إيران ترد على نفي أمريكا: أرسلتم إلينا رسالة عن هدنة في غزة “لكنكم تكذبون”
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
الجديد برس:
رد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، على نفي الخارجية الأمريكية نقل الوزير أنتوني بلينكن رسالةً إلى إيران، عبر رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، مؤكداً أن هناك رسالة قد وصلت.
وقال أمير عبد اللهيان عبر حسابه على منصة “إكس”، رداً على الخارجية الأمريكية، إن “الولايات المتحدة تسعى لهدنة موقتة منذ الأسبوع الماضي”.
وتعليقاً على ذلك، أوضح أن الأمريكيين “يكذبون ويديرون لعبة الوقت في الحرب ضد غزة والضفة”، متوجهاً إليهم: “أوقفوا النفاق والإبادة الجماعية ضد غزة”.
آمریکا از هفته گذشته در صدد آتش بس انسانی بود. ما پیام آنها را دریافت کردیم، آنها «کاملا نادرست» می گویند. البته هم زمان بازی جنگ را علیه غزه و کرانه باختری فلسطین مدیریت میکنند. ریاکاری و نسلکشی علیه غزه را متوقف کنید.
— H.Amirabdollahian امیرعبداللهیان (@Amirabdolahian) November 6, 2023
وكان وزير الخارجية الإيراني أعلن، أمس الإثنين، أن الأمريكيين “أرسلوا رسالة إلى إيران في الأيام الثلاثة الماضية، مفادها أنهم يسعون للهدنة”، بينما زعمت وزارة الخارجية الأمريكية أن “الوزير بلينكن لم ينقل رسالة إلى إيران عبر رئيس الوزراء العراقي خلال زيارته بغداد”.
أتى ذلك بعد لقاءٍ جمع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في طهران، بحيث اتفق الجانبان على مواصلة الضغط على الدول المؤثرة لإيقاف العدوان على غزة، وأكدا ضرورة وقف إطلاق النار والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني فوراً.
وأكد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، علي خامنئي، خلال استقباله رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني أمس، أنه يتوجب على العالم الإسلامي زيادة الضغط السياسي على الولايات المتحدة والكيان المحتل لوقف الجرائم بحق الشعب الفلسطيني في غزة.
وأشار خامنئي إلى أن “العراق دولة مهمة في المنطقة، ويمكن أن تؤدي دوراً مهماً في هذا المجال، وأن تخلق خطاً جديداً في العالمين العربي والإسلامي”.
وشدد على أن إيران والعراق يمكن لهما، عبر التنسيق المشترك، أداء دور بناء لزيادة الضغط السياسي على الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، بهدف وقف العدوان على غزة.
وجاءت زيارة السوداني لإيران بعد أن التقى أمس الأول وزير الخارجية الأمريكي في بغداد، بحيث بحثا في تطورات الأحداث المتصاعدة في قطاع غزة، وضرورة احتواء الأزمة وضمان عدم اتساعها.
في غضون ذلك، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن تزايد الضغط الأمريكي على “إسرائيل” من أجل هدنة إنسانية موقتة في قطاع غزة. وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن واشنطن تشدد ضعوطها من أجل “تخفيف القصف”، حتى من دون إعادة الأسرى، على الرغم من قول رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إن وقف إطلاق النار “لن يتحقق، في حال عدم حدوث ذلك”.
وفي هذا الإطار، قالت “وول ستريت جورنال” إن “الحملة الدبلوماسية تتطلب، بالنسبة إلى واشنطن، توازناً دقيقاً بين دعم إسرائيل وتخفيف الأزمة الإنسانية، التي تهدد (في حال استمرارها) بزعزعة استقرار الدول العربية الحليفة للولايات المتحدة”.
ووفقاً لها، يقول المسؤولون الأمريكيون إن “التحدي الإسرائيلي بشأن الهدنة كان مصدر خلاف مع واشنطن، بما في ذلك مع بايدن، الذي أصبح محبطاً بصورة متزايدة بسبب رفض إسرائيل”.
وأضافت أن بعض المسؤولين الأمريكيين “يشعر بأن نتنياهو يضغط على واشنطن كي تطالبه علناً وتضغط عليه لقبول هدنة إنسانية، على نحو يجنبه رد فعل سياسي عنيف من حكومته، إذا بدا ضعيفاً في مواجهة الضغوط لوقف القتال”.
ويأتي الضغط الأمريكي بينما نقل مسؤول في وزراة الدفاع الأمريكية إن الولايات المتحدة تخشى توسع رقعة الحرب.
وكشفت صحيفة “واشنطن بوست”، بدورها، أن واشنطن قلقة بالفعل من احتمال التصعيد، ومن “أن يخرج هذا الأمر عن السيطرة”.
يأتي ذلك بينما تتعرض القواعد الأمريكية في العراق وسوريا للاستهداف بصورة متواصلة من العراق، وشن ضربات مستمرة من اليمن على أهداف إسرائيلية في الأراضي المحتلة، وأيضاً بعد أن حذر الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، من أن “كل الاحتمالات في الجبهة اللبنانية مفتوحة، وكل الخيارات مطروحة، ويمكن الذهاب إليها في أي وقت من الأوقات، إذ يجب أن نكون جميعاً جاهزين لكل الفرضيات المقبلة”.
وتوجه نصر الله إلى الأمرييكيين بالقول إن “أساطليكم التي تهددوننا بها في البحر المتوسط لا تخيفنا، ولن تخيفنا في يوم من الأيام، ولقد أعددنا لها عدتها أيضاً”.
وأكد أنه “إذا حدثت الحرب في المنطقة، فلا أساطيلكم تنفع، ولا القتال من الجو ينفع”، مضيفاً أنه “في حال أي حرب إقليمية، ستكون مصالحكم وجنودكم الضحية والخاسر الأكبر”.
وفي السياق، نقلت وكالة “بلومبرغ” عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن “هدف واشنطن الرئيس هو منع اتساع نطاق الصراع”.
وأضافت “بلومبرغ”، عن مسؤولين أمريكيين، إنه “في مرحلة ما، قد يتطلب تحقيق هدفنا قطيعة أكبر مع نتنياهو في الأيام المقبلة للحصول على هدنة إنسانية”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
خارجية سلطنةعمان تكشف عن افكار مفيدة خلال المحادثات النووية بين أمريكا وإيران
قال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، اليوم الأحد “إن الجولة الرابعة من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، التي عقدت في سلطنة عمان، تضمنت أفكارا مفيدة وجديدة” تعكس رغبة مشتركة في التوصل إلى اتفاق “مشرف”.
وأضاف البوسعيدي في منشور على “إكس” أن الجولة القادمة من المحادثات ستعقد بعد أن يتشاور الجانبان مع قيادتيهما.
في حين، أفاد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية باختتام الجولة الرابعة من المفاوضات غير المباشرة بشأن البرنامج النووي الإيراني بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عمان، وبينما كشفت طهران عن تقديم مقترح لواشنطن بشأن التخصيب، عبرت واشنطن عن تفاؤلها بنتائج هذه الجولة.
ونقل موقع “أكسيوس” عن مسؤول أميركي رفيع أنه تم “التوصل لاتفاق للمضي قدما في المحادثات مع إيران لمواصلة العمل على العناصر التقنية”.
وقال المسؤول إن المبعوث الأميركي إلى المنطقة ستيفن ويتكوف أجرى محادثات مباشرة وغير مباشرة مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، كما عبر عن تفاؤله “بنتيجة المحادثات مع إيران اليوم ونتطلع إلى اجتماعنا القادم قريبا”.
في المقابل، قال عراقجي أنه “من المحتمل أن تعقد الجولة القادمة من المباحثات النووية خلال الأسبوع القادم، ونتوقع من الطرف الأميركي عدم إصدار تصريحات متناقضة لا تساعد في مسار المفاوضات”، ووصف المحادثات بأنها كانت “جادة بدرجة أكبر مقارنة بالجولات السابقة”.
وأضاف الوزير في تصريحات للتلفزيون الإيراني إن “الجانبان الأميركي والإيراني الآن لديهما فهم أفضل لأحدهما الآخر والمفاوضات تمضي قدما والطرفان قررا استمرار المفاوضات”، مؤكدا أن “برنامجنا لتخصيب اليورانيوم غير قابل للتفاوض”.
من جهته، قال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي إن “جولة المحادثات النووية القادمة بين واشنطن وطهران ستنعقد فور تشاور الجانبين مع قيادتيهما”، مضيفا أن المحادثات “تضمنت أفكارا مفيدة ومبتكرة تعكس الرغبة في التوصل لاتفاق مشرف”.
وفي وقت سابق، قال مسؤول أميركي إن واشنطن ستضمن عدم حصول إيران على سلاح نووي، وأكد رغبة الرئيس الأميركي بالتوصل إلى اتفاق.
مقترح إيراني
من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عَراقجي إن بلاده قدمت مقترحا للجانب الأميركي خلال الجولات السابقة من المحادثات، يضمن سلمية برنامج إيران النووي.
وأشار إلى أن الطرف الأميركي قدم مقترحاته أيضا، لكن طهران ترى فيها مواقف متناقضة، وأضاف أنه لا مساومة بشأن تخصيب اليورانيوم، وأن هذا الموقف كان واضحا ومعلنا من جانب إيران دائما.
في المقابل، نقلت شبكة “سي إن إن” عن مسؤول أميركي أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب صادِق تماما في رغبته بالتوصل إلى اتفاق مع إيران، وملتزم تماما بالحصول عليه.
وقال إن واشنطن تتمنى تحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط، وإقامة علاقة جديدة مع طهران؛ لكنه أكد أنّ الولايات المتحدة ستضمن عدم حصول إيران على سلاح نووي.
وكان من المقرر في البداية أن تعقد الجولة الرابعة من المفاوضات في 4 مايو/أيار الجاري بالعاصمة الإيطالية روما، لكن تم تأجيلها وعزا خبراء ذلك إلى “خلافات وصعوبات أولية في المواقف التفاوضية”.
بَيد أن سلطنة عمان (الوسيطة في المحادثات) أرجعت التأجيل الذي أُعلن عنه بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على إيران إلى “أسباب لوجستية”.