دور الذكاء الاصطناعي في تسجيل القطع الأثرية.. عميد آثار القاهرة يجيب
تاريخ النشر: 23rd, October 2025 GMT
قال الدكتور محسن محمد صالح، عميد كلية الآثار بجامعة القاهرة، إنه بالنسبة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الآثار بشكل عام فهو علم جديد وتساهم فيه جامعة القاهرة وكلية الآثار بدور كبير.
وأضاف محسن محمد صالح، في لقاء على هامش مؤتمر جامعة القاهرة للذكاء الاصطناعي، أننا سنبدأ نتحدث عن أبسط قواعد تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال توثيق الآثار والتسجيل الأثري للقطع الأثرية بدلا من الطرق التقليدية القديمة المتبعة في هذا الشأن.
وأشار إلى أن تسجيل القطع الأثرية كانت تستخدم بطرق تقليدية مثل عمليات الرسم والوصف والتصوير، أما الذكاء الاصطناعي الآن مكننا من تسجيل القطع الأثرية بأسلوب ثلاثي الأبعاد تمكنا من خلاله على تحديد سمات وصفات هذه القطع بشكل كان يصعب فعله بالطرق التقليدية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الآثار القطع الأثرية الذكاء الاصطناعي التكنولوجيا جامعة القاهرة الذکاء الاصطناعی القطع الأثریة
إقرأ أيضاً:
تمثال نادر لرأس أميرة من سبأ .. يُباع في مزاد بـ "فيينا" خلال نوفمبر القادم
كشف خبير الآثار اليمني عبدالله محسن، عن تمثال نادر لرأس أميرة من مملكة سبأ يباع في فيينا في نوفمبر القادم.
وقال محسن -في منشور بصفحته على فيسبوك- "في أواخر الخريف تعرض ثلاثة من أجمل آثار اليمن في مزاد الآثار الجميلة والفنون القديمة الذي تنظمه جاليري زاكي، في فيينا، النمسا، في 21 نوفمبر 2025م.
وبحسب المزاد فإن "العديد من الأعمال المعروضة في هذا المزاد تنتمي إلى مصادر مرموقة ومجموعات تاريخية، بما في ذلك متحف موجان للفنون الكلاسيكية في الريفييرا الفرنسية، ومتحف زيلنيك ستفان للذهب في جنوب شرق آسيا، بالإضافة إلى عدد من هواة جمع التحف والتجار الأسطوريين مثل تشارلز إيدي، وروبرت وايس، وجون إسكينازي، وفايز بركات، وسام وميرنا مايرز، وآلان وسيمون هارتمان”.
وأضاف "إحدى هذه القطع من القرن الأول قبل الميلاد، “منحوتة بشكل واضح على شكل رأس امرأة بأنف طويل ومستقيم، وشفتين بارزتين، وذقن مدبب، وعينين كبيرتين لوزيتين، أسفل حواجب منحوتة بدقة، وشعر مربوط للخلف خلف الأذنين”، ارتفاعها 18.5 سم، أما وزنها 4 كيلوجرام".
ووفق كاتالوج المزاد فإن رؤوس المرمر من هذا النوع مزودة بالجبس وتوضع في مكانة مستطيلة مرتفعة على لوحة من الحجر الجيري المنقوش، موجهة لمواجهة المشاهد مباشرة. تُظهر الأمثلة تجاويف عيون وحواجب كبيرة مثقوبة مُجهزة للترصيع، وهي سمات موثقة على رؤوس جنوب شبه الجزيرة العربية في المتحف البريطاني، حيث كانت الحواجب والبؤبؤات تُملأ بالزجاج أو الحجر، وعلى شواهد جنائزية ذات صلة نُقشت عليها أسماء المتوفى أو عشيرته.
وتُشير مواقع الاكتشافات وسجلات المتاحف إلى أن هذه الأعمال تعود إلى الممالك الرئيسية في اليمن القديم، بما في ذلك قتبان (بيحان/تمنّع) و سبأ (مأرب)، مما يشير إلى استخدام إقليمي واسع النطاق لمثل هذه المعالم التذكارية.
ووفقا للخبير محسن، يُوضح رأس أنثى شهير من مقبرة تمنع (مريم) بشكل أكبر بنية النوع، والشعر المضاف إليه الجص والعينين المطعمتين باللازورد أو الزجاج الأزرق، مع تأكيد السياق الجنائزي. تُعزز التماثيل الجنائزية المماثلة المصنوعة من المرمر والشواهد في مجموعات المتاحف مثل المتحف البريطاني دورها كعلامات قبور أو مكونات لآثار المقابر في جميع أنحاء اليمن”.
واضاف محسن: تعود ملكية هذه القطعة إلى جوزيف أوزان، غاليري ساماركاند، باريس، فرنسا، تم اقتناؤها من مجموعة سويسرية خاصة، مع إقرار كتابي من المالك السابق يفيد بأن هذه القطعة من مجموعة والده التي اقتناها قبل عام 1971م. “تُرفق بهذه القطعة نسخة من هذه المذكرة الموجهة إلى غاليري ساماركاند، بتاريخ 2 ديسمبر 2011م. غاليري ساماركاند هو معرض للآثار في باريس، تأسس عام 1973، ويتخصص في علم الآثار والفن الآسيوي والفن الإسلامي. منذ عام 2013، تُديره سابرينا أوزان، مُواصلةً أعمال والدها جوزيف أوزان.
ويشتهر المعرض بتوريد القطع الفنية لمؤسسات فنية كبرى مثل متحف اللوفر، ومتحف غيميه، ومتحف متروبوليتان للفنون في نيويورك.
وكتب أحد خبراء المزاد حول مملكة سبأ القديمة: “كانت تتحكم في طرق البخور التي تنقل اللبان والمر من جنوب شبه الجزيرة العربية، اليمن، إلى البحر الأبيض المتوسط. وبسيطرتها على ممرات القوافل عبر منافذ مأرب – شبوة – قانا (بئر علي) والبحر الأحمر، استفادت سبأ من الجمارك والدبلوماسية والتجارة التي أقرتها المعابد لتزويد الأسواق الرومانية والنبطية والمصرية بمنتجاتها في ذروة الطلب.
وشهدت تلك الفترة أيضا اجتياز سبأ لموجة صعود القوة الحميرية وحملة إيليوس غالوس الرومانية الفاشلة (26-24 قبل الميلاد)، مما أبرز الأهمية الاستراتيجية للمنطقة. باختصار، جعل إتقان سبأ للعطريات منها ركيزة أساسية للتجارة في أواخر العصر الهلنستي وأوائل العصر الروماني، مع تأثيرات ثقافية ونقدية ملموسة على نطاق واسع في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط.