"حكايات محامية الستات".. إصدار جديد يوثق معاناة المرأة المصرية في المحاكم
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
يستعد معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الجديدة، لاستقبال مجموعة متنوعة من الإصدارات الأدبية والثقافية المتميزة من مختلف الكتاب المصريين والعالميين.
وسط هذه الأعمال الأدبية، يبرز كتاب جديد يحمل عنوان "حكايات محامية الستات"، للمحامية إيمان محسن، الذي يُعد تجربة أدبية فريدة تجمع بين السرد الواقعي والدراما المستوحاة من ساحات المحاكم المصرية.
يعكس الكتاب قصصًا يومية واقعية من محاكم الأسرة وقانون الأحوال الشخصية، تلك القضايا التي تمس المجتمع المصري بعمق، خاصة النساء اللواتي يعانين من ضياع الحقوق أو الجهل بالإجراءات القانونية.
أضافت إيمان محسن حبكة درامية إلى الوقائع الحقيقية دون الإخلال بجوهرها، لتقدم للقارئ قصصًا مؤثرة تُبرز معاناة النساء وتحدياتهن.
يحمل الكتاب بين طياته دروسًا قانونية مبسطة تُقدم بطريقة سهلة تناسب جميع القراء، بغض النظر عن مستواهم الثقافي أو الاجتماعي، ويهدف الكتاب إلى توعية المرأة بحقوقها القانونية، مع تسليط الضوء على أهمية الإلمام بالقوانين المتعلقة بالأحوال الشخصية للحفاظ على الحقوق التي قد تُهدر بسبب غياب المعرفة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض القاهرة الدولي
إقرأ أيضاً:
إيمانٌ عميقٌ وعزيمةٌ لا تلين
علياء الأبيض
في عالم يمر بتغيرات جذرية وتحديات متشابكة، يبقى الإيمان العميق والعزيمة التي لا تلين سرًا من أسرار قوة الإنسان، وأساسًا ثابتًا لكل نصر حقيقي. فالمؤمن الحقيقي لا يهاب سلاح العدو، ولا يفر من معركة يخوضها بقلبٍ مؤمن يقينًا بالله وبنصره، فهي بمثابة درع يحميه، ويمنحه القوة للاستمرار على طريق الحق والتحدي.
وفي خضم التحديات الجسام، والخطوب التي تعصف بأمتنا، تظهر قيمة الإيمان العميق والعزيمة الثابتة كركيزتين أساسيتين للتمكين والنصر. ليست مجرد شعاراتٍ تردد، بل هما منبع لا ينضب للقوة الحقيقية التي تحول المستحيل إلى واقع، وتبدد ظلام اليأس بنور اليقين والأمل.
تاريخ أمتنا الإسلامية مليء بالدروس والعبر عن رجالٍ خرجوا من معاقل الإيمان، حاملين على أكتافهم إرادة التحدي والصمود، فكان النصر حليفهم في النهاية. فالإيمان اليقين بالله، والتوكل عليه، يوجهان الإنسان نحو العزيمة التي لا تلين، ويمنحانه القوة لمواجهة أصعب المعارك، حتى وإن اشتدت نيرانها.
وفي خضم الحرب، تتجلى تفاصيلها من قتال بالسلاح، وتضحيات، وصبر، وتوكل على الله، فهي عناصر تُبنى عليها انتصارات عظيمة. فالمؤمنون الذين يحملون همة عالية وثقة بالله، يرون في كل معركةٍ فرصة ليثبتوا إيمانهم ويواجهوا الظلم بكل ما أوتوا من قوة، لأنها نابعة من يقين أن النصر من عند الله، وهو المعين المُعز والمنان.
أما العدو الإسرائيلي، الذي يواجه نكسات وخيبات بسبب عدوانه واستهانته بقوة الحق، فهو يتلقى في كل مواجهة الخزي والعار، خاصة عندما يُدحض ادعاءاته من قِبل أبطال متمسكين بحقه، ودينهم، وأرضهم. فالنصر من عند الله، وهو طريقٌ لا يُمكن تعطيله أو إيقافه بقوة السلاح وحدها، وإنما بقوة الإيمان والعزيمة، وبإرادة الرجال المؤمنين.
ومهما امتلك العدو من قوة عسكرية ظاهرية، ودعم دولي، فإن هشاشته الداخلية وجبنه المتأصل يظهران في أوقات المواجهة الحقيقية. جرائمه البشعة واعتداءاته المتكررة على الأبرياء، وكذبه وتأليفه للحقائق، جميعها تزيده خزيًا وعارًا أبديًا. فلا نصر حقيقي يبنى على دماء الأبرياء، ولا عز يدوم على أنقاض الحقوق المسلوبة. مصير هذا العدو هو الزوال، ومآله الهزيمة النكراء، لأنه يقاتل في سبيل الطاغوت، بينما يقاتل المؤمنون في سبيل الله.
عندما يتحد الإيمان العميق مع العزيمة الصادقة، يتحول النصر إلى وعد إلهي لا يتخلف، وتأييد رباني لا يخذلكم. فالنصر من الله للمؤمنين الصادقين ليس مجرد أمل، بل هو نتيجة حتمية لصدق التوكل، وكمال الاستعداد، وبذل الجهود في سبيل الله. لقد أثبت التاريخ، وتُثبت الأحداثُ الراهنة، أن الله ينصر من نصره، وأن ظلام الباطل ينهار أمام إرادة الحق المدعومة برعاية الله وحفظه.
فالإيمان العميق والعزيمة التي لا تلين هما السلاح الأشد فاعلية في معركة الحق ضد الباطل. بفضلِهما تصنع الانتصارات، وتُدكُّ حصون الظلم، ويُحقق وعد الله بالنصر للمؤمنين، والخزي والعار للعدو الصهيوني، حتى يُزال الباطل ويظل الحق ظاهرًا جليًا.