الدرن.. مرض معدي نتيجة عدوى ببكتيريا تهاجم الرئتين
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
تسائل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك وتويتر، وعبر مؤشر البحث العالمي جوجل، عن مرض الدرن، وذلك بعد نفي متحدث وزارة الصحة، صحة الرسالة الصوتية المتداولة بشأن مرض الدرن في مصر.
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة، أنه خلال الساعات الماضية انتشرت رسالة صوتية لإحدى الزميلات من الأطباء وهى رسالة واسعة الانتشار وتم إعادة تدويلها بشكل كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعى وبها كثير من الادعاءات، منها ادعاءات منسوبة لوزارة الصحة حول عدد الإصابات بمرض الدرن.
ماهو الدرن؟
يُعرف الدرن أو السل بأنه مرض معدي يُصاب به الشخص نتيجة العدوى ببكتيريا تسمى المايكوبكتيريوم، والتي تهاجم الرئتين، وقد تصيب أجزاء أخرى بالجسم منها الكلى، الدماغ، والحبل الشوكي.
وينتقل الدرن عن طريق الرذاذ المتطاير من شخص إلى آخر عند العطس أو السعال أو البصق أو الاحتكاك المباشر وتنفس الهواء الملوث بالبكتيريا، فلا ينتقل مرض الدرن عن طريق، المصافحة، مشاركة الطعام والشراب، التقبيل، استخدام دورات المياه.
أعراض الدرن:السعال المستمر لثلاثة أسابيع أو أكثر.
خروج دم مع السعال.
ألم في الصدر عند التنفس أو السعال.
فقدان الوزن والشهية.
خمول.
حمى شديدة.
تعرق خاصة في الليل.
دم في البول إذا أصيبت الكليتان بالعدوى.
ألم في الظهر إذا أصيب الطحال بالعدوى.
الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالدرن:
حاملو فيروس نقص المناعة والمصابون بالإيدز.
مرضى السكري.
بعض المصابين بالسرطان والذين تتم معالجتهم بالأدوية الكيميائية.
الأشخاص الذين خضعوا لعملية زراعة أعضاء ويتم إعطاؤهم أدوية مثبطة للمناعة.
الذين يتناولون بعض الأدوية التي تعالج الروماتيزم والصدفية.
متحدث الصحة ينفي صحة الرسالة الصوتية بشأن الدرن
ونفى المتحدث باسم الصحة الاخبار المتداولة تماما عن أعداد الدرن في مصر، متابعا أن ما ذكر في الرسالة الصوتية عارى تماما عن الصحة، وأن الوزارة تتعامل مع النازحين بشكل صحى أشادت به الكثير من المنظمات الأممية، وهناك مجهود كبير تبذله وزارة الصحة للتعامل مع النازحين.
وقال: "لم نرصد بين النازحين مصابين مرض درن أو أمراض وبائية أخرى، وما تم رصده أمراض مزمنة غير معدية مثل أمراض متعلقة بالقلب والسكر والضغط، وما تم رصده أن هناك إصابات لـ8 لكل 100 ألف مواطن من النازحين، ولم نرصد أي مؤشرات حول ارتفاع الإصابات بالدرن".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السرطان وزارة الصحة مصابون المناعة فقدان الوزن مرضى السكري الدرن مرض الدرن
إقرأ أيضاً:
مركز ظفار للثقافة والتراث والإبداع.. بين الرسالة والممارسة
خالد بن أحمد العامري
يُعرِّف مركز ظفار للثقافة والتراث والإبداع نفسه في موقعه الإلكتروني بأنَّه يسعى إلى التعريف بثقافة وتاريخ سلطنة عُمان وتعزيز الهوية الوطنية، وإلى الاهتمام بالثقافة والإبداع بوصفهما رسالة وقيمة وطنية، من خلال توظيف وسائل الإعلام المختلفة، وتعزيز علاقته بالمجتمع عبر برامج مشتركة، وتشجيع ودعم الإبداع الفكري والثقافي على المستوى الوطني.
كما يُؤكد المركز في أهدافه توفير المناخ الفكري والاجتماعي المناسب لمختلف شرائح المجتمع، واستثمار طاقاتهم لخدمة المجتمع المحلي في المجالات الثقافية والاجتماعية والتعليمية والبيئية، ومدّ جسور التواصل الحضاري والثقافي مع المراكز الثقافية والإعلامية محليا وعالميا، وتنظيم الأنشطة الهادفة، والحفاظ على مفردات الثقافة العُمانية، وتنمية الحسّ الاجتماعي وترسيخ ثقافة العمل التطوعي.
غير أن السؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل تتسق هذه الأهداف مع الممارسة الفعلية على أرض الواقع؟ وهل يمارس المركز دوره كمؤسسة ثقافية وطنية غير ربحية، أم تحول إلى مؤسسة ربحية على حساب الفن والثقافة؟
وإذا كان المركز يحظى بدعم ورعاية من القطاعين العام والخاص، فما الحاجة إلى تحويل المسابقات الفنية إلى سباق قبلي، فالمؤسسات الثقافية وجدت لتصنع الوعي، وتستنهض المواهب، وتبني جيلًا يؤمن بالفن والإبداع… لا لتستغل التعصب أو شغف الشباب لتحقيق مكاسب مالية.
ما يحدث في مسابقة "صوت الموسم" يثير تساؤلات جادة حول مدى التزام المركز برسالته؛ فبدل أن تكون منصة لدعم الثقافة والمواهب، تحول المركز إلى مؤسسة ربحية عبر التصويت المدفوع من خلال قنوات شركات الاتصالات والبنوك، مع انزلاق المسابقة إلى سباق قبلي لحشد الأصوات والدعم المالي، لا على جودة الأداء أو مستوى الإبداع.
والأخطر أن بعض المتابعين لم يعد ينظر إلى المسابقة باعتبارها منافسة فنية؛ بل معركة قبلية يفرض فيها الانتماء القبلي على حساب الفن. حتى إن بعض أبناء القبائل يشعرون بأن التصويت واجب عليهم، حتى وإن لم يقتنعوا بجدوى المسابقة، وأن من يمتنع يُتهم بأنه خذل قبيلته قبل أن يخذل المتسابق، وكأن خسارة المتسابق خسارة للقبيلة ذاتها. وهكذا يتحول التصويت من دعم للموهبة إلى واجب قبلي يقاس بالولاء لا بالذوق الفني أو القناعة.
وعندما تتحول الفعاليات الثقافية إلى منصات تستحضر التعصب، فإنها تضرب صميم الرسالة الثقافية، وتخلق بيئة ملوثة بالعنصرية والانقسام.
ومن هنا تبرز الحاجة إلى تدخل الجهات الرسمية لكبح هذا الانحراف، وإعادة المسابقات إلى مسارها الطبيعي قبل أن تتحول إلى صراعات تزرع الاحتقان وتضعف تماسك المجتمع، بدل أن تعزز قيمة الفن والثقافة.
الإبداع لا يُشترى، والمواهب لا تقاس بعدد المُصوِّتين؛ بل بما يقدمه المتسابقون من جودة وأداء. وإذا لم يعالج المركز آلياته وسياساته، فسوف تفقد فعالياته مصداقيتها، ويتحول من منصة ثقافية وطنية إلى مجرد وسيلة للربح، بعيدة عن رسالته الأصلية في تعزيز الثقافة والفن في سلطنة عُمان.
إنَّ مسؤولية المؤسسات الثقافية أكبر من مجرد تنظيم مسابقات موسمية؛ فهي تصنع ذوق المجتمع، وترسّخ الوعي، وتبني هويته. ومن ثمّ فإن استمرار هذه الممارسات دون تصحيح سيحول الفن من ساحة للإبداع إلى ساحة للتعصب والانقسام.