بوابة الوفد:
2025-06-08@04:22:21 GMT

«زياد» و«زياد».. وبينهما فرق

تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT

«ولكم فى القصاص حياة يا أولى الألباب» بهذه الكلمات لخصت محكمة الجنايات قضية قتل الطفل زياد بسبب هاتف محمول و150 جنيها كانت بحوزته. قتلوه بسبب هاتف محمول ولم يرحموا توسلاته، فما بين قضية الطفل زياد المغدور به وقضية أم زياد البلوجر وزوجها وابنها زياد وما حوته، فرق كبير، فالقضيتان نظرتهما دائرتا المحاكم بالقليوبية، حيث دارت أحداثهما فى مدينة الخانكة.

فالأولى قضت الجنايات فيها بإعدام قتلة الطفل الذى لم يكمل عامه الثانى عشر، وجهت المحكمة كلمة قبل النطق بالحكم زلزلت القلوب وأثلج الحكم الصدور خاصة أسرته التى أخذت تهلل وتكبر، فالمتهمان خطفا زياد الطفل بطريق التحايل بأن تربص المتهم الأول له مستغلًا حداثة سنه، وطالبًا منه التوجه إلى إحدى المناطق الزراعية النائية حيث المتهم الثاني بعدما اتفقا سويًا على سرقته، وما إن وصلا رفقته حتى أسقطه المتهم الثانى أرضًا وجلس المتهم الأول عليه صوب قدمه ممسكًا يديه حال إطباق المتهم الثانى يديه على عنقه مستمرا فى الإطباق عليها حتى لفظ الطفل أنفاسه دون أن يرحما توسلاته، ودفناه فى المزرعة. وقبل النطق بالحكم وجهت المحكمة رسالة شديدة اللهجة للمتهمين بقتله تلاها المستشار سيد رفاعى محمد، على مسامع الجميع، وفى مواجهة المتهمين قائلا لهما: لقد روعتما بجرمكما الآمنين من الأطفال وذويهم، وعشتما تعيثان فسادا تسرقان الأموال لتعاطى المواد المخدرة ولم ترحما الضحية. جرمكما روَّع الآمنين فلا رأفة لكما اليوم.

فما بين هذه القضية وما بين قضية زياد ابن البلوجر هبة فرق كبير، فالأم وابنها وآخر هارب يحاكمون أمام دائرة إرهاب تم تأجيل نظرها لجلسة 3 أكتوبر للمرافعة. وفى هذه القضية فضحت الأم وابنها المتهم ابنتها واستغلت ابنها المتهم زياد أيضا فى القضية، واصطنعوا فضيحة غريبة على المجتمع لكسب مشاهدات وطمعا فى الحصول على أرباح من وراء ذلك، فقد قرّرت الأم وابنها استغلال إظهار الأطفال فى المقاطع التى يصورانها وينشرانها بالقنوات التى يديرانها بمواقع التواصل الاجتماعيّ من أجل رفع نسب مشاهداتها لزيادة نسب الأرباح المأخوذة من إدارات تلك المواقع نظير النشر والترويج والمشاهدة، حتى إنّ الأم لم تبال للخطر.. فى المقطع الذى اتخذت إجراءات التحقيق بسببه بالتصريح بأمور تمسّ شرف وعرض أبنائها نظير جذب مزيدٍ من المشاهدات إلى قنواتها. كما لم تول اهتمامًا لمحتوى المقاطع التى تستغلّ ظهور أبنائها فيها وسعت فقط لجنى الربح منها بأيّ طريقٍ، فكان استغلال المتهمة لأطفالها لتحقيق أرباحٍ ماديةٍ وتعريضهم للخطر. حقا الفرق بين القضيتين كبير، فرق السماء من الأرض.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بين السطور محكمة الجنايات مدينة الخانكة

إقرأ أيضاً:

اعرف كيفية الاستفادة من السجلات المدنية الذكية لاستخراج الوثائق فى وقت قياسى

يواصل قطاع الأحوال المدنية تعزيز خدماته وتيسير الإجراءات للمواطنين، مواكبًا التحديات والمعوقات التى قد تؤثر على سير العمل، جاء ذلك تماشيًا مع رؤية الوزارة فى تحسين مستوى الخدمة وتعزيز راحة المواطن.

وتم إطلاق المرحلة الأولى من مشروع "السجل المدنى الذكي" الذى يهدف إلى تسهيل استخراج الوثائق المدنية فى وقت قياسى وبكفاءة عالية. تم تشغيل عشر ماكينات ذكية فى مواقع استراتيجية داخل القاهرة الكبرى، ومنها "القطاع بالعباسية، المركز النموذجى بالعباسية، مطار القاهرة الجوى، مول سيتى ستارز، سنتر ألماظة، مكسيم التجمع، مول العرب، مول مصر، سيتى سنتر المعادى وكارفور، وإدارة الجيزة".

تتيح هذه الماكينات للمواطنين استخراج شهادات "الميلاد، الوفاة، الزواج، الطلاق" بطريقة مميكنة، مع نظام للتحقق من الهوية عبر مطابقة بصمة أحد أصابع المواطن مع قاعدة بيانات الرقم القومى البايومترية.

كما تم تزويد النظام بآلية لتخزين صورة وبصمة المواطن لاستخدامها عند الحاجة، إضافة إلى توفير خاصية السداد النقدى لتيسير المعاملات.

تسعى وزارة الداخلية من خلال هذه المبادرة إلى تعزيز تقديم خدمات أكثر سرعة ودقة، محققة نقلة نوعية فى مجال استخراج الوثائق المدنية بما يضمن راحة المواطن ويساهم فى تطوير المنظومة الإدارية.

فى لحظاتٍ تنبض بالحياة، تجتمع الجهود الأمنية فى وزارة الداخلية لتكتب فصولًا جديدة من الأمل فى سجلات المواطنين، فى قسم المرور، لا تقتصر المهمة على إصدار الرخص، بل تتحول تلك الوثائق إلى رموزٍ للأمان فى طرقاتنا المزدحمة، فكل رخصة تقف شاهدًا على مسؤولية، وتعبيرًا عن انضباط لا يُستهان به فى شوارع تتشابك فيها الأرواح.
أما فى الأحوال المدنية، حيث تتجسد الهوية فى وثائق تُسجّل برفقٍ وشغف، يبرز الدور الإنسانى لوزارة الداخلية فى استخراج بطاقات الرقم القومى التى لا تُعدّ مجرد ورقة، بل هى جواز مرور لكل مواطن إلى عالم الحقوق والواجبات، فكل بطاقة تحكى قصة انتماء، وتمنح صاحبها دفعة من الأمل والتقدير.

وفى قسم الجوازات، تُفتح أبواب العالم بأيدى موظفين لا يتعاملون مع الأوراق فقط، بل مع أحلام الناس بالسفر إلى آفاق جديدة، بينما تصاريح العمل، التى تخرج من بين يدى الوزارة، ليست مجرد أوراق رسمية، بل بوابات للرزق وفرص جديدة، تكتب فيها الوزارة على وجه كل مواطن قصة سعيه نحو المستقبل.







مشاركة

مقالات مشابهة

  • خيط الجريمة.. سجل المكالمات يكشف 3 عاطلين قتلوا صديقهم لسرقته بالقاهرة
  • هل يجيز القانون عمل الموظف تحت رئاسة أقاربه من الدرجة الأولى؟
  • هل يفلت المتهم بالاعتداء على الطفل ياسين من المؤبد؟.. جلسة حاسمة بعد العيد
  • طلاب هندسة شبرا يحصلون على المركز الثانى في مسابقة عالمية للسيارات
  • الحماية المدنية توضح أهم أسباب حدوث الحرائق.. تعرف على التفاصيل
  • بعد قبول الاستئناف.. السيناريوهات المتوقعة فى قضية قاتل مالك مقهى أسوان
  • سموم ومخدرات ومتفجرات.. تخصص المعامل الكميائية بالطب الشرعى فى كشف الجرائم
  • بعد العيد.. الاستئناف تحدد مصير المتهم بالاعتداء على الطفل ياسين
  • اعرف كيفية الاستفادة من السجلات المدنية الذكية لاستخراج الوثائق فى وقت قياسى
  • كشف حقيقة فيديو تعدى شخصين على شاب بالأسلحة البيضاء