''كيف الكاف''.. إحتفال بالتراث المادي واللامادي للجهة
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
انعقدت اليوم الثلاثاء 26 سبتمبر2023 بقاعة الفن الرابع وسط العاصمة، الندوة الصحفية الخاصة بتظاهرة ''كيف الكاف'' في دورتها الثانية التي ستنتظم من 13 إلى 15 أكتوبر بمدينة الكاف، للإحتفال بالتراث المادي واللامادي لمدينة الكاف، حيث تستكشف مسائل تتعلق بالهندسة المعمارية التراثية والإبداع المعاصر والمناظر الطبيعية والبيئية والحفظ والتجديد والذاكرة والترميم، والحوار بين الأجيال السابقة والحالية .
'' كيف الكاف'' من تنظيم جمعية ''museum lab '' بالتعاون مع العديد من الجهات المحلية وشركائها الدوليين.
ويذكر أن الجديد في هذه النسخة يتمحور أساساً حول مسائل تنموية في السياقين المحلي والعالمي كالصناعات التقليدية والحرف اليدوية و''الجيو - سياحة "، وكذلك الغذاء الصحي وسلاسل الإمداد القصيرة وحماية البيئة والبذور المحلية والإبداع والرياضة.
*8 مسالك ثقافية وطبيعية:
مسلك تاريخ الكاف ومسلك "جوجمة" ومسلك "تراكن'' ومسلك "حكاية في حكاية" ومسلك ''let's Bikef'' ومسلك الطبيعة ومسلك الجيولوجي ''دورا'' ومسلك ''دار الخبز'' .
* منتجات محلية وحرفية:
منتوجات مشتقة من العسل ومنتجات تجميل طبيعية وحلويات محلية مشتقة من ''زقوقو '' وصناعة الخزف التقليدي .
* ورشات :
ورشات عمل لتجربة مهارات يدوية و إبداعية جديدة .
* الحفلات الموسيقية :
البسطة من الجزائر و''مسرب الهطاية لنضال اليحياوي من تونس و" Monk & Anaïs " من تونس ؟
نهى القيطوني
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
حكاية بقال
وأنا أخط هذا العنوان قفزت إلى ذهني واحدة من أروع القصص السودانية التي حكاها المسلسل الإذاعي الرائع (حكاية نادية) للروائي المبدع حمدنا الله عبد القادر و الذي رفد الإذاعة السودانية بأروع المسلسلات، و إلي جانب حكاية نادية قدم أعمالًا مشهورة منها (خطوبة سهير) و (المنضرة) و (كشك ناصية) .
تحكي (حكاية نادية) جانباً من حياة الشباب و وقوعه في براثن المخدرات و المظاهر الشبابية، و رغم قتامة الصورة المقدمة و لكنها أبرزت سماحة و رفعة و جمال المجتمع السوداني و دولة 56 التي قدمها رائد مسرحي سماه البريطانيون و هم يمنحونه جائزة الأدب الجاد بشارلز ديكنز أفريقيا، و ديكنز كما هو معلوم من رواد المسرح الإنجليزي، و كدت أن أفعل كما يفعل الكاتب حمدنا الله عبد القادر و هو يتخذ من سقف داره في حي الرياض مكتباً في الهواء الطلق و الهدوء و نسائم الليل.
حكاية بقال لن تجد مبدعا يحكي مافيها من إيجابيات – لو كانت فيها – ذلك أن مجمتع التمرد لم يقدم و لن يجد مَن يقدمه للمجتمع السوداني الذي يريد أن يحتله و يحكمه فهم أوباش ليس من بينهم كاتب و لا أديب و لا شاعر .
(حكاية بقال) تحكي قصة شاب يطارد المظاهر الخادعة و يتوسل إليها بالزي الملفت و (الكريمات) و حب السلطة و مناصب و رتب الحكام .
أول إنضمامه للدعم السريع منح نفسه رتبة الفريق و ظهر بالزي العسكري تزينه علامات الكتف . فقد وجد الرجل جماعة ليس لها نظام و لا هيكل حكم و إدارة فسمى نفسه (بوالي الخرطوم بمحلياتها الست) و التي هرب منها و في لغتهم (عرَّد منها)،
حكاية بقال تعكس نفساً نزقة محبة للمظاهر التي يلتمسها في انضمامه للقوى السياسية و العسكرية التي يظن أنها تتيح له هرجه فانتمى للمؤتمر الوطني ثم التيار الإسلامي العريض و أخيرا الدعم السريع.
حكاية بقال تعكس شعوراً بالدونية يعالجه بالسعي لتغيير الجلد و المظهر فيلجأ للكريمات التي وجدت كميات منها بمنزله و قد تركها بعد أن (شفشفها) من محال و متاجر أم درمان .
كما تنكر لجلده تنكر لأهله و هو يهرول لأسرة دقلو و الماهرية و هم يحاربون أهله الزغاوة .
مثل شخصيات بقال المهترئة تنبت من سيرة و مظهر قبيح تحاول الهروب منه و التنكر له فهو يختار ما يرطب و ينعم جلده بما تفعله النساء ثم يسعى للهروب من بعض تاريخه المشين.
فهو يوغل في الإساءة لمن يحاربه و يحاول أن يدفع قومه الجدد لحربهم و إبادتهم و قد استفرغ لسانه بقبيح التهديد لشندي و دنقلا و عطبرة و يسب من يظن أنهم يهددون تطلعاته من الجعليين و الشايقية و الدناقلة و المحس.
الدعم السريع ما هو إلا مزبلة و مكباً تجمَّع فيه الهاربون من تاريخهم المثقل بالسرقات و الهروب من العدالة و من ميادين القتال الشريف مثل النتن بقال و النقيب سفيان و من أسرة دقلو و كثير من أبناء الماهرية و غيرهم من الذين يهربون إلى التمرد من تاريخهم المشبع بالجبن و الخوف و القتل و السرقات.
تحررت الخرطوم في العشرين من هذا الشهر من كثير من القاذورات، و ستعود و يعود السودان و دولة 56 نظيفة من كل تهريج و بطولات طفولية بائسة و أنفس مريضة .
راشد عبد الرحيم
إنضم لقناة النيلين على واتساب