شارك معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد رئيس مجلس الإمارات للسياحة، في الاجتماع الـ “121” للمجلس التنفيذي لـ “الأمم المتحدة للسياحة”، الذي استضافته مدينة برشلونة اليوم.

جرى خلال الاجتماع الاطلاع على أحدث الاتجاهات العالمية في السياحة الدولية ومناقشة فرص التعاون في مختلف القطاعات والأنشطة السياحية بين الدول الأعضاء.


وعلى هامش الاجتماع، وقَّعت وزارة الاقتصاد اتفاقية تعاون مع “الأمم المتحدة للسياحة” (UN Tourism)، لتطوير منصة رقمية تهدف إلى تعزيز التحول الرقمي للقطاع السياحي وتسهيل التواصل بين الدول الأعضاء أثناء انعقاد اجتماعات ولقاءات المنظمة، وتقديم المزيد من الخدمات المتقدمة مثل التصويت الإلكتروني، والتسجيل الرقمي في فعاليات وأحداث المنظمة.

وأكد معالي عبدالله بن طوق، أن دولة الإمارات بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة، حريصة على تعزيز التعاون وبناء الشراكات المثمرة مع المنظمات والمؤسسات السياحية العالمية، وتبادل أفضل الخبرات والممارسات في مختلف القطاعات والأنشطة السياحية، بما يعزز مكانة دولة الإمارات وجهة سياحية رائدة عالمياً، ويدعم جهود التنمية السياحية المستدامة إقليميا ودوليا.

وأشار معاليه إلى أن التعاون مع “الأمم المتحدة للسياحة” يُمثل خطوة مهمة لتعزيز توطين التكنولوجيا والتقنيات المتقدمة في القطاعات السياحية، وخلق أفكار جديدة ومبتكرة تدعم التواصل الرقمي بين الدول الأعضاء، لا سيما أن الإمارات تمتلك خبرات قوية في تطوير المنصات الرقمية وفق أفضل الممارسات المتبعة في هذا الصدد.

واستعرض ابن طوق خلال مشاركته في الاجتماع، جهود دولة الإمارات في تطوير وتنمية القطاع السياحي في ضوء “الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031″، والرامية إلى زيادة مساهمة هذا القطاع الحيوي في الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد الوطني إلى 450 مليار درهم، وجذب استثمارات جديدة بقيمة 100 مليار درهم للقطاع السياحي في الدولة، واستقطاب 40 مليون نزيل في المنشآت الفندقية بحلول العقد المُقبل.

وأشار معاليه إلى أن القطاع السياحي الإماراتي، واصل نموه المتزايد خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2024، إذ استقبلت الغرف الفندقية في الدولة والبالغ عددها 213 ألف غرفة أكثر من 7.7 مليون نزيل فندقي بمعدل نمو بلغ 5% مقارنة بالفترة نفسها من العام 2023، كما وصل معدل إشغال الفنادق إلى 81%، وهو من أعلى المعدلات المحققة في الوجهات السياحية الرائدة على مستوى العالم.
واستعرض معاليه أبرز النجاحات الاستثنائية التي حققها القطاع السياحي في دولة الإمارات خلال الفترة الماضية وتحويله إلى أحد القطاعات الاقتصادية الحيوية المساهمة في نمو الاقتصاد الوطني واستدامته، ومن أبرزها وصول نسبة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي للدولة لعام 2023 إلى 11.7%، بما يعادل 220 مليار درهم، مُحققا نموا بنسبة 26% مقارنة بعام 2022 ومتخطيا مستويات عام 2019 بنسبة 14٪، بالإضافة إلى حصول دولة الإمارات على المرتبة الأولى إقليمياً والمرتبة 18 عالمياً في مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، محققة تقدما بمقدار 7 مراكز مقارنة بالمرتبة الـ 25 عالميا في العام 2019.

وتوقع أن يحقق القطاع السياحي في الدولة نموا ملحوظا خلال العام 2024، في ظل استمرار الدولة في العمل على تطوير القطاع وتعزيز ممكناته وتنافسيته، وتوفير بنية تحتية متطورة قائمة على أفضل المعايير العالمية، وإتاحة أعلى جودة من المنتجات والخدمات السياحية المتميزة، حيث توفر الإمارات بتنوع ثقافاتها ووجهاتها السياحية المتنوعة تجربة فريدة للزوار والسائحين من جميع أنحاء العالم”.

كما توقع ابن طوق مواصلة السياحة في المنطقة تقديم أداء متميز في المؤشرات والنتائج خلال المرحلة المقبلة، لا سيما في ظل مشروعات واستراتيجيات ومبادرات سياحية مبتكرة ومن أبرزها إصدار التأشيرة الخليجية الموحدة التي ستدخل حيز التنفيذ العام المقبل، وستسهم في تطوير مسار سياحي موحد يربط دول مجلس التعاون، وستوفر عدة خيارات لزوار المنطقة للتخطيط لرحلتهم.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الأمم المتحدة للسیاحة القطاع السیاحی دولة الإمارات السیاحی فی

إقرأ أيضاً:

موجة غضب في مجلس الأمن بعد “فيتو” أمريكي ضد مشروع قرار لوقف إطلاق النار في غزة

الثورة نت /..

أثار استخدام الولايات المتحدة لحق النقض ” الفيتو” يوم أمس الأربعاء ضد مشروع قرار وقف إطلاق النار في غزة وإتاحة دخول المساعدات الإنسانية بدون قيود إلى القطاع المحاصر غضب بقية أعضاء مجلس الأمن الدولي.

وانتقد السفير الباكستاني عاصم افتخار أحمد بشدة الفيتو الأمريكي، معتبراً إياه “ضوءاً أخضر للإبادة” في غزة و” وصمة عار أخلاقية في ضمير” مجلس الأمن الدولي .

بدوره، قال نظيره الجزائري عمّار بن جامع إن ” الصمت لا يدافع عن الموتى، ولا يمسك بأيدي المحتضرين، ولا يواجه تداعيات الظلم “.

أما السفير السلوفيني صموئيل زبوغار فقال إن ” في الوقت الذي تُختبر فيه الإنسانية على الهواء مباشرة في غزة، فإن مشروع القرار هذا وُلد من رحم شعورنا المشترك بالمسؤولية. مسؤولية تجاه المدنيين في غزة، وتجاه الرهائن “الإسرائيليين” المحتجزين في القطاع الفلسطيني، ومسؤولية أمام التاريخ”، مضيفاً: كفى، كفى “.

من جهتهما، أعرب سفيرا فرنسا وبريطانيا عن أسفهم لنتيجة التصويت، في حين ألقى السفير الصيني فو كونغ باللوم مباشرة على الولايات المتحدة، داعياً إياها إلى التخلي عن الحسابات السياسية وتبني موقف عادل ومسؤول.

مقالات مشابهة

  • موجة غضب في مجلس الأمن بعد “فيتو” أمريكي ضد مشروع قرار لوقف إطلاق النار في غزة
  • الإمارات تشارك في منتدى المرأة والسلام والأمن بكوسوفو
  • الأمم المتحدة تشدد على ضرورة رفع “إسرائيل” قيودها على دخول المساعدات إلى غزة
  • الأمم المتحدة تطالب بحفظ الأدلة في انتهاكات “دعم الاستقرار”
  • وزير قطاع الأعمال العام يعقد اجتماعًا موسعًا لمتابعة مستجدات العمل في عدد من المشروعات السياحية والفندقية
  • البحرين تفوز بالعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي بدعم 186 دولة
  • المدير العام: "فندق فورم" يُعزز جاذبية القطاع السياحي في دبي بفضل الربط بين التراث المحلي والحداثة المعمارية
  • المشير خليفة حفتر يستقبل “تيتيه” ويجدد دعمه لكل مبادرات حل الأزمة السياسية وإجراء الانتخابات
  • الأمم المتحدة: استهداف الاحتلال مدنيين قرب مركز مساعدات في غزة “جريمة حرب”
  • ستة أردنيين يشاركون في “القيادات الإعلامية الشابة” بالإمارات