في السنوات الأخيرة، لم تعد العناية بالبشرة حكرا على مراكز التجميل، فقد دخلت التكنولوجيا إلى عالم الجمال بقوة، وأدخلت الذكاء والراحة في بيئة المنزل.

أجهزة صغيرة بحجم اليد، غالبا محمولة أو تعمل بالبطارية، مع برامج مخصصة لحالات البشرة المختلفة. كلها متاحة في الأسواق لتحقيق نتائج احترافية دون مواعيد في مراكز التجميل أو تكاليف باهظة.

ولكن ليس كل جهاز يعدك بالعجائب يفي بها، فالأمر يحتاج اختيارا بعناية، واستخداما بشكل منتظم، ودمج استخدامه بالعناية اليومية الأساسية لبشرتك، للحصول على النتائج الفعالة على المدى الطويل.

ابتكارات تضاهي الصالونات أقنعة "إل إي دي" المضيئة: والتي صُممت لتحقيق تهدئة الالتهابات، وتقليل البثور، وتنعيم الخطوط الدقيقة من خلال استخدام أطوال موجية مختلفة من الضوء (الأحمر أو الأزرق). كل ما عليك فعله هو ارتداؤها، والضغط على زر التشغيل، والاسترخاء.

كما تساعد أيضا في استهداف البقع الداكنة وتوحيد لون البشرة، مما يمنح مظهرا أكثر إشراقا وتناسقا. إلا أن النتائج في المنزل قد تستغرق وقتا أطول للظهور مقارنة بالعلاجات الاحترافية في العيادات.

وعن انتشار استخدام أقنعة الضوء المنزلية، تقول الدكتورة جوستين كلوك، استشاري في الأمراض الجلدية وخبيرة في علاج حبّ الشباب، إنها لاحظت أن اهتمام الناس بالعناية بالبشرة والعلاجات المنزلية ازداد بشكل كبير منذ جائحة كورونا.

View this post on Instagram

A post shared by Dr. Ramya Garlapati (@ramyagmd)

أجهزة "تمارين الوجه الصامتة" (Microcurrent): تعتمد هذه الأجهزة على تقنية التيار الدقيق (المايكروكارنت) وتعمل عن طريق إرسال نبضات كهربائية لطيفة إلى عضلات الوجه، تحاكي تأثير تمرين خفيف لها، مما يساعد على تحفيز تدفق الدم، وشدّ البشرة، وتحسين ملامح الوجه ليبدو أكثر حيوية وشبابًا.

إعلان

يقول العديد من المستخدمين إن وجوههم تبدو أكثر انتعاشا وتحديدا بعد الاستخدام المنتظم. فمن أبرز فوائدها أيضًا تحفيز تصريف السوائل اللمفاوية، وتقليل توتر عضلات الوجه، وتخفيف الانتفاخات، مما يمنح مظهرًا أكثر إشراقًا واسترخاء.

View this post on Instagram

A post shared by Poojasol (@poojasol)

الديرمابين (Derma rolling أو Dermapen): وتعتمد هذه التقنية على مبدأ الوخز المجهري بالإبر الدقيقة، حيث تُحدث ثقوبًا دقيقة في طبقات الجلد السطحية لتحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين، وهما البروتينان المسؤولان عن مرونة البشرة وشبابها.

 

View this post on Instagram

A post shared by Dr MeNna Ali (@drmennaali)

أجهزة العلاج بالضوء الأحمر (Red Light Therapy): تُعد أجهزة العلاج بالضوء الأحمر من أحدث الابتكارات في العناية بالبشرة المنزلية، وتعتمد على ضوء أحمر منخفض الشدة يتغلغل في طبقات الجلد لتحفيز إنتاج الكولاجين، وتهدئة الالتهابات، وتحسين ملمس البشرة وتقليل الاحمرار. كما يمكن أن يساهم في تقليل علامات التقدم في السن والبقع الداكنة.

أجهزة شدّ البشرة: تعمل أجهزة شدّ البشرة في الغالب باستخدام الموجات الراديوية أو الموجات فوق الصوتية، وهي تقنيات تستهدف الطبقات العميقة من الجلد لتسخينها وتحفيز إنتاج الكولاجين، مما يساعد على شدّ البشرة وتحسين مرونتها بمرور الوقت.

وأشارت دراسة حديثة بعنوان "تطور أجهزة التجميل المنزلية لتجديد شباب الوجه"، نُشرت في المكتبة الوطنية الأميركية للطب إلى أن الهدف منها كان تقييم فعالية وأمان هذه الأجهزة من خلال تحليل علمي منهجي لنتائج استخدامها.

وخلص الباحثون إلى أن استخدام أجهزة شدّ البشرة المنزلية يمكن أن يسهم في تحسين مظهر الجلد ومكافحة علامات الشيخوخة بدرجة محدودة، إذ لوحظ تحسّن في مرونة البشرة وزيادة في إنتاج الكولاجين، في حين اقتصرت الآثار الجانبية المسجّلة على احمرار أو تورم بسيط ومؤقت عقب الاستخدام، دون مضاعفات خطيرة تُذكر.

أظهرت دراسة حديثة بعنوان "تطور أجهزة التجميل المنزلية لتجديد شباب الوجه"، التي نشرت في المكتبة الوطنية للطب، وهي واحدة من أهم المؤسسات الطبية في العالم.

وتهدف الدراسة إلى التحقق من فعالية وأمان هذه الأجهزة، استنادًا إلى تحليل علمي منهجي، تناولت تأثير هذه التقنيات على تجديد شباب البشرة.

وخلص الباحثون إلى أن استخدام هذه الأجهزة يمكن أن يسهم في تحسين مظهر البشرة ومكافحة الشيخوخة بدرجة محدودة، حيث لوحظ تحسن في مرونة الجلد وإنتاج الكولاجين، بينما اقتصرت الآثار الجانبية على احمرار أو تورم بسيط ومؤقت بعد الاستخدام.

لكن الاستخدام المنزلي له حدود مقارنة بالأجهزة الاحترافية في العيادات، لعدة أسباب:

كفاءة الجهاز وسلامة الاستخدام: الأجهزة المنزلية تعمل عادة بقوة أقل لتحقيق التوازن بين الأمان والكفاءة، ما يعني أن النتائج غالبًا ما تكون أبطأ وأقل وضوحًا. تنوع البشرة وحساسيتها: البشرة الحساسة أو التي تعاني من أمراض جلدية قد تتعرض لتهيّج أو رد فعل عند الاستخدام الخاطئ أو المفرط. الاستخدام الصحيح والاتباع الدقيق للتعليمات: يُذكَر أن الفوائد تعتمد بشكل كبير على التردد، والفترة الزمنية، وامتثال المستخدم للتطبيق المنتظم. كيف تجعلين تقنيات التجميل تعمل لصالحكِ؟ اختاري الأجهزة الموثوقة والمعتمدة طبيا إعلان

احرصي على اختيار الأجهزة التي تحمل تراخيص من هيئات طبية موثوقة مثل إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) أو تلك المدعومة بأبحاث علمية منشورة، فليست جميع الأجهزة متساوية من حيث الجودة أو مستوى الأمان.

فعندما يُعتمد جهاز تجميلي أو علاجي من إدارة الغذاء والدواء الأميركية، فهذا يعني أنه اجتاز اختبارات دقيقة للسلامة والفعالية وفق المعايير الأميركية الصارمة، وهو ما يمنح المستخدمين ثقة أكبر في نتائجه.

اقرئي تجارب واقعية قبل الشراء

قبل الإقدام على الشراء، اطلعي على تقييمات وتجارب المستخدمين الذين يمتلكون نوع بشرة مشابها لبشرتك. لكن تذكّري أن الجهاز الذي أحدث فارقًا لدى غيرك قد لا يكون بالضرورة الأنسب لكِ، فاستجابة البشرة تختلف من شخص إلى آخر.

لا تهملي الأساسيات

تذكّري أن هذه التقنيات هي أدوات مساعدة وليست بديلا عن العناية اليومية الأساسية. فالنوم الكافي، وشرب الماء بانتظام، واستخدام واقي الشمس، وتنظيف البشرة الجيد، تبقى الركائز الحقيقية للبشرة الصحية.

تحلّي بالصبر والالتزام

نتائج الأجهزة التجميلية لا تظهر فورًا، بل تتطلب التزاما واستخداما منتظما. حدّدي أهدافا واقعية وامنحي بشرتك الوقت الكافي للاستجابة، فالتطور التدريجي غالبا أكثر ديمومة من النتائج السريعة المؤقتة.

استشيري مختصا قبل البدء

من الأفضل دائما استشارة طبيب الجلدية أو خبير البشرة قبل اعتماد أي جهاز جديد، للتأكد من ملاءمته لنوع بشرتك واحتياجاتها الخاصة، خصوصا إذا كنتِ تعانين من حساسية أو مشكلات جلدية مزمنة.

الأجهزة الذكية للعناية بالبشرة في المنزل ليست مجرد موضة عابرة؛ لأنها توفر إمكانيات حقيقية، خصوصًا لمن يرغب في التحكم والراحة، لكن بشرط أن تُستخدم بوعي.

إن كنتِ تبحثين عن تركيبة تكميلية لروتينك الجمالي، فإن هذه الأجهزة قد تضيف قيمة ممتازة. أما إن كنتِ تنتظرين "نتائج فورية" بحجم الجلسة بالعيادة الطبية، فالأمر يحتاج مراجعةً لتوقعاتك.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات إنتاج الکولاجین هذه الأجهزة الأجهزة ا

إقرأ أيضاً:

وفقًا لدراسة “أمازون أليكسا”: 85 % يستخدمون المساعدات الصوتية الذكية في الإمارات والسعودية

أظهرت دراسة جديدة لشركة أمازون أن المساعدات الصوتية ترسّخت كجزء فاعل من الحياة اليومية في الإمارات والسعودية؛ إذ أفاد 85% من المشاركين بأنهم استخدموا مساعدًا صوتيًا، فيما يواظب 43% على استخدامه بانتظام، ما يعكس تسارعًا ملحوظًا في معدلات التبنّي والاعتماد.
وأبرزت النتائج وجود تقاطع واضح بين انتشار التقنية الصوتية واستراتيجيات الذكاء الاصطناعي الوطنية؛ إذ أكد 74% من المستطلَعين إلمامهم باستراتيجية الذكاء الاصطناعي، بما يشير إلى دور السياسات والرؤى الحكومية في تحفيز الاستخدام اليومي للتقنيات الناشئة وتسهيل اندماجها ثقافيًا واجتماعيًا.

العربية مُمكّن أساسي
أكدت الدراسة أن اللغة المحلية تُعدّ عاملًا حاسمًا في تعظيم الفائدة وتقليل عوائق الاستخدام؛ إذ فضّل 65% التفاعل باللغة العربية كلغتهم الرئيسة عند استخدام المساعدات الصوتية، مع بروز اللهجة الخليجية كأكثر اللهجات تفضيلًا.
وشدّد أكثر من النصف 56% على أهمية أن تفهم المساعدات الصوتية اللهجات الإقليمية وتتقن التعبيرات المحلية وتنتجها بطلاقة، الأمر الذي يرفع جودة التجربة ويزيد الثقة.

تقليص الفجوة
سلّطت النتائج الضوء على الأثر الاجتماعي الإيجابي للمساعدات الصوتية الناطقة بالعربية في صون اللغة وتعزيز الشمول الرقمي عبر: صقل العربية لدى الصغارن حيث يرى 50% من المشاركين أن المساعدات الصوتية العربية تساعد أفراد الأسرة الأصغر سنًا على الحفاظ على لغتهم أو تحسينها عبر الاستخدام اليومي الطبيعي.
بالإضافة إلى تعزيز ثقة الكبار، حيث أشار 48% إلى أن هذه التقنية تشجّع كبار السن على التعامل مع التكنولوجيا بسهولة وثقة أكبر، بفضل التفاعل الصوتي المباشر والبديهي.
وفي هذا السياق، قال الدكتور رافد بن أمين فطّاني، المدير العام الإقليمي لـ”أليكسا” في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: تؤكد هذه النتائج تحوّل التكنولوجيا الصوتية إلى عنصر محوري في حياة المقيمين بالسعودية والإمارات، كما تعزّز قناعتنا بأن الأصالة اللغوية ومراعاة السياق الثقافي يصنعان منتجًا يشعر معه العميل بأنه في بيته.
أنماط الاستخدام والطلب
ظلّ البحث عن المعلومات الاستخدام الأكثر شيوعًا بنسبة 42%، وفي المقابل، تتّجه التفضيلات نحو تجارب «عربية أولًا» أكثر تخصيصًا، تشمل المحتوى التعليمي 39% والتكامل مع الخدمات المحلية 33% إلى جانب أدوات التحكّم بالمنزل الذكي وخدمات الدعم الديني.
وتكشف هذه المؤشرات عن انتقال المساعدات الصوتية من مهام الاستجابة السريعة إلى منظومة استخدام أعمق، تتقاطع فيها الاحتياجات اليومية مع الخصوصية اللغوية والثقافية للمستخدمين.
وبصورة إجمالية، تعكس الدراسة اتساع قاعدة الاستخدام وتنامي التوقعات من الجيل الجديد للمساعدات الصوتية العربية، بما يرسّخ مكانتها كقناة تفاعلية طبيعية، ويعزّز دورها في التعليم المنزلي، والخدمات المحلية، وإدارة شؤون المنزل الذكي، بما يتماشى مع أولويات التحوّل الرقمي في البلدين.


مقالات مشابهة

  • موقف مرعب يسرّع انتقال لامين جمال لقصره الجديد
  • موسكو وبكين تواصلان التعاون في الاستخدام السلمي للطاقة النووية
  • البدء في صرف علاوة الخدمة المنزلية للمستحقين اعتبارا من يناير 2025
  • ماتخذلنيش.. إليسا تغني تتر فيلم السلم والثعبان 2
  • وفقًا لدراسة “أمازون أليكسا”: 85 % يستخدمون المساعدات الصوتية الذكية في الإمارات والسعودية
  • رئيس جهاز المحاسبات: مصر تمتلك نموذجًا متطورًا في منظومة الرقابة الحديثة
  • ضبط مستودع غاز لعدم الإعلان عن أسعار الأسطوانات المنزلية والتجارية بالبحيرة
  • كلب ضال يشوّه وجه طفل في كفر أسد
  • هل هاتفك منهم.. طرح تحديث نظام التشغيل HyperOS 3 لهذه الأجهزة