لبنان ٢٤:
2025-11-15@05:49:25 GMT
مواجهة حزبية في انتخابات نقابة المحامين في بيروت غدا
تاريخ النشر: 15th, November 2025 GMT
كتبت" النهار": ساعات تفصل المحامين عن استحقاقهم الديموقراطي المقرر الأحد المقبل، والمتمثل في انتخاب 8 أعضاء لمجلس النقابة (المؤلف من 12 عضوا) من بينهم نقيب. ومع اقتراب الموعد، تحتدم أكثر المنافسة بين المرشحين على العضوية، وعلى موقع النقيب بين كل من إيلي بازرلي المدعوم من حزب الكتائب و"التيار الوطني الحر" والثنائي الشيعي، وعماد مارتينوس المدعوم حتى الآن من "القوات اللبنانية" حصرا.
وفق المعلومات يصعب التكهن بالنتائج، إذ لا أحد يضمن فوزه بأيّ مقعد، والمنافسة حامية أكان على موقع النقيب أم على العضوية.
وبحسب المعطيات، تفاؤل "القوات" الذي كان سائدا قبل فترة حيال هذا الاستحقاق قد تراجع، وخصوصا بعد الحضور الكبير للمحامين في العشاء الذي أقامه بازرلي في فندق "الحبتور"، وشارك فيه نحو 2000 محام من كل الأحزاب بمن فيهم "تيار المستقبل" والتقدمي الاشتراكي الذي يبدو أنه يحاول استمالة أصوات من "القوات" والكتائب وحلفائهما على حد سواء لضمان فوز مرشحه للعضوية نديم حمادة، ليكون بذلك حجز مقعدا للدروز في المجلس.
أما "تيار المستقبل" الذي يدعم ترشيح توفيق النويري للعضوية، فيبدو أن أصواته ستكون مشتتة، إذ قد يخالف بعض محاميه توجه الأمين العام للتيار أحمد الحريري بدعم بازرلي لموقع النقيب بدلا من مرشح "القوات" مارتينوس.
في سياق متصل، يشير رئيس ندوة المحامين في الكتائب إيلي قازان لـ"النهار" إلى أن "الجميع يريد التحالف والعمل مع الكتائب، إذ أثبتنا مرارا أن النقيب، وحتى عضو مجلس النقابة الذي يفوز بعد ترشيحنا ودعمنا له، يعمل لمصلحة النقابة والمحامين، لا لتنفيذ أجندة حزبية داخل النقابة".
وبحسب قازان "لدينا مرشح للعضوية هو موريس الجميل، وندعم الأستاذ إيلي بازرلي لموقع النقيب، ومشاوراتنا مفتوحة مع الجميع لدرس إمكان تجيير أصوات لزملاء آخرين".
ومن بين الأعضاء الـ8 الذين سينتخبون، يتم العمل عرفا على إنجاح عضو مسلم واحد لضمان الميثاقية في المجلس (غالبا ما يكون سنيا أو درزيا، ونادرا ما يتمثل الشيعة بعضو)، لذلك يتضح أن ثمة تنافسا بين كل من "المستقبل" والاشتراكي على هذا المقعد. لكن أمين السر السابق لمجلس النقابة سعدالدين الخطيب يرى في حديثه أن "تنافس الأحزاب المسيحية وسعيها إلى إقفال لائحتها بعضو مسلم قوي مدعوم من حزب قد يخدم الطرفين، المستقبل والاشتراكي، فإذا دعمت كل لائحة عضوا منهما سينجحان معا كمرشحين مسلمين، خصوصا أن المنافسة في هذه الدورة على 8 مقاعد، لا على 4". ويشدد الخطيب على أن "العلاقات الشخصية بين المحامين لا تزال تشكل عنصرا مهما في الانتخابات، ويمكن القول إنها بأهمية الدعم الحزبي". وفي ما يتعلق بموقف الثنائي الشيعي من العضوية، تشير مصادره إلى أن "التوجه الرسمي لكل من أمل والحزب هو لدعم المرشحة السنية المنظمة في الحركة سعاد شعيب، لكن هذا الترشيح لم يتقبله بعد المحامون الشيعة إذ يعتبرونه اعترافا من الحركة باستحالة إيصال عضو شيعي إلى المجلس، وقد شعروا بأنه تسبب لهم بحرج مع المحامين السنّة ومع "المستقبل" تحديدا".
على هامش خريطة التحالفات والمصالح المتشابكة هذه، يبدو أن الساعات الأخيرة ستكون حاسمة في تحديد دعم الأحزاب لمرشحين جدد، هم غالبا من المرشحين المستقلين الناشطين، أبرزهم ممثل نقابة المحامين في محكمة الجديدة هادي فرنسيس، كما لا يمكن التغاضي عن تأثير النقباء السابقين في هذه الانتخابات. مواضيع ذات صلة انتخابات نقابة المحامين على الابواب: مروحة سياسية وحزبية وتأكيد الحفاظ على "النهج السيادي" Lebanon 24 انتخابات نقابة المحامين على الابواب: مروحة سياسية وحزبية وتأكيد الحفاظ على "النهج السيادي"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: انتخابات نقابة المحامین نقابة المحامین فی وحدیث عن
إقرأ أيضاً:
اليوم.. مذا شهد مرفأ بيروت؟
شهد مرفأ بيروت بعد ظهر اليوم، حفل تسليم وتسلم في قاعة زور بور، بين المجلس الموقت السابق لإدارة واستثمار المرفأ برئاسة عمر عيتاني والمجلس الجديد برئاسة مروان النفّي، بحضور وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني.ويأتي هذا الحدث تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء الصادر في جلسته بتاريخ 6 تشرين الثاني 2025، والقاضي بتعيين لجنة موقّتة جديدة لإدارة المرفأ تضمّ في عضويتها: كريم شبقلو، فوزي علّام، لما حريز، جورج رحّال، رامي سمعان، وجهان رزق خطّار، إلى جانب رئيس المجلس والمدير العام مروان النفّي.
رسامني
بداية، شكر وزير الاشغال عيتاني، وقال: "المجلس السابق تولّى مسؤولية المرفأ في أصعب الظروف، وفي مرحلة لا تزال جراحها مفتوحة منذ انفجار الرابع من آب. فكلّما دخلتُ إلى المرفأ تعود إليّ مشاعر الحزن الثقيلة لما شهده هذا المكان من مأساة".
وهنأ النفّي وأعضاء المجلس، قائلا: "الوزارة والحكومة تعولان كثيرا على دوركم، فخيارات الحكومة اليوم واضحة وتقوم على الإصلاح والإنقاذ، في ظل إدارة عامة تعاني أوضاعا صعبة لا يمكن معها الاستمرار بالرواتب الحالية ولا توقّع أداء فعّال من موظفين لم تُنصفهم الدولة بعد".
أضاف: "ان رفع إيرادات الدولة شرط أساسي لتصحيح أوضاع وأجور العاملين في القطاع العام، وفي مقدمهم القوى الأمنية التي نعتمد عليها في مختلف المرافق. وهذا يتطلب إصلاحا فعليا، ومواكبة المؤسسات المنتجة، وفي طليعتها مرفأ بيروت الذي يشكل جزءا لا يتجزأ من العاصمة ومن لبنان بأسره".
وتابع: "نريد الاستثمار في كل متر من هذا المرفق الكبير. وسأعقد اجتماعا مع رئيس وأعضاء المجلس الجديد لوضع الخطوات المستقبلية، والمئة يوم الأولى ستكون حاسمة في بلورة خطة واضحة لمستقبل المرفأ".
كذلك، شكر العاملين في المرفأ، لافتا الى أن تجربته في القطاع العام جعلته يدرك "كم يضم هذا القطاع من كفاءات حقيقية تحتاج فقط إلى دعم وإلى دخل عادل يوازي حجم العمل والأداء". وقال: "أنا إلى جانبكم، وأقف معكم لإيصال هذا المرفأ إلى المكان الذي يجب أن يكون فيه".
وتطرق الى ملف ضحايا انفجار المرفأ، فأكد أن "ذكراهم لا تغيب، وأن أي قرار يخص الإهراءات لن يتخذ من دون التشاور الكامل مع عائلات الضحايا".
وكشف رسامني أنّه "في العشرين من الشهر الجاري سيُعقد اجتماع لتسلم أجهزة المسح الضوئي الجديدة (السكانرز) "، مشيرا إلى أن "الدولة تخسر يوميا ما لا يقل عن مليون دولار نتيجة سوء الإدارة، وقدَم الأجهزة، وعمليات التهريب".
وأوضح أن "الأجهزة الجديدة ستوفر معلومات دقيقة عن كل ما يدخل ويخرج من المرفأ، بما يتيح لوزارة المالية مراقبة الإيرادات وتحديد مكامن الهدر بدقة".
وشكر المملكة العربية السعودية على "مبادرتها المهمة المتعلقة بالصادرات اللبنانية إلى أراضيها"، مؤكدا "استمرار الوزارة في مسار الإصلاح بلا تردد".
وقال: "لقد جرى اختياركم على أساس الكفاءة، وأنا واثق تماما أن إيرادات المرفأ ستتضاعف أربع مرات في السنوات الخمس المقبلة، إذا التزمنا مسار الإصلاح والعمل المنتج".
النفّي
بدوره، شكر الرئيس الجديد للجنة الموقتة لإدارة واستثمار مرفأ بيروت رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه برّي ورئيس مجلس الوزراء القاضي نواف سلام ووزير الاشغال على الثقة الممنوحة له ولأعضاء المجلس.
وقال: "إن الرؤية التي وضعتموها لمستقبل مرفأ بيروت تتناغم كليا مع خطاب القسم لفخامة الرئيس والبيان الوزاري للحكومة، وستكون بوصلة عمل مجلس الإدارة".
واستذكر شهداء انفجار 4 آب "والجرح العميق الذي تركه في القلوب"، معتبرا أن "إعادة المرفأ لؤلؤة على البحر الأبيض المتوسط هو أفضل تكريم لذكراهم".
وأشار الى أن "مرفأ بيروت عانى أزمات متراكمة، ورغم ذلك بقي الشريان الحيوي للاقتصاد الوطني. وما كان ذلك لينجح لولا تفاني موظفات وموظفي الإدارة".
وقال: "نحن اليوم، أعضاء المجلس وأنا، نريد أن نواكب مسيرتكم ونبني معكم مستقبل المرفأ ونُعيده إلى العصر الذهبي، مرفأ يليق بلبنان، باسم لبنان، بتاريخ لبنان، وسيعود ليضع بلدنا على الخريطة الدولية كأحد أهم مرافئ المتوسط".
عيتاني
أما الرئيس السابق للمجلس فعرض لأبرز المحطات منذ تسلمه إدارة المرفأ عام 2021 حين كانت "جثة هامدة"، مشيرا إلى "التحديات الهائلة التي واجهتها الإدارة في ظل الأزمة الاقتصادية وشحّ السيولة وجائحة كورونا وتداعيات الانفجار، إلى جانب الإضرابات ومشكلات المستحقات للمتعهدين والمشغّلين". وأوضح أن "الجهود تركزت على ضمان استمرارية عمل المرفأ وتأمين الحد الأدنى من القدرة التشغيلية، التي استعادت نحو 70% بعد ثلاثة أيام فقط من الانفجار، رغم الصعوبات المالية وعدم القدرة على شراء قطع الغيار".
ولفت إلى أن "الإدارة اتخذت إجراءات استثنائية وقرارات جريئة بالتعاون مع مجلس الإدارة لضمان إدخال المواد الغذائية والطبية وسواها إلى لبنان، ما ساهم في رفع الإيرادات من نحو 10 ملايين دولار نقدا عام 2021 إلى نحو 150 مليون دولار عام 2024".
ونوه بدور "العائلة المرفئية" من موظفين وعاملين ومتعاقدين ونقابات، وبالدعم الكامل من الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية.
وختم بالإشارة إلى "التطور الذي حققه المرفأ بعد تلزيم محطة الحاويات، حيث ارتفع تصنيفه العالمي من نحو المرتبة 700 عام 2020 إلى المرتبة 54 عام 2024".
جولة ودقيقة صمت
وعقب حفل التسليم والتسلم، جال رسامني برفقة رئيس وأعضاء المجلسين السابق والجديد في محيط إهراءات المرفأ، حيث وقف الحاضرون دقيقة صمت إجلالا لأرواح ضحايا انفجار الرابع من آب، وتأكيدا على التزامهم بالحفاظ على ذاكرتهم الحية في وجدان المرفأ والعاصمة. مواضيع ذات صلة لقاء بين "يازا" وإدارة مرفأ بيروت: لبيئة عمل آمنة ومسؤولة داخل المرفأ Lebanon 24 لقاء بين "يازا" وإدارة مرفأ بيروت: لبيئة عمل آمنة ومسؤولة داخل المرفأ