قالت الدكتورة دينا هلالي، عضو لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ، إن عودة جلسات الحوار الوطني للانعقاد بعد الانتهاء من توصيات المرحلة الأولى وإرسالها لرئاسة الجمهورية، يبعث بمؤشرات مطمئنة لدى كل الأطراف المشاركة، حول جدية القيادة السياسية في استمرار تلك الحالة الديمقراطية غير المسبوقة بما يساعد على زيادة القواسم والمساحات المشتركة نحو تأسيس الجمهورية الجديدة.

 

خير ضمانة لتحقيق مخرجات اللجنة

وأضافت في بيان لها منذ قليل، أن انطلاق الجلسات بمناقشات للجنة حقوق الإنسان اليوم، تأتي في إطار ترسيخ ممارسات حقوق الإنسان بالدولة المصرية، لاسيما وأن الدولة أحرزت نجاحات في مختلف الملفات الحقوقية، فضلا عن حجم التطور في جهود لجنة العفو الرئاسي والتي وصل عدد المفرج عنهم لحوالي 1500 شخص، بما يفتح المجال أمام بناء ثقافة داعمة لحقوق الإنسان وخاصة حقوق الفئات الأولى الأولى بالرعاية والوصول للمزيد من المكتسبات وتفعيل المزيد من بنود الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، مشددة أن ما خطت نحوه مصر من تحركات لتحسين حقوق الإنسان، لم يكن يوما مدفوعا برأي أحد أو بإملاءات، ما يعد خير ضمانة لتحقيق مخرجات اللجنة.

القيادة السياسية حريصة على تعزيز مسار حقوق الإنسان

وأشارت إلى أن القيادة السياسية حريصة على تعزيز مسار حقوق الإنسان انطلاقا من قناعة ذاتية راسخة بأنها جزء لا يتجزأ من عملية التنمية الشاملة التي تخطو إليها الدولة، ما يترجم في الحوار الوطني نفسه الذي يؤكد أن الدولة تؤمن بتعدد الآراء وتنوعها، وتسعى لتعزيز التشاركية في صنع القرار لخلق مناخ ديمقراطي يتيح إيجاد حلول واقعية للتحديات المختلفة، لافتة إلى أن الحبس الاحتياطي في مقدمة القضايا الموجودة على قائمة أعمال لجنة حقوق الإنسان خلال جلساتها بما يسهم في تحديد مفهوم واضح للحبس الاحتياطي كإجراء احترازي في العالم والمعايير الدولية، والتعديلات المطلوبة على قانون الإجراءات الجنائية للتعامل مع الملف.

وأكدت أن مناقشة الجلسات من خلال لجنة الأحزاب السياسية، لقضايا قانون الأحزاب السياسية، الدمج والتحالفات الحزبية، الحوكمة المالية و الإدارية، ودور لجنة شئون الاحزاب، يؤكد النية الصادقة للقيادة السياسية في تقوية ودعم الحياة الحزبية فيما يخص المسائل ذات البعد السياسى، خاصة وأن وضع الأحزاب يحتاج لخارطة طريق واضحة تهدف لإصلاحها وتحسين أدائها حتى تشتبك بشكل أكبر ومؤثر مع الشارع المصري واحتياجاته، مؤكدة أن هذه التجربة غير المسبوقة سيكون لها دور فاصب في رسم الأولويات الوطنية بشراكة خالصة لمختلف الأطراف بما يحمل بشائر إيجابية لصالح الوطن والمواطن.

حافز قوي للمشاركين في جلسات الحوار

ومن جانبه، اعتبر المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن الاهتمام الرئاسي بمخرجات الحوار الوطني والحرص على توفير كل الأجواء الطيبة والإيجابية لنجاحه، بالصورة التي تتناسب مع الدعوة له كسبيل للتوافق حول أولويات العمل الوطني في المرحلة الراهنة وكسب مزيد من المساحات المشتركة بين أبناء الوطن لبناء مستقبل مبشر و أفضل، يمثل حافز قوي للمشاركين في جلسات الحوار حتى الوصول لمسارات متنوعة وطرح بدائل متعددة تلبي تطلعات الشعب على جميع الأصعدة، وهو ما يمثل ركيزة رئيسية في عودة جلسات الحوار الوطني من جديد لتستأنف انعقادها للأسبوع السادس وسط حالة من الارتياح والطمأنينة بأن الحوار عملية جادة وليس عملية شكلية، تتفاعل معها القيادة السياسية وتتعاطى مع مخرجاتها خاصة بعد إحالة الرئيس عبد الفتاح السيسي توصيات المرحلة الأولى لدراستها.

مناقشة قانون الأحزاب السياسية ليس بمعزل عن النظام الانتخابي

وأوضح أن مناقشة قانون الأحزاب السياسية ليس بمعزل عن النظام الانتخابي وعدد أعضاء مجلسي النواب والشيوخ والدوائر الانتخابية، إذ أن قضايا المحور السياسي متكاملة وتسعى جميعها لإثراء وتقوية الحياة السياسية والحزبية بما يمنح قبلة حياة جديدة للأحزاب حتى تكون في ثوب مختلف قادر على الاندماج مع العمل العام والتعاطي مع مختلف القضايا، بما يعزز من دور القوى السياسية ويحقق حالة من الإصلاح والاستقرار السياسي، معتبرا أن ذلك ينطلق من خلال تعظيم ثقافة العمل الحزبي، ما يضع مسؤولية على الأحزاب أيضا في تطويرها فكرها وآليات عملها حتى تتناسب مع أسس الجمهورية الجديدة.

وأكد أن الأحزاب السياسية تعد ركنا أساسيا من أركان النظم الديمقراطي وإحدى قنوات المشاركة السياسية للمواطن، ما يجعل هناك ضرورة للعمل على تحسين أدائها حتى يكون لها دور فاعل في المشهد السياسي والمجتمعي، إذ أن مناقشة قانون الأحزاب السياسية، الدمج والتحالفات الحزبية، الحوكمة المالية والإدارية، ودور لجنة شئون الاحزاب، يعدون عوامل رئيسية في مسار النهوض بالأحزاب وتعزيز مشاركتها، وأن يكون لدينا كيانات سياسية قوية ومؤثرة في عملية صنع السياسات العامة للدولة وهو ما يرسخ بدوره من المفهوم الشامل لحقوق الإنسان.

وأضاف أن مناقشات لجنة حقوق الإنسان بشأن حرية الرأي والتعبير، سيستكمل ما بذلته الدولة من جهود لبناء منظومة متكاملة لحقوق الإنسان، وعكست الاستراتيجية الوطنية مقاربة شاملة لها والتي أقرت رؤية تتكامل فيها الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مع مراعاة إيلاء اهتمام خاص بالفئات الأولى بالرعاية.

وأشار إلى أن الدولة وضعت استراتيجية لإنشاء وتحديث مراكز الإصلاح وتأهيل السجون، من أبرزها مجمع مراكز مدينتي بدر ووادي النطرون، وشهدت طفرة إنشائية تواكب المعايير الدولية لحقوق الإنسان، علاوة على الحرص في اتخاذ خطوات ناجزة على مستوى الحبس الاحتياطي ودراسة مواده في قانون الإجراءات الجنائية ودعم بدائله، ما يجعل الحوار فرصة لخلق مزيد من مساحات التوافق حول قضايا حقوق الإنسان وجنى ثمار جديدة في شأنها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحوار الوطني الشيوخ الأحزاب السياسية حقوق الإنسان قانون الأحزاب السیاسیة لجنة حقوق الإنسان القیادة السیاسیة الحوار الوطنی لحقوق الإنسان جلسات الحوار

إقرأ أيضاً:

فيتو إصلاحي يمنع تشكيل لجنة برلمانية خاصة بتعز

كشفت مصادر برلمانية لـ"نيوزيمن" عن إلغاء قرار لرئاسة مجلس النواب بتشكيل لجنة تحقيق خاصة من أعضاء المجلس حول الأحداث في تعز.

وقالت المصادر إن رئاسة مجلس النواب أقرت تشكيل لجنة من ستة أعضاء للتحقيق في الأحداث والملفات الخاصة بالوضع في محافظة تعز، مضيفةً أن هذه الخطوة أثارت غضبًا واعتراضًا شديدًا من قبل رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الإصلاح والقائم بأعمال أمين عام الحزب، عبدالرزاق الهجري.

ووفقًا للمصادر، فإن الهجري برّر هذا الاعتراض بعدم تشاور رئاسة المجلس مع رؤساء الكتل البرلمانية والتوافق على اللجنة، مشددًا على أن عمل المجلس محكوم حاليًا بالتوافق، وهو ما أجبر رئاسة المجلس على إلغاء القرار.

وقالت المصادر إن اعتراض الهجري على تشكيل اللجنة جاء رغم أن اثنين من أعضائها من الكتلة البرلمانية للإصلاح، إلى جانب اثنين من كتلة المقاومة الوطنية، وعضو من كتلة التنظيم الناصري، وعضو أخير مستقل.

وأبدت المصادر استغرابها من اعتراض الإصلاح على تشكيل اللجنة، مؤكدةً أنها لم تكن تستهدف طرفًا محددًا، ولم يكن الهدف من تشكيلها التركيز فقط على الحوادث الأمنية والجرائم، كحادثة اغتيال مديرة صندوق النظافة، أفتِهان المشهري.

وأوضحت أن هدف اللجنة كان شاملًا لكل الملفات التي تعاني منها تعز، ويقضي بإجراء تقييم عام لأداء السلطات المحلية والأمنية والعسكرية في مختلف المناطق المحررة من المحافظة، سواء في المدينة أو في الساحل.

مقالات مشابهة

  • تنسيقية العمل الوطني: أي مسار سياسي جاد يجب أن يقوم على تجديد الشرعية لا تدويرها
  • انتصار جديد.. إشادة برلمانية بفوز مصر بعضوية مجلس حقوق الإنسان
  • محمود فوزي عن فوز مصر بعضوية حقوق الإنسان الأممي: يعكس نجاحات القيادة السياسية
  • برلمانية: فوز مصر بعضوية مجلس حقوق الإنسان الأممي دلالة على قوتها
  • رئيس جامعة أسيوط يهنئ القيادة السياسية بفوز مصر بعضوية مجلس حقوق الإنسان
  • فيتو إصلاحي يمنع تشكيل لجنة برلمانية خاصة بتعز
  • إشادة حقوقية موسعة بفوز مصر بعضوية مجلس حقوق الإنسان الدولي
  • عاجل | الفايز: قانون الإدارة المحلية جسور للتنمية ويعزز دور الأحزاب في المحافظات
  • “حريات الأعيان” تزور المركز الوطني لحقوق الإنسان
  • “الميثاق” و”اتحاد الأحزاب الوسطية” تبحثان ترسيخ العمل الحزبي وتعزيز التنسيق في المجلس