مشروع الدعم المالي المباشر للأسر الفقيرة، المقدم من الاتحاد الدولي والجمعيات الصديقة بقيمة مليوني دولار، مستمر..

التغيير: الخرطوم

اطّلع عضو مجلس السيادة الانتقالي ومساعد القائد العام، الفريق مهندس إبراهيم جابر إبراهيم، على نتائج العمل الإنساني المشترك الذي تنفذه جمعية الهلال الأحمر السوداني واللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان، ومدى استجابة وكالات الأمم المتحدة والمنظمات العالمية للطوارئ الإنسانية في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد.

وأكد جابر، خلال لقائه اليوم الخميس في الخرطوم وفد الهلال الأحمر السوداني واللجنة الدولية للصليب الأحمر، التزام الحكومة السودانية بتسهيل مهام الوكالات الدولية والمنظمات الإنسانية، وتهيئة بيئة آمنة تمكّنها من أداء أنشطتها الإنسانية.

وأوضحت الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر السوداني، عائدة سيد عبد الله، أن الاجتماع الذي ضم مسؤولي الهلال الأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي لجمعيات الهلال والصليب الأحمر، تناول جهود إعادة الإعمار وتقديم الدعم الإنساني، إضافة إلى التعاون الجاري مع وزارة الصحة الاتحادية وحكومة ولاية الخرطوم في مجالات إصحاح البيئة ومكافحة نواقل الأمراض.

وأضافت أن مشروع الدعم المالي المباشر للأسر الفقيرة، المقدم من الاتحاد الدولي والجمعيات الصديقة بقيمة مليوني دولار، مستمر، مشيرة إلى أنهم تمكنوا من زيارة مقرات الهلال والصليب الأحمر المتضررة والوقوف على حجم الدمار بغرض إعادة تأهيلها.

من جانبه، أعرب رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان، دانيال أومالي، عن تقديره لمستوى التعاون والدعم الذي تبديه السلطات السودانية لتمكين اللجنة وشركائها من أداء مهامهم الإنسانية، واصفاً الاجتماع بـ«الإيجابي والمثمر».

صيانة محطات مياه بالخرطوم

وأشار أومالي إلى أن اللقاء تناول جهود الصليب الأحمر في الاستجابة للأمراض المزمنة التي تهدد صحة المجتمعات المحلية، إلى جانب العمل الجاري لإعادة تأهيل وصيانة ست محطات مياه بولاية الخرطوم وضواحيها لتوفير المياه الصالحة للشرب.

كما لفت إلى أن اللجنة الدولية والهلال الأحمر، بالتعاون مع وزارة العدل وسلطات الطب العدلي، يعملان على مشروع إعادة دفن الموتى صونًا للكرامة الإنسانية.

وتواجه فيه المنظمات الإنسانية تحديات كبيرة في الوصول إلى المناطق المتأثرة بالنزاع، مع تزايد الاحتياجات الصحية والغذائية جراء الحرب المستمرة منذ أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، والتي دمّرت البنية التحتية وأوقفت عمل مئات المرافق الحيوية.

الوسوماللجنة الدولية للصليب الأحمر الهلال الأحمر السوداني حرب الجيش والدعم السريع

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: اللجنة الدولية للصليب الأحمر الهلال الأحمر السوداني حرب الجيش والدعم السريع الهلال الأحمر السودانی الدولیة للصلیب الأحمر

إقرأ أيضاً:

الدعم السريع تستهدف مطار الخرطوم الدولي لليوم الثاني

قال مصدر أمني للجزيرة إن قوات الدعم السريع استأنفت فجر اليوم الأربعاء استهداف مطار الخرطوم الدولي بنحو 6 مسيّرات انقضاضية، وذلك لليوم الثاني على التوالي.

وأضاف المصدر أن المضادات الأرضية للجيش السوداني تصدت لها بنجاح.

وكان قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان حميدتي قد توعد في خطاب أمس الثلاثاء باستهداف أي مطار تقلع منه المسيّرات والطائرات، معتبرا ذلك هدفا مشروعا، وفق تعبيره.

ويدخل قصف مطار الخرطوم الدولي يومه الثاني على التوالي، بعد إعلان شركة مطارات السودان إعادة تشغيل المطار عقب إغلاقه بسبب اندلاع الحرب في السودان في أبريل/نيسان 2023.

وقد أكد مصدر حكومي مطلع وآخر أمني للجزيرة أن قوات الدعم السريع استهدفت أمس الثلاثاء مطار الخرطوم الدولي بالمسيّرات.

وبحسب المصدر الأمني، فإن نحو 3 مسيّرات هاجمت أطراف المطار محدثة أضرارا وإصابات محدودة، موضحا أن الدفاعات الأرضية تصدت للهجوم، مما قلل الأضرار.

من جانبه، زار رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان مطار الخرطوم، وأكد من هناك عزم الجيش على القضاء على التمرد في البلاد.

وأضاف البرهان أنه لن يكون هناك دور لمن وصفهم بالمرتزقة ومن يساندهم في مستقبل السودان، لكنهم يرحبون في الوقت نفسه بأي مبادرة للسلام المبني على الأسس الوطنية الراسخة.

وفي وقت سابق، قالت مصادر أمنية للجزيرة إن مسيّرات للدعم السريع شنت غارات على مدينة سنار كبرى مدن ولاية سنار واستهدفت منشآت مدنية وعسكرية، لكن المضادات الأرضية للجيش السوداني تصدت للهجمات.

مأساة الفاشر

في الأثناء، تتواصل المأساة في مدينة الفاشر التي تحاصرها قوات الدعم السريع، حيث أعلنت منظمة الهجرة الدولية أمس نزوح أكثر من ألف شخص من المدينة الواقعة غربي السودان خلال اليومين الأخيرين فقط، وذلك جراء تفاقم انعدام الأمن.

إعلان

وسبق للمنظمة أن أعلنت نزوح أكثر من 1500 شخص من المدينة بين 15 و19 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، موضحة أن الوضع الأمني في المنطقة لا يزال متوترا ومتقلبا.

وحسب وكالة الأناضول للأنباء، فإن قوات الدعم السريع تحاصر مدينة الفاشر منذ 10 مايو/أيار 2024، في حين يسعى الجيش السوداني إلى كسر الحصار عن المدينة التي تُعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.

في المقابل، اتهم حميدتي الجيش أمس الثلاثاء بمنع المدنيين من مغادرة مدينة الفاشر لاستخدامهم دروعا بشرية.

ومنذ 15 أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش و"قوات الدعم السريع" حربا لم تفلح وساطات إقليمية ودولية عديدة في إنهائها، وسط معاناة المدنيين.

وقُتل في الحرب نحو 20 ألف شخص وشُرّد أكثر من 15 مليونا بين نازح ولاجئ وفقا لتقارير أممية ومحلية، في حين قدّرت دراسة أعدتها جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألف شخص.

مقالات مشابهة

  • حرب المسيرات تشتعل بالسودان وتعقد التفاوض
  • طلاب جامعة MSA يشاركون الهلال الأحمر المصري في تعبئة المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • برلمانيو العالم يشددون على أهمية دعم العمل الإنساني
  • مجلس السيادة السوداني يوضح حقيقة المفاوضات مع الدعم السريع في واشنطن
  • مجلس السيادة السوداني: لا مفاوضات مع الدعم السريع في واشنطن
  • حقيقة التفاوض بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم في واشنطن
  • اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني واللجنة الدولية للصليب الأحمر تستعرضان سبل تعزيز التعاون
  • مسيرات الدعم السريع تعرقل إعادة تشغيل مطار الخرطوم
  • الدعم السريع تستهدف مطار الخرطوم الدولي لليوم الثاني