بعد الفيلم الترويجي الجديد للسياحة.. الشماع للوزارة: هو المقصود منه إيه؟
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
أطلقت وزارة السياحة والآثار اليوم السبت 20 يوليو فيلم تروجي جديد للمقصد السياحي المصري وجاء الفيلم تحت شعار «مصر نابضة بالحياة 365»، مستهدفة به السوق العربي خلال موسم الصيف الحالي، وأشار الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي عمرو القاضي أن المحتوى الترويجي للحملة يُبرز المقاصد السياحية المصرية كمقاصد نابضة بالحياة.
والحملة تضمنت مقطع فيديو يصور السياحة الترفيهية والشاطئية في مصر، وهو ما علق عليه المرشد السياحي المعروف بسام الشماع حيث قال في تصريحات خاصة إلى الفجر، ما هي العلاقة بين مصر التي في الفيديو، وبين مصر التي يجب الترويج إليها بشكل أعمق وأكثر شمولية من ذلك؟
وأضاف الشماع في تصريحاته، في البدء الفيديو لا يضم مصريًا واحدًا، فهو عبارة عن عرض لفتيات أوروبيات أو روسيات، وضمنهم راقصات الأنيمشن اللاتي يتواجدن في الفنادق، مع كؤوس بأيديهن، وبصحبتهن شبابًا، في حالة من السعادة الظاهرة على السواحل المصرية الرائعة.
لماذا النمطيةوقال الشماع لماذا هذه النمطية في الدعاية لمصر، وماذا يعني ترويج للصيف ونحن في أواخر شهر يوليو ونقترب من بدايات أغسطس أي أن صيف مصر أصبح المتبقي منه أقل مما مر، فأي ترويج هذا؟
وقال أليس من الأفضل الترويج بمعالم المحميات الطبيعية ورحلات الغوص وغيرها من مظاهر يشتهر بها المقصد المصري في فصل الصيف، سواء كانت سياحة ترفيهية أو شاطئية وأيضًا علاجية.
مواد غير مكتملةلماذا لم يتضمن الفيلم سياحة الغوص بأنواعها، سواء في البلو هول بدهب، أو في اللايت هاوس، أو في شرم الشيخ، لماذا لم يتناول رياضة الكياك، والدراجات السابحة، لماذا لم يأت على ذكر سياحة النيل في المراكب النيلية العائمة بليالي القاهرة الساحرة وسط معالمها الثقافية الباهرة.
لماذا لم يتضمن الفيلم جولة بمتحف شرم الشيخ، ومتحف الغردقة، أليسا هذين المتحفين أحد معالم الجذب السياحي الشاطئي، لأنهما الرابط بين السياحة الثقافية والشاطئية كما ادعت الوزارة مرارًا من قبل.
ماهي تكلفة صناعته؟وقال الشماع هل لنا أن نتساءل عن تكلفة صناعة هذا الفيلم الترويجي؟ ثم أين بقية المعالم المصرية، أليس شارع المعز لدين الله الفاطمي من المعالم التي من الممكن زيارتها صيفًا، بل والهرم أيضًا بعد التطوير الجديد يمكن زيارته في الصيف وكذلك المتحف المصري الكبير، فأين كل هذا في هذا الفيلم الترويجي، وهل مصر اقتصرت على الرقص بالشواطئ، والتنزه فوق اليخوت؟
ومن الدراسة والخبرة -والكلام للشماع- بالسياحة أنه ضمن فوائد السياحة التعارف بين الأمم والمجتمعات، فهذا الفيلم ليس له علاقة بالمجتمع المصري من قريب ولا بعيد بل ويخالف عاداته وتقاليده، ويصدر الصورة النمطية في ذهن المواطن العربي عن مصر وأهلها.
وأضاف الشماع أننا نلاحظ أن الفيلم يستهدف السائح ذو التكلفة المادية العالية، في حين لا نجد أي بند من البنود التي يستطيع السائح بالتكلفة المنخفضة تحملها، لذا نحتاج إضافة ذلك من خلال عدد من الفيديوهات التي تروج للآتي.
وعدد الشماع ذلك في عدة نقاط:أولًا أن لدينا جميع أنواع الإقامات، من أول الفنادق ذات النجمة الواحدة وحتي الخمسة نجوم
ثانيًا لدينا جميع أنواع السياحات، من أول سياحة الشوارع التي تكلفتها تصل إلى صفر على السائح وحتى سياحة اليخوت ذات التكلفة المرتفعة.
ثالثًا لدينا كذلك بجانب السياحة الترفيهية سياحة غوص، وسياحة علاجية بالدفن في سيوة، وسفاري، وسياحة قصور ومتاحف ومعالم، وسياحة مدن
رابعًا لدينا كذلك سياحة الطعام، فالمطبخ المصري شهير في البلاد العربية ويحتاج السائح لرؤية ذلك ولو في مشهد واحد
خامسًا أن يتم الترويج للصيف قبله بعدة أشهر، فليس من الحكمة أن يتم الترويج للصيف ونحن نقارب على الانتهاء منه، ما الفائدة من هذا الترويج؟
ما المقصود منه؟وفي نهاية التصريحات، طالب الشماع بحذف هذا الفيلم من كل المنصات، وإعادة إنتاجه بشكل يليق بمصر الحضاري، لأن هذا الفيلم يحوي مادة غير تقليدية، وأتساءل أخيرًا وأقول للوزارة: هو المقصود منه إيه؟
1 2 3 6 9 22 858 Captureالمصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: هذا الفیلم لماذا لم
إقرأ أيضاً:
«قطر للسياحة» تُكرّم شركاء نجاح موسم الرحلات البحرية
نظّمت قطر للسياحة وشركة مواني قطر، أمس، فعالية ختامية في ميناء الدوحة القديم، احتفاءً بالنجاحات التي حققها موسم الرحلات البحرية 2024 /2025، وذلك تقديرًا للشركاء والمساهمين في هذا القطاع الحيوي.
وشهدت الفعالية حضوراً واسعاً من مسؤولي قطر للسياحة ومواني قطر، بالإضافة إلى الشركاء الإستراتيجيين من القطاعين العام والخاص في قطاع السياحة البحرية وممثلي وسائل الإعلام.
ويأتي هذا التكريم تقديراً للتعاون المثمر بين الجهات الحكومية وشركاء القطاع الخاص، والذي أسهم في تحقيق موسم استثنائي عزز من مكانة قطر كوجهة بارزة على خريطة السياحة البحرية في المنطقة والعالم.
الدوحة الوجهة الرئيسية
وشهد موسم الرحلات البحرية 2025/2024 استقبال 87 باخرة، محققًا نموًا بنسبة 19 % مقارنة بالموسم السابق، من بينها 5 بواخر سياحية إضافية قامت بأولى رحلاتها إلى ميناء الدوحة، و13 رحلة انطلاق وعودة. وقد تجاوز عدد زوّار الرحلات البحرية خلال هذا الموسم 360 ألف زائر. كما شكّل ركاب الرحلات التحول الجزئي – الذين يبدأون أو ينهون رحلتهم في قطر – أكثر من 10 % من إجمالي الزوار، مما يعكس مكانة الدولة كمحور رئيسي لسياحة الرحلات البحرية في المنطقة.
وقال السيد عمر الجابر، رئيس قطاع تنمية السياحة في قطر للسياحة: «تم التركيز خلال موسم الرحلات البحرية 2025/2024، على استهداف رحلات التحول الكلي والجزئي والتي كانت الدوحة الوجهة الرئيسية لانطلاق رحلاتها في المنطقة، حيث بلغ عدد رحلات التحول الكامل 13 رحلة، بينما وصل عدد رحلات التحول الجزئي إلى 43 رحلة. وما هذه إلا بداية لمزيد من التعاون والشراكات الاستراتيجية مع مشغلي البواخر السياحية الدولية.
وأضاف: «حرصنا خلال هذا الموسم على توفير تجربة متكاملة للزوار، بدأت قبل وصولهم إلى ميناء الدوحة من خلال الترويج لقطر كوجهة مميزة للسياحة البحرية، واستمرت من لحظة الاستقبال في ميناء الدوحة وحتى مغادرتهم. ولا يسعني إلا أن أؤكد على الدور الحيوي للشركاء من القطاع الخاص، من مزودي الخدمات، والتجارب، والوكلاء السياحيين، الذين أسهموا في تقديم تجربة سياحية راقية لضيوف قطر».
بدوره قال الكابتن حسين أحمد المقيف، نائب الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية بشركة مواني قطر: «يشكّل نجاح موسم الرحلات البحرية 2025/2024 محطة مهمة في مسيرتنا نحو ترسيخ مكانة دولة قطر كمركز إقليمي رائد للسياحة البحرية.
11 خطاً ملاحياً بحرياً
وأضاف: «لقد شهد الموسم السياحي تنوعًا ملحوظًا في الخطوط البحرية الدولية الراسية، حيث استقبلت المحطة رحلات بحرية لما يصل إلى 11 خطا ملاحيا بحريا، كما دشنت 5 سفن سياحية أولى رحلاتها إلى قطر خلال الموسم السياحي، مما يعكس ثقة الشركات العالمية بالبنية التحتية المتطورة والخدمات المتكاملة التي توفرها المحطة».
وختم بالقول: «نتطلع إلى مواصلة هذا الزخم خلال المواسم القادمة، من خلال جذب المزيد من الخطوط البحرية العالمية، والاستمرار في تحسين تجربة الزوّار، بما ينسجم مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، ويُعزّز مساهمة قطاع السياحة في الاقتصاد الوطني.»
ومن المتوقع أن يشهد موسم الرحلات البحرية 2025 /2026 نموًا متواصلاً، مع استقبال نحو 130 باخرة سياحية، من بينها أكثر من 5 زيارات أولى، فيما يُقدّر عدد الزوار المتوقعين بأكثر من 450,000 زائر.
وفي ختام الفعالية، تم تكريم عدد من الشركاء والجهات الداعمة لمساهمتهم الفاعلة في إنجاح الموسم، وسط تأكيد مشترك بين قطر للسياحة ومواني قطر على مواصلة العمل التكاملي لاستقطاب مزيد من البواخر السياحية والزوار، بما يتماشى مع طموحات دولة قطر في قطاع السياحة البحرية.