بتغريدة واحدة للعميد سريع.. ZIM تغير مسارها البحري
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
ففي يوم السبت نشر العميد يحيى سريع متحدث القوات المسلحة تغريدة غامضة مكونة من كلمة واحدة : "ZIM"، وفي هذا اليوم غيرت سفينة Zim Europe مسارها وتوجهت حول أفريقيا.
بعد ثلاث هجمات على سفن مرتبطة بإسرائيل، غيرت سفينة الحاويات التي تديرها شركة النقل البحري الإسرائيلية "ZIM" مسارها وهي تسلك طريقا طويلا حول أفريقيا بدلا من عبور قناة السويس والمرور عبر مضيق باب المندب قبالة اليمن.
تظهر بيانات موقع السفينة من MarineTraffic أن السفينة Zim Europe، في طريقها من بوسطن إلى بورت كلانج بماليزيا، مرت عبر مضيق جبل طارق ودخلت البحر الأبيض المتوسط يوم الجمعة. واستمرت في اتجاه الشرق حتى كانت بين وهران بالجزائر وقرطاجنة بإسبانيا، ثم قامت بالدوران بعد ظهر يوم السبت.
وتوجهت سفينة الحاويات - التي تبلغ سعتها 5618 وحدة مكافئة لعشرين قدمًا - عائدة إلى المحيط الأطلسي وأسفل الساحل الغربي لأفريقيا. وحتى يوم الاثنين، كانت قد مرت بالدار البيضاء بالمغرب، واتجهت جنوبًا بسرعة 16 عقدة.
الرحلة من مضيق جبل طارق إلى ميناء كلانج عبر رأس الرجاء الصالح أطول بنسبة 56% من الرحلة عبر قناة السويس.
زيم التي وصل سهمها إلى أدنى مستوى جديد على الإطلاق يوم الاثنين، هي الأكثر وضوحًا بين شركات الشحن الإسرائيلية والأكثر ارتباطًا بالحكومة. تمتلك حكومة إسرائيل "حصة ذهبية" أو "حصة دولة خاصة" في الشركة التي تضمن وصول الحكومة إلى أسطول زيم "في وقت الطوارئ أو لأغراض الأمن القومي".
لدى مشغل الخطوط الملاحية المنتظمة الإسرائيلي ثلاث خدمات تعبر مضيق باب المندب: ZIM India Israel (ZII)، ZIM India Turkiye (ZIT) وZIM Mediterranean Premium Service (ZMP).
تستخدم خدمة ZII الفضاء على متن سفن شركة البحر الأبيض المتوسط للشحن (MSC). تستخدم خدمة ZIT أيضًا المساحة على متن سفن MSC، بالإضافة إلى سفينة CMA CGM واحدة.
تعتبر خدمة ZMP أكثر إشكالية من منظور أمني، لأنها تستخدم سفن متعددة مع كلمة "ZIM" مرسومة على الهيكل، بما في ذلك Zim Europe. وتستخدم خدمة ZMP أيضًا سفنًا مستأجرة لا يمكن التعرف عليها بسهولة مثل حمولة Zim، بما في ذلك سفينة كانت في البحر الأحمر ومتجهة إلى مضيق باب المندب يوم الاثنين.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
"أسياد" تُطلق سفينة الشحن "صحار ماكس" باستخدام طاقة الرياح الشراعية
مسقط- العُمانية
أعلنت مجموعة أسياد عن إطلاق سفينة الشحن "صحار ماكس"، باستخدام طاقة الرياح الشراعية لتحقيق كفاءة بيئية عالية، واستدامة في قطاع النقل البحري.
وتم تجهيز سفينة "صحار ماكس" -التي تبلغ سعتها الاستعابية 400 ألف طن- بخمس أشرعة دوارة عملاقة، يبلغ ارتفاع كل منها 35 مترًا وقطرها 5 أمتار، وذلك بالتعاون مع شركة "فالي" وشركة "أنيموي للتقنيات البحرية".
وتستند هذه الأشرعة إلى تأثير "ماغنوس"، وهو مبدأ فيزيائي يتيح تسخير طاقة الرياح بكفاءة عالية لتحسين دفع السفينة، وباستخدام هذه التكنولوجيا المتطورة، تسهم الأشرعة في تقليل استهلاك الوقود بنسبة تصل إلى 6 بالمائة، علاوة على ذلك، فإن هذا الابتكار يساهم في تقليص انبعاثات الكربون بمقدار 3000 طن سنويًّا لكل سفينة، مما يجعل "صحار ماكس" نموذجًا رائدًا في مجال الشحن البحري المستدام.
وتتميز الأشرعة الدوارة في سفينة "صحار ماكس" بتقنية طي متقدمة طورتها شركة "أنيموي"، تتيح طي الأشرعة في وضعية أفقية بسهولة أثناء المناورات في الموانئ أو عند المرور تحت الجسور والهياكل المنخفضة، مما يوفر هذا التصميم المتطور مرونة استثنائية في العمليات البحرية، ويضمن سهولة التنقل ويعزز من كفاءة مناولة الشحن وأداء السفينة في مختلف الظروف البحرية.
وقال الدكتور إبراهيم بن بخيت النظيري الرئيس التنفيذي لشركة أسياد للنقل البحري إن سفينة "صحار ماكس" تُقدّم نموذجًا لحلول مبتكرة تساهم في دعم سلطنة عُمان لتحقيق الحياد الصفري بحلول 2050، وخفض البصمة الكربونية وتعزيز كفاءة العمليات البحرية. وأضاف أن تقنية الدفع الهوائي تعد فرصة لإحداث ثورة حقيقية في قطاع النقل البحري، من خلال دعم مساعي الاستدامة بتقليل الانبعاثات، إضافة إلى تحسين الأداء التشغيلي للسفن العملاقة، منوّهًا إلى أن هذا المشروع هو مثال على الابتكار المستدام، وتعزيز التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة.
من جانب آخر، قال ناصر بن سليمان العزري الرئيس التنفيذي لشركة فالي في سلطنة عُمان إن تجهيز ناقلة "صحار ماكس" بتقنية الدفع الهوائي المبتكرة يعد إنجازًا نوعيًّا في الشراكة مع مجموعة أسياد، بتطوير حلول لوجستية صديقة للبيئة تساهم في خفض الانبعاثات الكربونية وتعزز من كفاءة سلسلة الإمداد العالمية.
يُشار إلى أن "مجموعة أسياد" تسعى من خلال هذا المشروع إلى تقديم حلول مبتكرة تسهم في تحول القطاع البحري نحو الاستدامة، من خلال دمج تقنيات الدفع الهوائي التي تسهم بشكل كبير في تقليل الانبعاثات الكربونية، وقيادة التحول نحو طاقة أكثر نظافة وكفاءة في العمليات البحرية.