القاهرة في 21 أكتوبر/وام/ شارك صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" في أعمال " قمة القاهرة للسلام" التي افتتحها اليوم فخامة عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة..بمشاركة قادة عدد من الدول العربية والأجنبية ورؤساء حكوماتها ومعالي أنطونيو غوتيريش أمين عام منظمة الأمم المتحدة.


تأتي مشاركة سموه في القمة في إطار جهود دولة الإمارات المتواصلة وحرصها على العمل مع الأشقاء والأصدقاء لدعم جميع المساعي والمبادرات الدبلوماسية الهادفة إلى إرساء سلام عادل وشامل وآمن ومستدام ينهي حالة العنف في المنطقة ويعزز الأمن والاستقرار الإقليميين.
وبحثت القمة التي دعا إليها الرئيس المصري..جهود خفض التصعيد في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية إلى جانب الأولوية المطلقة لحماية المدنيين والوقف الفوري لإطلاق النار لتجنب اتساع رقعة النزاع وتفادي مزيد من الأزمات الإنسانية الخطيرة في منطقة الشرق الأوسط.. إضافة إلى بحث تطورات القضية الفلسطينية ومستقبلها والعمل على إيجاد أفق واضح للوصول إلى سلام عادل وشامل وآمن ومستدام في المنطقة.
وحضر القمة عدد من أعضاء الوفد المرافق لصاحب السمو رئيس الدولة .. كل من سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية ومعالي علي بن حماد الشامسي أمين عام المجلس الأعلى للأمن الوطني ومعالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة ومعالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي.
ويشارك في القمة قادة وممثلو..المملكة العربية السعودية ودولة قطر ومملكة البحرين ودولة الكويت وجمهورية العراق ودولة فلسطين إضافة إلى الجمهورية التركية وجمهورية اليونان وإيطاليا إلى جانب منظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي..بحضور معالي الدكتور أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية.
وقال فخامة الرئيس المصري في كلمته الافتتاحية : " نحن أمام أزمة غير مسبوقة تتطلب الانتباه الكامل للحيلولة دون اتساع رقعة الصراع بما يهدد استقرار المنطقة والسلم والأمن الدوليين " .
ودعا فخامته إلى توفير الحماية الدولية للمدنيين الأبرياء ووقف ترويعهم واستهدافهم ..محذرا من أزمة إنسانية خطيرة في قطاع غزة.
وقال : "نلتقي اليوم في أوقات صعبة تمتحن إنسانيتنا قبل مصالحنا ، وتختبر عمق إيماننا بقيمة الإنسان وحقه في الحياة وتضع المبادئ التي ندعي أننا نعتنقها في موضع التساؤل والفحص".. وتساءل : أين قيم الحضارة الإنسانية التي شيدناها على امتداد الألفيات والقرون؟ وأين المساواة بين أرواح البشر دون تمييز أو تفرقة أو معايير مزدوجة.
وأكد أن حل القضية الفلسطينية ليس التهجير وليس إزاحة شعب بأكمله إلى مناطق أخرى بل إن حلها الوحيد هو العدل بحصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة في تقرير المصير والعيش بكرامة وأمان في دولة مستقلة على أرضهم مثلهم مثل باقي شعوب الأرض".
كان صاحب السمو رئيس الدولة قد وصل في وقت سابق إلى مقر انعقاد القمة ــ في قاعة المؤتمرات في فندق سانت ريجس الماسة في العاصمة الإدارية ـ حيث كان في الاستقبال فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ثم التقطت الصور التذكارية الجماعية للمشاركين في القمة.
وحضر صاحب السمو رئيس الدولة المأدبة التي أقامها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي للقادة والوفود المشاركة في " قمة القاهرة للسلام".
وأكد صاحب السمو رئيس الدولة في كلمة له بمناسبة انعقاد "قمة القاهرة للسلام " أن الأولوية القصوى والعاجلة خلال المرحلة الحالية لتقديم الدعم الإنساني للمدنيين في قطاع غزة وضمان ممرات إنسانية آمنة ومستقرة لمواصلة تقديم المساعدات الإغاثية والطبية، في ظل الوضع الإنساني الخطير في القطاع.
ورحب صاحب السمو رئيس الدولة بالخطوة الإيجابية التي بدأت اليوم في هذا المسار من خلال فتح معبر رفع لإدخال المساعدات إلى المدنيين .. مشيدا بجهود منظمة الأمم المتحدة وجمهورية مصر العربية الشقيقة بهذا الشأن .. وأكد همية ضمان استدامة هذه العملية للتجاوب الآمن مع الاحتياجات الإنسانية المتفاقمة لسكان القطاع.
وأعرب سموه عن شكره وتقديره لأخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي لقيادة جهود عقد هذه القمة المهمة متمنياً سموه أن تشكل بادرة أمل من أجل التهدئة والسلام في المنطقة.
وقال سموه إن دولة الإمارات تواصل تكثيف جهودها منذ اندلاع الصراع سواء من خلال الاتصالات الثنائية، أو التحرك داخل مجلس الأمن الدولي من أجل احتواء الموقف وتأكيد رفض استهداف جميع المدنيين واحترام القانون الدولي الإنساني في التعامل معهم وتوفير الدعم الإنساني دون عوائق..مشدداً سموه على أن الإمارات لن تدخر جهداً خلال الفترة المقبلة من أجل كل ما يدفع الأمور نحو السلام والاستقرار بالتعاون مع أشقائها وأصدقائها في المنطقة والعالم.
وأضاف سموه أن تجربة العقود الماضية، وصولاً إلى الصراع الحالي ..تؤكد أنه في ظل غياب أفق سياسي يقود إلى سلام عادل وشامل وآمن ومستدام..ستظل المنطقة واستقرارها رهناً لدوامات مستمرة من العنف، ما يستنزف جهودها ويبدد آمال شعوبها في التنمية والرخاء.. فلا تنمية في غياب السلام.
وشدد صاحب السمو رئيس الدولة على ضرورة التصدي للأصوات التي تحاول استغلال الصراع لبث خطاب الكراهية والترويج لها لما لذلك من آثار خطيرة على التعايش والسلم ليس في منطقة الشرق الأوسط فحسب وإنما في العالم أجمع.
وأكد سموه أن منطقة الشرق الأوسط ذات أهمية دينية واقتصادية واستراتيجية كبرى بالنسبة للعالم أجمع، لذلك فإن استقرارها مصلحة عالمية والعمل على تعزيز السلام فيها مسؤولية دولية كذلك.

عاصم الخولي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: صاحب السمو رئیس الدولة قمة القاهرة للسلام عبد الفتاح السیسی فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

مفهوم المواطنة وقيمها في فكر محمد بن زايد.. دكتوراه بامتياز لعلي الأحمد

نال علي عبدالله الأحمد، درجة الدكتوراه بمرتبة امتياز، عن رسالته التي حملت عنوان: «مفهوم المواطنة وقيمها في فكر محمد بن زايد».

وتناول الأحمد في أطروحة رسالة الدكتوراه موضوع المواطنة في فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بوصفه أحد المحاور الرئيسية في بناء الدولة الحديثة، لينطلق علي الأحمد في ورقته التي ناقشها في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، من أن المواطنة اليوم لم تعد مجرّد انتماء قانوني أو هوية وطنية، بل أصبحت منظومة متكاملة من القيم تعكس العلاقة التفاعلية بين الفرد والدولة، ووعياً بالحقوق والواجبات، والتزاماً بالمصلحة العامة، واندماجاً فعالاً في مشروعات التنمية والبناء.

لجنة مناقشة الرسالة، برئاسة الأستاذ الدكتور شكري المبخوت، وضمت الأساتذة، الدكتور رضوان السيد، والدكتور بلقاسم الجطاري، والدكتور سيف الدين الفقراء، منحت شهادة الدكتوراه بمرتبة امتياز لعلي الأحمد الذي أكد أنه وسام مضاعف أن يحمل شهادة الدكتوراه، وأن تكون الرسالة عن فكر صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله.

في رسالة الدكتوراه، ناقش الأحمد أسس المواطنة من منظور معاصر، وأبرز القيم الأساسية التي تتضمنها كالولاء، والانتماء، المسؤولية، العدالة، التسامح، احترام القانون، العمل، والإنتاجية. كما تناول تفاعل هذه القيم مع السياق الثقافي الإماراتي، الذي يتسم بالتعددية والانفتاح، في إطار من الأصالة الثقافية والدينية.

ويقول الأحمد، إنه أبرز في تحليل مرتكزات فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد في بناء المواطنة، خمسة محاور رئيسية هي: الاستثمار في الإنسان، ترسيخ التربية الأخلاقية، الحفاظ على الهوية الوطنية، تعزيز المشاركة والمسؤولية المجتمعية، ونشر ثقافة التسامح والتعددية.

وأظهر الأحمد في رسالته، كيف تجسدت رؤية الشيخ محمد بن زايد من خلال السياسات التعليمية، والمبادرات الوطنية، والبرامج الاجتماعية، التي تهدف إلى إعداد جيل إماراتي متوازن، منفتح، منتج، وملتزم بقضايا الوطن.

وعن تحليل خطابات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، يقول الأحمد: إن حضور القيم الوطنية بيّن في خطابات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، وبوضوح، مشدداً على قيم الولاء والانتماء، وتقدير العمل والاجتهاد، والإيثار، واحترام القانون، والتسامح، إضافة إلى الاعتزاز بالهوية. وبرأي الأحمد فإن خطاب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، المتمسك بهذه القيم، بات مرجعية فكرية وسلوكية توجه السلوك الفردي والجمعي في دولة الإمارات.

كما تناول الأحمد في رسالته البحثية أثر هذه القيم في تشكيل الهوية الوطنية الإماراتية، سواء على مستوى المواطنين أو المقيمين، مشيراً إلى تطور وعي الانتماء والمسؤولية، وتنامي المشاركة في العمل الوطني، وانتشار ثقافة التطوع، وتزايد التلاحم المجتمعي، إلى جانب تعزيز الصورة العالمية للإمارات كدولة تسامح وإنجاز.

في الخلاصة، يشدد علي الأحمد، على أن فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، حفظه الله، يشكل نموذجاً رائداً في ترسيخ مفهوم المواطنة القائمة على القيم، ويعد أساساً متيناً لبناء مستقبل إماراتي مزدهر ومستقر، يستند إلى الإنسان بوصفه جوهر التنمية وغايتها.

مقالات مشابهة

  • أمير الكويت يستقبل رئيس الأولمبية الدولية واللجان الخليجية
  • رئيس الدولة يتلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس السوري
  • ‏رئيس الدولة يتلقى اتصالا هاتفياً من الرئيس السوري
  • غدًا.. انطلاق «أسبوع الرياض الدولي للصناعة 2025» بمشاركة واسعة من جهات محلية ودولية
  • حاكم الشارقة يبحث العلاقات الثنائية مع محافظ آيتشي اليابانية
  • حاكم الشارقة يستقبل محافظ آيتشي اليابانية
  • الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عيّاف يشكر القيادة بمناسبة تكليفه بالقيام بعمل نائب وزير الداخلية
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون فريدريش ميرتس بمناسبة انتخابه مستشاراً لألمانيا
  • مفهوم المواطنة وقيمها في فكر محمد بن زايد.. دكتوراه بامتياز لعلي الأحمد
  • الرئيس السيسي يشارك في مأدبة الغداء التي أقامها «بوتين» على شرف المشاركة باحتفالات عيد النصر