أطلقت وزارة السياحة والآثار اليوم السبت 20 يوليو فيلم تروجي جديد للمقصد السياحي المصري وجاء الفيلم تحت شعار «مصر نابضة بالحياة 365»، مستهدفة به السوق العربي خلال موسم الصيف الحالي، وأشار الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي عمرو القاضي أن المحتوى الترويجي للحملة يُبرز المقاصد السياحية المصرية كمقاصد نابضة بالحياة.

فيديو عن السياحة الترفيهية والشاطئية 

والحملة تضمنت مقطع فيديو يصور السياحة الترفيهية والشاطئية في مصر، وهو ما علق عليه المرشد السياحي المعروف بسام الشماع حيث قال في تصريحات خاصة إلى الفجر، ما هي العلاقة بين مصر التي في الفيديو، وبين مصر التي يجب الترويج إليها بشكل أعمق وأكثر شمولية من ذلك؟

وأضاف الشماع في تصريحاته، في البدء الفيديو لا يضم مصريًا واحدًا، فهو عبارة عن عرض لفتيات أوروبيات أو روسيات، وضمنهم راقصات الأنيمشن اللاتي يتواجدن في الفنادق، مع كؤوس بأيديهن، وبصحبتهن شبابًا، في حالة من السعادة الظاهرة على السواحل المصرية الرائعة.

لماذا النمطية

وقال الشماع لماذا هذه النمطية في الدعاية لمصر، وماذا يعني ترويج للصيف ونحن في أواخر شهر يوليو ونقترب من بدايات أغسطس أي أن صيف مصر أصبح المتبقي منه أقل مما مر، فأي ترويج هذا؟

وقال أليس من الأفضل الترويج بمعالم المحميات الطبيعية ورحلات الغوص وغيرها من مظاهر يشتهر بها المقصد المصري في فصل الصيف، سواء كانت سياحة ترفيهية أو شاطئية وأيضًا علاجية.

مواد غير مكتملة

لماذا لم يتضمن الفيلم سياحة الغوص بأنواعها، سواء في البلو هول بدهب، أو في اللايت هاوس، أو في شرم الشيخ، لماذا لم يتناول رياضة الكياك، والدراجات السابحة، لماذا لم يأت على ذكر سياحة النيل في المراكب النيلية العائمة بليالي القاهرة الساحرة وسط معالمها الثقافية الباهرة.

لماذا لم يتضمن الفيلم جولة بمتحف شرم الشيخ، ومتحف الغردقة، أليسا هذين المتحفين أحد معالم الجذب السياحي الشاطئي، لأنهما الرابط بين السياحة الثقافية والشاطئية كما ادعت الوزارة مرارًا من قبل.

ماهي تكلفة صناعته؟ 

وقال الشماع هل لنا أن نتساءل عن تكلفة صناعة هذا الفيلم الترويجي؟ ثم أين بقية المعالم المصرية، أليس شارع المعز لدين الله الفاطمي من المعالم التي من الممكن زيارتها صيفًا، بل والهرم أيضًا بعد التطوير الجديد يمكن زيارته في الصيف وكذلك المتحف المصري الكبير، فأين كل هذا في هذا الفيلم الترويجي، وهل مصر اقتصرت على الرقص بالشواطئ، والتنزه فوق اليخوت؟

ومن الدراسة والخبرة -والكلام للشماع-  بالسياحة أنه ضمن فوائد السياحة التعارف بين الأمم والمجتمعات، فهذا الفيلم ليس له علاقة بالمجتمع المصري من قريب ولا بعيد بل ويخالف عاداته وتقاليده، ويصدر الصورة النمطية في ذهن المواطن العربي عن مصر وأهلها.

وأضاف الشماع أننا نلاحظ أن الفيلم يستهدف السائح ذو التكلفة المادية العالية، في حين لا نجد أي بند من البنود التي يستطيع السائح بالتكلفة المنخفضة تحملها، لذا نحتاج إضافة ذلك من خلال عدد من الفيديوهات التي تروج للآتي.

وعدد الشماع ذلك في عدة نقاط: 

أولًا أن لدينا جميع أنواع الإقامات، من أول الفنادق ذات النجمة الواحدة وحتي الخمسة نجوم

ثانيًا لدينا جميع أنواع السياحات، من أول سياحة الشوارع التي تكلفتها تصل إلى صفر على السائح وحتى سياحة اليخوت ذات التكلفة المرتفعة.

ثالثًا لدينا كذلك بجانب السياحة الترفيهية سياحة غوص، وسياحة علاجية بالدفن في سيوة، وسفاري، وسياحة قصور ومتاحف ومعالم، وسياحة مدن

رابعًا لدينا كذلك سياحة الطعام، فالمطبخ المصري شهير في البلاد العربية ويحتاج السائح لرؤية ذلك ولو في مشهد واحد

خامسًا أن يتم الترويج للصيف قبله بعدة أشهر، فليس من الحكمة أن يتم الترويج للصيف ونحن نقارب على الانتهاء منه، ما الفائدة من هذا الترويج؟

ما المقصود منه؟

وفي نهاية التصريحات، طالب الشماع بحذف هذا الفيلم من كل المنصات، وإعادة إنتاجه بشكل يليق بمصر الحضاري، لأن هذا الفيلم يحوي مادة غير تقليدية، وأتساءل أخيرًا وأقول للوزارة: هو المقصود منه إيه؟ 

1 2 3 6 9 22 858 Capture

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: هذا الفیلم لماذا لم

إقرأ أيضاً:

رئيس سياحة النواب: مصر لديها 30 محمية طبيعية تؤهلها لاحتلال مكانة أكبر على الخريطة العالمية

قالت النائبة نورا علي، رئيس لجنة السياحة والطيران المدني بمجلس النواب، إن “مصر تملك قطاعا سياحيا متنوعا ومتفردا وأعتقد أنه حان الوقت لتسليط الضوء على جميع الأنماط، ومن بينها ملف السياحة العلاجية باعتباره أحد أهم الأنماط الجديدة، مع تشكيل منظومة متكاملة تضع مصر علي الخريطة التنافسية العالمية”.

وأضافت “علي”، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد": “ومن بين الأنماط الجديدة ملف السياحة الدينية التي لم تحصل مصر على نصيبها المستحق منها حتى الآن رغم امتلاكها مقومات وكنوزا دينية وسياحية لا مثيل لها، وأرى أن الفترات الأخيرة الحكومة تسير بشكل جيد في هذا الملف، وهناك اهتمام كبير لإعادة إحياء مسار العائلة المقدسة”.

وتابعت رئيس لجنة السياحة والطيران المدني بمجلس النواب: “ومن بين الأنماط التي بحاجة لمزيد من الاهتمام هو نمط السياحة البيئية، حيث تضم مصر 30 محمية طبيعية، ما يؤهلها لاحتلال مكانة أكبر على الخريطة العالمية”.

واختتمت: “ومن بين الأنماط التي تحتاج لتسليط الضوء عليها؛ السياحة الرياضية والريفية، حيث تملك مصر مقومات لا مثيل لها”.

الصحة : المركز الطبي في جامبيا يعزز استراتيجيتنا في السياحة العلاجيةرئيس هيئة الرعاية الصحية يلتقي وزير صحة جنوب أفريقيا لبحث تعزيز السياحة العلاجيةوزير الصحة ونظيره التركي يبحثان الشراكات الطبية والسياحة العلاجيةوزير الصحة: إطلاق منصة تور فور كيور للسياحة العلاجية يعزز موقعنا عالميا

كانت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، أكدت أن المشروعات المقترحة للاستثمار يجب أن تعتمد على الهوية البيئية والتراث الثقافي لكل محمية، وأن تسهم في رفع جودة التجربة السياحية دون الإضرار بالموارد الطبيعية، لا سيما أن المحميات المصرية تمتلك مقومات فريدة تؤهلها لتكون مقصدًا مميزًا للسياحة البيئية العالمية.

جاء ذلك خلال  اجتماع وزيرة البيئة مع أحد المستثمرين لبحث فرص تعزيز الاستثمار البيئي داخل المحميات الطبيعية، وذلك بحضور ياسمين سالم، مساعد الوزيرة للتنسيقات الحكومية، وهدى الشوادفي، مساعد الوزيرة للسياحة البيئية، ومحمد معتمد، مساعد الوزيرة للتخطيط والاستثمار، والدكتور محمد صلاح، مساعد الوزيرة للشئون القانونية، والمستشار محمد منسي، مستشار الوزيرة للشئون القانونية، واللواء أركان حرب خالد عباس، رئيس قطاع حماية الطبيعة، والدكتور تامر كمال، رئيس الإدارة المركزية للتنوع البيولوجي.

وأكدت الدكتورة منال عوض، خلال الاجتماع، أن الدولة تضع الاستثمار البيئي على قائمة أولوياتها خلال المرحلة الحالية، باعتباره أحد المسارات الواعدة لتنمية موارد المحميات الطبيعية وتعزيز الاقتصاد الأخضر، فضلاً عن دوره في دعم السياحة البيئية التي تشهد إقبالًا متزايدًا محليًا ودوليًا.

وشددت وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة على أن أي استثمار داخل المحميات الطبيعية يجب أن يتم وفق ضوابط صارمة تضمن حماية النظم البيئية والحفاظ على الموارد الطبيعية من أي ضغوط أو تأثيرات سلبية، موضحة أن الوزارة تتبنى نهجًا يقوم على الدمج بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على الطبيعة، من خلال مشروعات تراعي خصوصية كل محمية وتستخدم مواد وتصميمات متناغمة مع البيئة المحيطة.

كما أكدت الدكتورة منال عوض أن المشروعات المقترحة يجب أن تعتمد على الهوية البيئية والتراث الثقافي لكل محمية، وأن تسهم في رفع جودة التجربة السياحية دون الإضرار بالموارد الطبيعية، لا سيما أن المحميات المصرية تمتلك مقومات فريدة تؤهلها لتكون مقصدًا مميزًا للسياحة البيئية العالمية.

وخلال الاجتماع، شددت وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة على ضرورة تقديم الدراسات الفنية والبيئية التفصيلية الخاصة بالمشروع، بما يشمل تقييم التأثيرات البيئية، وخطط الإدارة المستدامة، وآليات الحد من أي تأثيرات محتملة على الموارد الطبيعية ليتم  عرضها على خبراء قطاع حماية الطبيعة والجهات الفنية المختصة داخل الوزارة، لدراستها بدقة قبل إصدار أي موافقات، وذلك لضمان توافقها مع الاشتراطات البيئية وقواعد الاستثمار داخل المحميات.

ولفتت الدكتورة منال عوض إلى أن الدولة ترحب بالشراكة مع القطاع الخاص في مشروعات السياحة البيئية، شريطة الالتزام الكامل بالمعايير والضوابط البيئية التي تضمن حماية المحميات وصون مواردها الطبيعية للأجيال القادمة.

جدير بالذكر أن وزارة البيئة تعمل على تطوير البنية التحتية البيئية بالمحميات، وتحسين خدمات الزوار، وتطبيق منظومة حديثة لإدارة الأنشطة السياحية، بالتعاون مع القطاع الخاص والاستثماري بما يضمن تحقيق التوازن بين التنمية وحماية الطبيعة، ويعزز من مكانة مصر كدولة رائدة إقليميًا في إدارة المحميات الطبيعية.

طباعة شارك السياحة العلاجية الخريطة التنافسية العالمية رئيس لجنة السياحة والطيران المدني بمجلس النواب الحكومة مسار العائلة المقدسة

مقالات مشابهة

  • سلطة العقبة تستضيف وفداً سياحياً من أوروبا لتعزيز الترويج للمنتج السياحي الأردني
  • رئيس سياحة النواب: مصر لديها 30 محمية طبيعية تؤهلها لاحتلال مكانة أكبر على الخريطة العالمية
  • بعد الجدل.. ماجدة خير الله تكشف رأيها في فيلم "الست"
  • الداخلية تضبط 23 شركة سياحة وهمية بعدد من المحافظات
  • لماذا تختلف أسعار تذاكر المتحف الكبير للمصريين مقارنة بالأجانب؟.. «السياحة» ترد
  • ضبط شركات سياحة أوهمت المواطنين بتنظيم رحلات حج وعمرة وبرامج سياحية
  • اعتقاد خاطئ عن آية وأما بنعمة ربك فحدث
  • مختص: حصول العلا على لقب أفضل مشروع للسياحة الثقافية عالميا نتيجة التوازن بين الأصالة والتجديد
  • اختيار مدينة العين عاصمةً للسياحة العربية لعام 2026
  • وزير الإعلام المصري الأسبق لـعربي21: الكاميرا يجب أن ترافق البندقية.. والبعض خان فلسطين (شاهد)