هل تأثرت بورصة مسقط بالأوضاع السياسية والاقتصادية العالمية؟
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
العمانية – أثير
أقبل المستثمرون الأجانب في بورصة مسقط على الشراء في تداولات الأسبوع الماضي لاقتناص الفرص المتاحة بعد التراجعات التي سجلتها الأسهم.
وهبطت خلال الأسبوع الماضي أسعار 39 ورقة مالية مقابل 15 ورقة مالية ارتفعت أسعارها و19 ورقة مالية استقرت عند مستوياتها السابقة. واستحوذت مشتريات المستثمرين الأجانب على نحو 14 بالمائة من إجمالي قيمة التداول مقابل مبيعات بنسبة 5 بالمائة.
ودفعت التراجعاتُ التي سجلتها الأسهم الأسبوع الماضي المستثمرين المحليين الأفراد إلى البيع لتستحوذ مبيعاتهم على 29.6 بالمائة من إجمالي قيمة التداول مقابل مشتريات بنسبة 26.8 بالمائة، كما اتجهت المؤسساتُ الاستثمارية المحلية إلى البيع، وشكّلت مبيعاتُها 58.7 بالمائة من إجمالي قيمة التداول مقابل مشتريات بنسبة 50.2 بالمائة من التداولات.
وتأثرت بورصة مسقط الأسبوع الماضي بالأوضاع السياسية والاقتصادية المضطربة التي أثرت على معظم أسواق المال الإقليمية والعالمية، ليسجل المؤشر الرئيسي للبورصة والمؤشرات القطاعية تراجعًا جماعيًّا باستثناء المؤشر الشرعي الذي سجل ارتفاعًا طفيفًا دون نقطة واحدة، فيما تراجع المؤشر الرئيسي 22 نقطة وأغلق على 4644 نقطة، وسجل مؤشر قطاع الصناعة أعلى التراجعات عند 119 نقطة، وفقد مؤشر القطاع المالي 43 نقطة، وتراجع مؤشر قطاع الخدمات 14 نقطة.
وسجلت قيمة التداول تراجعًا بنسبة 48 بالمائة لتهبط في تداولات الأسبوع الماضي إلى 8.3 مليون ريال عماني مقابل نحو 16.2 مليون ريال عماني في الأسبوع الذي سبقه، وسجل عدد الصفقات المنفذة الأسبوع الماضي تراجعًا بنسبة 22 بالمائة من 3521 صفقة إلى 2744 صفقة.
وتراجعت القيمة السوقية للأوراق المالية المدرجة في بورصة مسقط بنهاية الأسبوع الماضي إلى 24 مليارا و387 مليون ريال عماني مسجلة خسائر أسبوعية عند 31.8 مليون ريال عماني.
وركز المستثمرون في تداولات الأسبوع الماضي على أسهم أوكيو لشبكات الغاز وبنك مسقط وبنك صحار الدولي التي استحوذت مجتمعة على 52 بالمائة من إجمالي قيمة التداول، فقد شهد سهم أوكيو لشبكات الغاز تداولات بقيمة مليون و882 ألف ريال عماني مستحوذًا على 22.6 بالمائة من إجمالي قيمة التداول، وشهد سهم بنك مسقط تداولات بقيمة مليون و799 ألف ريال عماني، فيما شهد سهم بنك صحار الدولي تداولات بقيمة 658 ألف ريال عماني تمثل 7.9 بالمائة من إجمالي قيمة التداول، وحلت عمانتل في المرتبة الرابعة بـ 651 ألف ريال عماني، وجاءت النهضة للخدمات في المرتبة الخامسة بتداولات بلغت حوالي 505 آلاف ريال عماني.
وتصدر سهم ظفار للتأمين الأسهم الرابحة مرتفعًا بنسبة 9.5 بالمائة وأغلق على 230 بيسة، وارتفعت وحدات صندوق أمان الاستثماري بنسبة 6.5 بالمائة وأغلقت على 97 بيسة، وصعد سهم كلية مجان إلى 110 بيسات مرتفعًا بنسبة 4.7 بالمائة.
وجاء سهم المركز المالي في مقدمة الأسهم الخاسرة متراجعًا بنسبة 13.3 بالمائة وأغلق على 52 بيسة، وهبط سهم الخليج الدولية للكيماويات إلى 66 بيسة متراجعًا بنسبة 9.5 بالمائة، وتراجع سهم المطاحن العمانية إلى 480 بيسة مسجلا هبوطًا بنسبة 7.5 بالمائة.
ومن أخبار الشركات أعلنت “عمانتل” الأسبوع الماضي نتائجها المالية غير المدققة للنصف الأول من العام الجاري التي أشارت إلى تراجع أرباح المجموعة إلى 110.2 مليون ريال عماني مقابل 207.1 مليون ريال عماني في الفترة المماثلة من العام الماضي، وسجلت الأرباح الصافية في السوق المحلية تراجعًا بنسبة 9.1 بالمائة من 42.7 مليون ريال عماني إلى 38.8 مليون ريال عماني، وقالت عمانتل إن تراجع أرباحها في السوق المحلية يرجع إلى الاستثمارات المستمرة في النفقات الرأسمالية المتمثلة بشكل رئيسي في توسيع نطاق الشبكات مما أدى إلى زيادة في الاستهلاك والإطفاء بنسبة 8.9 بالمائة على أساس سنوي.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: الأسبوع الماضی ألف ریال عمانی تراجع ا بنسبة
إقرأ أيضاً:
الأسواق العالمية تترنح بين ضعف الطلب وضبابية المشهد الاقتصادي
عواصم "وكالات": تواصل أسواق الطاقة والمال العالمية تأثرها بجملة من العوامل الاقتصادية والتجارية، في وقت يشهد فيه قطاع النفط تذبذبا ملحوظا نتيجة ارتفاع المخزونات الأمريكية، والتغيرات في السياسات التسعيرية لكبار المنتجين، وسط مؤشرات على ضعف الطلب العالمي.
وعلى الصعيد المالي، انعكست البيانات الاقتصادية الأمريكية الضعيفة على أداء البورصات الآسيوية، حيث قادت أسهم قطاع السيارات التراجع في السوق اليابانية، فيما أظهرت الأسهم الأوروبية تماسكا مدعوما بمكاسب في قطاعي التعدين والصناعات التحويلية. وفي ظل هذه المستجدات، تبقى الأسواق في حالة ترقب لأي تقدم في المحادثات التجارية بين واشنطن وبكين، وتأثير ذلك على آفاق النمو الاقتصادي العالمي.
وبلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر أغسطس القادم 64 دولارًا أمريكيًّا و16 سنتًا. وشهد سعر نفط عُمان اليوم انخفاضًا بلغ 58 سنتًا مقارنة بسعر يوم الأربعاء والبالغ 64 دولارًا أمريكيًّا و74 سنتًا. تجدر الإشارة إلى أن المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر يونيو الجاري بلغ 67 دولارًا أمريكيًّا و87 سنتًا للبرميل، منخفضًا 4 دولارات أمريكية و64 سنتًا مقارنةً بسعر تسليم شهر مايو الماضي.
تقلبات السوق العالمية
على الصعيد العالمي استقرت أسعار النفط اليوم بعد انخفاضها بأكثر من واحد بالمائة في الجلسة السابقة بسبب ارتفاع مخزونات البنزين والديزل الأمريكية وخفض السعودية لأسعار البيع الرسمية لشهر يوليو للمشترين الآسيويين. وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 15 سنتا، أو 0.2 بالمائة، إلى 65.01 دولار للبرميل. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 11 سنتا، أو 0.2 بالمائة، إلى 62.96 دولار.
وهبطت أسعار النفط واحدا بالمائة تقريبا عند التسوية الأربعاء بعد أن أظهرت البيانات الرسمية أن مخزونات الولايات المتحدة من البنزين ونواتج التقطير زادت أكثر من المتوقع، مما يعكس ضعف الطلب في أكبر اقتصاد في العالم.
وزاد الضغط على الأسعار أيضا بعدما خفضت السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم، سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف لشهر يوليو لآسيا إلى أدنى مستوى في شهرين. وقال محللو (إيه.إن.زد) في مذكرة: "على الرغم من أن الخفض (السعودي) كان أقل مما كان متوقعا، فإنه يشير إلى ضعف الطلب على الرغم من دخول فترة ذروة الطلب".
ويأتي خفض المملكة للأسعار في أعقاب موافقة أوبك بلس مطلع الأسبوع على زيادة الإنتاج 411 ألف برميل يوميا في شهر يوليو. وقالت محللة السوق المستقلة، تينا تينج: إن ضعف البيانات الاقتصادية الأمريكية والتطورات المستمرة في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين أثرت أيضا على أسعار النفط. وأضافت:"ببساطة، أدى تباطؤ الاقتصاد العالمي إلى تراجع توقعات الطلب". وتراقب الأسواق بحذر أي تقدم في محادثات التجارة بين أكبر اقتصادين في العالم. وأظهرت بيانات أمس انكماش قطاع الخدمات الأمريكي للمرة الأولى منذ عام تقريبا في مايو. وفيما يتعلق بالتجارة، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس إن نظيره الصيني شي جين بينج عنيد و"من الصعب للغاية إبرام اتفاق معه"، مما كشف عن خلاف بين بكين وواشنطن بعد أن رفع البيت الأبيض التوقعات بشأن اتصال هاتفي هذا الأسبوع بين شي وترامب طال انتظاره.
أداء الأسواق العالمية
كما انخفضت الأسهم اليابانية عند الإغلاق اليوم وقادت أسهم شركات صناعة السيارات الانخفاضات في وقت غذت فيه بيانات اقتصادية أمريكية ضعيفة الحذر تجاه التوقعات المستقبلية لأكبر اقتصاد في العالم. وتراجع المؤشر الياباني0.51 بالمائة إلى 37554.49 نقطة، كما خسر المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.03 بالمائة ليسجل 2756.47 نقطة. وأظهرت بيانات أمريكية تسجيل أقل زيادة في وظائف القطاع الخاص منذ مارس 2023، كما انكمش قطاع الخدمات لأول مرة في عام تقريبا.
وقال شوتارو ياسودا محلل السوق في طوكاي طوكيو انتيليجنس لابوراتوري: "لم تتوقع السوق بيانات ضعيفة من الولايات المتحدة، وبالتالي أصبح المستثمرون الآن حذرين بشأن تقرير الوظائف المقرر يوم الجمعة". وأضاف: "لكن البيانات الاقتصادية الضعيفة تعني أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) قد يخفض أسعار الفائدة، وهو أمر إيجابي للأسهم، وبالتالي لا يتعين على المستثمرين التحول إلى العزوف عن المخاطرة".
ونزل سهم شركة سوزوكي موتور ثلاثة بالمائة بعد أن كشف تقرير لرويترز عن أن شركة صناعة السيارات علقت إنتاج طراز سويفت وعزت ذلك إلى الاضطرابات المرتبطة بالقيود التي تفرضها الصين على تصدير المعادن النادرة. وتراجع سهم تويوتا موتور 2.72 بالمائة وهبط سهم هوندا موتور 2.67 بالمائة بعد ارتفاع الين مقابل الدولار خلال الليل. وبشكل عام، انخفضت أسهم شركات صناعة السيارات وقطع الغيار 4.66 بالمائة.
وتراجع الدولار الليلة الماضية مما رفع الين إلى 142.6. وانخفضت العملة اليابانية في أحدث التعاملات 0.3 بالمائة إلى 143.185. وانخفضت أسهم البنوك مع تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية الليلة الماضية. ونزل سهم مجموعة ميتسوبيشي يو.إف.جي المالية 1.39 بالمائة، وهبط سهم مجموعة سوميتومو ميتسوي المالية 0.93 بالمائة. وارتفعت أسهم الشركات المرتبطة بالرقائق لتقتفي أثر المؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا، وقد ارتفع الليلة الماضية. وقفز سهم أدفانتست لتصنيع معدات اختبار الرقائق 4.57 بالمائة، وارتفع سهم طوكيو إلكترون لصناعة معدات تصنيع الرقائق 3.78 بالمائة ليقدما أكبر دعم للمؤشر الياباني. ومن بين أكثر من 1600 سهم يتم تداولها في بورصة طوكيو، ارتفع 34 بالمائة منها وتراجع 61 بالمائة واستقر أربعة بالمائة.
كما شهدت الأسهم الأوروبية ارتفاعا طفيفا اليوم مدعومة بقوة أسهم شركات تصنيع السيارات وشركات التعدين. وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 بالمائة ليواصل مكاسبه من الجلسة السابقة بعد موافقة ألمانيا على حزمة إعفاءات ضريبية عززت ثقة المستثمرين. وارتفعت أسهم شركات التعدين 0.6 بالمائة، مدعومة بارتفاع أسعار النحاس، في حين انتعش قطاع تصنيع السيارات 0.5 بالمائة ليتعافى من خسائره في الجلسة السابقة.
وظلت حالة الضبابية المحيطة بالتجارة دون انقشاع مع انقضاء المهلة التي حددها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للدول لتقديم عروضها المحسنة في المفاوضات التجارية دون أي تطورات ملموسة. وقال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث للصحفيين في بروكسل قبل اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي: إن الدول الأعضاء ستتعهد بتخصيص خمسة بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي للإنفاق الدفاعي. وتراجعت أسهم قطاع الدفاع في أوروبا على نطاق واسع، إذ انخفض مؤشر الفضاء الجوي والدفاع 0.3 بالمائة. ومن بين الأسهم الفردية، انخفض سهم شركة يوتلسات 13 بالمائة بعد أن عرضت شركة هانوها سيستمز الكورية الجنوبية بيع كامل حصتها البالغة 5.4 بالمائة في الشركة مقابل حوالي 78 مليون يورو (85 مليون دولار).
وهبطت أسهم شركة ويز إير المدرجة في لندن 22 بالمائة بعد أن أعلنت شركة الطيران منخفض التكلفة عن أرباح تشغيلية سنوية أقل من توقعات المحللين.