أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد  الثلاثاء أنه طلب "وساطة" لا سيما من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لإيجاد "حل سلمي" مع إريتريا يضمن لبلاده منفذا على البحر، في ظل تزايد التوتر بين البلدين المتجاورين.

ما اللافت في الأمر؟

لم تكن إثيوبيا - ثاني أكبر دولة في أفريقيا من حيث السكان - دولة حبيسة بلا شواطئ على الدوام، حيث كانت تصل حدودها إلى البحر الأحمر قبل استقلال إريتريا عنها عام 1993، وأسفرت النزاعات الحدودية لاحقا عن مقتل عشرات آلاف القتلى.



ويجمع البلدين تاريخ طويل من الصراع الدموي منذ الخمسينيات.

قبل الاستقلال

في عام 1950، قررت الأمم المتحدة الجمع بين إريتريا وإثيوبيا كاتحاد فيدرالي تحت سيادة التاج الإثيوبي، وكانت إريتريا وموانئها المطلة على البحر الأحمر جزءا من إثيوبيا.

العهد الإمبراطوري

بحلول أوائل الستينيات ، بدأت إثيوبيا في خفض الوضع الفيدرالي لإريتريا وضمّها الإمبراطور هيلا سيلاسي عام 1962 كمحافظة إثيوبية.

حرب الاستقلال ونشوء الدولة

 بدأت حرب الاستقلال الإريترية ضد إثيوبيا عام 1961 وبحلول عام 1991 ، تمكنت الجبهة الشعبية لتحرير إريتريا من السيطرة على 90 في المائة من الأراضي الإريترية وحصلت على دعم المجتمع الدولي.

أيد 99 في المائة من الإريتريين الاستقلال في 1993. وفي العام نفسه، قبلت إريتريا عضوا في الأمم المتحدة.



التوترات الحدودية بعد الاستقلال

على الرغم من أن الحرب انتهت في عام 1993، إلا أن الأراضي الحدودية لم يتم ترسيم حدودها بوضوح، وأدت هذه النقطة لاشتعال للصراع.

وفي أيار/مايو 1998، أعقب ذلك قتال مباشر على بلدة بادمي الحدودية الصغيرة، ورغم أن هناك بعض المحاولات لتسوية القضية دبلوماسيا، لم يتمكن أي من الطرفين من التوصل إلى اتفاق. 

في عام 2000، تمكنت القوات الإثيوبية من دحر الإريتريين ببطء إلى ما بعد نقطة الصراع الأولي. 

اتفاقية الجزائر

في عام 2000، صدق الطرفان على اتفاقية سلام شامل وتحكيم ملزم للنزاع تحت اتفاقية الجزائر. تم إنشاء منطقة أمنية مؤقتة بطول 25 كم داخل إريتريا، بإشراف قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والتي تتألف من 60 بلدا، ووقع البلدان على اتفاقية السلام.

القمة الإثيوبية الإرتيرية 

في قمة جمعت قادة البلدين في 2018 وقع أبيي أحمد والرئيس الإريتري أسياس أفورقي بيانا رسميا مشتركا ينهي صراع الحدود الإريتري–الإثيوبي ويعيد العلاقات الدبلوماسية ويفتح حدودهما على بعضها البعض.

عودة التوتر 

توترت العلاقات مجددا عام 2022 بعد انتهاء الحرب في تيغراي التي خلفت  600 ألف قتيل على الأقل، ودعم فيها الجيش الإريتري القوات الإثيوبية ضد متمردي الإقليم الواقع في شمال البلاد.

ومؤخرا، اتهمت إثيوبيا جارتها إريتريا بتمويل جماعات مسلحة تقاتل قواتها الفدرالية، وخصوصا في منطقة أمهرة، وبالتدخل ومحاولة زعزعة الاستقرار و"التواطؤ"، ونفت أسمرة هذه الاتهامات معتبرة أنها "مهزلة كاذبة".

ماذا قالوا؟

◼ قال أبيي أحمد أنه من الضروري أن يكون لبلاده منفذ على البحر لكن دون خوض صراع عسكري مع أسمرة، بل بالعمل السلمي مع المجتمع الدولي.

◼ تتهم إريتريا السلطات الإثيوبية بالتطلع إلى ميناء عصب الإريتري وتنفي دعم الجماعات المسلحة في الداخل الإثيوبي.

أي المينائين؟

ميناء مصوع

يقع على الساحل الشرقي للبلاد على البحر الأحمر ويعد من أقدم الموانئ في المنطقة. كان مركزا تجاريا مهما منذ العصور القديمة وازدهر بشكل خاص خلال الحكم العثماني وبعده الاحتلال الإيطالي. 

اليوم يعتبر مصوع بوابة أساسية للصادرات - كالملح والأسماك-  والواردات، رغم أن دوره تراجع بسبب الظروف السياسية والاقتصادية وتضرر البنية التحتية في فترات النزاعات مع إثيوبيا.

ميناء عصب

يقع جنوب الساحل الإيرتري على البحر الأحمر ويعد أهم ميناء من حيث الموقع الاستراتيجي قرب باب المندب. لعب دورا كبيرا خلال الحرب بين إيرتريا وإثيوبيا حيث اعتمدت إرتريا عليه بشكل شبه كامل.

كان يستخدم سابقا لتصدير النفط الإثيوبي أيام الاتحاد بين البلدين، وبعد الانفصال أصبح منفذا بحريا بحتا لإريتريا مع خطط تطويره في إطار مشاريع إقليمية مرتبطة بممرات التجارة والطاقة.



المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية أبيي أحمد أفريقيا أسمرة اقتصاد أفريقيا أثيوبيا أديس أبابا أسمرة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة البحر الأحمر على البحر فی عام

إقرأ أيضاً:

مدفعية العدو السعودي تستهدف القرى الحدودية في صعدة

وأفادت مصادر محلية بأن القصف طال منازل المواطنين ومزارعهم، ما تسبب في أضرار مادية واسعة، فيما لم ترد بعد معلومات مؤكدة عن وقوع إصابات بشرية.

وحذرت المصادر من تفاقم الوضع الإنساني في ظل استمرار الاعتداءات السعودية على المناطق الآهلة بالسكان.

ويأتي هذا الاعتداء في إطار التصعيد المستمر من جانب الجيش السعودي ضد المناطق الحدودية في محافظة صعدة، حيث تتعرض المديريات الحدودية بشكل شبه يومي لقصف مدفعي وصاروخي مكثف يستهدف المدنيين وممتلكاتهم.

مقالات مشابهة

  • مدفعية العدو السعودي تستهدف القرى الحدودية في صعدة
  • الإسكان تبحث أوجه التعاون مع شركة صينية في مجال تحلية المياه
  • ميناء الإسكندرية يستقبل 8 آلاف سائحًا للاستمتاع بطقس عروس البحر المتوسط
  • توقيع اتفاقية بين "محطة بوابة البحر الأحمر" و"CMA CGM" لتطوير وتشغيل محطة الحاويات الرابعة في ميناء جدة الإسلامي باستثمارات 1.7 مليار ريال
  • غوتيريش: البشرية فشلت في تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية ويجب تغيير المسار فورًا
  • إثيوبيا تطلب وساطة لإيجاد حل سلمي مع إريتريا يمنحها منفذا بحريا
  • «صحة البحر الأحمر» تبحث آليات تطبيق تحديثات «الصحة» لمكافحة مقاومة المضادات الحيوية
  • رؤيتنا تقوم على الاستقلال التام للسويداء.. الهجري: تقرير المصير حقٌ لا يمكن التراجع عنه
  • المفوضة الأوروبية: السلام في غزة قد يتطلب تغيير القيادة الإسرائيلية