قال وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف إن إسلام آباد وكابل توصلتا إلى تفاهم مشترك بشأن وقف الإرهاب وإنهاء الأعمال العدائية بين الجانبين، مؤكدا أن هذا الاتفاق يمثل خطوة أساسية نحو استعادة الثقة والاستقرار في المنطقة.

وجاء ذلك في مقابلة خاصة مع الجزيرة -تبث في وقت لاحق- تناول فيها الوزير تفاصيل التفاهم الأخير مع الجانب الأفغاني، والدور الذي لعبته كل من قطر وتركيا في تقريب وجهات النظر، إضافة لرؤية بلاده للعلاقات الإقليمية وجهود مكافحة الإرهاب في منطقة جنوب آسيا.

واتفقت كل من باكستان وأفغانستان -فجر اليوم الأحد، في جولة مفاوضات عُقدت في العاصمة القطرية بوساطة الدوحة وأنقرة- على وقف فوري لإطلاق النار، وإنشاء آليات تُعنى بترسيخ السلام والاستقرار الدائمين بين هذين البلدين.

وأوضح آصف أن جهود الوسيطين قطر وتركيا ونياتهما الحسنة شكلت ضمانة حقيقية لوقف الأعمال الإرهابية وتحقيق الاستقرار، مشيرا إلى أن لقاء آخر سيُعقد في إسطنبول لمتابعة تنفيذ ما تم التوصل إليه بين الطرفين.

وبيّن الوزير أن التفاهم الذي جرى ليلة أمس أسفر عن توافق الطرفين على وقف لإطلاق النار ووقف للأعمال العدائية، واصفا ذلك بأنه "الهدف الرئيسي الذي تحقق بالفعل" وأن الجانبين تعهدا ببذل جهود مشتركة للقضاء على الإرهاب ومنع تكرار التوترات الحدودية.

عودة الأمور لطبيعتها

وأشار إلى أن الحكومة الأفغانية أبدت التزاما واضحا بمكافحة الإرهاب، مؤكدا أن وزير الدفاع الأفغاني الذي قاد الوفد المفاوض أقرّ بأن "الإرهاب الذي يضر بعلاقتنا هو السبب الرئيس للتوتر بين البلدين" وأن كابل تعهدت بضبط هذا الملف بما يضمن عدم الإضرار بالعلاقات الثنائية مستقبلا.

ولفت آصف إلى أن الأوضاع بين باكستان وأفغانستان بدأت تعود إلى طبيعتها وأن "المناطق الحدودية الآن هادئة، ولا يوجد أي تهديد وشيك بالعنف أو الإرهاب" مضيفا أنه "لم تعد هناك ملاذات آمنة للعناصر الإرهابية، ولا أي دعم للنشاطات التي تستهدف باكستان".

إعلان

وشدد وزير الدفاع الباكستاني على أن بلاده ستتابع تنفيذ الاتفاق "روحا ونصا" خلال الأيام القليلة المقبلة، مبينا أن "وقف الإرهاب مسؤولية مشتركة" وأن على البلدين الالتزام الكامل بما تم التفاهم عليه لضمان استمرار الهدوء والاستقرار.

كما أكد أن باكستان وأفغانستان "يجب أن تعيشا معا كجارين وثيقين في سلام" مشيرا إلى أن البلدين "يتشاركان التاريخ والجغرافيا والمصير، ومن مصلحة الشعبين أن يسود بينهما التعاون لا الصراع".

وفي السياق، أعلن المتحدث باسم الحكومة الأفغانية ذبيح الله مجاهد أن المفاوضات التي جرت بالدوحة بين وفدي بلاده وباكستان انتهت بتوقيع اتفاق ثنائي، وعبّر عن التقدير العميق لكل من قطر وتركيا لدورهما المحوري في تسهيل المفاوضات التي أدت إلى هذا الاتفاق.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزير الشؤون الإسلامية:علاقة المملكة مع باكستان قائمة على أسس الدين

قال وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد د.عبداللطيف آل الشيخ، إنَّ علاقة المملكة مع باكستان قائمة على أسس الدين الإسلامي.

وأضاف الوزير، لـ «الإخبارية»، أن الرباط بيننا وبين جمهورية باكستان قوي جدا، وليس مجرد توقيع على مذكرات.

وأكمل، أن هذا الرباط امتزاج روحي ومحبة وثقة ومتبادلة على مستوى قيادتي وشعبي البلدين، كما أن شعب باكستان معروف عنه محبته للدين وللرسول – صلى الله عليه وسلم – وللمسلمين.

وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد د.عبداللطيف آل الشيخ:علاقاتنا مع باكستان قائمة على أسس الدين الإسلامي #الإخبارية pic.twitter.com/ehYPJvtMEP

— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) October 18, 2025 باكستانالمملكةوزير الشؤون الإسلاميةأخبار السعوديةآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • وزير دفاع إسرائيل: جيش الاحتلال عازم على حماية جنوده
  • زيارة وزير الطاقة لموزمبيق.. التأسيس لتعاون إقتصادي قوي بين البلدين
  • باكستان: اتفقنا مع أفغانستان على ضرورة توقف الإرهاب فورا
  • ألوان ربطة العنق وعلم روسيا.. وزير دفاع أمريكا بلقاء زيلينسكي يشعل تكهنات
  • وزير الشؤون الإسلامية:علاقة المملكة مع باكستان قائمة على أسس الدين
  • وزير الداخلية يكشف عن ضبط وإحباط عشرات الخلايا الإرهابية في المحافظات المحررة
  • المشاط تبحث مع وزير الاقتصاد اللبناني استعدادات انعقاد اللجنة المشتركة بين البلدين نوفمبر المقبل
  • وزير الصحة يلتقي نظيرته البحرينية لتعزيز التعاون الصحي وتبادل الخبرات بين البلدين
  • الأمم المتحدة تدعو أفغانستان وباكستان إلى إنهاء دائم للأعمال العدائية