زنقة20ا الرباط

تتواصل أشغال توسعة الملعب الكبير لمدينة طنجة، المتواجد بالقرية الرياضية بمنطقة الزياتن، وهي الأشغال التي ستدوم سنة كاملة، ليصبح بعدها بطاقة استيعابية تصل 90 ألف متفرج.

وحسب المعطيات المتوفرة، فإن الشركة الفائزة بالصفقة ستعمل على تغطية ملعب طنجة الكبير بنسبة 100 بالمائة باللوحات الشمسية لإضاءة الملعب ومرافقه وذلك اعتماد على الطاقة الشمسية، والذي كان يستهلك شهريا ما بين 50 إلى 80 ألف درهم من الفاتورة الكهربائية.

بمحطة كبيرة من الألواح الشمسية، توفر للملعب جميع احتياجاته من الكهرباء وتدر عليه عائدا ماليا ضخما، سواء في توفير فاتورة الطاقة الكهربائية التي يحتاجها بجميع مرافقه، وكذا كحل لتقليل الانبعاثات الكربونية، وهي تجربة لها مكانتها في المنطقة.

وسيكون ملعب طنجة الكبير،مزودا بمنظومة متكاملة لتزويد مرافقه بالطاقة الشمسية الصديقة للبيئة، فضلاً عن المنظومات الإلكترونية والكهربائية المتطورة جداً والمصاعد.

وتفيد معطيات ذاتها بأن أربع شركات كبرى في مجال الطاقة الشمسية، استوفت جميع الشروط المتضمنة في الصفقات المعلن عنها من قبل سونارجيس، وسيعلن عن الشركة الفائزة التي ستستفيد من مبالغ مالية هامة نظير تزويد الملعب بالطاقة الشمسية.

وقد إرتأى القائمون على الملعب المرور لاستعمال الطاقة الشمسية بملعب طنجة بنسبة تغطية كاملة، مع الاستفادة من إمكانيات تخزين الطاقة لاستعمالها عند الحاجة.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: الطاقة الشمسیة

إقرأ أيضاً:

أحمد الأشعل يكتب: مصر في مواجهة الاستهداف المركب.. قافلة السموم اسم خادع ومشروع خبيث

في اللحظة التي تتأهب فيها مصر لعبور مرحلة فارقة في مسيرتها الوطنية، وتتقدم بخطى ثابتة نحو بناء الدولة الحديثة، وتثبيت أركان الاستقرار في محيط إقليمي مضطرب، تخرج علينا بين الحين والآخر محاولات يائسة للنيل من وحدة المصريين وزعزعة الثقة بين الشعب ومؤسساته، ومحاولة ضرب معنويات الدولة من الداخل باستخدام أدوات جديدة تتخفى خلف شعارات براقة وأسماء عاطفية، لكنها تحمل في جوهرها سُمًّا مدسوسًا يُراد به هدم ما تبنيه الدولة، وزعزعة ما استقرت عليه البلاد بعد سنوات طويلة من الفوضى والدم.

ولم تكن ما تُسمى بـ”قافلة الصمود” سوى واحدة من هذه الأدوات الجديدة، التي خرجت تحت لافتة إنسانية، بينما كانت في حقيقتها جزءًا من هندسة إعلامية خبيثة تستهدف تشويه صورة الدولة المصرية، والتشكيك في موقفها من القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، تلك التي لم تتخلَّ عنها مصر يومًا، وظلت دومًا حاضرة في وجدان سياستها الخارجية، وعقيدتها الوطنية، ومواقفها التاريخية التي لا تحتاج إلى شهادة من أحد.

لقد تابعنا، كما تابع كل مصري غيور، كيف تم الترويج لهذه القافلة، وكيف سعت أطراف بعينها، داخل وخارج مصر، إلى تضخيم وجودها، ومنحها طابعًا نضاليًا مصطنعًا، بينما كان الهدف واضحًا منذ اللحظة الأولى: استفزاز الدولة المصرية، والإساءة إلى مؤسساتها، ودفع الرأي العام المصري إلى حالة من الشك والبلبلة تجاه قرارات قيادته. إن ما حدث لم يكن تعبيرًا عن تضامن مع الشعب الفلسطيني كما ادعى منظمو هذه القافلة، بل كان محاولة مكشوفة لتصدير صورة زائفة بأن مصر لا تقوم بدورها، أو أنها تتعمد إغلاق الباب أمام مساعدة الأشقاء، وهي ادعاءات لا تصمد أمام حقيقة أن مصر وحدها – دون غيرها – فتحت معبر رفح رغم المخاطر، وقدّمت المساعدات الإنسانية والطبية، وتحملت وحدها عبء استقبال عشرات الآلاف من النازحين، بينما الآخرون يتاجرون بالقضية على المنصات.

الواقع أن ما جرى هو جزء من سيناريو أوسع، يعيد تدوير أدوات الفوضى القديمة في ثوب جديد. لم تعد المؤامرة تُخاطب العواصم، بل تُخاطب الشعوب عبر بوابات العاطفة، مستخدمة في ذلك اللغة الإنسانية، والوجدان الجمعي، والرموز الدينية والثقافية، لكنها تسعى في جوهرها إلى تفكيك الثقة بين المواطن ودولته. نحن أمام محاولة ممنهجة لاختراق وعي المصريين، وشحنهم ضد وطنهم، وتقديم الدولة على أنها خصم لا حامٍ، وهي حيلة مكشوفة جُرّبت من قبل وسقطت، وستسقط الآن أيضًا لأن مصر تغيّرت… وشعبها تغيّر.

فالشعب المصري اليوم لم يعد كما كان قبل عشر سنوات. لقد خاض مع دولته تجارب بالغة القسوة، وواجه لحظات مصيرية فارقة، وخرج منها أكثر وعيًا وصلابة، وأكثر إدراكًا لطبيعة المعركة التي تخاض ضده. لم تعد العواطف وحدها قادرة على تحريكه، بل صار يمتلك رادارًا وطنيًا يميّز به بين الحق والادعاء، بين التضامن الحقيقي والتخريب المقنّع، بين من يدعم فلسطين بصدق، ومن يستغل دماء الفلسطينيين للطعن في خاصرة الدولة المصرية.

وها هي الدولة – برجالها الشرفاء ومؤسساتها التي لا تعرف التراخي – تقطع الطريق على تلك المحاولة المسمومة، وتُفشل المؤامرة الجديدة بهدوءٍ وكفاءة، وبتعاونٍ تام بين الأجهزة المختصة والإرادة الشعبية الواعية التي التقطت الرسالة وفهمت اللعبة، ورفضت الانجرار إلى أي مخطط يصب في مصلحة خصوم الوطن. لقد كانت مصر – وستظل – عصيّة على الانكسار، لا لأنها تملك جيشًا قويًا فحسب، بل لأنها تملك شعبًا أكثر وعيًا مما يتخيل خصومها، ومؤسسات أمنية ويقظة لا تُخترق بسهولة، وقيادة سياسية تقرأ الواقع جيدًا، وتُحسن إدارة اللحظة بتوازن القوياء وصبر الكبار.

وفي قلب هذا المشهد، لا بد أن نقف بإجلال أمام ما يتحمله الرئيس عبد الفتاح السيسي من ضغوط وتحديات يومية، وهو يقود سفينة الوطن وسط أمواج متلاطمة من المؤامرات، والأزمات، والتشويش. إنه لا يواجه خصمًا واضحًا بحدود جغرافية، بل يواجه كيانات إعلامية، ومنصات مدفوعة، ومجموعات ضغط، وأجهزة خارجية، وتحالفات مصالح لا تُريد لمصر أن تنهض أو تستقل أو تقرر مصيرها دون وصاية. ومع ذلك، ظل الرجل ثابتًا، لا يتعامل بمنطق الاستجابة للابتزاز، بل بمنطق الدولة التي ترى أبعد من اللحظة، وتحسب خطواتها بدقة الجراح لا بانفعال السياسي. هذا القائد الذي تحمّل عبء إعادة بناء دولة كادت أن تضيع، وصمد أمام تهديدات الإرهاب، وواجه هجمات التشكيك، وبنى مؤسسات جديدة، واستعاد ثقة العالم في بلاده، يستحق منا أن نكون في ظهره، سندًا له لا عبئًا عليه، داعمين له لا متشككين فيه، لأن بقاءه صلبًا هو جزء من بقاء الوطن مستقيمًا.

نحن أمام لحظة وطنية تستدعي أن نكون على قلب رجل واحد. أن نفهم أن المعركة ليست حول قافلة أو مبادرة أو معبر… بل حول هوية دولة، وسيادة وطن، واستقرار أمة. لا وقت للمزايدات، ولا مجال للحياد. إما أن تكون مع بلدك، أو تكون في صف من يريد هدمه. ومصر اليوم، كما كانت دومًا، لا تقبل أنصاف الولاءات، ولا تصدّق الشعارات الزائفة. مصر تقرأ النوايا قبل الكلمات، وتحاسب بالمواقف لا بالتغريدات.

وختامًا، فإن التاريخ لن يرحم من باع وطنه على عتبة قضية، ولا من تآمر على بلاده باسم النضال.
وإن مصر – رغم كل هذا الحصار الإعلامي والنفسي والميداني – ستبقى… لأنها لا تُقاس بقافلة أو حملة، بل تُقاس بتاريخها، وصبرها، ووعي شعبها، وعدالة قادتها.
ومن يراهن على سقوطها، فليقرأ التاريخ من جديد… لأن مصر لا تُحاصر، بل تُحترم… لا تُخدع، بل تُفشل… لا تنهار، بل تنهض من كل أزمة أصلب مما كانت.
ستبقى مصر، لأنها فكرة أكبر من أن تُلغى، وحضارة أقدم من أن تُشوَّه، ودولة أقوى من أن تنكسر.

طباعة شارك قافلة الصمود مصر الشعب المصري أحمد الأشعل

مقالات مشابهة

  • انطلاقة مصرية نحو الطاقة الشمسية: مجمع صناعي عملاق بالسخنة باستثمارات 200 مليون دولار
  • باستثمارات 200مليون دولار.. وضع حجر أساس مجمع لصناعة مستلزمات الطاقة الشمسية
  • العراق وبريطانيا يبحثان تنفيذ مشاريع ‏الطاقة الشمسية لدعم منظومة الكهرباء
  • حضرموت: تدشين توزيع منتجات الطاقة الشمسية للأسر المستضعفة ضمن مشروع تمكين المرأة في مشاريع الطاقة المتجددة
  • بنسبة إنجاز 85%.. ترتيبات نهائية لتشغيل محطة الطاقة الشمسية في شبوة
  • باستثمارات 200 مليون دولار.. رئيس الوزراء يشهد توقيع عقد مستلزمات الطاقة الشمسية
  • مدبولي يشهد توقيع عقد إنشاء مجمع صناعي صيني للطاقة الشمسية بالعين السخنة
  • ملعب هارد روك يستضيف اليوم قمة الهلال وريال مدريد بمونديال الأندية
  • أحمد الأشعل يكتب: مصر في مواجهة الاستهداف المركب.. قافلة السموم اسم خادع ومشروع خبيث
  • أشغال ملعب طنجة تدخل المرحلة النهائية (صور)