تحول كبير بمواقف الجولاني عقب تقدم المعارضة.. هذه رسائله
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
تعددت مضامين المقابلة التي أجراها زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني، مع قناة "سي أن أن" الأمريكية، وبرزت فيها 3 مضامين مختلفة.
وبالنظر إلى ما ورد في المقابلة، يمكن حصر هذه المضامين برسائل داخلية إلى الشعب السوري بكافة فئاته، ورسائل إلى الدول العربية والعالمية، بالإضافة إلى التطرق للوضع الميداني العسكري.
وحول الوضع الميداني عسكريا على الأرض رفض الجولاني الكشف عن اتجاه القوات التي تتحرك للسيطرة على المناطق، وشددت على ما بعد السيطرة على حماة ليس كما قبلها، في ظل الانهيارات المتلاحقة للنظام.
وشدد على ضرورة الحذر في التحرك الميداني، وعدم التفاؤل مع التركيز على اليقظة بحسب قوله لتجنب الخسائر، وضرورة الانتظار لرؤية النتائج على الأرض أفضل من الحديث عنها.
وكشف عن توحيد الفصائل المقاتلة خلال السنوات الماضية، مستفيدة من دروس مع حدث خلال السنوات الأولى للأحداث في سوريا، وإعادة هيكلتها وخلق حالة من الانضباط والتدريب لخوض المعركة مع النظام مرة أخرى بصورة أكثر تنظيما، فضلا عن نقل "الثورة" من حالة الفوضى والعشوائية، إلى المؤسسية سواء مدنيا أو عسكريا.
أما على صعيد الرسائل الموجهة للمحيط العربي والدولي، فاستعرض الجولاني ما آلت إليه بنية النظام الحالي، رغم الدعم الذي يتلقاه من إيران وحزب الله وروسيا، وأن البنية باتت ضعيفة وحلفاؤه منشغلون بحروب أخرى.
ولفت إلى أن محاولة إحياء النظام من قبل الإيرانيين والروس، لم تفلح لأن النظام كان ميتا بالفعل، ورأى بأن الترحيب العربي والدولي بالأسد وكأنه نجا من الحرب كانت محاولة زائفة.
واعتبر تقييم الدول العربية للوضع في سوريا، بالخاطئ، ومحاولة دول عربية فصل الأسد عن إيران مستحيلة لأنها علاقة تبعية وأن إيران قادرة على الانفصال عنه وليس العكس.
كما وجه اللوم إلى الدول التي صورت النظام بأنه منتصر، بأنها "ظلمت الأطفال والنساء" الذين تعرضوا للاغتصاب في السجون، فضلا عن النازحين والمشردين في أنحاء العالم والغارقين في البحار والقاطنين في خيام النزوح على حدود الدول المحيطة.
أما على صعيد الرسائل المستهدفة للداخل، فكانت في جلها تطمينات للمجتمع السوري، لمستقبل البلاد، وخاصة الخلفية الإسلامية التي جاء منها الجولاني، وتوضيح أن خشية الناس من الحكم الإسلامي، تعود إما للتطبيق الخاطئ أو عدم الفهم الصحيح، والتشديد على أن الحديث عن شكل حكم متناسق مع تقاليد وطبيعة المنطقة وبناء المؤسسات بالدرجة الأولى.
كما أشار إلى ضرورة أن يكون الحكم مؤسسيا وليس حكم أفراد أو وفقا للمزاجية الشخصية، لاتخاذ قرارات تعسفية على يد حاكم واحد.
وبعث برسائل طمأنة إلى الأقليات والمكونات في سوريا، مشيرا إلى قلقهم من مرحلة ما بعد سقوط النظام، وقال إن الطوائف في سوريا تعايشت مئات السنين، ولا يحق لأحد محوها، وشدد على ضرورة وجود إطار قانوني لحماية حقوق الجميع وليس نظاما لخدمة طائفة واحدة كما فعل الأسد.
وفيما يتعلق بالشأن الخاص بهيئة تحرير الشام، فأعاد الإشارة إلى أنها قد تذوب في أي وقت، وليست هي الهدف في مستقبل سوريا، مشيرا إلى وجود مشروع أكبر وهو بناء الدولة السورية.
وأكد حدوث تغيرات على نمطية التفكير لديه بعد أن كان جزءا من تنظيم القاعدة عبر جبهة النصرة مرورا بالتحولات حتى وصلت إلى هيئة تحرير الشام، وكيف أن التنظيمات تتشابه مع شخصية الإنسان في مراحله العمرية المختلفة.
وحول تصنيفه بالإرهاب وجه تساؤلا إلى الدول الغربية حول معنى ماهية الإرهابي، وتأكيده على القوى الكبرى شنت حروبا وتضمنت أعمالا إرهابية عبر قتل المدنيين وتدمير البيوت على رؤوس السكان، والتهجير القسري، وطرح أسئلة حول الجهة التي يمكن أن تحاسبها، نافيا في الوقت ذاته قيامهم بمثل هذه الأفعال وأن عملهم العسكري دفاعا عن الأرض والشعب السوري.
وبرز في حديثه الانفتاح على الحوار مع القوى التي صنفت الهيئة بالإرهاب، وأن التصنيف يعتمد على توجهات سياسية لخدمة أجندات معينة.
وأثارت المقابلة وما جاء في فيها تفاعلا عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعلق مشاركون بالقول:
مع ان أمريكا تضع جائزة 10 مليون دولار على رأس #الجولاني
ترسل قناة سي إن إن لعمل مقابلة نفخ معه!
هذا يذكرنا بسراج حقاني المطلوب أيضا وعلى رأسه مكافأة مليونية بينما هو وزير ويتجول بين قواعد أمريكا ويستضيفه حلفائها
بما يذكرنا أيضا بسرعة انهيار جيش افغانستان امام #طالبان#ردع_العدوان pic.twitter.com/9b4uaNqqWH — المهيب (@abu3antar17) December 6, 2024
لا تركن والله ماهم حولك وقد بعث الجولاني برسالة تطمينيه لاسرائيل ان وجهتهم هي اسقاط بشار فقط وقد ضهر في مقابلة ع قناة CNN الامريكية يطمن الجميع وخص بذالك رسائل تطمينية لامريكا ان لاقلق وهدفه تغيير نظام جديد والانفتاح على كل المنطقة ليعم السلام على كل الجوار والمحيط. pic.twitter.com/myM6OJTVkO — Amar Abu hadi عمار ابو هادي بديل٢ (@AmarAbuhadi1000) December 6, 2024
مقابلة سي أن أن مع أحمد الشرع "الجولاني" كانت مقابلة سألت أسئلة تقلق الغرب، وكانت الإجابة جيدة https://t.co/wy9COyj6Z7 — ربيع (@rabiih) December 6, 2024
بصراحة بعد مقابلة الجولاني البارحة صار عندي مخاوف. لما سألته المذيعة عن الحكم الإسلامي المتشدد جوابه كان على منوال "من يخاف من الشريعة فهو إما لا يفهمها بشكل صحيح أو أنه رأى تطبيق خاطئ لها" وبعدين قال "نتحدث عن حكم يتوافق مع طبيعة وتقاليد المنطقة". — Dembe (@DembeTheCool) December 6, 2024
تخيل معي ..!
مقابلة على قناة CNN الأمريكية مع الجولاني
الذي استبدل المسمى لأحمد الشرع!!
أمريكا تجري مقابلة مع شخص أعلنت عن مكافئة
تقدر ب ١٠ مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عنه!!
نحن في عالم مجنون!! — بلقيـس بريدة (@Balqes75) December 6, 2024
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الجولاني سوريا الأسد سوريا الأسد المعارضة الجولاني المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
بوتين يعلن عن تقدم كبير للقوات الروسية في ساحات المعارك الأوكرانية
صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، أن القوات الروسية استولت على ما يقرب من 5000 كيلومتر مربع (1930 ميل مربع) من الأراضي في أوكرانيا بحلول عام 2025، وأن موسكو احتفظت بالمبادرة الاستراتيجية الكاملة في ساحة المعركة.
ستبلغ مكاسب روسيا بحلول عام 2025 ، ما يقرب من 1% من مساحة الأراضي الأوكرانية، وتسيطر البلاد على ما يقرب من 20% إجمالاً.
قال بوتين، في كلمة ألقاها في اجتماع مع كبار القادة العسكريين الروس في عيد ميلاده الثالث والسبعين، إن القوات الأوكرانية تتراجع في جميع قطاعات الجبهة. وقال إن كييف تحاول التوغل في عمق الأراضي الروسية، لكن ذلك لن يساعدها في تغيير الوضع في الحرب المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات ونصف.
وقال بوتين ، في الاجتماع الذي عُقد في شمال غرب روسيا بالقرب من ثاني أكبر مدينة في روسيا، سانت بطرسبرج، وفقًا لنص الكرملين: "في الوقت الحالي، تحتفظ القوات المسلحة الروسية بالمبادرة الاستراتيجية بالكامل".
وتابع: "لقد حررنا هذا العام ما يقرب من 5000 كيلومتر مربع من الأراضي و 212 منطقة".
وقال إن القوات الأوكرانية "تتراجع عبر خط التماس القتالي، على الرغم من محاولات المقاومة الشرسة".
وأفادت وزارة الدفاع الروسية يوم الثلاثاء بالاستيلاء على قريتين أخريين على طول الجبهة، والتي يقول القائد الأعلى لأوكرانيا إنها تمتد الآن على مسافة 1250 كيلومترًا (775 ميلًا).
ورفض الجيش الأوكراني ذلك ووصف الامر بأنه فاشل، حيث فشلت قوات موسكو في أخذ اي مدينة أوكرانية هذا العام.
وتقول الروايات الأوكرانية إن قوات كييف حققت مكاسب في منطقة دونيتسك، وخاصة حول دوبروبيليا، وهي بلدة بالقرب من المركز اللوجستي الرئيسي في بوكروفسك.
كما قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي، إن القوات الأوكرانية استعادت الأرض في منطقة سومي الحدودية، حيث أقامت روسيا موطئ قدم.
وصرح الجنرال فاليري جيراسيموف، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، خلال اجتماع كبار القادة، بأن القوات الروسية "تتقدم في جميع الاتجاهات تقريبًا".
وأضاف أن القوات الأوكرانية تركز على إبطاء التقدم الروسي.
وقال جيراسيموف، القائد العام للمجهود الحربي الروسي، إن أعنف المعارك تدور في بوكروفسك والمناطق المؤدية إلى دنيبروبيتروفسك.