادي والسياسي للكوكب بأسره. بعد هذه التفاهمات المصرية السعودية، التي تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون، يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته كاملة في دعم هذه الجهود، لا في عرقلتها أو استغلالها.
مطلوب من القوى الكبرى أن تتحلى بالحكمة، وتدعم مسارات الحلول السلمية، وتكف عن سياسات الازدواجية في المعايير. يجب أن تدرك أن مصالحها الحقيقية تكمن في شرق أوسط مستقر، مزدهر، قادر على احتواء أزماته الداخلية والخارجية.
في الختام، إن الأمل ليس وهماً، بل هو إيمان راسخ بقدرة شعوب المنطقة على تجاوز الصعاب، وبأن طاقات الشباب، المدعومة بقيادات واعية ومتطلعة للمستقبل، قادرة على بناء غدٍ أفضل. إن التحديات ضخمة، ولكن إرادة التغيير نحو الأفضل هي الأقوى. ومع كل خطوة نحو التعاون، ومع كل يد تمتد لبناء جسور التفاهم، يقترب الشرق الأوسط من شروقه الجديد الذي تستحقه أجياله القادمة.
اقرأ أيضاًتفاصيل الاجتماع الفني لمباراة صن داونز وبيراميدز في ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا
«اللهم إني أسألك خير هذا اليوم».. دعاء الصباح اليوم الجمعة 23 مايو 2025
الانتهاء من المخططات الاستراتيجية لـ11 مدينة و160 قرية في الجيزة