موقع 24:
2025-05-23@22:49:12 GMT

بوتين يؤجج الصراع على جبهة جديدة في قلب أوروبا

تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT

بوتين يؤجج الصراع على جبهة جديدة في قلب أوروبا

في ظل التوترات المتزايدة، صار الهدف الاستراتيجي الشامل للرئيس الروسي فلاديمير بوتين واضحاً، وهو تفكيك الناتو وكشف نقاط الضعف فيه، ومع تعرض روسيا لانتكاسات في أوكرانيا، فإن التهديد المباشر لأعضاء الناتو مثل بولندا ودول البلطيق قد يخف إلى حد ما.

هذه الخطة ترمي إلى تحقيق ثلاثة أهداف

ومع ذلك ، تقول صحيفة "تلغراف" البريطانية إن منطقة البلقان هي المكان الذي يكمن فيه أضعف جناح لحلف شمال الأطلسي، ما يمثل هدفًا مناسبًا لطموحات روسيا.



وفي واحدة من أسوأ المواجهات، منذ أعلنت كوسوفو استقلالها عن صربيا في عام 2008، هاجم الأسبوع الماضي العشرات من الصرب المدججين بالسلاح الشرطة في شمال كوسوفو وتحصنوا في كنيسة أرثوذكسية، الأمر الذي أدى إلى مقتل ضابط شرطة و3 من المهاجمين.

هجوم إرهابي


ووصف قادة كوسوفو الهجوم بأنه هجوم إرهابي. ونفى الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش أي تورط له، واشتكى إلى سفير روسيا لدى صربيا من أن رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي، ينفذ "تطهيراً عرقيًا وحشيًا" بدعم من الغرب.
وتقول الكاتبة إيفانا سترادنر، وهي باحثة في "مؤسسة الدفاع عن الدميقراطيات" إن هذا التصعيد هوبمثابة حلم أصبح حقيقة بالنسبة لموسكو.

 

Putin is opening up a new front against the West in the Balkans.

My latest @Telegraph https://t.co/q7cTOEURtj

— Ivana Stradner ???????????????? (@ivanastradner) September 30, 2023


وتعمل صربيا وروسيا على إعداد الصرب للتصعيد في كوسوفو منذ أشهر، مما يؤدي إلى تأجيج التوترات في البلقان، لتشتيت انتباه الغرب عن حربه في أوكرانيا.
وأعيد إحياء الدعاية التي تكرر الادعاء القديم بأن كوسوفو تنتمي إلى صربيا، وزعم أحد العناصر الدعائية أن بريطانيا تستعد لحرب هناك، الأمر الذي أشعل فتيل العنف العرقي في المنطقة من قبل.

استغلال الحادث


وسارعت روسيا إلى استغلال الحادث، إذ أعلن متحدث روسي أن "الضغوط الغربية الإضافية" تدفع "منطقة البلقان بأكملها إلى حافة خطيرة".

 

 

Putin is opening up a new front against the West

The Balkans are set to explode unless urgent action is taken by Nato to quell Russian and Serbian aggression in Kosovo, writes @FDD ⁦@ivanastradner⁩
https://t.co/5HXGbATX7i

— Mark Dubowitz (@mdubowitz) September 30, 2023


ويدرك بوتين أنه لا يحتاج إلى إرسال قوات عسكرية إلى البلقان، فهو قادر على استخدام الحرب بالوكالة لزعزعة استقرار المنطقة، وإعادة ترسيخ روسيا باعتبارها المفاوض الوحيد، الذي يمكن الاعتماد عليه في الصراع هناك.
وترى الكاتبة أن هذه الخطة ترمي إلى  تحقيق 3 أهداف، هي صرف انتباه الغرب عن أوكرانيا، وتعزيز مكانة موسكو الإقليمية، ومنح بوتين نفوذاً على القوى الغربية، إذا أرادت منع تصاعد الصراع في المنطقة.

مكاسب صربيا


وبدورها، يمكن لصربيا تحقيق مكاسب أيضاً، إذ قام فوتشيتش بالتصعيد ثم التهدئة في كوسوفو، مقدماً نفسه كركيزة للاستقرار، وورقة مساومة مع الغرب. الهدف النهائي لفوتشيتش هو الاحتفاظ بالسلطة، وتساعده أزمة كوسوفو على صرف الانتباه عن قضاياه السياسية الداخلية، وتعزيز الدعم للانتخابات المقبلة.
واتخذ البيت الأبيض خطوة غير مسبوقة بالتحذير علناً من "انتشار عسكري صربي كبير على طول الحدود مع كوسوفو"، ويمكنه بدلاً من ذلك استخدام قواعد اللعبة التي يمارسها بوتين، ويرسل جنوداً، دون أي شارات لتقويض كوسوفو، وإتاحة قدر معقول من الإنكار، ولعل هذا هو بالضبط ما حدث بالفعل.

الناتو


وأعلن الناتو أنه يعزز وجود قواته في كوسوفو - مع قيام وزارة الدفاع البريطانية بنقل قيادة كتيبة عسكرية إليه لتقديم المساعدة - ولكن الكاتبة تحضه على فعل المزيد وبسرعة لقمع العنف وتحذير روسيا وصربيا. . والأمر الأكثر إلحاحاً هو أنها تحتاج إلى تكثيف عملياتها الإعلامية في الداخل والخارج. ومن الممكن أن تمتد أزمة أخرى في كوسوفو بسهولة إلى مقدونيا الشمالية، الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي، وقد تخلف عواقب وخيمة على الدفاع الأوروبي، في وقت حيث أصبحت الولايات المتحدة مشتتة بسبب انتخاباتها المقبلة. هذه لحظة خطيرة، لكن قليلين هم الذين يتحدثون عنها.
بعد مرور 3 عقود على تفكك يوغوسلافيا الدموي، لم تختف التوترات العرقية في منطقة البلقان، وعلى الرغم من التفوق العسكري الشامل الذي يتمتع به حلف شمال الأطلسي، إلا أن نفوذه ضعيف في البلقان، وتستمر روسيا في التفوق عليه في المناورة هناك. لقد حان الوقت لكي يعزز حلف شمال الأطلسي وجوده في المنطقة، ويضع روسيا في موقف دفاعي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة كوسوفو شمال الأطلسی فی کوسوفو

إقرأ أيضاً:

“بوتين” يلعب بالنار لصالح إيران في المنطقة والعراق!

بقلم : د. سمير عبيد ..

أولا : يحاول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبشتى الطرق اعادة ثقة ايران به شخصيا اولا،وبروسيا ثانيا بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا والذي شكّل سقوطه زلزال ضرب النظام الايراني وخططه في المنطقة وعوّق المشروع الإيراني في المنطقة. وحينها لم تحرك روسيا والقيادة الروسية شيء وفقط أَمّنت خروج بشار الاسد وأسرته الصغيرة إلى روسيا بسلام . وفتحت قاعدة حميميم الروسية في سوريا للهاربين من جنرالات وقادة للحرس الثوري الايراني والمقاتلين والمهندسين والفنيين الإيرانيين الذين كانوا منتشرين في سوريا ومعهم قادة المليشيات من جنسيات مختلفة والذين وزعتهم إيران في سوريا لخدمة مشروعها الخاص .وبالفعل تمت حمايتهم ومن ثم ترحيلهم إلى إيران. فبقيت غصة لدى إيران من الموقف الروسي ومن الرئيس بوتين خصوصا عندما ربحت سوريا منافستها تركيا . فالروس معروفين بأن مصالحهم اولا وليس لديهم استعداد الوقوف مع حلفاءهم وعملائهم إلى آخر الطريق .والروس عند ساعة الصفر لا يقاتلون من اجل حلفائهم والمحطات كثيرة جدا !
ثانيا :-فبقي الرئيس الروسي بوتين يعمل ليل نهار لكي يعيد ثقة ايران بهِ وبروسيا لكي يبقى يتلاعب بالورقة الإيرانية مع أمريكا والغرب ،ولكي لا يرسل رسالة سلبية للصين . واليكم مافعله بوتين لإرضاء إيران :-
أ:-بحيث ذهب الرئيس الروسي بوتين فوقع الاتفاق الاستراتيجي ( التحالف الاستراتيجي بين موسكو وطهران ) وهو يعرف ان إيران عبء وليس عون لانها باتت ضعيفة ونظامها منهك . واستورد من ايران سلاح معين لدعم معركته ضد أوكرانيا وهو غير محتاج لهذا السلاح ولكن خوفا من خسارة ايران كورقة استراتيجية لصالح الروس ومحاولة لاعادة الثقة بروسيا التي فقدت بسوريا !
ب:-وذهب الرئيس بوتين ليكون الوسيط بين ترامب وطهران لفتح المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن. ونجح بذلك ووصلوا الان للجولة الخامسة في روما وكل هذا لكي تعيد طهران الثقة به !
ج:-وفي سوريا لعبت موسكو دورا في تهدئة النظام السوري تجاه طهران. ونجاح موسكو بإقناع نظام احمد الشرع بوضع ( حالة خاصة لمقام السيدة زينب ع ، ولوضع الشيعة والعلويين في سوريا ) وكل ذلك لكي يعيد بوتين ثقة طهران به لتبقى ايران حائط الصد عن روسيا !
د:- وايضا ذهب الرئيس بوتين لأبعد من ذلك وهو عندما أعطى توجيهاته إلى السفير الروسي في بغداد (البروس كوتراشيف) وهو سفير فوق العادة وممثل الرئيس بوتين في العراق ( يعني يتصل بالرئيس بوتين مباشرة دون المرور على الخارجية الروسية ) وهذا السفير يتقن اللغة العربية .فأصبح هذا السفير بمهمتين ( روسية وإيرانية ) داخل العراق .ومن هذا المنطلق نسج هذا السفير علاقات متقدمة جدا مع قادة الفصائل العراقية ومع قادة الحشد الشعبي ومع حلفاء إيران في العملية السياسية في العراق وجميعهم خصوم واشنطن .ونجح بفتح طريق ( هاي وي) بين تلك الجماعات أعلاه وموسكو ( ولكن السؤال : في شهر نيسان ٢٠٢٤ تقاربت موسكو جدا مع حزب الله في لبنان بحيث دعت موسكو قيادات حزب الله من الصف الأول إلى موسكو وقدمت لهم وللحزب تسهيلات كبيرة على اساس اصبحوا حلفاء لموسكو … والنتيجة تم اغتيال صفوة قيادة حزب الله وتدمير الحزب مقابل صمت روسي مطبق ) فهل يتكرر هذا مع قادة الجماعات العراقية التي اشرنا لها اعلاه والذين اصبحت موسكو بالنسبة لهم طهران الثانية اقامة وفتح حسابات بنكية وتسهيل سفر واستثمار وشراء عقارات … الخ !.وكل هذا ليعيد بوتين ثقة المرشد الإيراني به وثقة النظام الإيراني بموسكو !
هـ:- والاهم والخطير :-
وهو محاولة تلاعب الرئيس الروسي بوتين بالرئيس الاميركي ترامب مستغلا العلاقة الخاصة بينهما ولصالح ايران :-
أ:- بوتين يضغط على ترامب ليزيد من صبر الأخير على إيران ولكي لا يستعجل بالذهاب لخيار الحرب والنار ضد إيران ( يعني بوتين اصبح سمسار ايراني )!.ولكن ترامب ليس بسيطا وهيناً هو الاخر . ولا يريد قطع شعرة معاوية مع بوتين من جهة ، وبنفس الوقت هو مستمر بفرض العقوبات ضد إيران ليخنقها ويضعفها ويستفزها من جهة اخرى . لا بل هدد ترامب اكثر من مرة ان صبره على بوتين محدود وان خيار فرض العقوبات على روسيا وارد وبأي لحظة !
ب:-أصبح الرئيس الروسي بوتين يماطل في موضوع انهاء الحرب الاوكرانية وبشكل مريب ( بحيث اضطر ترامب لتحذيره اكثر من مرة) .والرئيس زلينسكي شكى بوتين عند ترامب وعند القادة الاوربيين بأن بوتين لا يريد انهاء الحرب ( وبالفعل هو كذلك ). وكل هذه المراوغة من جهة بوتين هي بالتنسيق مع طهران و هي لصالح النظام الإيراني والسبب :-
١-لكي لا تفقد روسيا والصين حليفا مثل إيران . فأيران بالنسبة لروسيا حائط صد ضد المخططات الاميركية الغربية ( وليس حبا بالنظام الإيراني ) وكذلك هي بالنسبة للصين !
٢- استمرار زخم الحرب الاوكرانية من جهة ومن هناك دعم الحوثيين من جهة روسيا والصين كلها اشغال وإغراق واشنطن لكي تؤجل ( سيناريو التغيير في العراق ) ومن ثم تأجيل الحسم العسكري ضد ايران وبالحالتين إيران الرابحة بتخطيط روسي! … ولكن واشنطن والغرب وإسرائيل أوصلوا رساله مهمة لبوتين قبل ايام قليلة من خلال الهجوم المسلح على قاعدة حميميم الروسية في سوريا ومقتل جندين روس !
٣-الرئيس بوتين يعرف ان توجيه ضربات أميركية او اسرائيلية ضد ايران يعني تفكك النظام الايراني الضعيف اقتصاديا ونفسيا وشعبيا ، وحدوث الفوضى الداخلية، ثم حدوث التفكك القومي وتقسيم ايران وهذا ان حدث كارثة على روسيا ولهذا لا يريد انهاء الحرب ضد أوكرانيا ( لان ايقاف الحرب يعني استداره امريكا واسرائيل ضد ايران )
الخلاصة :- بوتين بدأ يلعب في النار فعلا وطمعه ربما يقتله . لان ترامب بدأ يتململ منه واحتمال يعطي ظهره لمشروع ايقاف الحرب في أوكرانيا .والاوربيين نجحوا اخيرا ليكونوا جبهة واحدة لوحدهم وخارج امريكا لدعم نظام زلينسكي بل توسيع الحرب ضد روسيا .وهذا سوف يربك واشنطن بل اربكها فعلا ونتوقع مواقف عكسية ليس بصالح بوتين !
سمير عبيد
٢٣ مايو ٢٠٢٥

سمير عبيد

مقالات مشابهة

  • بوتين: روسيا تظل ضمن أكبر خمسة مصدّرين للأسلحة عالميا وبحاجة لتعزيز مكانتها
  • “بوتين” يلعب بالنار لصالح إيران في المنطقة والعراق!
  • ترامب يشعل الجدل برسمة «رئيس إلى الأبد».. ومكالمة غامضة مع بوتين تربك أوروبا
  • "الغارديان": ترامب خيّب آمال أوروبا بعد مكالمته مع بوتين
  • بوتين: إنشاء منطقة عازلة على طول الحدود مع أوكرانيا
  • روسيا: الغرب يُحرض أوكرانيا على مواصلة الأعمال الإرهابية ضدنا
  • حلم الثري اليهودي فريدمان الذي يسعى سموتريتش لتحقيقه
  • القوات المشتركة تحبط هجوماً حوثياً في جبهة بتار بالضالع
  • الخبير العسكري الفلسطيني أبوزيد: القرار اليمني بفتح جبهة جديدة على إسرائيل أربك العدو أمنيا وعسكريا
  • بلغاريا واليورو.. جبهة جديدة في المواجهة الأوروبية مع روسيا