أوغندا: اللاجئون يكافحون من أجل البقاء بعد خفض المساعدات
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
يكافح اللاجئون الأوغنديون من أجل البقاء على قيد الحياة بعد خفض المساعدات الإنسانية، وفقا لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.
وفي مواجهة نقص التمويل لأكثر من 60% لتلبية احتياجاتها العالمية، اضطرت وكالة الأغذية التابعة للأمم المتحدة إلى خفض حصصها الغذائية في أوغندا من 70 إلى 30% في يوليو من هذا العام وإعطاء الأولوية للفئات الأكثر ضعفاً.
وتقول الوكالة، إنه من المرجح أن يتم إجراء المزيد من التخفيضات.
ومع احتمال حدوث المزيد من التخفيضات، أصبح توفير الطعام على المائدة معركة يومية للعديد من اللاجئين في البلاد.
أعلى الدول المضيفة للاجئين
وتستضيف أوغندا عددًا أكبر من اللاجئين مقارنة بأي دولة أخرى في إفريقيا، حيث يعيش ما يقرب من 1.5 مليون لاجئ و32000 طالب لجوء في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا في عام 2022.
ومع استمرار وصول اللاجئين، والعديد منهم من جمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان، فإن الحصص الغذائية المنخفضة تهدد الحياة.
وقد تحول العديد من اللاجئين إلى التجارة الصغيرة، حيث لجأ البعض إلى بيع ممتلكاتهم، في حين اضطر آخرون إلى الانخراط في أنشطة إجرامية من أجل البقاء.
وقال سانتو أسيموي، أحد موظفي برنامج الأغذية العالمي في مستوطنة ناكيفالي بالقرب من الحدود مع نيجيريا: “نرى بعضهم يلجأ إلى بيع أصولهم المنزلية، لديهم عنزة أو كوب أو حتى جهاز راديو أو هاتف، وهم يبيعونها”، تنزانيا.
ما يصل إلى 70% من اللاجئين في ناكيفالي هم أمهات يائسات لإيجاد طرق لرعاية أطفالهن.
وترتفع معدلات سوء التغذية بين الأطفال في ناكيفالي وغيرها من المستوطنات، حيث يعاني 7% من الأطفال الصغار من سوء التغذية الحاد.
تصاعد العداءويقول أسيموي إن المجتمعات المضيفة أصبحت أكثر عدائية تجاه اللاجئين، حيث يتهم البعض اللاجئين بالسرقة.
ومؤخراً، قالت وزيرة الإغاثة والتأهب للكوارث، هيلاري أونيك، إن "الجوع يجبر [اللاجئين] على الإجرام" وأن الوضع "ليس مستداماً".
وقال أونيك إن أوغندا دعت المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم.
دعم الجهات المانحة
ويناشد برنامج الأغذية العالمي الآن التدخل الفوري قبل أن يتدهور الوضع أكثر.
"إذا لم يتم حشد دعم المانحين في أقصر وقت ممكن، فلن نشهد بعد كارثة إنسانية أخرى. إذن، ما هو مستوى الاحتياجات الإنسانية التي نتحدث عنها؟ نحن نتحدث عن 78-79 مليون دولار أمريكي بحلول عام 2024". قال أسيموي: فبراير.
في عام 2022، تم تلقي أقل من نصف التمويل المطلوب للاستجابة للاجئين في أوغندا، وفقًا للمجلس النرويجي للاجئين (NRC).
وقد أشاد المجتمع الدولي بأوغندا بسبب "استجابتها التقدمية للاجئين" والتي تركز على تعزيز الاعتماد على الذات ودمج اللاجئين في المجتمعات المضيفة لهم.
ومع ذلك، هناك مخاوف الآن من أن النقص الحالي في التمويل قد لا يمنح الحكومة الأوغندية "أي خيار آخر سوى تقليص دعمها للاجئين".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جمهورية الكونغو الديمقراطية جنوب السودان نيجيريا تنزانيا من اللاجئین للاجئین فی
إقرأ أيضاً:
المتحدثة باسم «الأغذية العالمي» في الخرطوم لـ«الاتحاد»: 25 مليون سوداني يُعانون الجوع الحاد
أحمد مراد (الخرطوم، أبوظبي)
أخبار ذات صلةكشفت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في السودان، ليني كينزلي، عن أن 25 مليون سوداني يُعانون الجوع الحاد، في ظل تضاعف انعدام الأمن الغذائي أكثر من مرتين منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023، مؤكدة انتشار المجاعة في 10 مناطق، وبالأخص في شمال دارفور، وجبال النوبة الغربية في جنوب وغرب ولاية كردفان.
وأوضحت كينزلي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أنه قبل اندلاع النزاع المسلح، كان نحو 11.7 مليون شخص في السودان يُعانون الجوع الحاد، ما يمثل المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي وما فوقها.
وبعد عامين فقط من النزاع ارتفع العدد ليصل إلى 25 مليون شخص، وقد تأكد وقوع المجاعة في العديد من المدن والولايات السودانية.
وأشارت إلى أن تداعيات النزاع المسلح ما زالت تدفع عدداً متزايداً من المدنيين السودانيين نحو الجوع، مشددة على ضرورة وقف إطلاق النار وإنهاء الاقتتال في أقرب وقت ممكن.
وطالبت كينزلي منظمات المجتمع الدولي بتكثيف جهودها الدبلوماسية والسياسية لتأمين مرور آمن للمساعدات الإنسانية والإمدادات الإغاثية، إضافة إلى دفع أطراف النزاع نحو التسوية السلمية، عبر آليات التفاوض والحوار، وهو ما يمثل ضرورة ملحة.
ونوهت بأن برنامج الأغذية العالمي يُقدم حالياً المساعدة لنحو 4.6 مليون شخص شهرياً ممن يعانون أعلى وأشد مستويات الجوع، مع التركيز بشكل خاص على الأشخاص الذين يواجهون المجاعة أو المعرضين لخطرها.
وقالت متحدثة برنامج الأغذية العالمي، إن البرنامج يسعى إلى توسيع نطاق المساعدات الإنسانية لتصل إلى 7 ملايين شخص شهرياً، لكنه بحاجة إلى تمويل إضافي، إذ إن الموارد المتوافرة حالياً لا تواكب الاحتياجات الهائلة.
وأضافت أن هناك حاجة إلى أكثر من 660 مليون دولار خلال الـ6 أشهر المقبلة، وذلك لتوفير المساعدات الغذائية الطارئة لملايين السودانيين المتضررين من النزاع، سواء النازحين داخلياً أو اللاجئين في دول الجوار.
في غضون ذلك، أعلن مركز عمليات الطوارئ الصحية الاتحادي في السوادن تصاعد ملحوظ في إصابات الكوليرا بعدد من الولايات، حيث تم تسجيل 2729 حالة خلال أسبوع واحد، من بينها 172 حالة وفاة.
وقال المركز، في تقرير أوردته وكالة السودان للأنباء «سونا»، أمس، إن 90% من الحالات الجديدة سجلت بولاية الخرطوم، لا سيما في محليات كرري، أم درمان، وأمبدة، تليها ولايات شمال كردفان، سنار، الجزيرة، النيل الأبيض، ونهر النيل.
كما أعلن المركز أن العدد التراكمي لإصابات حمى الضنك بلغ 12 ألفاً و886 حالة، بينها 20 حالة وفاة، مشيراً إلى تسجيل 54 إصابة تراكمية بالحصبة في 6 ولايات، منها حالتا وفاة، بينما بلغ عدد إصابات السحائي 134 حالة في 6 ولايات، بينها 12 وفاة، حيث سجلت 73.9 % من هذه الحالات بولاية الجزيرة.
وأوضح التقرير أن 91% من إصابات التهاب الكبد الوبائي (E) سجلت بولاية كسلا، مشيراً إلى تنفيذ عدد من الأنشطة، من بينها فحص 1415 مصدراً داخل الشبكة من أصل 946 مستهدفاً بنسبة تغطية بلغت 150%، حيث تبين أن 328 مصدراً غير مطابق وألف 52 مطابقاً للمعايير.
مواجهة الكوليرا
في ما يخص الوضع الصحي بولاية الخرطوم، أوضح المركز أن وفداً اتحادياً برئاسة مدير الإدارة العامة للطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة بالإنابة وصل الولاية، وعقد اجتماعاً مع الوزارات والجهات ذات الصلة، مشيراً إلى أنه تم تقسيم العمل إلى عدة محاور ولجان لمواجهة الوباء والاطلاع على حجم الإمدادات وجهود المنظمات العاملة، حيث انطلقت حملة التطعيم ضد الكوليرا في منطقة البجا عبد الهادي بمحلية جبل أولياء، على أن تشمل بقية المحليات في المراحل المقبلة.
ووجه الاجتماع بضرورة تكثيف الجهود، خاصة في مجال صحة البيئة بولاية الخرطوم، لمواجهة التحديات الراهنة.