قراءة في تشكيلة الحكومة اليمنية الجديدة
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
“نحن لا نطلب منكم المستحيل، لكن نأمل منكم مراعاة معاناة الناس وأزماتهم الإنسانية والمعيشية التي صنعها العدوان الجاثم على البلد منذ ما يزيد عن عقد من الزمن”.. هذا لسان حال المواطن اليمني مع إعلان المجلس السياسي الأعلى تشكيلة الحكومة الجديدة، “حكومة التغيير والبناء”، بعد انتظار طال أمده.
التغيير الحكومي هو مسار من مسارات عدة، وعد بها السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي ضمن “التغييرا.
التعيينات في التقويم الأولي واقعية، إن من ناحية تمثيلها لغالبية المحافظات اليمنية من جنوبها وشمالها، أو من ناحية مؤهلات الوزراء وخبرة الكثير منهم، أو من ناحية الموضوعية في دمج الكثير من الوزارات والاكتفاء بـ22 وزارة بدلاً من 44.
بقي، من التشكيلة السابقة، وزير الداخلية اللواء عبدالكريم الحوثي ووزير الدفاع اللواء العاطفي واللواء جلال الرويشان نائبًا لرئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن. وهذا مؤشر على أن المشكلة في اليمن ليست في أمنه ولا في وزارة دفاعه؛ بل اليمن قد حجز لنفسه مكانةً متقدمةً في الإقليم بقوته البشرية وقدراته الاستراتيجية. لكن المعضلة والتحدي الأكبر تكمن في كيفية النهوض بالاقتصاد وتحقيق الاكتفاء الذاتي، في ظل استمرار الحصار الخارجي على البلد، فضلًا عن معالجة وضع القطاعات الصحية والتربوية والتعليمية.
لتأكيد الرغبة الجادة في التغيير والتصحيح، من دون أي معيار آخر، استُبدل وزيرا الصحة والتربية والتعليم المحسوبان على “الأنصار” وأحدهما الشقيق الأكبر للسيد عبدالملك، وبتعيين نائب ثالث لرئيس الحكومة هو محمد المداني، والذي عين وزيرًا للإدارة والتنمية المحلية والريفية، بعد أن كان يرأس “مؤسسة بُنيان التنموية” يشير إلى الإيمان بالدور المحوري للمجتمع في عملية التنمية بمحاورها الثلاثة: الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وتتجسد الأهميّة في المنظمات والجمعيات الأهلية التي تستطيع أن تُسهم في التنمية المستدامة إسهامًا حقيقيًّا.
المرحلة صعبة وحرجة؛ هذا ممّا لا شك فيه، والمهمة التي تقع على عاتق الوزراء ومنهم الوزراء الشباب، ليست بالهيّنة في ظل ما يمر به البلد من عدوان وحصار، خصوصًا مع استمرار تحكّم حكومة المرتزقة في المدن الجنوبية بعائدات النفط والغاز، إذ أنّ اليمن، بشكل عام، كان يعتمد في ميزانيته على عائدات هذه الثروات وما نسبته 70 %، والبقية كانت تحصّل من الموانئ والضرائب.
لا يأس ولا إحباط مع صلاح النفوس وحسن اختيار الوزراء، إن غلّبوا مصلحة البلد على مصالحهم الضيقة والحزبية، والدور الرقابي من شأنه أن يصوّب البوصلة، كما سيأتي الدور على الملف القضائي لتصحيحه، وبقية الجهات والمؤسسات، والمطلوب في هذه المرحلة التعاون الشعبي والتفهم لمتطلبات مسار التصحيح والتغيير؛ لأن العمل يجري في ظروف معقدة، وما يزيد المسؤولية هو اقتحام اليمن لمعركة إسناد غزة ودعم القضية الفلسطينية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
وزيرة التنمية تبحث إعادة المظهر الحضاري لشوارع مصر الجديدة
أكدت وزيرة التنمية المحلية الدكتورة منال عوض، حرص الوزارة على الحفاظ على الطراز الحضاري والعمراني والمعماري لمنطقة مصر الجديدة وإعادتها لسابق عهدها وإزالة أي تشوهات لحقت بالمنطقة خلال الفترة الماضية بالتنسيق مع جهاز التنسيق الحضاري والجهات المعنية، بما يساهم في تحسين الصورة البصرية وعودة المظهر الجمالي لها.
جاء ذلك خلال اجتماع وزيرة التنمية المحلية، اليوم الثلاثاء، بحضور محافظ القاهرة الدكتور إبراهيم صابر، ونائب محافظ القاهرة للمنطقة الشرقية المهندسة منى البطراوي، ورئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري المهندس محمد أبو سعدة، ومشاركة عدد من الإدارات المعنية بوزارة الداخلية وقيادات وزارة التنمية المحلية ورئيس حي مصر الجديدة، في إطار متابعة وزيرة التنمية المحلية لنتائج الزيارة المفاجئة التي قامت بها خلال، شهر أبريل الماضي، لحي مصر الجديدة استجابة لشكاوى المواطنين ورصد عدد من الإشغالات للمحلات والمطاعم والكافيهات والورش غير المرخصة وتكليف وزيرة التنمية المحلية لقطاع التفتيش والرقابة بالمرور اليومي والمتابعة لتلك المنطقة بالتنسيق مع حي مصر الجديدة.
وشهد اللقاء استعراض عدد من المقترحات والأفكار التي أعدها المهندس محمد أبو سعدة رئيس جهاز التنسيق الحضاري، والتي تساهم في إعادة الشكل الجمالي والحضاري وتطوير عدد من شوارع حي مصر الجديدة ومن بينها شوارع (الكوربة - بغدادـ إبراهيم اللقاني- وإبراهيم باشا)، بما يساعد في القضاء على أي مظاهر سلبية أو عشوائية بسبب الإشغالات الخاصة بالكافيهات والمطاعم والمقاهي والمحال التجارية وإعادة الانضباط في تلك الشوارع، بما يساهم في راحة وسلامة المواطنين من السكان المقيمين أو المترددين على تلك المناطق وتسهيل حركة المرور والسيارات للمواطنين.
بدوره.. أشار محافظ القاهرة الدكتور إبراهيم صابر، إلى حرص محافظة القاهرة على تحسين جودة حياة المواطنين في جميع أحياء العاصمة والقضاء على أي مظاهر للعشوائية وتحقيق الانضباط في الشارع والتصدي لأي إشغالات تتسبب فيها المقاهي والكافيتريات والمحال التجارية.
وفي ختام الاجتماع، تم الاتفاق علي استمرار التواصل والتنسيق بين الوزارة والمحافظة والجهات المعنية المختلفة، لدراسة كافة المقترحات والأفكار، وعقد اجتماع خلال الأسبوع القادم، لاستعراض ما تم الاتفاق عليه.
اقرأ أيضاًوزيرة التنمية المحلية تتابع جهود المرحلة الأولى من الموجة 26 لإزالة التعديات
وزيرة التنمية المحلية تستعرض تقريرا لجهود وحدة السكان المركزية خلال أبريل