عبرت دولة الإمارات، عن قلقها البالغ من التطورات التي تجري في لبنان، ومن تداعيات انزلاق هذه الأوضاع الخطيرة وتأثيرها على الاستقرار في المنطقة.

وأكدت دولة الإمارات، على موقفها الثابت تجاه وحدة لبنان وسيادته الوطنية وسلامة أراضيه، وعلى وقوفها ومساندتها للشعب اللبناني الشقيق في مواجهة التحديات، حيث أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، بتقديم حزمة مساعدات إغاثية عاجلة بقيمة 100 مليون دولار أميركي إلى الأشقاء في لبنان.

أخبار ذات صلة "الأرصاد" يكشف عن أقل درجة حرارة سجلت على الدولة الإمارات تدعو إلى إعادة ضبط بوصلة العمل الدولي

ودعت وزارة الخارجية، في بيان لها، إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية لوقف تصاعد القتال لمنع سفك الدماء، وأن ينعم المدنيون بالحماية الكاملة بموجب القانون الدولي والمعاهدات الدولية.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

إقرأ أيضاً:

هجمات متتالية على المواقع الحيوية في بوتسودان.. كيف حصل التصعيد وما هي الخسائر؟

منذ الرابع من أيار / مايو 2025، تعرضت مدينة بورتسودان شرقي السودان، لهجمات متتالية بالطائرات المسيّرة استهدفت المنشآت الحيوية ذات الطابع المدني والاستراتيجي، شملت الميناء الجنوبي، مستودعات الوقود، محطة الحاويات، مطار المدينة، وقاعدة فلامنغو البحرية.

ووصفت الهجمات بأنها تصعيد ممنهج ضد مؤسسات الدولة الحيوية، حيث استهدف ميناء عثمان دقنة بثلاث طائرات مسيّرة في السابع من أيار / مايو، في تصعيد وصف بالخطير يهدد عصب الدولة ومقدراتها المدنية.

وتكررت الضربات على المدينة في الثامن من أيار/ مايو، ما يشير إلى نية واضحة لفرض ضغوط مستمرة على المنطقة ومحاولة إعاقة أي مسعى لاستقرار إداري أو لوجستي في شرق السودان.


الخسائر والتأثيرات على الحياة العامة
ومن جهتها أكد رئيسة حملة "سودان المستقبل" زكية صديق في تصريحات خاصة لـ"عربي21" أن الهجمات لم تقتصر على تدمير البنية التحتية فقط، بل كان لها تأثيرات عميقة على الحياة اليومية للمواطنين.

وقالت إن الضربات الجوية تسببت في انقطاع شامل للتيار الكهربائي عن كامل ولاية البحر الأحمر، بما في ذلك بورتسودان، هيا، سواكن، وسنكات، إلى جانب ولاية نهر النيل والشمالية.

وأضافت صديق أن هذا الانقطاع المفاجئ ألحق شللًا شبه كامل في الخدمات الأساسية، مثل الكهرباء والمياه، مما أدّى إلى توقف الأنشطة التجارية وتفاقم المعاناة الإنسانية.

طعنة في خاصرة الجهود الإغاثية
وأشارت رئيس حملة "سودان المستقبل" إلى أن استهداف مطار بورتسودان يعد بمثابة ضربة قاصمة للجهود الإنسانية في السودان، حيث يعتبر المطار أهم ممر إنساني في شرق البلاد.


وتابعت أن الهجوم يهدد قدرة السودان على استقبال المساعدات الإنسانية في وقت يعاني فيه البلد من أزمة إنسانية خانقة، كما يعرض حركة الطيران المدني في المدينة للتوقف، مما يزيد من عزلتها.

القدرات العسكرية للميليشيا.. الدعم الخارجي
من ناحية أخرى أشارت صديق إلى أن امتلاك الميليشيا لتقنيات هجومية متقدمة، مثل الطائرات المسيرة، يثير تساؤلات حول مصدر هذه القدرات، حيث تُشير زكية صديق إلى أن هذه الهجمات "لا يمكن أن تحدث من دون دعم خارجي، سواء كان ماليًا أو تقنيًا"، مضيفة أنه من هنا، يرى العديد من المراقبين أن هناك قوى إقليمية أو دولية تسعى إلى تفكيك السودان لصالح مصالحها الخاصة.

المستفيدون الحقيقيون: الصراع الإقليمي
وتابعت صديق، إن المستفيدين من هذه الهجمات ليسوا فقط العناصر المسلحة المحلية، بل القوى الإقليمية التي تتطلع إلى الهيمنة على الموانئ والمعابر السودانية.

وقالت رئيس حملة سودان المستقبل إن "الصراع في السودان قد تحول من صراع داخلي إلى أداة في أيدي قوى إقليمية تسعى لفرض سيطرتها على موارد البلاد."


ضرب مؤسسات الدولة
في السياق ذاته أكدت صديق أن اختيار بورتسودان كهدف للهجوم له بُعد سياسي واضح، حيث تعد المدينة مركزًا إداريًا ورمزيًا للدولة، واستهدافها يهدف إلى إضعاف مؤسسات الدولة وزعزعة الثقة في قدرة الحكومة على الحفاظ على الأمن والاستقرار في الأراضي السودانية.

 وقالت صديق إن "هذه الهجمات تهدف إلى إضعاف الثقة في المؤسسات السودانية وتدمير أي محاولة للتوافق الوطني."

الرد العسكري والدور المدني في التصدي
في تحليلها للوضع قالت صديق إنه على الرغم من أهمية الرد العسكري، إلا أن الحل لا يكمن في التوسع العسكري فقط، بل في تشكيل جبهة وطنية مدنية موحدة تقف ضد هذا النوع من التخريب الممنهج.

وأضافت: "نحن بحاجة إلى تعزيز الدفاعات الجوية، وتطوير الاستخبارات، وفتح حوار مع المجتمع الدولي لتوضيح الجهات الراعية لهذه الميليشيات."

إعادة تعريف طبيعة الصراع
وأخيرًا، ترى صديق أن من الأهمية بمكان إعادة تعريف طبيعة الصراع القائم في السودان. تقول: "هذه المعركة ليست بين مناطق أو مجموعات داخل السودان، بل هي معركة بين مشروع دولة ديمقراطية مدنية وبين مشروع تفتيت الدولة لصالح أطراف خارجية.

وتدعو القوى الوطنية، خاصة التيارات المؤمنة بالديمقراطية، إلى الوقوف صفًا واحدًا في وجه هذه التحديات من أجل الحفاظ على وحدة السودان واستقراره.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تعفي السودانيين من غرامات تصاريح الإقامة وأذونات الدخول
  • سودانيون: شكراً الإمارات.. قرار إعفاء غرامات الإقامة رسالة محبة وتسامح
  • لا توجد مدرسة واحدة في العلاقات الدولية تقول إنه عندما تعتدي عليك دولة (..)
  • الجامعة العربية تعلن موقفها من الاتفاق الأمريكي الحوثي بخصوص الملاحة الدولية ووقف التصعيد
  • حين تكون الجوانب الاجرائية سبباً في فشل العدالة الدولية
  • خبراء فرنسيون: رفض دعوى «سلطة بورتسودان» ضد الإمارات استند إلى أسس صلبة من القانون الدولي
  • هجمات متتالية على المواقع الحيوية في بوتسودان.. كيف حصل التصعيد وما هي الخسائر؟
  • «الاتحاد لحقوق الإنسان» تشيد بقرار «العدل الدولية»
  • خبراء فرنسيون: رفض دعوى سلطة بورتسودان ضد الإمارات استند على أسس صلبة من القانون الدولي
  • توقيع مذكرة تفاهم بين وكالة الإمارات للمساعدات الدولية ومحافظ عدن لبناء مستشفى