شارك فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة مطروح، اليوم الاثنين، في ندوة توعوية نظمتها كلية التربية، تحت عنوان «بأخلاقنا نبدأ»، لتعزيز القيم الأخلاقية وترسيخ الهوية الوطنية، في إطار فعاليات مُبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان الرئاسية، وبحضور الدكتور محمد أبو بكر أستاذ النحو والصرف بقسم اللغة العربية كلية التربية جامعة مطروح، والدكتور شادي أبو السعود، أستاذ الصحة النفسية بالكلية.

تعزيز الأخلاق الحميدة 

وقال الدكتور أيمن مصطفى، عميد كلية التربية جامعة مطروح، إننا نستهدف تعزيز الأخلاق الحميدة لدى الطلبة وتحصينهم من الظواهر الداخلية على المجتمع، وتعزيز الهوية الوطنية والانتماء للوطن.

أوضح فضيلة الشيخ عبد العظيم سالم، رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمطروح، خلال كلمته إن حضارة الأمم والمجتمعات والدول مقياسها الأول هو الأخلاق، وتعتبر الأخلاق هي ميراث الإنسانية كما هي ميراث الأديان، وإنّ أساس هذا الدين العظيم هو مكارم الأخلاق ومحاسنها، ولقد وجه النّبي، صلّى الله عليه وسلّم، أنظارنا نحو هذه القضية حينما قال، «إنّما بعثت لأتمّم مكارم الأخلاق»، أي أن الدين الإسلامي هو امتداد للأخلاق الحسنة على مر العصور.

السلام والمحبة

وشدد رئيس منظمة خريجي الأزهر الشريف على أن حسن الخلق من ضروريات الحياة، ويجب أن يتحلى به كل فرد، حتى يُعم السلام والمحبة، مستشهدًا في وصف الله عز وجل للنبي بأنه يتحلى بالخلق العظيم، فلم يفتخر النبي بالمال أو المنصب أو السلطة، بل بأخلاقه وصفاته الحميدة، التي جعلته أفضل الخلق ورسول خير أمة أخرجت للناس.

تعزيز الهوية الوطنية

أكد الشيخ صابر الشرقاوي، عضو المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة مطروح، أهمية تعزيز الهوية الوطنية لدى الشباب باعتبارهم الثروة الحقيقية للدولة، وصانعي المستقبل، مُشيرا إلى أن حروب الجيل السادس هدفها القائم على محاولة إلغاء الهوية الدينية والأخلاقية والوطنية خاصة مع كل تلك الرسائل المضادة، التي تبث عبر مواقع التواصل الاجتماعي دون أن يشعر المواطن بأنها تشكك في قدرات وإمكانيات الأفراد والمنظمات الحكومية والدول.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أزهر مطروح محافظة مطروح الأزهر الشريف مرسى مطروح الهویة الوطنیة

إقرأ أيضاً:

أدباء ومفكرون: ثورة 30 يونيو أنقذت الثقافة الوطنية وأعادت الاعتبار لمفهوم الهوية

أكد كتاب وأدباء ومفكرون، أن "ثورة 30 يونيو" أنقذت الثقافة الوطنية من براثن التشويه والتهميش والاختزال في سردية واحدة ضيقة تُقصي باقي مكونات هوية الوطن العريق. 

وذكر الأدباء والمفكرون ـ في أحاديث منفصلة لوكالة أنباء الشرق الأوسط – أن "ثورة 30 يونيو" ، التي تحل ذكراها الـ12 بعد أيام قلائل، أعادت الاعتبار لمفهوم الهوية المصرية الشامل الضارب بجذورها في أعماق التاريخ وفي وعي ووجدان الإنسان المصري.

وقال الكاتب الكبير يوسف القعيد إن المثقفين كانوا في طليعة الشعب المصري الذي صنع وشارك في "ثورة 30 يونيو" حيث بدأ تجمعهم أمام مبنى وزارة الثقافة القديم، لافتا إلى أن الثورة حافظت على الهوية الثقافية للوطن بعد محاولات غاشمة لطمس هويته وحضارته.

وأضاف القعيد: "أن الثقافة تحظى باهتمام بالغ من قبل الدولة لإيمانها الشديد بقيمة القوة الناعمة في بناء الإنسان فكريا"، لافتا إلى أن مصر تشهد منذ 30 يونيو نهضة ثقافية كبيرة.

وأوضح أن الدولة عملت منذ ثورة يونيو على تطوير قدرات المبدعين ونشر الثقافة في كافة أنحاء مصر، والعمل كذلك على نشر ثقافة التسامح والقبول بين مختلف الفئات، وتعزيز الحوار والنقاش البناء ، وكذلك جهود حماية التراث الثقافي المصري، والحفاظ على هويته الوطنية.

من جانبه، أكد الشاعر والمفكر الكبير الدكتور علاء عبد الهادي نقيب كتاب مصر والأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، أن ثورة 30 يونيو حافظت على الهوية الوطنية للشعب وللدولة المصرية.

ووصف عبدالهادي، موقف المثقفين والكتاب والمفكرين من أعضاء الجمعية العمومية الذين خرجوا مع الشعب المصري من كل المحافظات في 30 يونيو 2013 بأنهم من خيرة أبناء الوطن وكانت لهم مواقف ثابتة من أجل الحفاظ علي الهوية المصرية.

من جانبها.. قالت النائبة آيات الحداد مؤسسة "صالون الحداد الثقافي"، إن ثورة الثلاثين من يونيو، محطة فارقة في تاريخ مصر الحديث، حيث تجسدت إرادتنا الشعبية الجارفة في صون هويتنا الوطنية المصرية.

وأضافت الحداد: "لم تكن 30 يونيو مجرد تغيير سياسي، بل كانت تعبيرا أصيلا عن تمسك المصريين بأسس دولتهم المدنية وهويتهم الأصيلة في مواجهة تحديات غير مسبوقة"، مشيرة إلى أن الثورة جاءت بعد فترة شهدت استقطابا حادا ومخاوف متزايدة من تآكل الهوية الوطنية لصالح أجندات أيديولوجية ضيقة.

وأوضحت أن 30 يونيو نجحت في إعادة الاعتبار لمفهوم الدولة الوطنية الشاملة، التي تحتضن جميع أبنائها دون تمييز، وتعزيز اللحمة الوطنية، وإعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس راسخة من الكفاءة والوطنية.

وشددت على أن مصر اليوم، وبعد مرور اثنتي عشرة عامًا، تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق التنمية الشاملة، وتعزيز قدراتها، وتأكيد دورها كقوة إقليمية فاعلة، ورغم التحديات المستمرة، تظل ذكرى 30 يونيو مصدر إلهام للمصريين، وتأكيدا على أن إرادة الشعب هي القوة الحقيقية التي تصون الأوطان وتحمي هويتها.

بدوره، أكد أمين عام اتحاد الناشرين المصريين محمد عبد المنعم أن ثورة "30 يونيو" تعد لحظة فاصلة في التاريخ الحديث لمصر، حيث خرج فيها الشعب ليصون وجوده، ويحافظ على هوية وطنه التي كانت مهددة بالضياع، وهي الحارس الأمين لهوية الدولة المصرية.

وأوضح أن ملامح الهوية المصرية بدأت تتآكل في عام واحد من حكم جماعة الإخوان، على يد مشروع سياسي يستهدف اختطاف الدولة، وطمس تنوعها الحضاري والديني والثقافي.

وشدد على أن ثورة 30 يونيو كانت تعبيرًا عن يقظة وطنية عظيمة، حيث خرج ملايين المصريين إلى الشوارع، لا للدفاع عن رغيف الخبز فقط، بل عن الهوية المصرية التي باتت مهددة.

أما الكاتبة والأدبية داليا يسري فقالت إنه "حين خرج الملايين في الثلاثين من يونيو، لم يكن هدفهم فقط تصحيح مسار سياسي، بل كان في جوهره تمسكًا بهوية وطنية شعرت أنها على وشك التآكل". 

وأضافت: "هذا الحراك الشعبي لم يُعِد للدولة حضورها فحسب، بل أنقذ الثقافة الوطنية من براثن التشويه والتهميش. لقد كانت مصر، بثقلها الحضاري، مهددة بأن تُختزل في سردية واحدة ضيقة تُقصي باقي مكونات هويتها العريقة".

وأشارت إلى أن الثورة جاءت لتعيد الاعتبار لمفهوم شامل للهوية المصرية التي تضرب بجذورها في الفرعونية، وتتزيّن ببصمات قبطية ورومانية، وتزدهر بالحضارة الإسلامية، وتمتزج كل تلك الطبقات في وجدان ووعي الإنسان المصري دون صراع أو إقصاء.

وقالت يسري: “لقد أنقذت ثورة يونيو الفن والثقافة من مشروع كان سيجتث التنوع، ويغتال الخيال، ويحول المنابر والمنصات إلى أدوات تعبئة لا أكثر. وما حدث بعد ذلك لم يكن فقط حفاظًا على الماضي، بل فتح جديد نحو مستقبل ثقافي أكثر اتساعًا وأعمق جذورًا.”

طباعة شارك ثورة 30 يونيو الثقافة الوطنية مفهوم الهوية المصرية الشامل

مقالات مشابهة

  • مديرية أوقاف بأسيوط تنظِّم ندوة للفتيات بعنوان: "الأخلاق والقيم طريق النجاح"
  • حزب المصريين الأحرار ينظم ندوة حول حقوق المرأة السياسية بمطروح
  • العرابي: ثورة 30 يونيو كانت بداية لجمهورية جديدة واستعادة الهوية الوطنية
  • في غرة محرم .. الأزهر يوضح فضل هذا الشهر العظيم
  • أوقاف أسيوط تنظم ندوة للفتيات عن الأخلاق والقيم طريق النجاح
  • محافظ مطروح: العلمين الجديدة مدينة ذكية تضاهي نظيراتها العالمية
  • جامعة أسيوط ضمن أفضل الجامعات العالمية وفق تصنيف QS World University Rankings 2026
  • حماة الوطن: ثورة 30 يونيو أعادت الهوية الوطنية وأنقذت الدولة من الانهيار
  • أدباء ومفكرون: ثورة 30 يونيو أنقذت الثقافة الوطنية وأعادت الاعتبار لمفهوم الهوية
  • الجامعات الإماراتية.. إنجازات وطنية على الساحة العالمية