قال رئيس شعبة المركز الإرشادي للمزرعة المتكاملة والزراعة العضوية التابع لمكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة في محافظة الأحساء م. أحمد العامر، إن محافظة الأحساء تشتهر بزراعة الليمون الحساوي، والذي يتميز بطعم ورائحة نفاذة، ويبقى طازجًا لفترة طويلة.
وأوضح في حديثه لـ "اليوم" أن الليمون يعمل على تعزيز صحة القلب، وتقوية العضلة القلبية والشرايين بشكل كبير، إضافة إلى احتوائه على العديد من أنواع الفيتامينات، مثل فيتامين ”ج“، ويعمل على التقليل من خطر الإصابة بفقر الدم، وتقليل الإصابة بأمراض الكلى، وتقويه عمل الجهاز الهضمي بشكل كبير، وتعزيز مناعة الجسم، وتخفيف الوزن أيضًا.

زراعة الليمون الحساويوأضاف: ينبغي اختيار موقع الزراعة بشكل جيد، حيث يحتاج الليمون إلى الضوء بمعدل 12-8 ساعة يوميًّا لإنتاج محصول جيد؛ فإذا كانت الشجرة لا تتلقى الضوء الكافي فإن المحصول سيكون ضعيفًا.
أخبار متعلقة تطوير مهارات منسوبي البيئة في مجال الرعاية البيطرية بالشرقية"البيئة" تُحدث معايير ومواصفات مياه الشرب غير المعبأة للحفاظ على الصحة"الزراعة" تحث النحالين على اتباع الممارسات السليمة لتحسين انتاجية نحل العسل .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الأحساء.. 100 هكتار من زراعة الليمون تنتج 1829 طنًا سنويًا
وبين أن أشجار الليمون الحساوي تشكل أهمية كبيرة لمزارعي محافظة الأحساء، حيث كانت تُزرع بين أشجار النخيل، لما تجنيه من عائد مادي بجانب محصول التمر، ومع انخفاض أسعار التمور في الفترة الأخيرة، أصبح المزارع الحساوي يعتمد على أشجار الليمون؛ لما تمثله من قيمة اقتصادية عالية.
وقال: بدأ كثير من المزارعين يتجهون لزراعتها بمساحات كبيرة، حيث وصلت المساحة المنزرعة بمحافظة الأحساء إلى حوالي 100 هكتار، تنتج حوالي تنتج 1829 طنًا، طبقًا لإحصائية 2020.
وأشار إلى أن أشجار الليمون تتميز بأنها لا تحتاج إلى مجهود كبير من ناحية العمليات الزراعية الخاصة بها، من تربية وتقليم وري وتسميد وغيرها، موضحًا أن هناك نوعين للتربية والتقليم، الأول تقليم التربية: ويتم من بدء الزراعة وحتى دخول الشجرة طور الإثمار وهو ضروري في هذه المرحلة لتكوين هيكل خشبي جيد قادر على حمل المحصول الغزير مستقبلًا.
وأوضح أن النوع الثاني هو تقليم الأثمار، ويكون خفيفًا قدر الإمكان ويهدف إلى تحديد ارتفاع الشجرة وتعريضها للضوء والشمس وتسهيل إجراء العمليات الزراعية، ويتم بإزالة الأفرع المائية والأغصان المريضة والمتشابكة والقريبة من سطح التربة، وتكون هذه العملية بعد موسم الجني وخلال فترة سكون العصارة.
وأكد م. العامر، أنه يمكن تقليل ضرر الحرارة المرتفعة على نمو الأشجار من خلال زراعة الأشجار القصيرة تحت ظلال الأشجار العالية ”زراعة الليمون تحت أشجار النخيل“، وزراعة مصدات الرياح لحماية الأشجار من هبوب الرياح الجافة الحارة، وزراعة الأشجار بالقرب من بعضها البعض، إضافةً إلى طلاء جذوع الشجار بمادة الجير لتقليل سقوط أشعة الشمس المباشرة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الأحساء.. 100 هكتار من زراعة الليمون تنتج 1829 طنًا سنويًابرنامج الريوقال إن الري المنتظم من العمليات المهمة للحصول على نمو وإنتاج جيدين، من خلال توفير الكمية اللازمة من المياه الصالحة للري، إذ تختلف حاجة أشجار الليمون للماء باختلاف التربة وحالة الجو، والنوع والصنف والأصل المستخدم، وعمر الأشجار، وحالة النمو، وأطوار المحصول، ويجب توخي الحذر بكميات الري المعطاة خلال فترات الازهار والعقد ونضج الثمار كي لا يتأثر المحصول كمًا ونوعًا.
وذكر أن الاحتياجات المائية لأشجار الليمون تختلف باختلاف فترات النمو، ولذلك يمكن وضع برنامج ري خلال فترة النمو الربيعي، وهي الفترة التي تزداد فيها حيوية ونشاط الأشجار والتي تبدأ في نهاية شهر فبراير وحتى شهر أبريل، لذا فإن الأشجار في هذه الحالة تحتاج إلى الماء أكثر من فترة الشتاء التي سبقتها، لذا ينصح بالبدء بالري الغزير نسبيًا لتشجيع النموات الجديدة والأزهار.
وأوضح أن البرنامج يشمل كذلك فترة الإزهار، وهي الفترة الحرجة في ري أشجار الليمون، وأن أي اختلال في الري خلال هذه الفترة يؤدي إلى سقوط الأزهار، لذا يفضل التوقف عن الري خلال هذه الفترة، ويمكن إجراء الري عند الحاجة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الأحساء.. 100 هكتار من زراعة الليمون تنتج 1829 طنًا سنويًا- مشاع إبداعي
وتابع: يشمل برنامج الري فترة تكوين الثمار، والتي تحتاج فيها الأشجار إلى الري على فترات متقاربة مقارنة بالفترات الإخرى من النمو، إضافةً إلى فترة تطور الثمار ونضجها، حيث تُعتبر كمية الماء في هذه الفترة أقل من حاجة الأشجار خلال الفترة التي سبقتها، لذلك يمكن أن تطول المدة بين رية وأخرى.
واستطرد: يجب الامتناع عن تعطيش هذه الأشجار إلى حين وصول ثمارها النضج التام، فنقص الماء في هذه المرحلة يؤدي إلى تساقط الثمار، وزيادة الماء عن الحاجة الفعلية لهذه الأشجار يؤدي إلى تشقق الثمار وتساقطها.تسميد أشجار الليمونولفت إلى فترة خلو الأشجار من الثمار، والتي تقل حاجة الأشجار خلالها إلى الماء؛ نظرًا لقلة حيوية الأشجار، إذ يمكن الاعتماد على الأمطار في تزويد الأشجار بما تحتاجه من الماء.
وقال: للضوء الأثر الكبير في نجاح أو فشل زراعة أشجار الليمون، لدوره الكبير في سير العمليات الحيوية في النبات، وخاصة عملية صنع الغذاء بعملية التركيب الضوئي، كما أن لضوء الشمس الدور الهام في نضج الثمار وزيادة تركيز السكريات فيها على حساب الحوامض عند نضج الثمار وبالتالي تحسين نوعيتها وطعمها فتزداد قيمتها التسويقية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الأحساء.. 100 هكتار من زراعة الليمون تنتج 1829 طنًا سنويًا- مشاع إبداعي
وذكر أن التظليل نتيجة لتزاحم الأغصان والفروع يؤدي إلى قلة نموها ونمو الثمار، لذا يجب تقليم وتربية الأشجار من خلال إزالة الأفرع المتشابكة والمتزاحمة؛ للسماح بالضوء للوصول إلى جميع أجزاء الشجرة، وخاصة في مرحلة نمو ونضج الثمار، أما في حالة ارتفاع شدة الإضاءة كما في المناطق الصحراوية، فإن أشجار الليمون تتأثر بصورة سلبية إذ تؤدي إلى احتراق الوراق وكذلك الثمار.
وأضاف: يُعد التسميد بأنواعه المختلفة الكيميائية والعضوية والحيوية من بين أهم العمليات الزراعية التي تجرى على أشجار الليمون لتحسين الحالة الغذائية لها، والذي ينعكس إيجابًا على نموها الخضري، وتعد الكميات الكافية من العناصر الكبرى خاصة النتروجين والفسفور والبوتاسيوم ضرورية لنمو أشجار الليمون.
واختتم: أما بالنسبة للأسمدة العضوية بأنواعها المختلفة، فهي تشكل مصدرًا مهمًا للعناصر التي يحتاجها النبات، فضلًا عن دورها الهام في تحسين خصائص التربة الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 محمد العويس الأحساء الأحساء الليمون الحساوي article img ratio img الأشجار من یؤدی إلى object position فی هذه

إقرأ أيضاً:

بسبب الأمطار الغزيرة.. فيضانات أستراليا تعزل 50 ألف شخص

اجتاحت الفيضانات العارمة الساحل الشمالي الأوسط من ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية، وأدت إلى عزل أكثر من 50 ألف شخص، وسط استمرار هطول الأمطار الغزيرة وارتفاع منسوب الأنهار.عمليات إنقاذ مستمرةوأكدت هيئة خدمات الطوارئ في الولاية، تنفيذ أكثر من 500 عملية إنقاذ خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، فيما لا تزال عشرات المدارس مغلقة تحسبًا لتدهور الأوضاع.
وشملت التحذيرات مناطق أنهار ماكلي وهاستينغز ومانينغ، حيث تأثرت آلاف العائلات القاطنة قرب المجاري المائية.
أخبار متعلقة بسبب الفيضانات.. تحذيرات عاجلة لملايين السكان في شرق أستراليا5 وفيات في الجزائر جراء فيضانات وأمطار غزيرةسحابة كلور سامة تغطي منطقة واسعة قرب برشلونة.. وتحبس 160 ألف شخصوقد سجّلت السلطات وفاة شخص واحد حتى الآن، في وقت حذّرت فيه فرق الإنقاذ من استمرار السيول والفيضانات المفاجئة في عدد من المناطق المتضررة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } بسبب الأمطار الغزيرة.. فيضانات أستراليا تعزل 50 ألف شخص - أرشيفية

مقالات مشابهة

  • أول رحلة حج بحرية من لندن.. بريطانيون ينهون ملحمة 7400 كم
  • منظمة الصحة العالمية: الاحتلال دمر 94% من المستشفيات في غزة
  • معبر تاريخي.. "درب زبيدة" أهم طرق الحج في العصر الإسلامي
  • بحوزتهم 60 كجم من القات.. القبض على 3 مهربي مخدرات في جازان
  • صور.. طلاب المدارس يشاركون في زراعة أشجار حديقة السديم بالظهران
  • صور.. سحب 323 سيارة مهملة ومعالجة 40 ألف طن أنقاض بالدمام
  • بسبب الأمطار الغزيرة.. فيضانات أستراليا تعزل 50 ألف شخص
  • من خطف الأطفال إلى القصاص.. "اليوم" تسترجع قصة خاطفة الدمام
  • مفاجأة علمية.. هل تتوقع أشجار التنوب الظواهر الفلكية قبل حدوثها؟
  • إغلاق مستودع مخالف لتكرير الزيوت في حي الساحل بجدة