إخلاءات قسرية.. الشرطة الإسرائيلية تطرد عائلات مقدسية من منازلها لصالح جمعيات استيطانية
تاريخ النشر: 9th, November 2025 GMT
داهمت القوات الإسرائيلية حي بطن الهوى وأغلقت مداخله بالكامل، قبل أن تنتشر بكثافة لتنفيذ قرار إخلاء ثلاثة منازل في المنطقة.
أجبرت قوات إسرائيلية، اليوم الأحد، ثلاث عائلات في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى بمدينة القدس على إخلاء منازلها قسراً، تمهيداً للاستيلاء عليها وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأفادت محافظة القدس بأن قوة من الشرطة داهمت حي بطن الهوى، وأغلقت الطريق المؤدي للحي، وانتشرت بكثافة في المنطقة لتنفيذ قرار إخلاء ثلاثة منازل تعود لعائلتي الشويكي وعودة. وتشمل هذه البيوت منزل المقدسية أسمهان الشويكي، ومنزل نجلها أحمد، إلى جانب منزل جمعة عودة طُرد أصحابها لصالح جمعيات استيطانية.
وعقب اقتحام الشرطة والمستوطنين منزل أسمهان الشويكي، تدهورت حالتها الصحية وأُصيبت بالإغماء جراء إخراجها بالقوة لإفراغ محتويات المنزل، وتم نقلها إلى المستشفى.
وأشار أحمد الشويكي، الذي تم إخلاء منزله، إلى أن العائلة كانت قد حصلت على أمر إخلاء من السلطات الإسرائيلية حتى 19 أكتوبر الماضي، لكن محامي العائلة مدد المهلة إلى 30 نوفمبر / تشرين الأول المقبل، ومع ذلك، فقد فوجئوا اليوم باقتحام المنزل وتفريغ محتوياته بالكامل.
Related تصاعد وتيرة الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة.. 22 مستوطنة جديدة خلال أشهر قليلةالعاهل الأردني في أبو ظبي.. تأكيد على رفض الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية"يهدف إلى دفن فكرة الدولة الفلسطينية".. فرنسا تدين مشروع إسرائيل الاستيطاني شرق القدسوأضاف أن الشرطة اعتدت عليه بالضرب، ما أدى إلى إصابته بجروح ورضوض.
وأكدت محافظة القدس أن هذه القرارات تُستخدم كـ"أداة للتهجير القسري والاستيلاء على منازل المقدسيين في الحي لصالح جمعية عطيرت كوهنيم، التي تزعم أن نحو خمسة دونمات و200 متر مربع من أراضي حي بطن الهوى تعود ليهود قدموا من اليمن منذ عام 1881".
ويعيش في حي بطن الهوى حالياً نحو 750 نسمة من 87 عائلة مقدسية، جميعهم يواجهون قرارات وبلاغات إخلاء في المحاكم.
تصاعد وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية المحتلةفي سياق متصل، أفادت لجنة الاستيطان ومقاومة الجدار في أكتوبر /تشرين الأول الماضي، أن إسرائيل صادرت أكثر من 70 ألف متر مربع من الأراضي في محافظة نابلس، شمال الضفة الغربية، عبر أمر مصادرة عسكري وأمني شمل عدة قرى بهدف إقامة منطقة عازلة حول مستوطنة إيلي.
وأشار التقرير إلى أن السلطات الإسرائيلية أصدرت هذا القرار بعد انتهاء فترة الاعتراض التي تستمر أسبوعًا فقط، فيما أصدرت الدولة العبرية منذ بداية 2025 ما مجموعه 53 أمرًا بالمصادرة لـ"توسيع سيطرتها على الضفة الغربية".
وأوضحت اللجنة الفلسطينية أن إسرائيل أقامت منذ عام 1967 أكثر من 710 مستوطنات ونقاط عسكرية في الضفة الغربية، بمعدل مستوطنة واحدة لكل 8 كيلومترات مربعة، وهو ما تعتبره الأمم المتحدة والمجتمع الدولي "غير قانوني ويهدد إمكانية تحقيق حل الدولتين".
وفي يوليو الماضي، أكدت محكمة العدل الدولية في رأي استشاري أن "الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية غير قانوني ودعت إلى إخلاء جميع المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية".
وذكرت السلطة الفلسطينية أنه، منذ أكتوبر 2023، قُتل أكثر من 1050 فلسطينيًا في الضفة الغربية، وأصيب حوالي 10,300 آخرون، فيما تم اعتقال أكثر من 20 ألف شخص، بينهم 1600 طفل.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة هدم الضفة الغربية إسرائيل القدس
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم
المصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل حركة حماس الصحة باريس غزة دونالد ترامب إسرائيل حركة حماس الصحة باريس غزة هدم الضفة الغربية إسرائيل القدس دونالد ترامب إسرائيل حركة حماس الصحة باريس غزة فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا عاصفة فی الضفة الغربیة حی بطن الهوى أکثر من
إقرأ أيضاً:
أبرزها فتيان التلال.. منظمات إسرائيلية استيطانية تنكل بفلسطينيي الضفة
تتصاعد أعمال عنف المستوطنين ضد فلسطينيي الضفة الغربية المحتلة، في إطار نشاط منظمات إسرائيلية متطرفة تمارس منذ سنوات هذه الاعتداءات، وتنطلق غالبا من مستوطنات غير قانونية حتى وفق القوانين الإسرائيلية.
ويهاجم مستوطنون إسرائيليون -تحت أعين قوات الاحتلال وشرطته- قرى وبلدات فلسطينية، وتزداد وتيرة هذه الاعتداءات مع موسم جني الزيتون.
وتأتي في طليعة هذه المنظمات منظمة "فتيان التلال" التي ظهرت بعد الانتفاضة الثانية عام 2001، ومنها تولدت جماعة "فتيات التلال" بداية من العام 2005.
وترتكز فلسفة هذه المنظمة على احتلال تلال مطلة على قرى الفلسطينيين ومزارعهم، ثم تتوسع تدريجيا لتتحول إلى بؤرة استيطانية غير قانونية، وفق تقرير بثته الجزيرة.
وارتكبت هذه المنظمة عمليات قتل وحرق منازل وتخريب ممتلكات، وصدرت بحقها عقوبات أميركية وأخرى أوروبية خلال العام الماضي.
ويوم الجمعة، قالت الأمم المتحدة إن مستوطنين إسرائيليين نفذوا 264 اعتداء ضد فلسطينيي الضفة الغربية خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهو أعلى حصيلة شهرية منذ نحو 20 عاما.
وكانت إسرائيل قد احتلت الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، عام 1967، في خطوة اعتُبرت انتهاكا واضحا لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، وترفض الانسحاب منها وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وكذلك، تنشط في الضفة ما تسمى بـ"جماعة جباية الثمن"، وهي جماعة شبابية متطرفة نفذت اعتداءات على ممتلكات الفلسطينيين والعرب داخل "الخط الأخضر"، وتتعمد ترك توقيعات وشعارات عنصرية في الأماكن التي تنفذ فيها عملياتها.
أما "حارس يهودا والسامرة"، فهي منظمة تطوعية تأسست عام 2013 لحماية المزارع والمستوطنات غير القانونية، وتدعم عنف المستوطنين، وصدرت بحقها عقوبات بريطانية عام 2024.
كما تبرز "ألوية الدفاع الإقليمي" -التي شكلها جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023– بتجنيد 5500 من سكان المستوطنات للخدمة في مناطقهم وبجوار القرى الفلسطينية القريبة.
إعلانويخدم بهذه المنظمة حوالي 7 آلاف شخص، وهي نشطة في أعمال عنف وتهديد وتدمير لممتلكات فلسطينية.
ويهدف عنف المستوطنين إلى جعل الزراعة الفلسطينية غير مستدامة، ودفع السكان الفلسطينيين إلى النزوح، ضمن الأهداف الكبرى للاحتلال بضم مزيد من أجزاء الضفة الغربية.