افتتاح المتحف المصري الكبير.. العالم يأتي إلى مصر
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
القاهرة (زمان التركية)ــ في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني، سيصل زعماء من مختلف أنحاء العالم إلى القاهرة للمشاركة في حدث دولي فريد من نوعه: افتتاح المتحف المصري الكبير على هضبة الأهرامات ومجموعته الفريدة من الكنوز الفرعونية.
تم إعادة جدولة الحدث مرتين بسبب التطورات السياسية الإقليمية، ومن المقرر الآن أن يكون أحد أكبر التجمعات العالمية لقادة العالم، مع حضور رفيع المستوى من المتوقع أن يأتي في المرتبة الثانية بعد الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفق صحيفة (الأهرام ويكلي) سيتجاوز عدد المشاركين عدد الذين حضروا إلى شرم الشيخ لحضور المؤتمر الدولي لإنهاء الحرب على غزة في الأسبوع الثاني من أكتوبر. وصرح مصدر حكومي بأن من المتوقع أن يشارك معظم القادة الذين حضروا شرم الشيخ أيضًا في افتتاح المتحف المصري الكبير.
لم تكن القائمة النهائية للمشاركين متاحةً عند طباعة صحيفة الأهرام ويكلي. مع ذلك، كان من المتوقع حضور حوالي 55 قياديًا، بعضهم حضروا لحضور الافتتاح فقط، بينما خطط آخرون لإقامة أطول. ووفقًا لمصدر حكومي، سيصل معظم القادة يومي 31 و1 نوفمبر/تشرين الثاني، لكن من المتوقع وصول آخرين إلى القاهرة قبل ذلك بيوم.
قال المسؤول الحكومي إن الدعوات التي وجهتها الرئاسة المصرية تشمل زوجات الزعماء. ومن المرجح أن يقوم الزعماء الذين يخططون للوصول مبكرًا أو البقاء لاحقًا بجولات في هضبة الأهرامات أو مواقع سياحية أخرى.
وقال المصدر إن الرئيس عبد الفتاح السيسي وكبار مساعديه سيكونون في استقبال الشخصيات البارزة لدى وصولها إلى ثلاثة مطارات في القاهرة، حيث من المقرر أن يقيم بعضهم في فنادق قرب الأهرامات والبعض الآخر في مقرات سفاراتهم.
وقال إنه مع توقع حضور زعماء من العالم العربي وأفريقيا وآسيا وأوروبا والأمريكيتين في حفل الافتتاح، فمن المتوقع أيضا إجراء محادثات سياسية واقتصادية على هامش الحدث، إما مع الرئيس السيسي أو بين الزعماء أنفسهم.
يأتي افتتاح المتحف المصري الكبير بعد أكثر من قرن من افتتاح المتحف المصري بالقاهرة في نوفمبر 1902 في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني. إلا أن الحضور الدولي آنذاك كان محدودًا، خاصةً بالمقارنة مع افتتاح قناة السويس في عهد الخديوي إسماعيل عام 1869.
ومع ذلك، كان افتتان العالم بحضارة مصر القديمة يتزايد بالفعل. وبعد عشرين عامًا، ومع اكتشاف هوارد كارتر لمقبرة توت عنخ آمون في نوفمبر/تشرين الثاني 1922، بلغ هذا الافتتان مستويات غير مسبوقة.
تعرض العديد من المتاحف العالمية اليوم مجموعاتٍ كبيرةً وصغيرةً من قطع الحضارة المصرية القديمة. من بينها المتحف البريطاني، الذي يضم أكثر من 100,000 قطعة، ومتحف برلين الجديد، الذي يضم حوالي 80,000 قطعة، بما في ذلك تمثال نفرتيتي النصفي الشهير. ويضم متحف اللوفر في باريس 50,000 قطعة في قسم الآثار المصرية، بينما يضم متحف متروبوليتان للفنون في نيويورك أكثر من 30,000 قطعة.
ولكن المتحف المصري الكبير سوف يقدم تجربة فريدة، ليس فقط في عدد القطع التي يحتويها ولكن أيضا في قيمة المجموعات التي سيتم عرضها، والتي تشمل مجموعة توت عنخ آمون التي تم نقلها من المتحف المصري في ميدان التحرير إلى المتحف المصري الكبير.
بحسب ثلاثة سفراء مصريين سابقين عملوا خلال مسيرتهم المهنية في مدن تضم متاحف تضم مجموعات أثرية مهمة من مصر القديمة، فإن التاريخ والآثار الفرعونية مصادر جذب لا غنى عنها. ويطلب كل زائر لمصر رؤيتها.
قال أحد السفراء: “إن إرسال باقات سفر لكبار الشخصيات الراغبين في زيارة الآثار الفرعونية خلال إقامتهم في مصر يُعدّ متعةً لا تُضاهى”. وأضاف أنه ليس من غير المألوف أن يصل قادة العالم إلى مصر في زيارات مفاجئة لزيارة المواقع الفرعونية.
قال: “معظمهم أوروبيون”، متذكرًا التقارب الذي كان يكنّه الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران لأسوان في صعيد مصر. اختار ميتران قضاء عيد ميلاده الأخير في المدينة قبل أيام قليلة من وفاته في 8 يناير/كانون الثاني 1996.
كان جاك شيراك، الرئيس الفرنسي الأسبق، داعمًا قويًا لعرض الحضارة المصرية القديمة والترويج لها. وقد كان هذا الشغف وراء بناء متحف كي برانلي – جاك شيراك في باريس، الذي افتُتح عام ٢٠٠٦.
أشار السفير نفسه إلى أن اليابانيين قد أبدوا اهتمامًا بالغًا بتاريخ مصر القديمة خلال العقود القليلة الماضية. وأضاف أنه خلال خدمته في اليابان أواخر القرن الماضي، كانت هناك أعداد هائلة من الكتب عن التاريخ الفرعوني تُترجم وتُنشر باللغة اليابانية، مما شجع المزيد من السياح اليابانيين على زيارة مصر.
قال أربعة مرشدين سياحيين يعملون في هذا المجال منذ أواخر ثمانينيات القرن الماضي إن افتتاح المتحف المصري الكبير سيُعيد إحياء اهتمام العالم بالتاريخ الفرعوني. وقالت نهى، وهي مرشدة سياحية تعمل مع السياح الناطقين بالألمانية: “ستتجه الأنظار إلى مصر خلال الأيام القليلة المقبلة، ولن يكون تغطية الافتتاح وحضور كبار الشخصيات العالمية سوى جزء من التغطية الإعلامية”.
وأضافت أنه إلى جانب التغطية سيكون هناك المزيد من المواد التي تتناول تاريخ مصر القديمة في الصحف وعلى القنوات التلفزيونية.
وقال المرشدون السياحيون إنه في حال تجنب المنطقة المزيد من العثرات، فإنهم يأملون أن يؤدي افتتاح المتحف المصري الكبير والحضور الدولي فيه إلى زيادة أعداد السائحين القادمين إلى مصر.
Tags: افتتاح المتحف المصري الكبيرالمتحف المصري الكبير
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: افتتاح المتحف المصري الكبير المتحف المصري الكبير افتتاح المتحف المصری الکبیر مصر القدیمة من المتوقع إلى مصر 000 قطعة
إقرأ أيضاً:
حدث ينتظره العالم.. تفاصيل إجازة افتتاح المتحف المصري الكبير في نوفمبر المقبل
تشهد الأوساط المصرية حالة من الترقب الكبير مع اقتراب موعد افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يعد أحد أبرز الأحداث الثقافية والأثرية على مستوى العالم.
فقد أعلن رئيس مجلس الوزراء عن تفاصيل الإجازة الرسمية المقررة بمناسبة هذا الافتتاح التاريخي، والمقرر في مطلع شهر نوفمبر المقبل.
ويبحث المواطنون والعاملون في مختلف القطاعات، سواء في القطاع العام أو الخاص، عن تفاصيل تلك الإجازة وعدد أيامها، في ظل الاستعدادات الضخمة التي تشهدها الدولة لاستقبال هذا الحدث الفريد الذي سيجذب أنظار العالم نحو مصر.
وقد نص قرار مجلس الوزراء على اعتبار يوم السبت الموافق الأول من نوفمبر 2025 إجازة رسمية في جميع أنحاء البلاد، تزامنا مع افتتاح المتحف المصري الكبير.
وأكد القرار أن هذه الإجازة ستكون ليوم الافتتاح فقط، ولا تعد إجازة سنوية متكررة، وتهدف هذه الخطوة إلى تسهيل حركة وتنقل الوفود الأجنبية المشاركة في الاحتفالية الكبرى، بالإضافة إلى منح المواطنين فرصة لمتابعة فعاليات هذا الحدث العالمي الذي يترقبه الجميع.
وجاء القرار تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي وجه خلال اجتماع رسمي حضره الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ووزير السياحة والآثار شريف فتحي، وعضو مجلس إدارة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية محمد السعدي، باعتبار يوم الأول من نوفمبر إجازة رسمية على مستوى الدولة.
وقد جاء ذلك في إطار المتابعة الدقيقة للاستعدادات الخاصة بالاحتفالية الكبرى التي ستشهدها مصر بمناسبة افتتاح المتحف، والتي تمثل نقلة نوعية في مجال السياحة والثقافة.
وأوضح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، أن رئيس الوزراء قرر أن تكون الإجازة رسمية مدفوعة الأجر للعاملين في الوزارات والمصالح الحكومية والهيئات العامة ووحدات الإدارة المحلية، إضافة إلى العاملين في شركات القطاع العام وقطاع الأعمال العام.
وأشار إلى أن الافتتاح سيقام في احتفالية عالمية تمتد على مدار ثلاثة أيام، بحضور عدد كبير من رؤساء الدول والوفود الدولية والشخصيات العامة، على أن يفتح المتحف رسميا لاستقبال الجمهور اعتبارا من الثلاثاء 4 نوفمبر 2025.
وأكد الحمصاني أن منح الإجازة يأتي بهدف ضمان تنظيم حركة الوفود الأجنبية وتيسير أعمال التأمين، إضافة إلى إتاحة الفرصة للمصريين لمتابعة الفعالية التي تعد من أهم الأحداث الثقافية في القرن الحادي والعشرين.
ومن المتوقع أن يضع هذا الافتتاح مصر في دائرة الاهتمام العالمي مجددا، باعتبار المتحف المصري الكبير صرحا حضاريا يجسد تاريخ مصر العريق ويبرز مكانتها كمركز رئيسي للتراث الإنساني.
أما عن عدد أيام العطلات الرسمية في شهر نوفمبر 2025، فقد بلغ تسعة أيام، تتضمن يوم افتتاح المتحف المصري الكبير في الأول من نوفمبر، إضافة إلى ثمانية أيام أخرى كعطلات أسبوعية في أيام الجمعة والسبت، وهي: الجمعة 7، السبت 8، الجمعة 14، السبت 15، الجمعة 21، السبت 22، الجمعة 28، والسبت 29 نوفمبر.
وفيما يخص أسعار تذاكر المتحف المصري الكبير، فقد أوضحت وزارة السياحة والآثار أن التذاكر يمكن الحصول عليها من خلال الموقع الرسمي للمتحف أو من منافذ البيع عند البوابات يوم الزيارة.
وجاءت الأسعار كما يلي:- التذاكر العادية:
للمصريين: 200 جنيه للبالغين، و100 جنيه للأطفال والطلاب وكبار السن.
- للعرب والأجانب: 1450 جنيهًا للبالغين، و730 جنيها للأطفال والطلاب.
- للعرب والأجانب المقيمين في مصر: 730 جنيها للبالغين، و370 جنيها للأطفال والطلاب.
الجولات الإرشادية (Guided Tours):
- للمصريين: 350 جنيها للبالغين، و175 جنيها للأطفال والطلاب وكبار السن.
- للعرب والأجانب: 1950 جنيها للبالغين، و980 جنيها للأطفال والطلاب.
- للعرب والأجانب المقيمين: 980 جنيها للبالغين، و500 جنيه للأطفال والطلاب.
وبهذا تكون مصر على موعد مع حدث عالمي يعكس عراقتها الثقافية وحضارتها الممتدة عبر آلاف السنين، حيث يمثل افتتاح المتحف المصري الكبير ليس فقط إنجازا معماريا وحضاريا، بل أيضا رسالة للعالم بأن مصر ما زالت مهد التاريخ وحاضنة التراث الإنساني.