استطاعت الشحرورة على مدار مشوار امتد لعقود، أن تمتع جمهورها عبر السينما والغناء، فكانت تتألق أمام أعينهم وتطرب آذانهم في الوقت ذاته، بجانب أن حياتها الشخصية أيضًا كانت مليئة بالجوانب المثيرة والشيقة، والتي كانت تحرص صباح على روايتها بنفسها.

في العدد 80 من مجلة «الكواكب» والصادر بتاريخ 10 فبراير من عام 1953 تحدثت الفنانة الراحلة صباح عن كواليس ميلادها، وكيف أن استقبالها كان غير مرغوب فيه.

تقول الشحرورة: «كان ذلك في فجر يوم 10 نوفمبر 1927، عندما انطلقت زفرات تتبعها لعنات من المنزل الصغير، الذي يقع في الطرف الشمالي من بلدة بدارون، التي تبعد عن بيروت بمسافة 20 كيلو مترا، كان المولود الجديد الذي رأى النور في هذه اللحظة من الفجر الجديد مخيبا لآمال الوالد والأهل والأصدقاء، فقد كان المولود بنتا وكانت الثالثة بعد أن سبقتها إلى الحياة اثنتان».

استقبال غير مرغوب فيه

وتتابع: «كانت الأكف ترتفع والقلوب تضرع أن يأتي ولي العهد يقر عين الأب والأهل والأصدقاء، ولكن الأم الطيبة الحنون وضعت وليدتها الطفلة فى حب، وقالت للمتأففين اللاعنين ودموعها تشق لنفسها طريقا طويلا على خديها (كل اللى يجيبوا ربنا كويس.. نعمة وبركة)، وهكذا استُقبلت أنا صباح استقبالا غير مرغوب فيه».

كما تحدثت صباح عن رد فعل والدها جورج فغالي صاحب محل التجميل، التى قالت إنه كان يضرب كفا بكف، ومصمص شفيته وأدار ظهره لأمها التى ترقد فى إعياء، وتمتم ببضع كلمات مشوهة غير مفهومة ثم خرج.

اسمي جانيت

تواصل الشحرورة لتصف كيف كان حال الأسرة وهم يبحثون عن اسم لها: «بدأت أنزل فى مزايدة الأسماء (فلانة.. علانة)، وفجأة أغلق باب المزايدة عندما جاء رسول من طرف والدي يقول (سموها على اسم مطربة لبنان الكبيرة جانيت)، فقد اختار لي والدي اسمها لكي اسمى به، ويقال فى إحدى الروايات إنه ـ أي والدي ـ لما أدار ظهره وخرج وأيات الغضب والحزن ترتسم على وجهه تناهى إلى سمعه صوت المطربة المحبوبة تغني في حب ودفء، ما هدأ من ثورة أعصابه المنتفضة وأعاد سمات السرور والابتسام إلى وجهه، ولما كان من أشد المغرمين بصوتها فقد أرسل على الفور من ينبئ الجميع بالاسم الذي اختاره للمولودة الجديدة جانيت، ومرت أيام وأسابيع وشهور، واكتمل عام وبضعة شهور وبدأت أعرف أنه يجب على أن التفت لكل من ينادي باسم جانو، اسم الدلع الذى اختاروه لي مقتبسا من اسمي جانيت».

لست جميلة

وخلال المقال الذى كتبته كشفت الشحرورة أيضا عن الشقاوة التي عُرفت بها فى طفولتها، وقالت «حين بدأت أكبر عرفت أني لست جميلة، وتأكدت من ذلك عندما وقفت أمام المرآة، يومها عرفت أني أقل جمالا من شقيقتاي لمياء وجوليت، ولكن كان يعزيني عن ذلك ما كنت أسمعه من أفواه الأهل والأصدقاء (دايما على وشها الابتسامة، دايما وشها بيضحك، عفريتة خالص وشقية، دمها خفيف موت)، وعلى ذكر شقاوتي أذكر أنني فى الرابعة من عمري وضعت الشطة فى عين وفم شقيقتي لمياء، وأنني ألقيت أختي سعاد من الفراندة إلى الأرض، وكنا على علو طابقين وكادت تموت، وأنني تسببت فى إرسال أختي جولييت إلى المستشفى بعد أن نصبت لها كمينا ساذجا فسقطت تتدحرج على درجات سلم المنزل، ورغم أني كنت فى كل مرة أتلقى علقة من والدي شديد المراس، الصعب التفاهم، إلا أنني كنت أتلقاها فى عناد وعزة نفس ورأس مرفوع، فلا يهتز لي رمش أو تدمع لي عين».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: صباح الشحرورة

إقرأ أيضاً:

اعترافات مثيرة أمام النيابة في هتك رجل عرض طليقته بالتجمع

أحال المحامي العام الأول لنيابة القاهرة الجديدة المتهم بهتك عرض طليقته بالتجمع الخامس أمام ابنته إلى الجنايات واستمعت النيابة إلى أقوال صديقة المجني عليها. 

اعترافات سيدة للنيابة: طليقي هتك عرضى أمام طفلتنا |خاصحشيش وترامادول| كواليس سقط "ديلر" الطالبية في قبضة الأمن.. خاصإحالة المتهم بهتك عرض طليقته بالتجمع للجنايات -خاصخطفناها بتوكتوك .. اعترافات المتهم بهتك عرض فتاة من ذوي الاحتياجات - خاصمفاجآت الطب الشرعي بهـ تك عرض فتاة من ذوي الاحتياجات - خاصتفاصيل هتك عرض فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة ..خاص

أقوال صديقة المجني عليها 
شهدت انه وابان تواجدها رفقة الشاهدة الأولى بأحد المقاهي اخبرتها بتواجد المتهم بمسكنها عارياً وطلبت منها التوجه رفقتها اليه، فدلفت لمسكن الأولي عقب دلوفها وابصرت المتهم يجثم فوق الشاهدة الأولى عارياً من أسفل دون ملابس

أقوال المجني عليها 

شهدت المجني عليها في التحقيقات أنه إبان تواجد المتهم - طليقها بمسكنها لزيارة ابنائهما، دلف خلفها للمطبخ وقام بمعانقتها وتقبيلها  فتركت له المسكن خوفاً منه، فأبلغتها نجلتها بقيام المتهم بخلع ملابسه  والنوم عارياً بغرفة نوم شقيقها ، فعادت إليه ووجدته عارياً  فنشبت بينهما مشادة كلامية عاود خلالها التعدي عليها  قاصداً هتك عرضها.
نص أمر الإحالة 

جاء بأمر الإحالة أن المتهم  هتك عرض المجني عليها بالقوة بأن استغل تواجده بمسكنها لكونه طليقها وباغتها بالاعتداء عليها أمام طفلته قاصداً هتك عرضها
كما قام المتهم بخدش حياء الطفلة حال كونها لم تبلغ الثامنة عشر من عمرها بأن خلع ملابسه امامها مظهراً عورته.

عقوبة هتك العرض

ونصت المادة 267 من قانون العقوبات على أن من واقع أنثى بغير رضاها يُعاقب بالإعدام أو السجن المؤبد.

ويُعاقب الفاعل بالإعدام إذا كانت المجني عليها لم يبلغ سنها ثماني عشرة سنة ميلادية كاملة، أو كان الفاعل من أصول المجني عليها أو من المتولين تربيتها أو ملاحظتها أو ممن لهم سلطة عليها أو كان خادماً بالأجر عندها أو عند من تقدم ذكرهم، أو تعدد الفاعلون للجريمة.

وإذا كان عمر من وقعت عليه الجريمة المذكورة لم يبلغ ثمانى عشرة سنة ميلادية كاملة أو كان مرتكبها أو أحد مرتكبيها ممن نُص عليهم فى الفقرة الثانية من المادة (267) تكون العقوبة السجن المشدد مدة لا تقل عن سبع سنوات، وإذا اجتمع هذان الظرفان معًا يُحكم بالسجن المؤبد".

أما هتك العرض الذى يقع على الأقل من 18 عاما فتحدثت عنه المادة (269 ): "كل من هتك عرض صبى أو صبية لم يبلغ سن كل منهما ثمانى عشرة سنة ميلادية كاملة بغير قوة أو تهديد يُعاقب بالسجن، وإذا كان سنه لم يجاوز اثنتى عشرة سنة ميلادية كاملة أو كان من وقعت منه الجريمة ممن نُص عليهم فى الفقرة الثانية من المادة (267) تكون العقوبة السجن المشدد مدة لا تقل عن سبع سنوات

طباعة شارك هتك عرض طفلة زوجة مطلق التجمع التجمع الخامس طليقته

مقالات مشابهة

  • مراد عمار الشريعي: والدي أهلني إني أكون لوحدي وأكمل حياتي من غيره
  • الصحفي منتصر سليمان يحتفل بحفل زفافه بحضور لفيف من الإعلاميين والصحفيين
  • كانت حامل.. أسرة عروس المنوفية ضحية زوجها بعد 4 أشهر تروي التفاصيل
  • كواليس مؤلمة.. جميلة عزيز تروي قصة مرضها ولحظات الانهيار وموقف أشرف زكي
  • “15 يوم زواج.. وبداية كابوس”.. بوسي محمد تروي تفاصيل البشعة واتهامات زوجها
  • يوم فرحها.. فتاة البشعة تروي قصة تعامل الجيران معها قبل وبعد البشعة
  • تأخر الإنقاذ وغياب أدوات الإنعاش.. مُواجهة مباشرة بين والديّ السبّاح الراحل ورئيس نقابة الإسعاف|فيديو
  • معاناة 10 سنوات.. بوسي تروي تفاصيل جديدة عن قضية الشيكات
  • اعترافات مثيرة أمام النيابة في هتك رجل عرض طليقته بالتجمع
  • نجل المعارض التونسي نجيب الشابي: اعتقال والدي قرار سياسي بغطاء قضائي