فضيحة.. دولة أوروبية تمنح فيزا شنغن مقابل المال
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
اتهمت وارسو المستشار الألماني أولاف شولتس بالمساس بسيادة بولندا والتدخل في الانتخابات العامة المقررة الشهر المقبل. وسط تزايد مزاعم الحصول على أموال مقابل تأشيرات الدخول.
وتمت إقالة كبار المسؤولين الحكوميين البولنديين بعد أن تبين أن مسؤولي القناصل. ومقدمي الخدمات الخاصة – خاصة في الدول الآسيوية والأفريقية – أصدروا ما يقرب من 250 ألف تأشيرة بولندية في العامين الماضيين.
ويقال إن المتقدمين دفعوا ما يتراوح بين 5000 يورو إلى مضاعفات ذلك للحصول على تأشيرات الدخول المتعددة. مما يسمح لحاملها بالسفر إلى أي مكان داخل منطقة شنغن التي تضم 23 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي. بالإضافة إلى سويسرا وأيسلندا والنرويج وليختنشتاين.
وفي مناسبة أقيمت في عطلة نهاية الأسبوع، قال شولتز إن “فضيحة التأشيرات في بولندا تحتاج إلى توضيح… لا أريد أن يتم التلويح بأشخاص من بولندا ببساطة – ثم إجراء مناقشة حول سياستنا الخاصة باللجوء بعد ذلك”.
وبالنسبة لوزير الخارجية البولندي زبيغنيو راو، فإن تصريحات الزعيم الألماني “تنتهك مبادئ المساواة في السيادة بين الدول”. وهي “محاولة للتدخل في الشؤون الداخلية” في بولندا.
وأضاف: “باسم العلاقات الثنائية الجيدة، أناشد المستشارة الألمانية احترام سيادة بولندا. والامتناع عن التصريحات التي تضر بعلاقاتنا المتبادلة”.
وتم إقالة نائب راو كوزير للخارجية بسبب هذه المزاعم، وتم نقله إلى المستشفى منذ ذلك الحين. على الرغم من عدم توجيه اتهامات إليه – على عكس سبعة آخرين يواجهون المحاكمة بتهم الفساد.
وبعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على اندلاع الفضيحة للمرة الأولى. تصر وارسو على أنه لم يحدث أي شيء من شأنه أن يعرض أمن وسلامة نظام الحدود المفتوحة في أوروبا القارية للخطر.
وقال رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيتسكي: “لا توجد مشكلة مع المهاجرين غير الشرعيين في بولندا”. متهما زعيم المعارضة البارز دونالد تاسك “بمحاولة خلق واقع زائف بديل”.
وقالت المفوضية الأوروبية إنها تتابع التطورات في بولندا بشأن مسألة تأشيرات شنغن. عن كثب وأرسلت قائمة “بالأسئلة التفصيلية” إلى وارسو.
وقالت متحدثة باسم المفوضية: “هذه الادعاءات مثيرة للقلق للغاية وتثير تساؤلات بشأن الالتزام بقانون الاتحاد الأوروبي”.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: فی بولندا
إقرأ أيضاً:
أزمة تأشيرات المنتخب الإيراني تهدد مشاركته في قرعة مونديال 2026
تتصاعد أزمة جديدة بين إيران والولايات المتحدة بعد رفض واشنطن إصدار تأشيرات لوفد المنتخب الإيراني لكرة القدم، ما أثار مخاوف من تسييس بطولة كأس العالم 2026 التي تستضيفها أميركا بالشراكة مع كندا والمكسيك.
فقد أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، الاثنين، عن قلقها العميق من القرار الأميركي الذي حال دون سفر ممثلي المنتخب الإيراني لحضور قرعة المونديال، معتبرة أن هذا الإجراء "يتنافى مع القوانين الدولية الخاصة بالرياضة ويقوّض روح المنافسة العادلة".
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن بلاده "تتابع القضية عبر القنوات القانونية والدبلوماسية لضمان حقوق منتخبها الوطني"، معبراً عن أمله في أن "تبتعد الحكومة الأميركية عن التحيز والمناورات السياسية التي تسيء إلى كرة القدم العالمية".
وأضاف بقائي أن "الولايات المتحدة بصفتها إحدى الدول المستضيفة للبطولة تتحمل مسؤولية واضحة تجاه جميع الوفود الرياضية المشاركة، وعليها تسهيل إجراءات دخولهم دون تمييز أو تدخل سياسي"، مشيراً إلى أن طهران ترى في القرار مؤشراً مقلقاً لاحتمال استغلال واشنطن استضافة البطولة لأغراض غير رياضية.
وكان الاتحاد الإيراني لكرة القدم قد أعلن في وقت سابق أن السلطات الأميركية رفضت منح التأشيرات لعدد من الشخصيات البارزة في بعثة المنتخب، بينهم رئيس الاتحاد مهدي تاج والمدرب أمير قلعة نوعي وسبعة من المرافقين. وأوضح المتحدث باسم الاتحاد، أمير مهدي علوي، أن “الاتحاد الإيراني تلقى الرد بالرفض دون تبرير واضح، مما يثير تساؤلات حول دوافع القرار”.
وأكد علوي أن الاتحاد على تواصل مستمر مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من أجل التدخل وحل الأزمة قبل تفاقمها، مشيراً إلى أن “تطورات جديدة قد تحدث خلال الأسبوعين المقبلين في حال استمرار الموقف الأميركي الحالي”.
وكانت الأزمة بين واشنطن وطهران قد انعكست على عدة مجالات خلال السنوات الماضية، إلا أن هذه المرة تأتي في إطار رياضي حساس يسبق بطولة عالمية ينتظرها الملايين حول العالم.
ويرى محللون أن الأزمة الحالية تمثل اختباراً مبكراً لقدرة الفيفا على ضمان حياد البطولة ومنع تسييسها، خاصة أن الولايات المتحدة تستعد لاستقبال وفود من أكثر من 40 دولة في أكبر نسخة من كأس العالم بتاريخ اللعبة.
وتشير تقارير إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم سيجري اتصالات عاجلة مع الجانبين خلال الأيام المقبلة لضمان مشاركة الوفد الإيراني في مراسم القرعة، بينما تترقب الجماهير الإيرانية تطورات الموقف على أمل ألا يتحول الخلاف السياسي إلى عائق رياضي جديد.