موقع النيلين:
2025-05-24@00:27:36 GMT

تكيفوا مع الضغوط النفسية

تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT

تكيفوا مع الضغوط النفسية


الحقيقة التي لا تحتاج الى ارقام او احصائيات هي ان الشعب السوداني باثره يعيش حالة من الضغوط النفسية مع اختلاف درجاتها وحدتها بسبب الحرب اللعينة التي لا زالت تخلف خسائر فادحة في الارواح والممتلكات والدمار والخراب اضافة الى التشرد والنزوح والاعاقات الجسدية والتاثيرات النفسية فالضغط النفسي اصبح واقعا معاشا لا يعرف نهايته وددت ان اورد في هذا المقال معينات على تقليل حدة الضغوط النفسية لان التخلص منها بشكل كلي امر مستحيل ليس بالضروري ان نعرف الضغط النفسي لانه من المصطلحات المعروفة والمستخدمة لدى الكل حتى قبل الحرب اكتفي فقط بالاشارة الى مواقف كفيلة بان تسببها الان: خروجك من بيتك مجبرا ولاجل غير مسمى توقعك للموت وفقدان الممتلكات في اي لحظة سماعك لاخبار مروعة مؤلمة بصورة مستمرة غلاء المعيشة وعدم وجود المال توقفك عن العمل عدم مقدرتك على التواصل مع الاخرين بسهولة رؤيتك لصور ومقاطع مؤلمة ومحزنة وغيرها من المآسي والمرارات كفيلة بان ترفع مستوى الضغوط النفسية يجب ان لا نستسلم فالشعب السوداني قادر على تجاوز الازمة وتخطيها صحيح ان حدوثها خارج ارادة الانسان لكن كل فرد يملك مفتاح ادارتها مع قليل من الدعم والمساندة والمعينات التي تشمل: تقبلوا الواقع ان ماحدث هو واقع مرئي ومسموع وهو كارثة جماعية فما حدث لك يحدث لغيرك تيقن دائما انك اذا فقدت جزءا من مالك فان غيرك فقد كل ماله وان فقدت شخصا عزيزا فقد غيرك عدد من الاشخاص مرة واحدة وان كنت مستضافا ولا اقول نازحا عند اهلك واقاربك هناك من نزح الى العراء حيث لا ماكل ولا مشرب ولا ماوى يفترش الارض ويلتحف السماء.

لاتعزلوا انفسكم كونوا مع الاخرين وتواصلوا معهم ومن ايجابيات الحرب في هذا الجانب جمعت الكثيرين باصولهم وجذورهم ومسقط راس آبائهم واجدادهم وعدد من افراد الاسر الممتدة ما كانت لتتاح هذه الفرصة لولا ظروف الحرب. كونوا مستعدين لتقبل التغيير انت غير مقيم في مدينتك ولا بيتك انت مستضاف في مدينة اخرى وبيت اخر ومعك اخرون نظام اجتماعي جديد عادات جديدة في الاكل والشرب والنوم والراحة والزيارات وضع جديد يجب ان تتاقلم عليه وليس بالضرورة ان تفرض نظامك على انظمة الاخرين لا تندبوا حظكم ولا تفكروا في انكم ضحية الظروف السيئة فما تعانيه يعانيه الاخرين وقد يكون وضعك افضل كثيرا من غيرك. لا تتركوا الايام تمر بطئية ثقيلة مملة حاولوا اضفاء قيمة على اليوم الذي تعيشونه بتقديم ما تستطيعون تقديمه مما يشعركم بالانجاز تكلموا فضفضوا عن معاناتكم والامكم فالكل قريب ويستمع اليكم اسقطوا من دواخلكم كل ما يؤلم ويوجع وحذارى من الكبت والتكتم والمكابرة لا تهولوا الامور وابحثوا عن الفكاهة والضحك وهذا ما لا يستعصى على الشعب السوداني فهو يضحك في الشدائد وهذا اسلوب من اساليب خفض التوتر والقلق. تجنبوا الاشاعات تلك الحرب النفسية التي عمقت الماساة رجاء لا تنسجوها ولا تصدقوها ولا تروجوها تجنبوا رؤية كل مايثير الحزن والخوف والتوتر من صور ومقاطع فيديو رجاء لاتفتحوها وامسحوها ولا تتيحوا فرصة لاطفالكم بمشاهدتها استرخوا فالاسترخاء احد الاساليب البسيطةلمعالجة الضغوط النفسيه وطرقه كثيرة كاخذ النفس العميق والرياضة وشد العضلات ومحاولة ارخائها بالتدريج واغماض العينين و تخيل انك في مكان تشعر فيه بالطمانينة فقط يتطلب كل ذلك ان تكون في مكان هادئ والاصل والجذر في كل هذه المعينات المذكورة على خفض الضغوط النفسية اللجو الى تلاوة القران والمداومةعلى الذكر *(الابذكر الله تطمئن القلوب)* ولنكون متيقنين *ان مع العسر يسرا* وكل امر له وقت وتدبير من الله تعالى *حسبنا الله ونعم الوكيل*

زينب السعيد

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الهاتف الذكي وتأثيره الخفي.. هل يهدد صحة أطفالنا النفسية؟

بينما أصبح الهاتف الذكي ووسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياة الأطفال اليومية، تظهر دراسة جديدة من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو أن الاستخدام المكثف لهذه المنصات قد لا يكون مجرد وسيلة للتواصل والترفيه، بل قد يحمل آثارًا خطيرة على صحة الأطفال النفسية، ويزيد من خطر إصابتهم بالاكتئاب خلال سنوات المراهقة.

وبحسب صحيفة “ديلي ميل”، تابع فريق البحث بيانات 11876 طفلاً أمريكيًا تتراوح أعمارهم بين 9 و12 عاماً على مدى ثلاث سنوات، لتحديد العلاقة بين استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وأعراض الاكتئاب.

وأظهرت النتائج أن الأطفال الذين كانوا يعانون من أعراض اكتئاب في سن 9 أو 10 لم يكونوا أكثر ميلاً لاستخدام هذه المنصات عند بلوغهم 13 عاماً، مما يضعف فرضية أن الأطفال “غير السعداء” هم من يجذبهم التواجد الرقمي.

وبحسب الصحيفة، المفاجأة كانت أن الأطفال الذين استخدموا مواقع التواصل الاجتماعي بكثافة في سن 12 و13 عاماً أظهروا أعلى معدلات للاكتئاب لاحقاً، مما يشير إلى وجود علاقة سببية محتملة بين الاستخدام المكثف وظهور أعراض الاكتئاب، وارتفع متوسط الوقت اليومي الذي يقضيه الأطفال على هذه المنصات من 7 دقائق في سن التاسعة إلى أكثر من ساعة مع بداية المراهقة.

ويرى الباحثون أن هذا التأثير السلبي قد يعود لعوامل مثل التنمر الإلكتروني وقلة النوم، وهما مرتبطان سابقاً بزيادة معدلات الاكتئاب بين المراهقين، وتشير دراسات سابقة إلى أن الأطفال الذين يتعرضون للتنمر الإلكتروني بين 11 و12 عاماً يكونون أكثر عرضة لمحاولات الانتحار بمعدل 2.5 مرة خلال عام واحد.

يؤكد الدكتور جيسون ناغاتا، قائد فريق البحث وأخصائي طب الأطفال، أن منع الأطفال تماماً من استخدام الهواتف ليس حلاً عملياً، لكنه يقترح على الأهالي وضع ضوابط مثل تخصيص أوقات خالية من الشاشات، وفتح حوارات صادقة وغير حكمية حول الاستخدام الرقمي، لتقليل الأثر النفسي السلبي.

ورغم ذلك، شكك خبراء مثل البروفيسور كريس فيرغسون من جامعة ستيتسون في فلوريدا في قوة العلاقة بين الاستخدام والاكتئاب، معتبرًا أن التأثير ضعيف وقد يكون ناتجًا عن ضوضاء إحصائية. كما أقر الباحثون بحدود دراستهم، مثل الاعتماد على تقارير الأطفال وغياب تحليل تفصيلي لأنواع الأجهزة وأوقات الاستخدام.

هذا وظهر الهاتف المحمول لأول مرة في السبعينيات من القرن الماضي كجهاز اتصالات لاسلكي كبير الحجم ومقتصر الاستخدام، ليشهد منذ ذلك الحين تطوراً هائلاً في التكنولوجيا والتصميم، ومع مرور الوقت، أصبح الهاتف المحمول جهازًا صغير الحجم، مدمجاً بوظائف متعددة تتجاوز مجرد إجراء المكالمات، ليشمل الرسائل النصية، الوصول إلى الإنترنت، الكاميرات، والتطبيقات الرقمية.

وفي العقدين الأخيرين، خاصة مع ظهور الهواتف الذكية، تحولت الهواتف المحمولة إلى أدوات اتصال شخصية شاملة تمكّن المستخدمين من التواصل الاجتماعي، الترفيه، التعلم، والعمل في أي مكان وزمان، وأدى انتشار هذه التكنولوجيا إلى تأثيرات اجتماعية وثقافية كبيرة، حيث أصبحت الهواتف المحمولة جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية لمعظم الناس حول العالم.

ومع ذلك، برزت مخاوف متزايدة بشأن تأثير الاستخدام المكثف للهواتف الذكية، خصوصًا بين الأطفال والمراهقين، على الصحة النفسية والجسدية، مثل الإدمان الرقمي، قلة النوم، ومشكلات التركيز، لذا باتت الدراسات والأبحاث تركز بشكل متزايد على فهم كيفية استخدام هذه الأجهزة بشكل متوازن وصحي للحفاظ على رفاهية الأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • الهاتف الذكي وتأثيره الخفي.. هل يهدد صحة أطفالنا النفسية؟
  • اقتصاد الظل في السودان: تحالفات الخفاء التي تموّل الحرب وتقمع ثورة التحول المدني
  • اليمنيون ينددون بالمجازر الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني المجرم في غزة
  • الجارديان: الضغوط وحدها لا تكفي لإجبار نتنياهو على إنهاء الحرب ضد غزة
  • «يا رايحين للنبي الغالي».. ما هي الأمور التي تفسد الحج؟
  • طبيبة توصي بالرقص كجزء من علاج الأمراض النفسية الخطيرة
  • مسؤول إسرائيلي: المفاوضات لم تفشل بعد وإذا طلب منا وقف القتال سنوقفه
  • صحيفة: إسرائيل تواصل امتصاص الضغوط الدولية لوقف حرب غزة
  • كيف لي أن أبدد مخاوفها وهي التي تظن أنني سأتركها بسبب مرضها؟
  • نتنياهو: الضغوط تتزايد ومن دون دعم "لا يُمكن استمرار الحرب"