سباق البيت الأبيض.. هل انتصرت هاريس تكتيكيا بمناظرتها مع ترامب؟
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
سلطت نافذة الجزيرة الخاصة بالانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة الضوء على أجواء ما بعد المناظرة بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب ومنافسته الديمقراطية كامالا هاريس، وانعكاساتها المتوقعة على استطلاعات الرأي، إضافة إلى احتمالية إجراء مناظرة ثانية.
وتجري الانتخابات الرئاسية الأميركية في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني 2024، حيث يتطلع ترامب لإعادة انتخابه لولاية ثانية غير متتالية بعد خسارته أمام جو بايدن في انتخابات 2020، في حين انسحب الأخير من السباق الانتخابي فاسحًا المجال أمام نائبته هاريس للترشح.
ووفق مدير مكتب الجزيرة في واشنطن عبد الرحيم فقراء، يقول الرئيس السابق ترامب إنه حقق النصر في المناظرة لكن مصادر في حملته تبدو غير مقتنعة بما يقوله.
وأشار فقراء إلى أن بعض استطلاعات الرأي يتم التشكيك في مهنيتها حيث تطغى عليها الصبغة السياسية، موضحا أن إمكانية إجراء مناظرات أخرى بين المرشحين قبل الانتخابات تبقى مجهولة وإن اتفق الطرفان على ذلك.
بدوره، قال مراسل الجزيرة أحمد هزيم إن الصورة مغايرة تماما عند الديمقراطيين "فهم راضون عما قدمته هاريس في المناظرة"، بعدما اتبعت إستراتيجية دفعت ترامب للدفاع عن نفسه، وتمكنت بذلك من الحد من قدرته على مهاجمتها ومن قدرته على عرض برامجه السياسية.
وأضاف أن الحزب الديمقراطي يعتقد أن هاريس انتصرت تكتيكيا في المناظرة، متطرقا إلى استطلاعات الرأي وقال إنها أعطت انطباعا إيجابيا عن أداء هاريس وسط رضا كبار قادة الديمقراطيين وأنصارهم.
شد وجذب
في السياق ذاته، استحضر ريتشارد غوودستاين -المبعوث السابق للرئيس الأميركي بيل كلينتون لمنطقة الشرق الأوسط- نتائج استطلاعات الرأي بعد المناظرة، وقال إنها أثبتت أن هاريس كانت المنتصرة بفارق كبير عن ترامب.
وأشار غوودستاين -للجزيرة- إلى أنها جعلت ترامب يدعو للأسى وأظهرته مرشحا عجوزا يتفوه بأشياء غير صحيحة، في حين تمضي هي قدما للأمام وتعطي فرصة للطبقة الوسطى للازدهار.
ويعتقد أن المناظرة أظهرت للكثير من الأميركيين قدرة هاريس على الارتجال في الكلام، مستدلا برغبتها في إجراء مناظرة ثانية ومزيد من الفرص لعرض برامجها بعدما "تمكنت من ترامب".
في الجهة المقابلة، خالف المحلل الإستراتيجي في الحزب الجمهوري أدولفو ماركو كلام غوودستاين، معتقدا أن أداء ترامب كان رائعا خاصة كلماته الأخيرة في المناظرة التي لخصت الفرق بين المرشحين ودور هاريس في البيت الأبيض طيلة السنوات الماضية.
ويؤمن ماركو أن "ترامب ضرب بقوة في مسألة التضخم، وضعف إدارة الرئيس جو بايدن في موضوع أمن الحدود، وقضايا الشرق الأوسط وإيران، وحرب روسيا على أوكرانيا"، وفق حديثه للجزيرة.
وأشار إلى أن الديمقراطيين يمتلكون سجلا لا يمكنهم الدفاع عنه، معتبرا ما تقوله وسائل إعلام أميركية عقب المناظرة "تسييسًا"، وأضاف أن الناخبين سوف يدلون بأصواتهم بناء على مواضيع داخلية يخسر فيها الديمقراطيون.
ولفت إلى أن الرئيس الجمهوري السابق وضح الاختلافات مع منافسته هاريس قائلا إنها "الاختيار بين العودة إلى إدارة ترامب أو الاستمرار في إدارة بايدن الحالية"، قبل أن يؤكد رغبة ترامب في مناظرة أخرى "إذا كان من يديرها منصفا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات استطلاعات الرأی فی المناظرة إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزيرة الأمن الأمريكية تكشف مفاجأة بخصوص منفذ هجوم البيت الأبيض..
قالت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كريستي نويم إن السلطات الأمريكية تعتقد أن المهاجر الأفغاني المتهم بنصب كمين لفردين من الحرس الوطني في واشنطن العاصمة لم يتطرّف فكريا إلا بعد وصوله الولايات المتحدة.
وأضافت خلال مقابلة مع شبكة "أن. بي. سي"، أن السلطات تعتقد أن رحمن الله لاكانوال، المشتبه بإطلاقه النار، كان يعيش بالفعل في ولاية واشنطن عندما صار متطرّفا.
وأشارت إلى أن المحققين يسعون للحصول على مزيد من المعلومات من أفراد عائلته وغيرهم.
والأربعاء الماضي، أعلنت السلطات اعتقال لاكانوال (29 عاما) هو المشتبه به في إطلاق النار الذي على بعد عدة بنايات من البيت الأبيض، والذي أسفر عن مقتل امرأة من الحرس الوطني وإصابة آخر بجروح خطيرة.
وعقب الحادثة تحدثت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى نقص عمليات التدقيق في الأفغان وغيرهم من الأجانب خلال فترة ولاية الرئيس السابق جو بايدن، على الرغم من أن لاكانوال مُنح حق اللجوء في عهد ترامب.
وقال ترامب للصحافيين في وقت سابق، إن إدارته قد توقف قبول طلبات اللجوء إلى الولايات المتحدة لفترة طويلة.
وأضاف للصحافيين على متن طائرة الرئاسة "لا يوجد حدّ زمني، ولكن قد يستغرق الأمر وقتا طويلا. لدينا ما يكفي من المشاكل. لا نريد هؤلاء الأشخاص".
ودخل لاكانوال الولايات المتحدة في عام 2021 في إطار عملية الإجلاء الجماعي التي نفذتها إدارة بايدن للأفغان الذين ساعدوا القوات الأمريكية خلال الحرب التي استمرت عقدين في أفغانستان مع استيلاء حركة طالبان على السلطة.
ومنحته إدارة ترامب حق اللجوء في نيسان/ أبريل الماضي، وفقا لملف حكومي.
وسبق أن ذكرت وكالة رويترز، أن برقية صادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية كشفت أن إدارة الرئيس دونالد ترامب أمرت دبلوماسييها في أنحاء العالم بالتوقف عن إصدار تأشيرات للمواطنين الأفغان، مما يعني فعليا تعليق برنامج الهجرة الخاص بالأفغان الذين ساعدوا الولايات المتحدة خلال احتلالها لبلدهم والذي استمر 20 عاما.
وجاء في البرقية -التي أُرسلت الجمعة إلى جميع البعثات الدبلوماسية الأمريكية أن تعليمات صدرت للموظفين القنصليين برفض أي طلبات من المواطنين الأفغان لاستصدار تأشيرات هجرة أو غير ذلك من أنواع التأشيرات بأثر فوري، بما يشمل المتقدمين للحصول على تأشيرات هجرة خاصة.
وأشارت البرقية، إلى أن خطوة وقف دراسة التأشيرات للمواطنين الأفغان تهدف إلى "التأكد من هوية مقدم الطلب وأهليته للحصول على تأشيرة بموجب القانون الأمريكي" بعد هجوم البيت الأبيض.
وقالت مجموعة متطوعة (تساعد في دعم حلفاء الولايات المتحدة من الأفغان) إن هذه البرقية تأتي في إطار جهود إدارة ترامب لمنع جميع الأفغان من الوصول إلى الولايات المتحدة.
وقال شون فان ديفر رئيس منظمة "أفغان إيفاك" في رسالة بالبريد الإلكتروني "لا شك أن هذه هي النتيجة التي كانوا يسعون إليها منذ أشهر" بحسب رويترز.