السجن ثماني سنوات لـ”عشيقة” ليوناردو دي كابريو بتهم الاتجار بالبشر والعبودية
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
قضت محكمة برازيلية بالسجن ثماني سنوات على كات توريس، المؤثرة على “إنستغرام”، بتهمة الاتجار بالبشر والاستعباد.
وبالنسبة لمتابعيها، كانت كات، واسمها بالكامل كاتيوسيا توريس سواريس بمثابة قصة نجاح ملهمة للثراء، حيث انتقلت من العيش في الأحياء الفقيرة البرازيلية إلى الثراء، وارتبط اسمها بنجم هوليوود ليوناردو دي كابريو في عام 2013، عندما شوهدت معه في العديد من الحفلات، وأشيع أنهما تواعدا لبضعة أشهر عندما كان عمرها 24 عاما.
ووفقا للتقارير الإعلامية، فإن كات أصبحت من الشخصيات المؤثرة الشهيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث روجت لنفسها على أنها “معلمة روحية” لجذب ضحاياها من خلال استخدام الإيمان والمعتقدات الدينية.
وكانت المؤثرة التي أظهرت على حساباتها عبر شبكات التواصل الاجتماعي حياة الرفاهية، قد تمكنت من العمل كممثلة وعارضة أزياء في الولايات المتحدة، وجذبت ملايين المتابعين على “إنستغرام”، ما أتاح لها الوصول إلى حياة مترفة استمتعت بها لفترة في لوس أنجلوس.
وأشار التحقيق إلى أن كات كانت مسؤولة عن نقل العديد من ضحاياها من البرازيل إلى الولايات المتحدة لإخضاعهم لجرائم خطيرة، مثل الاستغلال الجنسي والاغتصاب وسوء المعاملة النفسية.
وعندما اختفت امرأتان برازيليتان تدعيان ديسيري فريتاس، التي كانت تعيش في ألمانيا، وليتيسيا مايا، في عام 2022، أدى ذلك إلى قيام مكتب التحقيقات الفيدرالي بالبحث عنهن في جميع أنحاء الولايات المتحدة. والدليل الوحيد الذي كان لديهم هو أنهن كن يعشن مع “المؤثرة الروحية”. وكانت أحداهن قد تم الاتجار بها وتم احتجازها في ظروف مشابهة للعبودية.
وأقنعت كات أربع نساء أخريات بالعيش في منزلها لكنهن انسحبن.
ويشار إلى أن كات أُدينت في 28 يونيو الماضي في ريو دي جانيرو بالتهم الموجهة إليها بعد القبض عليها في ولاية ماين وترحيلها إلى البرازيل، حيث تم القبض عليها في نوفمبر 2022. وهي حاليا تقيم في سجن للنساء في بانغو، غرب ريو دي جانيرو.
وفي شكوى قدمها المدعون العامون من مكتب المدعي العام الفيدرالي البرازيلي (MPF) ضد كات توريس أمام المحكمة الاتحادية، بسبب الانتهاكات التي ارتكبتها ضد ديسيري فريتاس، تمت الإشارة إلى أن المؤثرة أجبرت ضحيتها على روتين مهين بين أبريل ونيسان 2022، ونوفمبر من نفس العام.
المصدر: تركيا الآن
إقرأ أيضاً:
تحقيق لـ”الغارديان” يكشف عن أهوال سجن إسرائيلي تحت الأرض للفلسطينيين
#سواليف
كشف تحقيق استقصائي أجرته صحيفة ” #الغارديان ” عن وجود عشرات #الفلسطينيين من قطاع #غزة في #سجن_إسرائيلي تحت الأرض محرومين من الغذاء الكافي والتواصل مع عائلاتهم.
ذكر تحقيق الصحيفة البريطانية أن السجن تُشرف عليه مصلحة السجون الإسرائيلية، ونزلاؤه من فلسطينيي القطاع محرومون حتى من معرفة ما يجري في العالم الخارجي.
ويقع هذا السجن في مجمع ” #راكيفيت ” وهو اسم عبري يعني “زهرة السيكلامن”، ويُعتبر أحد أكثر المرافق انعزالا في المنظومة الإسرائيلية للتوقيف والاحتجاز. وقد تم إعادة فتحه في أعقاب هجمات 7 أكتوبر 2023، بناء على أمر من وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، بعد أن كان مغلقا منذ عام 1985.
مقالات ذات صلة الشاكر: نراقب حالات ماطرة فرعية قد تكسر حالة الانحباس المطري 2025/11/08#سجن_تحت_الأرض… ومنفى نفسي دائم
تم تصميم “راكيفيت” في الأصل خلال الثمانينيات لاحتجاز عدد محدود من السجناء ذوي الخطر الأمني العالي، وكان يستوعب 15 شخصاً فقط. لكن التحقيق كشف أن نحو 100 معتقل فلسطيني — معظمهم من غزة — تم احتجازهم فيه خلال الشهور الأخيرة، رغم أنه لم يُبنى أبدا لاستيعاب هذا العدد.
وتشمل مرافق السجن زنازين فردية، وغرفة لقاء المحامين، وفناء صغير للتمرين، وكلها تقع بالكامل تحت سطح الأرض. وهذا يعني أن السجناء لا يتعرضون لأي ضوء شمسي أو هواء نقي منذ أشهر، في ظروف تُوصف بأنها “قمعية للغاية”.
شهادات عن #التعذيب و #الانتهاكات
وفقا لمحامين من منظمة “اللجنة العامة لمناهضة التعذيب في إسرائيل”(PCATI)، التي تمثل بعض المعتقلين، فإن الظروف داخل السجن تنتهك بشكل صارخ القانون الإنساني الدولي، وتصل إلى حد التعذيب.
وأكد المحامون أن من بين المحتجزين شاباً يعمل ممرضاً، وآخر يعمل كبائع مأكولات، وكلاهما وصف تعرضه للضرب المتكرر، والإساءة الجسدية، وحرمانه من الرعاية الطبية المناسبة. كما أفاد السجناء بوجود اعتداءات متعمدة من الكلاب المدربة، بالإضافة إلى دوس الحراس عليهم بأقدامهم.
كما أبلغ المعتقلون عن نقص حاد في التهوية، حيث تضم بعض الزنازين ثلاث أو أربع أشخاص دون نوافذ أو تهوية طبيعية، ما يؤدي إلى شعور دائم بالاختناق وضيق التنفس.
تأثيرات نفسية وجسدية مدمرة
حذرت خبيرة الصحة النفسية الدكتورة شتاينر من أن الاحتجاز الطويل دون ضوء الشمس له “آثار مدمرة” على الصحة العقلية، مشيرة إلى أن “الإبقاء على الإنسان في ظلام دامس لشهور يمكن أن يُفقده تماسكه العقلي”.
أما على المستوى الجسدي، فقد أظهرت الشهادات تأثيرات خطيرة على الإيقاع اليومي للجسم، وانخفاض إنتاج فيتامين D، وضعف المناعة، واضطرابات النوم، ومشاكل تنفسية مزمنة.
نظام جائر يتجاوز الحرب
رغم إعلان انتهاء العمليات العسكرية رسمياً، تؤكد اللجنة العامة لمناهضة التعذيب أن آلاف الفلسطينيين ما زالوا محتجزين في ظروف حربية، تُوصف بأنها “غير قانونية ومُهينة”، حتى بعد إطلاق سراح العديد منهم في صفقات تبادل.
إقرأ المزيد
فلسطين: قانون إعدام الأسرى خطوة خطرة
فلسطين: قانون إعدام الأسرى خطوة خطرة
صمت رسمي وانتهاكات منهجية
ولم ترد مصلحة السجون الإسرائيلية (IPS) على طلبات الصحيفة للتعليق حول عدد أو هوية السجناء المحتجزين في “راكيفيت”، أو ظروف احتجازهم. كما لم يتم الكشف عن معايير اختيار المعتقلين أو الإجراءات القضائية المتبعة بحقهم.
ويشير التحقيق إلى أن هذه الانتهاكات ليست فردية، بل تشكل جزءاً من نمط منهجي في تعامل السلطات مع المعتقلين الفلسطينيين، خاصة من قطاع غزة، حيث يُحتجز كثير منهم دون محاكمة، وبلا اتهامات واضحة، في ما يشبه “اعتقالا تعسفيا”.
تحذير من تداعيات مستقبلية
في تطور لافت، حذرت أجهزة استخبارات إسرائيلية داخلية من أن المعاملة القاسية للمعتقلين قد تُعزز الكراهية، وتُغذي دائرة العنف، وتُقوّض أي فرص حقيقية للسلام أو الاستقرار في المستقبل.