منتدى دبي للأعمال يستشرف مستقبل الاقتصادات والمدن والذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
دبي في 3 نوفمبر/ وام / ضمّ برنامج "منصة المستقبل"، وهو أحد الفعاليات الرئيسية ضمن أجندة منتدى دبي للأعمال.. جلسات رئيسية على غرار محاضرات “TED” تتمحور حول ثمانية محاور هي مستقبل الصناعات، ومستقبل المدن، ومستقبل الاستثمارات، ومستقبل إنترنت الأشياء، ومستقبل الاقتصادات، ومستقبل الذكاء الاصطناعي، ومستقبل الروبوتات، ومستقبل المراكز التجارية.
واستعرضت هذه الجلسات التوجهات المستقبلية التي من شأنها تحفيز نمو الاقتصادات والقطاعات والشركات والمجتمعات.
وتحدث البروفيسور هنريك فون شيل، مؤسس الثورة الصناعية الرابعة، في أولى جلسات برنامج “منصة المستقبل”، عن التأثير الكبير للثورة الصناعية الرابعة في تحفيز نمو مستقبل الاقتصادات العالمية خلال العقد القادم.
وأشار البروفيسور شيل، إلى أن الإنسان هو العنصر الأهم في أي عملية تحولية كبرى، حيث إن الثورات الصناعية والتكنولوجية والبيئية وغيرها لا يمكن أن تنجح دون رفدها بمهارات وخبرات الإنسان، وكذلك تكيف الأخير معها، إذ أن التكيف أيضاً من أهم العوامل التي يتحقق من خلالها النجاح.
من جانبه أكد الدكتور مالتي هاين، الرئيس التنفيذي لغرفة تجارة هامبورغ، خلال جلسة حول مستقبل المراكز التجارية ، أهمية دور القطاع الخاص في قيادة الحلول والمنتجات والتقنيات الجديدة والمبتكرة لتحقيق التحول الاقتصادي على المدى الطويل.
وأشار الدكتور هاين إلى أن غرفة تجارة هامبورغ تسعى للاستفادة من خبرات غرف دبي في مجالات مختلفة، خاصة فيما يتعلق باستثمار الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة، بما يعزز من التنمية والكفاءة والمرونة وتقديم البحوث والدراسات، وتوفير هذه المعلومات إلى الشركات المختلفة لتطويع ذلك ضمن نماذج عملها.
وفي جلسة مخصصة حول مستقبل الاستثمارات، أشار طارق فانسي، كبير مسؤولي الاستثمار العالمي للاستثمار المستدام السابق في شركة بلاك روك، إلى التوجهات الكبرى الحالية التي تساهم في دفع عجلة الاستثمارات المواضيعية خلال فترة ما بعد الجائحة.
وتناول فانسي فرص الاستثمار المستقبلية التي ستصبح أكثر أهميةً خلال السنوات القادمة في ضوء التغييرات المجتمعية والديموغرافية العالمية.
وتحدث الدكتور باتريك نواك، المدير التنفيذي لقطاع الاستشراف وتخيل المستقبل في مؤسسة دبي للمستقبل عن كيفية تحديد الاتجاهات الحقيقية ذات التأثير بعيد المدى، ومدى أهلية دبي للاستفادة من فرص المستقبل.
وقال الدكتور نواك " يميل الناس بطبيعة الحال إلى التركيز على إدارة المخاطر بدلاً من التركيز على الاستفادة من الفرص المتاحة، ونتطلع اليوم إلى تحديد الحلول التكنولوجية اللازمة وضمان تلبية احتياجات الكثيرين من خلال وسائل التكنولوجيا. لذا، يتعين علينا أن نحدد الفرص التي يتعين اغتنامها للتأكد من أن هذه المعايير قابلة للتطبيق على مدى السنوات العشرة المقبلة أو ما بعدها".
وفي جلسته حول مستقبل إنترنت الأشياء، ركز إيريك أغويلار، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لـ "أومنيترون سنسرز" على الاستخدام المتزايد لأنظمة الاستشعار المبتكرة لسد الفجوة بين الذكاء الاصطناعي ونمو الأعمال.
وشدد أغويلار على أن الابتكار المتسارع يتمحور حول كيفية إدخال التكنولوجيا المبتكرة إلى السوق بشكل فعال.
وقال " من خلال تبني الابتكار المتسارع، يمكن اختراق جميع الحواجز وإحداث نقلة نوعية في السوق، وفيما نسمع أن الذكاء الاصطناعي سيغير العالم وهذا صحيح إلى حد ما، ولكن على الرغم من جودة الذكاء الاصطناعي حالياً، فإننا لن نبلغ المستقبل الذي تخيلناه دون إحداث تغييرات جوهرية في مجال إنترنت الأشياء والأجهزة".
من جانبه ناقش ديفيد هانسون، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة "هانسون روبوتكس" ومبتكر الروبوت "صوفيا"، كيف يمكن للموظفين تعزيز استعدادهم التكنولوجي لتسهيل دمج الروبوتات في بيئة العمل.
وقال هانسون " في ظل المشاكل المستعصية التي تواجهنا اليوم، علينا أن نكون أكثر ذكاءً، وأكثر حكمة لإدارة هذا الكوكب بشكل أفضل، وهذا برأيي المحور الأساسي للذكاء الاصطناعي الذي لا يتعلق فقط بدفع عجلة التطور والتقدم، واستخلاص ما هو جيد في الماضي، وإنما أيضاً بجعل العالم أفضل وأكثر إنسانية، ولهذا السبب، نسعى إلى ما نسميه الآلات الذكية الحية".
وركز كريس أندرسون، الرئيس التنفيذي السابق والمؤسس الشريك لشركة "ثري دي روبوتكس"، على تنامي أهمية الذكاء الاصطناعي بالنسبة للنمو المستقبلي قائلاً: "سنقوم بتدريب الذكاء الاصطناعي على اختراع أشياء لم يسبق لنا أن تخيلناها، وكل ما كنا نعتقد أنه مجنون ومستحيل، يجب علينا إعادة التفكير به اليوم وسط تطور عالم الذكاء الاصطناعي".
أما الجلسة الأخيرة لبرنامج "منصة المستقبل"، فقد شهدت مشاركة جريغ ليندسي، زميل أول في مؤسسة "نيوسيتيز"، والذي تحدث عن تأثيرات التوسع الحضري المتسارع على الطبيعة والتنوع البيولوجي.
وتناولت الجلسة تركيز المدن الرئيسية قبل بضعة عقود على التوسع الحضري الحديث، خصوصاً في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي التي شهدت تحولاً مفاجئاً نحو تنمية حضرية أكثر تقدماً.
وأكد ليندسي أن بناء مدن أكثر استدامة وصوناً للطبيعة سيلعب دوراً محورياً في التنمية الحضرية، وسترتكز التنمية الحضرية بشكل أساسي على بناء مدن أكثر استدامة ومتوائمة مع الطبيعة. عوض مختار/ جورج إبراهيم/ عبد الناصر منعم
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی الرئیس التنفیذی
إقرأ أيضاً:
مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة يوقّع مذكرة تفاهم مع شركة “عِلم” لتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال الإعاقة
المناطق_واس
وقّع مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، مذكرة تفاهم مع شركة “عِلم”، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك سلمان غير الربحية رئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، ورئيس مجلس إدارة شركة “عِلم” رائد بن عبدالله بن أحمد.
وتهدف المذكرة التي وقعها المدير التنفيذي للمركز الدكتور بدر بن سعد الهجهوج، والرئيس التنفيذي لـ”عِلم” محمد بن عبدالعزيز العمير، إلى تعزيز التعاون المشترك بين المركز و”عِلم” -رائدة الحلول الرقمية-، في مجالات البحث والتطوير التقني، واستكشاف فرص توظيف الذكاء الاصطناعي في تصميم حلول مبتكرة، تُسهم في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، وتحسن جودة حياتهم.
أخبار قد تهمك مركز الملك سلمان للإغاثة ينتزع 1.488 لغمًا عبر مشروع “مسام” في اليمن خلال أسبوع 30 أبريل 2025 - 8:26 مساءً مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع 1.227 سلة غذائية في جمهورية غانا 7 مارس 2025 - 2:59 مساءًويشمل نطاق التعاون إعداد أبحاث ودراسات علمية مشتركة حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال الإعاقة، وتطوير أدوات رقمية تسهّل الوصول وتعزّز الاستقلالية، إلى جانب تبادل الخبرات وتنظيم ورش عمل متخصصة.
وتنص المذكرة على تمكين الباحثين من الوصول إلى الموارد التقنية والمعرفية المتاحة لدى الطرفين، وتبادل البيانات لأغراض بحثية ضمن إطار يحفظ الخصوصية ويتوافق مع التشريعات ذات العلاقة، فضلًا عن بحث إمكانية تصنيع نماذج أولية للابتكارات الناتجة عن الأبحاث والعمل على تسجيل براءات اختراع مشتركة.
ويأتي هذا التعاون امتدادًا لجهود مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة في بناء شراكات معرفية مؤثرة، ونقل الخبرات العلمية والتطبيقية في مجال الإعاقة، كما يُجسّد التزام “عِلم” بتوسيع نطاق مسؤوليتها الاجتماعية من خلال دعم المبادرات الوطنية ذات الأثر.
ويسعى الجانبان إلى تحويل هذه المذكرة إلى إطار عملي يعزّز فرص الابتكار التقني لخدمة الإنسان، ويفتح آفاقًا جديدة لتمكين الأفراد ذوي الإعاقة، وتحسين جودة حياتهم من خلال حلول معرفية وتقنية متقدمة.