اليوم العالمي لمكافحة التنمر.. وزير الأوقاف: سلوك مرفوض يتنافى مع الإنسانية
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
أكد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أن التنمر بجميع أشكاله وألوانه هو سلوك مرفوض جملة وتفصيلًا، ويتناقض تمامًا مع القيم الإنسانية والإسلامية التي تدعو إلى احترام الإنسان وصون كرامته، بعيدًا عن أي نوع من الأذى أو الإساءة.
. حكاية أطول رجل في مصر يعاني من التنمر| شاهد
وأضاف وزير الأوقاف، في بيان بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التنمر، أن التنمر -سواء أكان لفظيًّا أو جسديًّا- ليس مجرد تصرف غير لائق بل يحمل في طياته آثارًا نفسية مدمرة قد تفضي إلى انعدام الثقة بالنفس، وتعميق الشعور بالعزلة، وتفكيك الروابط الاجتماعية.
وقال إن الإسلام العظيم كما هو وارد في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم يدعو دائمًا إلى احترام الآخرين، ويُعلمنا أن العلاقة بين البشر يجب أن تكون قائمة على التعاون والتفاهم، بعيدًا عن الإهانة أو السخرية. قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ} [الحجرات: 11]، مشيرًا إلى أن هذه الآية تأمرنا بعدم السخرية من الآخرين أو التقليل من شأنهم، وتحث على تعزيز الاحترام المتبادل وعدم إهانة أي شخص مهما كانت مكانته أو حالته.
وأضاف وزير الأوقاف، أن سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم تؤكد في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة ضرورة الابتعاد عن كل ما يسبب الأذى، حيث قال صلى الله عليه وسلم: "المسلم من سلم الناس من لسانه ويده" [رواه النسائي]. وهذا الحديث الشريف يُظهر بوضوح أن الإسلام لا يقرّ أي نوع من أنواع التنمر أو الأذى، سواء أكان لفظيًّا أو جسديًّا، ويحث على التعايش السلمي والتعاون بين الناس بكل حب واحترام.
وفي ختام حديثه، دعا الدكتور أسامة الأزهري إلى تعزيز ثقافة الاحترام والتسامح في المجتمع. كما شدد على ضرورة تعليم الأجيال القادمة قيم الاحترام المتبادل والسلوكيات الطيبة التي تُسهم في بناء مجتمع قوي ومتماسك خالٍ من التنمر.
واختتم وزير الأوقاف، بيانه داعيًا الله تعالى أن يحفظ أبناءنا وبناتنا من كل سوء، وأن يجعلنا جميعًا من أهل الكلمة الطيبة والمعاملة الحسنة، التي تسهم في نشر السلام والمحبة بين الناس أجمعين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف التنمر القيم الإنسانية الروابط الاجتماعية وزیر الأوقاف
إقرأ أيضاً:
«تحيا مصر» وأوقاف أسوان يتعاونان في إطلاق قوافل دينية لمكافحة التطرف والمخدرات
في إطار جهود تعزيز الوعي الديني ومواجهة الظواهر السلبية في المجتمع، أعلن الدكتور عزت البربري، رئيس حزب "تحيا مصر"، عن انطلاق مبادرة وطنية بالتعاون مع مديرية أوقاف أسوان، تهدف إلى تنظيم قوافل دينية توعوية تستهدف الشباب وتحارب التطرف الفكري والإدمان.
جاء ذلك خلال زيارة وفد رفيع من الحزب، برئاسة الدكتور البربري، لفضيلة الشيخ سمير محمد خليل، وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة أسوان، وبحضور الدكتور محمود عبد الرحيم، مدير شؤون الإدارات بالمديرية.
وضم الوفد الدكتور خالد عنان، الأمين العام للحزب، والدكتور أحمد غلاب، رئيس جامعة أسوان السابق وأمين الحزب بالمحافظة، والدكتور علاء رزق، المستشار الاقتصادي للحزب، وأحمد بدوي، المستشار الإعلامي.
وأكد الدكتور خالد عنان أن اللقاء ناقش سبل التعاون بين الجانبين لإطلاق قوافل دينية مشتركة، تعمل على توعية الشباب بمخاطر الفكر المتطرف وتعاطي المخدرات، مع التأكيد على نشر مبادئ الإسلام المعتدل القائمة على الوسطية والتسامح.
وأشار الشيخ سمير خليل إلى أنه تم الاتفاق على توقيع بروتوكول تعاون بين الحزب ومديرية الأوقاف لتنفيذ هذه القوافل، إلى جانب إطلاق منصات إلكترونية تستهدف مخاطبة الشباب بلغة معاصرة وتعزيز وعيهم بالقضايا الفكرية والاجتماعية.
من جانبه، ناقش الدكتور أحمد غلاب خلال اللقاء أزمة نقص الأئمة والخطباء في بعض المناطق، مؤكدًا رفع تلك المطالب إلى وزارة الأوقاف لإيجاد حلول عاجلة.
كما شدد أحمد بدوي، المستشار الإعلامي للحزب، على أن الشباب يمثلون الدرع الحامي للوطن، ولن يتم السماح بتركهم عرضة للأفكار المتطرفة أو السلوكيات الهدامة، مؤكدًا استمرار الحزب في تقديم المبادرات الواقعية والتوعوية في ظل الجمهورية الجديدة.
وفي ختام اللقاء، قدم وفد حزب "تحيا مصر" درع الحزب لوكيل وزارة الأوقاف بأسوان تقديرًا للتعاون المثمر في خدمة الوطن والمجتمع.