أميرة خالد

يُعد التفكير إحدى الركائز الأساسية للصحة المعرفية، والتي نحتاجها لفهم المعلومات، وتعلمها، وتذكرها، والاستفادة منها في حياتنا اليومية.

وتؤثر هذه الصحة بشكل مباشر على قدرتنا على معالجة المعلومات واتخاذ القرارات، ما ينعكس في النهاية على جودة حياتنا النفسية واستقلاليتنا مع التقدم في العمر.

وقد سلط تقرير حديث نشره موقع “تايمز أوف إنديا” الضوء على عنصر غذائي مهم يساهم بشكل كبير في دعم وظائف الدماغ، خصوصًا لدى الأطفال وكبار السن، وهو الكولين.

الكولين هو مركب أساسي يساعد في تكوين “الأسيتيل كولين”، وهو ناقل عصبي يلعب دورًا حيويًا في عمليات الذاكرة والتعلم والانتباه، ويمتد تأثيره الإيجابي من المراحل المبكرة للنمو، حتى مراحل الشيخوخة.

ويمثل الكولين عنصرًا لا غنى عنه في مرحلة نمو الجنين، حيث يساهم في تطور الدماغ بشكل صحي، ويساعد في تقليل احتمالية الإصابة بعيوب الأنبوب العصبي.

وتشير دراسات عدة إلى أن تناول الكولين بكميات كافية يرتبط بتحسن الأداء الإدراكي، كما يقلل من خطر الإصابة بالخرف، ويعزز من صحة الدماغ مع التقدم في العمر.

ووجود مستويات مناسبة من الكولين في الدماغ قد يساعد في الحماية من أمراض مثل الزهايمر، عبر دعم صحة الخلايا العصبية والحفاظ على حجم الدماغ.

ويمكن أن يؤدي النقص في هذا العنصر إلى مشكلات صحية متعددة، أبرزها تلف الكبد والعضلات، وارتفاع مستويات الهوموسيستين في الجسم، وهو ما قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.

وتشير بعض التقارير إلى أن نقص الكولين قد يكون له صلة بالإصابة بالسكري، وبعض أنواع السرطان، والتليف الكيسي.

وفي دراسة أجريت على 57 بالغًا، تبيّن أن نسبة كبيرة من المشاركين الذين اتبعوا نظامًا غذائيًا يفتقر إلى الكولين أصيبوا بتلف في الكبد أو العضلات، خاصة بين النساء بعد انقطاع الطمث.

وتوفر الكولين في مجموعة متنوعة من الأطعمة، سواء من المصادر الحيوانية أو النباتية، ومنها:اللحوم العضوية، مثل كبد البقر وكبد الدجاج، والأسماك مثل السلمون، سمك القد، والروبيان، والبيض، خاصة صفار البيض.

وكذاك يتواجد في منتجات الألبان، كالحليب، الجبن، الزبادي، وفي الخضروات الصليبية، كالبروكلي، براعم بروكسل، والقرنبيط، والبقوليات،مثل الفاصوليا، فول الصويا، والمكسرات والبذور مثل اللوز والفول السوداني، والحبوب مثل جنين القمح والكينوا.

ورغم أن بعض الأطعمة الغنية بالكولين قد تحتوي على نسب مرتفعة من الدهون المشبعة، مثل الكبد وصفار البيض، فإن هناك بدائل صحية مثل السلمون، صدور الدجاج، والبقوليات، تتيح الحصول على الكولين دون التأثير سلبًا على صحة القلب.

إقرأ أيضًا

جزيء الجمال: نظرية جديدة تكشف الرابط بين صحة الدماغ ونضارة البشرة

 

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: الشيخوخة الطفولة الكولين المراحل العمرية صحة صحة الدماغ

إقرأ أيضاً:

ميديكلينيك توسّع محفظة الطب الدقيق مع باقة جديدة لصحة الميكروبيوم المعوي

انسجاماً مع التزامها المستمر بتطوير الرعاية الصحية الشخصية ودعماً لرؤية دولة الإمارات لبناء مجتمع أكثر صحة، أطلقت ميديكلينيك الشرق الأوسط، إحدى أبرز مزودي الرعاية الصحية الخاصة في المنطقة، باقة اختبار لفحص الميكروبيوم المعوي. تهدف هذه الخدمة المبتكرة إلى مساعدة الأفراد على تحسين صحتهم، والوقاية من الأمراض، وتعزيز جودة حياتهم من خلال إرشادات غذائية مخصصة تعتمد على نتائج تحليل الميكروبيوم.

يتم تقديم هذه الخدمة ضمن نطاق خدمات الطب الدقيق التي تقدمها ميديكلينيك تحت اسم  Mediclinic Precise والمتوفرة في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة. وتضم هذه الخدمات مجموعة متنوعة من الفحوصات، تشمل اختبارات جينية لصحة الإنجاب، والكشف عن مخاطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى اختبارات مخصصة للمرضى الذين يعانون من أعراض اضطرابات جينية أو مشكلات متعلقة بالميكروبيوم المعوي. وتُجرى جميع هذه الفحوصات في مختبرات ميديكلينيك المتطورة، والمتوفرة في جميع منشآتها داخل الدولة.


 

يُساعد اختبار الميكروبيوم المعوي الأفراد على فهم حالة صحتهم المعوية بدقة، مما يتيح لهم تبنّي نهج غذائي خاص لتحسين صحتهم العامة. إذ أن وجود ميكروبيوم متنوع وغني في الأمعاء يمكن أن يسهم في الوقاية من الأمراض المزمنة، إلى جانب تقديم فوائد صحية عديدة.

أخبار ذات صلة كريستال بالاس يثق في مشاركته بالدوري الأوروبي حال تأهل ليون "الأرصاد" يكشف عن أقل درجة حرارة سجلت على الدولة

يُعد الميكروبيوم البشري نظاماً معقداً من الكائنات الدقيقة التي تعيش داخل الجسم، ويلعب دوراً محورياً في الحفاظ على الصحة العامة وجودة الحياة. ومن خلال توظيف أحدث الابتكارات العلمية، تسعى ميديكلينيك إلى تمكين عملائها من استخدام هذا المورد الحيوي لمواجهة مجموعة متنوعة من المشكلات الصحية، مثل اضطرابات الجهاز الهضمي، ونقص المناعة، والأمراض المزمنة.

وقال الدكتور جاك كوبرسي، المدير الطبي لميديكلينيك: "توفر خدمات الطب الدقيق في ميديكلينيك، والتي تُجرى محلياً داخل دولة الإمارات، معلومات دقيقة وسريعة لمرضانا حول تركيبتهم الجينية، مما يمكنهم من اتخاذ قرارات صحية مبنية على الأدلة. ومع إطلاقنا لمبادرة اختبار الميكروبيوم المعوي، أصبح بإمكان عملائنا الاستفادة من هذا التقدم العلمي بطريقة أكثر سهولة من أي وقت مضى، في خطوة مهمة نحو تطوير الرعاية الصحية الشخصية".
تستخدم باقة اختبار الميكروبيوم المعوي الجديدة تقنيات التسلسل الجيني، إلى جانب خطط تغذية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، لتحسين صحة الجهاز الهضمي، وتعزيز المناعة، وإدارة الوزن، وغيرها من الفوائد الصحية. وتتوفر الخدمة في أبوظبي ودبي والعين، وتشمل استشارات افتراضية وحضورية، بالإضافة إلى خدمة توصيل واستلام عينات الفحص بكل سهولة.

 

للمزيد من المعلومات حول اختبار الميكروبيوم المعوي من ميديكلينيك، يُرجى زيارة https://mcme.ae/mbarpr أو الاتصال على الرقم 8002033.

"مادة إعلانية"

مقالات مشابهة

  • سر الطعم في طاجن الكوارع بالحمص زي المطاعم لصحة عظامك
  • صقر غباش: القضية البيئية جزء أساسي من الاستقرار العالمي
  • شاهد.. وجع الطفولة في عيون طفل: يحدّق في جثمان رضيع شهيد لا يعرفه لكن يشبهه
  • الخرشوف.. كنز غذائي لصحة الجسم والوقاية من الأمراض
  • لصحة وشباب دائم.. مكمل غذائي يؤخر الشيخوخة لسنوات
  • وزير الزراعة: تعاون ثلاثي مع "الري" و"التموين" لتحقيق أمن غذائي شامل
  • خالد عبد الغفار: الصحة محور أساسي في الأجندة التنموية للدولة
  • السيد القائد عبدالملك الحوثي: العدو الإسرائيلي يعتمد بشكل أساسي في محاولته لفرض سيطرته الكاملة على قطاع غزة على الإبادة الجماعية
  • ميديكلينيك توسّع محفظة الطب الدقيق مع باقة جديدة لصحة الميكروبيوم المعوي
  • تحذير من عنصر غذائي يمهد لتطور سرطان القولون