كشفت وزارة النقل تفاصيل اللقاء مع جيلسومينا فليوتي نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي «EIB»، لمتابعة المشروعات المشتركة الجاري تنفيذها، وذلك على هامش فعاليات مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي، مشيدة بالتعاون المثمر بين الجانبين في تنفيذ عدد من المشروعات المشتركة.

توطين صناعة النقل في مصر

وأكدت الوزارة الاهتمام بالتعاون مع البنك في توطين صناعة النقل في مصر، بمجال الوحدات المتحركة والأنظمة والاتصالات، خاصة مع تنفيذ الوزارة خطة شاملة لتوطين هذه الصناعة تنفيذا للتوجيهات الرئاسية، بالإضافة إلى التعاون في مجال إنشاء المواني الجافة والمناطق اللوجستية.

مترو الأنفاق والجر الكهربائي

واستعرضت الوزارة عددا من المشروعات التي يقوم البنك بتمويلها داخل الاتفاق الإطاري للبنية التحتية، سواء في مجال مترو الأنفاق والجر الكهربائي، مثل مشروع مترو أبو قير بالإسكندرية الجاري تنفيذه، ومشروع إعادة تأهيل ترام الرمل بالإسكندرية.

ونوهت إلى أن هذين المشروعين سيشكلان نقلة نوعية كبيرة في منظومة النقل الجماعي الأخضر المستدام صديق البيئة بالإسكندرية، والمساهمة الفعالة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية السريعة والمستهدفة لمحافظة الإسكندرية.

وخلال اللقاء تم متابعة مشروع إعادة تأهيل الخطين الأول والثاني للمترو، حيث أكدت وزارة النقل الأهمية البالغة لتطوير الخطين لاستمرار تحسين الخدمة المقدمة لجمهور الركاب، خاصة مع نقلهما لملايين الركاب يوميا، وكذلك مع الأهمية الكبيرة لمترو الأنفاق في تخفيف الضغط المروري على شوارع ومحاور القاهرة، وتقليل التلوث وزمن الرحلات، حيث يعد المترو أفضل وأسرع وسيلة نقل جماعي تعمل في نطاق القاهرة الكبرى.

تطوير نظم إشارات السكة الحديد

وبحث الجانبان، خلال اللقاء، آخر المستجدات والمواقف التنفيذية لعدد من مشروعات التعاون في مجال السكة الحديد مثل «تطوير نظم الإشارات والاتصالات وتجديدات السكة لخط طنطا - المنصورة - دمياط وازدواج السكة من المنصورة - دمياط» ومشروع شراء 14 ماكينة أنواع مختلفة و12 موتور ونش.

كما تم استعراض المشروعات المقترح تنفيذها خلال الفترة القادمة بين الجانبين في إطار اتفاقية الشراكة NWFE الموقعة مع وزارة النقل في مؤتمر المناخ COP 27، حيث تم الاتفاق بين وزارة النقل وبنك الاستثمار الأوروبي ووزارة التعاون الدولي على البدء والإعداد للمشروعات الآتية في إطار محور النقل المستدام، وتشمل مشروع امتداد الخط الأول لمترو الأنفاق حتى شبين القناطر، ومشروع امتداد مشروع المرحلة الثانية من مترو أبوقير بالإسكندرية، بالإضافة إلى تطوير خط «شربين - قلين - كفر الشيخ - دمنهور».

دعم مشاريع النقل المستدامة

ومن جانبها، قالت جيلسومينا فليوتي، نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي، إن بنك الاستثمار الأوروبي ملتزم بدعم مشاريع النقل المستدامة التحويلية في جميع أنحاء مصر، ويساعد الاستثمار في النقل الأخضر على خلق فرص العمل، ويدعم النمو الاقتصادي، ويتيح الوصول بشكل أفضل إلى الأسواق.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مترو الإسكندرية المترو القطار الكهربائي مترو الأنفاق بنک الاستثمار الأوروبی مترو الأنفاق وزارة النقل

إقرأ أيضاً:

ترامب يطلق أكبر مشروع وطني للذكاء الاصطناعي لثورة علمية وصناعية جديدة

في خطوة تُعد من أكثر التحركات جرأة في ملف التكنولوجيا المتقدمة داخل الولايات المتحدة، أصدر الرئيس دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا جديدًا يعلن فيه إطلاق مهمة جينيسيس، وهي مبادرة ضخمة تُركز على الذكاء الاصطناعي وتقودها وزارة الطاقة الأمريكية، بهدف مضاعفة إنتاجية وتأثير العلوم والهندسة خلال عقد واحد فقط. 

المبادرة الجديدة تمثل، بحسب خبراء، نقطة تحول في استراتيجية الولايات المتحدة نحو بناء منظومة ذكاء اصطناعي وطنية قادرة على قيادة المستقبل العلمي والتكنولوجي عالميًا.

تتمحور مهمة جينيسيس حول بناء منصة مركزية عملاقة تضم مزيجًا هائلًا من مجموعات البيانات التي تم جمعها على مدى عقود من الاستثمارات الفيدرالية، إلى جانب بيانات من الجامعات ومؤسسات القطاع الخاص. وتؤكد وزارة الطاقة أن هذه البيانات الضخمة ستُستخدم لتدريب نماذج ذكاء اصطناعي علمية متقدمة، وتحسين أتمتة سير عمل الأبحاث، وتعجيل الاكتشافات العلمية عبر كافة التخصصات.

وتقول الوزارة في بيانها: "ستربط المنصة أفضل الحواسيب العملاقة في العالم، وأنظمة الذكاء الاصطناعي، والحوسبة الكمية من الجيل التالي، بأحدث الأجهزة العلمية في البلاد". هذا الربط غير المسبوق يهدف إلى تحويل ما كان يستغرق سنوات من البحث إلى إنجازات يمكن تحقيقها خلال شهور وربما أسابيع.

دعم من أضخم الحواسيب العملاقة في تاريخ وزارة الطاقة

وتشير الخطة إلى أن المنصة الجديدة ستتصل مباشرة باثنين من حواسيب الذكاء الاصطناعي العملاقة السيادية، يجري بناؤهما حاليًا في مختبر أوك ريدج الوطني، أحد أهم مراكز الأبحاث والتطوير في العالم.

تقوم شركة هيوليت باكارد إنتربرايزز بتصنيع هذه الأجهزة العملاقة، التي ستكون حجر الأساس في خطة ترامب للذكاء الاصطناعي. وقد أكدت وزارة الطاقة أن هذه الحواسيب ستعتمد على رقائق AMD المتقدمة وستُستخدم لمعالجة التحديات الأكثر تعقيدًا في مجالات الطاقة والطب والصحة والأمن القومي.

ويشير محللون إلى أن دخول هذه الأجهزة الخدمة سيمنح الولايات المتحدة قوة حسابية غير مسبوقة، خصوصًا في لحظة تتسابق فيها القوى العالمية على تطوير منصات ذكاء اصطناعي قادرة على المنافسة في ميادين الطاقة النووية، التنبؤات المناخية، الهندسة المتقدمة، والدفاع.

الدكتور داريو جيل، وكيل الوزارة للعلوم ومدير مشروع جينيسيس، وصف المبادرة بأنها "لحظة فارقة" في تاريخ الابتكار الأمريكي. وأضاف: "نحن نربط أحدث المرافق والبيانات والحوسبة في البلاد بنظام حلقة مغلقة واحد لإنشاء أداة علمية تُواكب العصر. هذا النظام سيكون بمثابة محرك اكتشاف قادر على مضاعفة إنتاجية البحث والتطوير والتعامل مع تحديات كانت تُعتبر مستحيلة في السابق".

تصريحاته تؤكد طموح المشروع في تحويل البحث العلمي من عملية بطيئة تعتمد على التجارب المتتابعة، إلى منظومة يعمل فيها الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية في الوقت الحقيقي لاختبار الفرضيات وتوليد النتائج بشكل أسرع من أي وقت مضى.

وفقًا للأمر التنفيذي، يجب على وزارة الطاقة خلال الأشهر الأربعة المقبلة تحديد مجموعتها الأولية من البيانات والنماذج العلمية التي ستُبنى عليها المنصة. وخلال تسعة أشهر، ينبغي على الوزارة إثبات القدرة التشغيلية الأولية للنظام من خلال مواجهة تحدٍ واحد على الأقل من التحديات الوطنية الكبرى المحددة من قبل الحكومة.

هذه التحديات تشمل مجالات متعددة، لكن مهمة جينيسيس ستركز على ثلاثة أهداف رئيسية:
المبادرة تهدف إلى تسريع الابتكار في مجالَي الطاقة النووية وطاقة الاندماج، وتحسين كفاءة الشبكات الكهربائية عبر حلول ذكاء اصطناعي قادرة على التنبؤ بالأعطال وإدارة الأحمال في الوقت الفعلي.
ستُستخدم نماذج الأساس العلمي في تسريع تطوير الأدوية، مواد البناء المستقبلية، تقنيات الفضاء، ومحاكاة الأنظمة الحيوية والفيزيائية بشكل غير مسبوق.
من بين الأهداف الأكثر حساسية، تطوير تقنيات ذكاء اصطناعي يمكنها ضمان موثوقية الترسانة النووية الأمريكية وتسريع تصميم المواد الدفاعية المتقدمة.

من الواضح أن مهمة جينيسيس ليست مجرد مشروع تقني، بل رؤية استراتيجية لمستقبل أمريكا العلمي في مواجهة سباق عالمي متسارع، تقوده قوى مثل الصين والاتحاد الأوروبي. وهذا المشروع، في حال نجاحه، قد يمنح الولايات المتحدة تفوقًا يستمر لعقود في مجالات الطاقة، البحث العلمي، الأمن القومي، والصناعة.

ومع دخول الأمر التنفيذي حيز التنفيذ، تبقى الأنظار متجهة نحو وزارة الطاقة لمعرفة مدى قدرة هذا المشروع الطموح على إعادة صياغة قواعد اللعبة العلمية في الولايات المتحدة والعالم.

مقالات مشابهة

  • ترامب يطلق أكبر مشروع وطني للذكاء الاصطناعي لثورة علمية وصناعية جديدة
  • السكة الحديد تبحث تعزيز التعاون في صيانة الجرارات وابتك العالمية
  • فورد تكشف عن أول تريلا كهربائية وتعلن بداية مرحلة جديدة في النقل التجاري
  • بورصة مسقط مرحلة جديدة من الأداء والنتائج.. والقيمة السوقية تسجل 30.5 مليار ريال
  • افتتاح 14 مدرسة جديدة | التعليم تبحث تطورات مشروع المدارس المصرية اليابانية
  • النقل: بدء تنفيذ البنية الفوقية بمحطة «سفاجا 2» تمهيدا لتحويل الميناء لمركز لوجستي إقليمي
  • القومية للأنفاق توضح خطة تنفيذ مشروع امتداد الخط الأول للمترو حتى شبين القناطر
  • شاهد أحدث الصور لأعمال المرحلة الأولى من الخط الرابع لمترو الأنفاق
  • المصري يكشف تفاصيل جديدة عن “مشروع عمرة” أول مدينة أردنية خضراء
  • هيئة الاستثمار تبحث مع الشركات القطرية الفرص المتاحة في مصر