القدس المحتلة-سانا

توسيع الاحتلال الإسرائيلي مخططاته الاستيطانية في محيط المسجد الأقصى لا يتوقف، بهدف تغيير معالم المنطقة وهويتها وصولاً إلى السيطرة على المسجد وتهويده بعد استكمال الأحزمة الاستيطانية حوله والحفريات في أسفله، حيث ينفذ 13 مخططاً استيطانياً معظمها في بلدة سلوان الملاصقة للأقصى من الجهة الجنوبية لعزل المسجد عن عمقه المقدسي وتهجير الفلسطينيين من محيطه.

وفي تصريح لمراسل سانا قال المتحدث باسم أهالي بلدة سلوان فخري أبو دياب: إن الاحتلال انتهى من تنفيذ مخطط استيطاني في منطقة أرض الحمراء في سلوان يمتد على مساحة 4 دونمات ويبعد نحو 300 متر عن أسوار الأقصى من الجهة الجنوبية، مبيناً أن لأرض الحمراء موقعاً إستراتيجياً مهماً، كونها تقع على مفترق طرق يؤدي إلى حيي وادي حلوة والربابة في سلوان، كما أنها تلاصق مسجد سلوان وعين سلوان التي تشكل مصدراً مهماً في إمداد المنطقة

بالمياه، ما يجعل هذا المخطط واحدا من أخطر المخططات الثلاثة عشر المحيطة بالأقصى، وخاصة أنه ملاصق لنفق ضخم أقامه الاحتلال يمتد من أسفل الأقصى وصولاً إلى باب المغاربة غربه.

ولفت أبو دياب إلى أن الاحتلال انتهى مؤخراً أيضاً من إقامة جسر استيطاني في حي وادي الربابة في سلوان وهو قريب من أرض الحمراء، موضحاً أن لمخططات الاحتلال التهويدية هذه مخاطر عدة من حيث الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين وحرمانهم منها وزيادة عدد المستوطنين في المنطقة وعرقلة حركة الفلسطينيين فيها، إضافة إلى محاصرة الأقصى من الجهة الجنوبية وصولاً إلى تهجير المقدسيين قسراً.

وبين أبو دياب أن الاحتلال وفي إطار محاولته لطمس المعالم الإسلامية والعربية في محيط الأقصى نفذ أربعة مخططات تهويدية في منطقة وادي الجوز الواقعة على بعد 150 متراً شمال الأقصى، كما يواصل تنفيذ مخططات تهويدية أسفل وفي محيط الأقصى لخنقه وإطباق الحصار عليه، مشيراً إلى أن الاحتلال يركز في عملية التهويد والاستيطان على المنطقة التي تمتد من حي الشيخ جراح شمالي البلدة القديمة حتى بلدة سلون جنوب الأقصى.

من جانبه أوضح المختص بشؤون الاستيطان جمال جمعة أن حفريات الاحتلال تتركز في بلدة سلوان في ظل خطوات متسارعة للسيطرة على الجهة الجنوبية للأقصى، لافتاً إلى أن الاحتلال أقام 87 بؤرة استيطانية في البلدة التي تمتد على مساحة 5640 دونماً ويعيش فيها نحو 62 ألف فلسطيني بالتزامن مع مواصلته تنفيذ 13 مخططاً تهويدياً لمحو تاريخ القدس وحضارتها.

وقال جمعة: إن الاحتلال هدم منذ عام 1967، 3124 منزلاً في بلدة سلوان وسط منع أهلها من التوسع العمراني رغم الزيادة السكانية الطبيعية وهذه الحال تنسحب على كل مدينة القدس، وفي مقابل ذلك يواصل تنفيذ المخططات التهويدية بهدف السيطرة على المدينة وتفريغها من الوجود الفلسطيني، مطالباً منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) وكل المؤسسات الدولية المعنية بالتدخل العاجل لوقف عمليات التخريب والتدمير التي يقوم بها الاحتلال للإرث التراثي والحضاري في بلدة سلوان والقدس بشكل عام.

بدوره أكد مدير مركز القدس الدولي حسن خاطر أن هناك مخططات تهويدية خطيرة تحيط بالأقصى من جميع الجهات، ففي ساحة البراق العديد من المخططات الاستيطانية منها ما يسمى (الكنيس الأزرق) و(المصعد الكهربائي) الذي يربط بؤرة استيطانية بساحة البراق، إضافة إلى مجموعة أنفاق بهدف تزييف التاريخ، مشيراً إلى أن الاحتلال يعد لمخطط تهويدي شامل في منطقه القصور الأموية ومخطط خطير آخر لتحويل مصلى باب الرحمة إلى كنيس، إضافة إلى مخطط للسيطرة على باب الاسباط أحد أبواب الأقصى وتحويله إلى باب لخروج المستوطنين الذين يقتحمون باحات المسجد .

وحذر خاطر من أن الأخطار تحيط بالأقصى من كل جانب، حيث يصعد الاحتلال وتيرة تنفيذ مخططاته لتهويده والسيطرة عليه وعلى محيطه لفتح الباب على مصراعيه أمام المستوطنين لاجتياحه، مطالباً بتدخل دولي عاجل للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف اعتداءاته على الأقصى وعلى جميع المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

محمد أبو شباب

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: إلى أن الاحتلال الأقصى من

إقرأ أيضاً:

5 شهداء في الضفة والقدس إثر عدوان واسع للاحتلال والمستوطنين

استشهد 3 فلسطينيين خلال اندلاع مواجهات عنيفة في قرية كفر مالك قرب رام الله بعد اقتحام نحو 30 مستوطنًا للقرية وإشعال النار في المباني والسيارات الفلسطينية فيها.

وهاجم مستوطنون الأربعاء، عائلة أبو فزاع الكعابنة، شرق مدينة رام الله.

وأفاد المشرف العام لمنظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات لــ"وفا"، بأن المستعمرين اقتحموا الموقع تحت حماية من قوات الاحتلال، وأحرقوا سيارة متوقفة أمام أحد المنازل.

وأكد شهود عيان أن الاعتداء جاء بعد أيام من تحركات استفزازية للمستعمرين في محيط التجمعات البدوية، شملت ترديد شعارات دينية وتهديدات مباشرة، في محاولة لفرض واقع جديد على الأرض.

وفي وقت سابق الأربعاء، استشهد طفل برصاص الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة اليامون غرب جنين، في إطار عدوان مستمر على مناطق واسعة من شمال الضفة.

وقالت مصادر محلية، إن الطفل ريّان تامر حوشية (15 عاما)، استشهد برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي بعد إطلاق النار عليه بشكل مباشر خلال اقتحام البلدة، ونقل إلى مركز اليامون الطبي شهيدا.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت اليامون مساء الأربعاء ونشرت فرق المشاة في الشوارع وعلى أسطح المنازل وأطلقت الرصاص الحي تجاه المواطنين.


وباستشهاد حوشية يرتفع عدد الشهداء في محافظة جنين منذ بدء العدوان على مدينة ومخيم جنين في الحادي والعشرين من كانون الثاني/ يناير الماضي إلى ٣٩ شهيدا.

في سياق متصل، شيع الفلسطينيون في مخيم شعفاط شمال شرق القدس المحتلة، الأربعاء، جثمان الشهيدة زهية جودة العبيدي (66 عام)، والتي قصت شهيدة متأثرة بإصابتها برصاصة في الرأس أطلقها جنود الاحتلال خلال اقتحام مخيم شعفاط فجرا.

وانطلق موكب التشييع من أمام منزلها القريب من حي الأوقاف بمخيم شعفاط، لوداعها ثم إلى مسجد عناتا للصلاة عليها ودفنها في مقبرة عناتا.

مقالات مشابهة

  • 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • استشهاد 12 فلسطينيًا في قصف للاحتلال الإسرائيلي على دير البلح
  • إحياء رأس السنة الهجرية في الأقصى بأعداد محدودة
  • 5 شهداء في الضفة والقدس إثر عدوان واسع للاحتلال والمستوطنين
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى
  • 7 قتلوا حرقا.. تفاصيل كمين أعدته المقاومة للاحتلال بخان يونس
  • حرب الإبادة والقدس وتهجير الشعب الفلسطيني
  • محمود بدر: جماعة الإخوان لم تتغيّر وما زالت تنفذ مخططا يهدف لزرع كيان وظيفي يخدم المشروع الإسرائيلي
  • بعد إغلاقهما 12 يوما.. إعادة فتح المسجد الأقصى وكنيسة القيامة
  • إعادة فتح أبواب المسجد الأقصى أمام المصلين بعد 12 يومًا من الإغلاق