شفق نيوز/ كشف موقع أمريكي متخصص بالأخبار العسكرية، عن بقايا حطام طائرات مسيّرة ايرانية، جلبت من العراق وأوكرانيا الى الولايات المتحدة ضمن معرض مخصص لها، وفيما بينت "سي آي ايه" أن هذا "المعرض" دليل لإدانة طهران أمام اصدقائها واعدائها، أكدت أن التعاون العسكري مع موسكو يؤثر على جيران إيران وأوكرانيا والمجتمع الدولي.

وأوضح موقع "اير فورس تايمز" الأمريكي في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز إن "بقايا حطام من طائرات مسيرة ايرانية الصنع، جلبت من العراق واوكرانيا الى الولايات المتحدة جرى عرضها في مقر وكالة الاستخبارات العسكرية (دي آي ايه)، في "قاعدة اناكوستيا بولينغ" في 23 آب/أغسطس الحالي في واشنطن".

ولفت إلى أن البقايا هي لطائرات مسيرة من طرازي "شاهد-101" و"شاهد-131".

ونقل التقرير عن مسؤولي الاستخبارات الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لأسباب أمنية، قولهم إن "المعروضات غير سرية، ولكنها خاضعة لرقابة شديدة، ومحفوظة في قاعة مسرح خاص بالاستخبارات العسكرية، وجرى تجميعها لتكون بمثابة ادلة مقنعة ومحاسبة ايران امام دول صديقة ومحايدة وحتى المعادية لها".

وبحسب التقرير، فإن "أكثر من 12 حكومة اجنبية جرى اطلاعها حتى الان على قطع الركام هذه، في حين أنه من المتوقع أن يتلقى النواب والموظفون الامريكيون ملخصات حولها خلال الأسابيع والشهور المقبلة"، فيما رفضت وكالة الاستخبارات العسكرية "تحديد الدول التي اطلعت على هذه الأدلة".

ونقل التقرير عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية جارون جارن قوله إن روسيا "استخدمت الطائرات الايرانية المسيرة لضرب كييف وترويع السكان الأوكرانيين، ويبدو أن الشراكة العسكرية بين روسيا وإيران تتعمق".

واشار التقرير الى ان مسؤولا في وكالة الاستخبارات العسكرية يعتبر ان "الاتفاقيات تعكس اهتماما ايرانيا بالنقود والأوراق المالية".

وذكر التقرير بان ادارة الرئيس الامريكي جو بايدن اعربت عن "قلقها بشأن علاقة إيران المتزايدة مع روسيا التي اعتبرها بمثابة تهديد خطير للامن القومي الى جانب الصين"، مضيفا أن "طهران أرسلت اكثر من 400 طائرة مسيرة إلى موسكو في ظل تقارير تفيد بأن الطرفين يتعاونان في مصنع للطائرات المسيرة مقام في شرق الكرملين".

وبحسب مسؤول في وكالة الاستخبارات العسكرية فان "شاهد" وغيرها من الاسلحة غير المتطورة والرخيصة نسبيا، وتبلغ كلفتها آلاف الدولارات فقط، وتعتمد على مجموعة واسعة من القطع المتاحة تجاريا، وهي ايضا لا تحتاج الى مدرج لاطلاقها، وبمقدورها الطيران لعدة كيلومترات وتنفجر عند الاصطدام.

ونقل التقرير عن جارن قوله إن "الشراكة العسكرية بين روسيا وإيران تلحق ضرراً باوكرانيا وجيران إيران والمجتمع الدولي، والولايات المتحدة ستستمر باستخدام كافة الادوات المتاحة لنا لكشف هذه الانشطة وتعطيلها".

وختم التقرير بالقول إن "الولايات المتحدة، ووزارة الخزانة تحديداً، فرضت عقوبات عديدة على أفراد وكيانات ايرانية بسبب نشاطها في مجال الاسلحة، بما في ذلك في في فبراير/شباط الماضي حيث فرضت عقوبات على 8 من كبار المسؤولين في شركة (بارافار بارس) التي تنتج طائرات مسيرة لصالح الحرس الثوري الإيراني".

ترجمة: وكالة شفق نيوز

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: محمد شياع السوداني السوداني العراق نيجيرفان بارزاني بغداد ديالى الحشد الشعبي تنظيم داعش النجف السليمانية اقليم كوردستان اربيل دهوك إقليم كوردستان بغداد اربيل العراق اسعار النفط الدولار سوريا تركيا العراق روسيا امريكا مونديال قطر كاس العالم الاتحاد العراقي لكرة القدم كريستيانو رونالدو المنتخب السعودي ديالى ديالى العراق حادث سير صلاح الدين بغداد تشرين الاول العدد الجديد ايران الولايات المتحدة

إقرأ أيضاً:

تصعيد غير مسبوق بين إيران وإسرائيل.. هجمات صاروخية وطائرات مسيرة وتهديدات بمزيد من الضربات العسكرية

كشفت إيران، اليوم الثلاثاء، عن تصعيد غير مسبوق في الهجمات الجوية والصاروخية ضد إسرائيل، مؤكدة استخدام أسلحة جديدة ومتطورة، واستهداف مواقع استراتيجية وعسكرية واستخباراتية في تل أبيب وحيفا، بينها مقرات لـ”الموساد” ووحدة الاستخبارات العسكرية “أمان”.

وأعلن قائد القوات البرية في الجيش الإيراني، العميد كيومرث حيدري، أن موجة جديدة من مئات الطائرات المسيّرة بعيدة المدى ذات القدرات التدميرية الدقيقة، استهدفت مواقع استراتيجية في الأراضي المحتلة، من بينها العاصمة تل أبيب ومدينة حيفا، مؤكداً أن “الهجمات ستشتد في الساعات المقبلة”، وفق ما نقلته وكالة “إرنا”.

وأضاف حيدري في تصريحات نقلتها وكالة “مهر”: “نجحت المسيّرات من نوع ’آرش‘ في تدمير منشآت عسكرية ومخازن أسلحة إسرائيلية، ضمن عملية منسقة بدأت خلال اليوم والليلة الماضية”.

في السياق ذاته، أعلن الحرس الثوري الإيراني، في بيان رسمي نقلته وكالة “تسنيم”، أن القوات الجوفضائية التابعة له أطلقت موجة صاروخية “أكثر قوة وحسماً من سابقاتها”، استهدفت مقرات استخباراتية إسرائيلية في تل أبيب.

وجاء في البيان: “تم قصف مركز تخطيط العمليات الإرهابية للموساد، بالإضافة إلى مديرية الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ’أمان‘، رغم وجود أنظمة دفاعية متطورة ودعم أميركي وغربي مكثف”.

البيان، الذي حمل الرقم (6) ضمن عملية “الوعد الصادق 3″، أشار إلى أن الهجوم الأخير تم باستخدام تقنيات عسكرية جديدة أثبتت فعاليتها في تجاوز الدفاعات الجوية الإسرائيلية، مؤكداً: “ستستمر عملياتنا العسكرية الدقيقة والحاسمة حتى تحقيق النصر الكامل”.

ووفقاً لتقارير إعلامية إيرانية، تم أيضاً استهداف قاعدة “غيليلوت” العسكرية شمال تل أبيب، والتي تضم وحدة الاستخبارات “8200”، إحدى أكثر وحدات الاستخبارات العسكرية حساسية في إسرائيل.

من جانبها، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، منها صحيفة “يسرائيل هيوم”، أن أحد الصواريخ الإيرانية أصاب مبنى بشكل مباشر في مدينة هرتسيليا شمال تل أبيب، ما أسفر عن وقوع إصابات، وسط تكتم رسمي واسع ورقابة عسكرية مشددة على تغطية الحدث.

ووفق الإحصاءات الأولية التي نقلتها وسائل إعلام عبرية، بلغ عدد الصواريخ التي أطلقتها إيران نحو 20 إلى 30 صاروخاً، فيما أعلنت السلطات الإسرائيلية مقتل أكثر من 20 شخصاً وإصابة أكثر من 600 آخرين نتيجة الضربات، في حين تحدثت طهران عن مقتل أكثر من 220 شخصاً في إسرائيل وإصابة ما لا يقل عن 1800 آخرين.

في السياق، أصدرت قيادة الأمن السيبراني، اليوم الثلاثاء، قراراً يحظر على المسؤولين الحكوميين وفرق الحماية الخاصة بهم استخدام أي أجهزة متصلة بالشبكات الاتصالية العامة.

وذكرت وكالة “مهر” الإيرانية أن هذا القرار يأتي ضمن جهود لتعزيز أمن المعلومات وحماية البيانات الحساسة، بعد تعرض البلاد لعدة اختراقات واغتيالات استهدفت شخصيات عسكرية وعلمية منذ يوم الجمعة، عقب هجوم إسرائيلي مباغت على منشآت إيرانية.

الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير نصف منصات إطلاق الصواريخ الباليستية الإيرانية وسط تصعيد متبادل بين الجانبين

أفاد الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بأنه دمر نحو نصف منصات إطلاق الصواريخ الباليستية الإيرانية منذ بدء شن ضرباته الجوية داخل إيران في 13 يونيو الجاري.

وأوضح بيان الجيش أن العملية العسكرية مستمرة في ذروتها، مع وجود العديد من الأهداف التي لم تستهدف بعد داخل الأراضي الإيرانية، مؤكداً استمرارية العمليات حتى تحقيق كامل الأهداف المنشودة.

في المقابل، ردّت إيران بقصف مراكز تابعة للموساد والاستخبارات الإسرائيلية عبر صواريخ وطائرات هجومية مسيرة، ما أدى إلى وقوع إصابات بين المدنيين في كلا الطرفين.

وأعلنت إسرائيل مقتل أكثر من 20 شخصًا وإصابة نحو 600 آخرين جراء الهجمات الإيرانية، بينما ذكرت طهران مقتل أكثر من 220 وإصابة حوالي 1800 في الجانب الإيراني.

إلى ذلك، توعد سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة، يحيئيل مايكل لايتر، بتصعيد واسع ضد إيران خلال الأسبوع الجاري، مؤكداً أن “العالم سيفهم قريباً مدى جدية إسرائيل”، وفق تعبيره.

وفي مقابلة مع وسائل إعلام أمريكية، اليوم الثلاثاء، ألمح لايتر إلى أن العملية المرتقبة “ستفوق من حيث التعقيد والجرأة عملية اختراق شبكة اتصالات حزب الله، المعروفة باسم عملية البيجر”، والتي نفذها جهاز الموساد سابقاً.

وأضاف السفير: “انتظروا مفاجأة في وقت لاحق من هذا الأسبوع”، دون أن يحدد توقيت العملية أو أهدافها، مشيراً إلى أن الهدف منها هو “وقف قدرات إيران”.

في سياق متصل، أكد المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن قطر تبذل جهوداً دبلوماسية لحل الصراع بين إيران وإسرائيل، عبر جميع الاتصالات الممكنة مع الأطراف الإقليمية والدولية، بهدف وقف التصعيد وعودة التفاوض بين واشنطن وطهران.

وأوضح الأنصاري أن استهداف المنشآت النووية يمثل تهديداً خطيراً للأمن الإقليمي، وحذر من أن استمرار التصعيد قد يؤدي إلى تداعيات أكبر في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • هل تقود إسرائيل نفسها إلى فخ العراق؟
  • وكالة الاستخبارات الكندية تتهم الهند بالقيام بأعمال تدخل أجنبي
  • روسيا تعلن السيطرة على بلدتين شرقي أوكرانيا وإسقاط 236 مسيرة
  • ماذا لو دخلت أميركا الحرب مباشرة؟ وما الأهداف التي لا تتنازل عنها؟
  • روسيا: العالم "على شفا كارثة" بسبب إسرائيل
  • الولايات المتحدة تنشئ مجموعة عمل لمساعدة رعاياها في الشرق الأوسط
  • برلماني: إسرائيل تطلق طائرات مسيرة من العراق لقصف إيران
  • تصعيد غير مسبوق بين إيران وإسرائيل.. هجمات صاروخية وطائرات مسيرة وتهديدات بمزيد من الضربات العسكرية
  • شاهد.. فيديو لضربة صاروخية إيرانية على مقرات الاستخبارات الإسرائيلية
  • وسائل إعلام إيرانية رسمية: طهران تُسقط مسيرة إسرائيلية بالقرب من نطنز