المؤتمر القومي العربي يدعو لاستراتيجية موحدة لمواجهة التهديدات الصهيونية والغربية
تاريخ النشر: 10th, November 2025 GMT
يمانيون |
اختتم المؤتمر القومي العربي الـ34 أعماله في العاصمة اللبنانية بيروت، خلال الفترة من 7 إلى 9 نوفمبر 2025، بمشاركة أكثر من 250 شخصية عربية من مختلف التوجهات السياسية والفكرية.
وفي البيان الختامي للمؤتمر، دعا المشاركون إلى تبني استراتيجية عربية موحدة لمواجهة المخاطر الصهيونية والغربية التي تهدد الأمن القومي العربي، مع التأكيد على ضرورة رفض أي محاولات للوصاية على قطاع غزة أو الشعب الفلسطيني، معتبرين أن ذلك يشكل تهديدًا لسيادة الدول العربية.
كما شدد البيان على أهمية العمل العربي المشترك لإعادة إعمار غزة، وتعزيز التكافل الاجتماعي بين الدول العربية، مؤكدًا ضرورة ملاحقة قادة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني أمام المحاكم الدولية.
وفي سياق متصل، أشاد البيان الختامي بالموقف اليمني الراسخ في دعم قضية غزة، مشيرًا إلى أن اليمن قد لعب دورًا محوريًا في مواجهة العدوان الإسرائيلي والأمريكي داخل فلسطين وفي البحر الأحمر. وأكد البيان أن اليمن قد أعاد للبحر الأحمر هويته العربية من خلال سيطرته على الممرات المائية، حيث باتت السفن تجوب هذه المياه بإذن عربي صادر من صنعاء.
ولفت البيان إلى أن اليمن قد “صنعت وكتبت تاريخًا جديدًا” في مسار المواجهة مع الكيان الصهيوني ومع الولايات المتحدة، وأعادت تعريف مفهوم قوة الدولة العربية في الدفاع عن القضايا القومية، وإثبات قدرتها على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
حمدين صباحي: اليمن قدم نموذج مشرف والمؤتمر القومي يتشرّف باستضافة السيد عبد الملك الحوثي
يمانيون |
أكد الأمين العام للمؤتمر القومي العربي، السياسي المصري حمدين صباحي، أن المؤتمر يشعر بـ”فخر واعتزاز” باستضافة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، واصفًا موقف اليمن الداعم للمقاومة الفلسطينية في غزة بـ”النموذج المشرف” الذي سيتذكره الشعب العربي.
وأكد صباحي في حوار له مع قناة “المسيرة” أن المكان الطبيعي لليمن والسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي هو في هذا المؤتمر، الذين تتوافق أفكارهم وآراؤهم مع أنصار الله في العداء لكيان العدو الإسرائيلي، وفي تبني المقاومة كنموذج ملهم لدعم فلسطين.
وأبدى استغرابه من الحملة الإعلامية وبعض الأصوات التي انتقدته نتيجة مشاركة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي – حفظه الله – في المؤتمر، معتبرًا أن الانزعاج غير مبرر، فالمؤتمر يتشرف باستضافة الذين قاتلوا العدو الإسرائيلي ومنهم “أنصار الله”، مؤكدًا أن هذا هو مكانهم الطبيعي، لافتًا إلى أن السيد عبد الملك الحوثي قاتل ووقف ضد كيان العدو الإسرائيلي مثلما فعل الراحل جمال عبد الناصر، وأن من كان ناصريًا فهو يقف مع من يقفون ضد “إسرائيل” وليس العكس، مبينًا أنه إذا كان أنصار الله يقاتلون الكيان المؤقت فالأحرى بكل ناصري أن يقف إلى جانبهم.
ودعا حمدين صباحي، وهو مرشح سابق للرئاسة المصرية، إلى إقامة حوار يمني-يمني، مشيرًا إلى أن المؤتمر القومي تبنى هذا التوجه بالدعوة للحوار مع أبناء الأمة، ومنها اليمن، مجددًا الدعوة لليمنيين بما فيهم الناصريين إلى فتح صفحة حوار ومصالحة بين اليمنيين.
وأشار إلى أن الأمة قادرة على مواصلة سعيها من أجل أن تملك القدرة على مقاومة العدو الصهيوني، داعيًا الشعب اليمني إلى دعم المقاومة التي أظهرت اليمن ببسالة وشجاعة، وأن يلتفوا خلف هذا النموذج، مؤكدًا أننا نريد أمة موحدة من أجل تحرير فلسطين، والتي لن تتحرر إلا بالوحدة.