وزير الإنتاج الحربي: نسعى لتحقيق أقصى معدلات الجودة وجذب المزيد من الاستثمارات
تاريخ النشر: 22nd, October 2025 GMT
أكد المهندس محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربي، حرص الوزارة على تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بالسعي الدائم نحو توطين تكنولوجيات التصنيع الحديثة بمختلف القطاعات وزيادة المكون المحلي وتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد القومي، بالتوازي مع السعي الدائم للتطوير الشامل لجميع الشركات والوحدات التابعة، لتعزيز العملية الإنتاجية ورفع مستوى الجودة وجذب المزيد من الاستثمارات والارتقاء بمستوى العمالة، بما يمكّن من أداء المهمة الرئيسية للوزارة على أكمل وجه كركيزة أساسية لتلبية مطالب القوات المسلحة والشرطة وأحد أهم الأذرع الصناعية بالدولة، بالاستفادة من فائض الطاقات الإنتاجية لتصنيع منتجات مدنية تلبي احتياجات المواطنين والمساهمة في تنفيذ العديد من المشروعات القومية الحيوية.
جاء ذلك خلال الزيارة المفاجئة التي قام بها الوزير لشركة حلوان للآلات والمعدات (مصنع 999 الحربي)، في إطار الحرص على متابعة سير العملية الإنتاجية بالشركة.
وتواجد وزير الدولة للإنتاج الحربي داخل "حلوان للآلات والمعدات" بتوقيت حضور العاملين إلى مقر الشركة لمتابعة مدى الالتزام بتوقيتات بدء العمل وتنفيذ خطة الإنتاج اليومية، وتفقد الوزير خلال الجولة المفاجئة ورشة التشغيلات الحديدية ومصنع الجلفنة على الساخن، متابعًا مراحل التصنيع بالشركة والتي تختص بالمساهمة في تلبية مطالب القوات المسلحة من منتجاتها العسكرية المختلفة مثل (الهاونات والقواذف الصاروخية وتجهيزات كباري الاقتحام) ويتم الاستفادة من فائض الطاقات الإنتاجية بها لتصنيع منتجات مدنية متنوعة مثل (معدات الميكنة الزراعية، معدات الحفاظ على البيئة، تجهيزات عربات النقل المختلفة، تصنيع قطع الغيار للماكينات العملاقة، عدادات الكهرباء والمياه "الذكية، مسبوقة الدفع") والتي يتم الاستعانة بها في العديد من المشروعات التنموية المهمة ويتم تصنيعها وفقًا لأعلى معايير الجودة وأحدث تكنولوجيات التصنيع.
وخلال الجولة استمع الوزير "محمد صلاح" إلى ما استعرضه المهندس محمد أحمد العصفوري رئيس مجلس إدارة "حلوان للآلات والمعدات" وكذا أطقم العمل بالشركة من بيانات ومعلومات حول الموقف التنفيذي للمشروعات التي تنفذها الشركة ومدى الالتزام بتوقيتات تنفيذها ومعدلات الإنتاج والأداء خلال الفترة السابقة وموقف المخزون.
كما استمع الوزير، خلال الجولة، إلى آراء ومطالب بعض العاملين، وحثهم على بذل المزيد من الجهد، ووجه بالعمل على تذليل كافة المصاعب التي تواجه العمالة في العملية الإنتاجية وتوفير بيئة عمل مناسبة تسهم في تحسين الأداء وتعزيز الدور الحيوي الذي تقوم به الشركة لمساندة الاقتصاد القومي والنهوض بالصناعة الوطنية تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، وأصدر وزير الدولة للإنتاج الحربي عدد من التوجيهات المتعلقة بوجوب تطبيق مبادئ الحوكمة والمراقبة الداخلية والالتزام ببرامج الصيانة ومواعيدها المحددة ودورية القيام بها للحفاظ على الحالة الفنية لخطوط الإنتاج وإطالة العمر الافتراضي لها، وكذا ضرورة تطبيق إجراءات الأمن الصناعي والسيبراني بمنتهى الكفاءة والدقة.
جدير بالذكر أن شركة حلوان للآلات والمعدات (مصنع 999 الحربي) تعد شركة رائدة بمصر والشرق الأوسط لإنتاج آلات الورش من المخارط والمكاشط والفرائز والمثاقيب والتروس بمختلف أنواعها وأقطارها وغيرها من الآلات، ونجحت الشركة خلال الفترة الماضية بالتعاون مع شركة ايتامكو الهندية في تجميع العربة "كيوت" لصالح شركة غبور بإجمالي (911) عربة، ويتوفر بالشركة خطوط إنتاج تضاهي خطوط الإنتاج العالمية وتضم عمالة مدربة على أعلى مستوى وبها العديد من الإمكانيات التكنولوجية في مجالات التشغيل والتشكيل والمعاملات الحرارية والسطحية.
رافق الوزير خلال الجولة الدكتور مهندس صلاح سليمان جمبلاط نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للإنتاج الحربي والعضو المنتدب وعدد من قيادات الوزارة.
اقرأ أيضاًوزيرا الإنتاج الحربي والتموين يبحثان سبل تعزيز التعاون المشترك
وزير الإنتاج الحربي يتابع سير العملية الإنتاجية بشركة هليوبوليس «مصنع 81 الحربي»
وزير الإنتاج الحربي: شركة أبو زعبل من كبرى القلاع الصناعية العسكرية بالشرق الأوسط
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاستثمارات مصنع 999 الحربي شركة حلوان للآلات والمعدات معدلات الجودة حلوان للآلات والمعدات العملیة الإنتاجیة للإنتاج الحربی الإنتاج الحربی خلال الجولة
إقرأ أيضاً:
لجين الوزير.. مهندسة إنتاج حيواني حوَّلت التحديات إلى فرص
يتردد صوت الماعز والدجاج من فوق سطح منزل لجين بقلب صنعاء الذي لا يختلف ظاهريا عن بقية المنازل، هناك تدير المهندسة الزراعية المتخصصة في الإنتاج الحيواني لُجين عبدالإله الوزير واحدة من أكثر التجارب إلهاما في الإنتاج الحيواني داخل بيئة حضرية، إذ حولت سطح بيتها إلى مزرعة متكاملة تنتج البيض والحليب واللحوم وتوفر مصدر دخل ثابتاً لعائلتها.
تخرّجت لجين من كلية الزراعة – قسم الإنتاج الحيواني بجامعة صنعاء وكانت شغوفة منذ دراستها بفكرة تطبيق المعرفة الأكاديمية في مشروع واقعي يخدم المجتمع ويعزز الاكتفاء الذاتي لكن الظروف الاقتصادية الصعبة دفعتها إلى التفكير بطريقة مختلفة.
تقول لجين: لم أرد أن أبقى عاطلة عن العمل، بل قررت أن أبدأ من مكاني ولو من مساحة صغيرة في سطح المنزل، بدأت بمبلغ بسيط ادخرته ثم استثمرته في شراء دجاج بلدي وديك رومي وعدد من الأرانب، كانت البداية متواضعة، لكنها فتحت باب مشروع متنامياً، فنماء رغم التحديات وتحوّل سطح المنزل تدريجيا إلى بيئة إنتاج حيواني مصغرة.
أنشأت لجين أقفاصا مرتبة بعناية واعتمدت على تغذية طبيعية من بقايا المطبخ والعلف المحلي لتقليل التكاليف، وبمرور الوقت، توسعت المزرعة لتضم أنواعاً متعددة من الدواجن والأغنام والأرانب.
وتضيف لجين: المساحة الصغيرة ليست عائقاً، المهم هو المعرفة والإدارة الجيدة، أتعامل مع الحيوانات ككائنات منتجة يجب احترامها ورعايتها، أصبحت تنتج أكثر من البيض إلى جانب منتجات الألبان واللحوم الطازجة التي تبيعها مباشرة إلى الأسر في الحي، كما بدأت بتسويق منتجاتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
شراكة أسرية وتمكين نسائي
لم تكن لجين وحدها في هذه الرحلة، فشقيقتها جوى الوزير كانت معها في المشروع، حيث تتولى الجانب الإنتاجي في تصنيع الألبان واللبن البلدي والجبن المحلي.
تقول لجين: إن هدفها ليس الربح فقط، بل “تعزيز ثقافة الاكتفاء الذاتي وتمكين النساء من إنشاء مشاريع صغيرة من منازلهن، اليوم تستقبل لجين زائرات مهتمات من طالبات الزراعة وربات المنازل وتقدّم لهن الإرشادات حول التربية الحديثة للدواجن وكيفية إدارة مشاريع منزلية صغيرة بإمكانات محدودة.
لم تخل رحلة لجين من الصعوبات، فقد واجهت انتقادات مجتمعية في البداية، إذ رأى البعض أن “تربية المواشي لا تليق بفتاة جامعية في مدينة، لكنها تجاوزت ذلك بالإصرار والعمل الجاد.
كما واجهت تحديات ارتفاع أسعار الأعلاف وانقطاع الكهرباء وصعوبة الحصول على الأدوية البيطرية، إلا أن معرفتها الأكاديمية ساعدتها على إيجاد حلول بديلة محلية ومنخفضة التكلفة.
وتقول لجين بابتسامة: كل بيضة تخرج من مزرعتي تذكرني بأن الجهد لا يضيع، نحن نستطيع أن نخلق فرصنا بأيدينا.
رؤية مستقبلية
تحلم لجين اليوم بتوسيع مشروعها ليصبح مزرعة تعليمية صغيرة تستقبل الزوار وطلاب الزراعة وتُقدم لهم تجربة عملية عن كيفية إدارة مشاريع إنتاج حيواني في المساحات الحضرية.
كما تخطط لتأسيس مركز تدريب نسوي لتعليم الفتيات كيفية البدء بتنفيذ مشاريع إنتاجية منزلية مستدامة.
وتختم حديثها قائلة: أريد أن أرى نساء يمنيات يقدن مشاريع غذائية ناجحة، لأن الاكتفاء الذاتي هو أول خطوة نحو القوة الاقتصادية والاستقرار.
نموذج يحتذى به
في بلد يعاني من العدوان والحصار، تعد تجربة لجين الوزير نموذجاً مشرفاً للريادة النسوية والإبداع الإنتاجي، فقد استطاعت أن تحول المساحة الضيقة فوق بيتها إلى مصدر رزق واستقرار، مثبتة أن الإصرار والمعرفة يمكن أن يصنعا الفرق حتى في أصعب الظروف.
الثورة