فاطمة الورد (دبي) 
أشاد اللواء أركان حرب دكتور خالد فودة محافظ جنوب سيناء، بتنظيم الإمارات مؤتمر الأطراف «COP28»، مؤكداً أن هذا التنظيم يعكس ما حققته الإمارات من قفزات عملاقة نحو التطور والتقدم.
وقال فودة، الذي أشرف على تنظيم مؤتمر الأطراف COP27 في شرم الشيخ بجنوب سيناء: «كل الشواهد تدلل بوضوح على أن COP28 محطة تاريخية لانطلاقة واعدة نحو مستقبل مناخي آمن».


وأضاف: يرجع ذلك إلى أسباب عديدة أهمهما الاهتمام بهذه القضية أصبح عالمياً عن ذي قبل على مستوى الرأي العام والدول والمؤسسات، وكذلك لأن دراسات مستفيضة أجريت لرصد العوائق التي حالت في الماضي دون تنفيذ المقررات السابقة، ووضعت حزم من السياسات والبرامج لتذليلها شملت حوافز وعقوبات.

وتابع: «يُضاف إلى ذلك ما لمسه العالم من خسائر فادحة خلال العقود الماضية جراء إهمال الاشتراطات والمعايير البيئية وتأثيراتها المخلة بالمنظومة المناخية».
وتابع أن كل التعهدات والقرارات التي اتخذت في الأيام الأولى من COP28 في دبي تجسد قفزة نوعية في تحفيز وتعزيز العمل نحو مستقبل مناخي أفضل لكوكبنا.
وحول الدور الإماراتي في قضايا المناخ والبيئة عالمياً، قال اللواء فودة، إن الإمارات فخر ليس للعرب فحسب، ولكن للإنسانية كلها، وهو ما يؤهلها للقيام بدور مهم نحو الكوكب وسكانه، على الصعد كافة، خصوصاً في قضايا المناخ والبيئة، مشيراً إلى أن هذا الدور يتعزز لدى الإمارات، كونها أكثر الدول حرصاً على التنمية المستدامة بطبيعة شعبها وقياداتها المحبة للطبيعة والمحافظة على الأصالة والتراث التي تثمن الصحراء وأهمية زراعتها وتقدس الحياة البرية والبحرية بكل مكوناتها ومقاومة أسباب التلوث التي هي في الواقع جوهر كيان المناخ الكفء لكوكب الأرض الذي يسعى إليه العالم الآن.
وأوضح فودة، أنه في ضوء ما وطنته دولة الإمارات من أحدث التقنيات الداعمة للطاقة الجديدة والمتجددة وتطبيقاتها في المجالات كافة، وفق أرقى المعايير العالمية، فلا شك أن نتائج انعقاد قمة المناخ العالمية في دبي، سيكون لها آثار إيجابية مهمة على مستقبل الأجيال القادمة.
وبحسب فودة، لا جدال في أن الشباب هم الفئة المنوط بها صناعة المستقبل لما يمتلكونه من قدرات وحماسة وطموح فضلاً عن كونهم قادة الغد لذلك كان حضورهم القمة السابقة في شرم الشيخ كثيفاً، وكان لمشاركتهم أثر فعّال في الإعداد والتنظيم والترويج للتوصيات والإشراف والرقابة على تنفيذها، وعلى ذات المنوال تشهد القمة الحالية في دبي حضوراً كبيراً للشباب، استكمالاً لدورهم الحتمي والمستدام في تحسين الظروف المناخية العالمية.
ونوّه فودة إلى أنه يتحتم على الدول العربية العمل الدائم على دعم مشاركة الشباب وانخراطهم في العمل لتحسين منظومة البيئة والمناخ، من خلال توفير الحوافز الدافعة لتعزيز حماسهم ومنحهم الفرص بريادة الأعمال والابتكار وتبادل الخبرات مع أقرانهم من مختلف أنحاء العالم في الملتقيات الدولية، وتنشيط التعاون بين الدول العربية والمؤسسات العالمية للدفع ببرامج تدريبية يشارك فيها القطاع الخاص والأهلي الداعمة لثقافة التطوع وبذل كل جهد لاستمرار الترويج والتوعية في كل ما يتعلق بسلوكيات تعزز الارتقاء بالبيئة ومالها من آثار إيجابية على تعافي المناخ من الأضرار التي لحقت به خلال عقود مضت. وذكر أنه في مثل هذه الأيام من العام الماضي، نجحت مصر في استضافة المؤتمر السنوي الذي عقد في إطار اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي «COP27»، في مدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء.
وأشار إلى أنه يحضر فاعليات النسخة 28 من مؤتمر المناخ المنعقد في دبي، في إطار تسليم شارة انطلاق الفاعليات للقيادة الجديدة للمؤتمر في الإمارات.

أخبار ذات صلة أبناء القبائل: البيت متوحد تحت راية القيادة ماذا قالوا عن.... التجربة «الرواندية» في النمو الأخضر؟ مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

شرم الشيخ 
اعتبر أن تجربة استضافة شرم الشيخ للمؤتمر العام الماضي جديرة بالبحث والدراسة خاصة مع إجماع الوفود المشاركة على تميز الفاعليات والبيئة النظيفة في شرم والاستعدادات التي كانت محل استحسان وثناء المشاركين.
وكانت مصر بدأت استعداداتها لتحقيق هدف استراتيجي هو تحسين جودة حياة المواطن وتحسين النمو الاقتصادي المستدام والحفاظ على الموارد الطبيعية، وتعزيز دور مصر الريادي في التعامل مع كافة المستجدات العالمية، وإعلان المدينة المضيفة مدينة شرم الشيخ أنها في طريقها للتحول إلى مدينة خضراء. وأوضح، أن من عناصر النجاح هو اختيار مجموعة من القيادات الواعية التي تملك القدرة على الإنجاز بكفاءة تليق بالحدث العالمي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: سيناء مصر الإمارات مؤتمر الأطراف كوب 28 الاستدامة مؤتمر المناخ شرم الشیخ فی دبی

إقرأ أيضاً:

“بدر-250”.. الطائرة التي جسّدت رؤية الإمارات في الاستثمار بالإنسان

كتب: عمر الساعدي

يُقال في المثل العربي: “من جدّ وجد، ومن سار على الدرب وصل، ومن صبر نال الفخر.”
وهكذا، لم يكن تدشين طائرة “بدر-250” سوى ثمرة مسار طويل من الجدّ والعمل، ورحلة إصرار إماراتية بدأت برؤية طموحة، وترجمتها سواعد وطنية إلى إنجاز ملموس.
هذه الطائرة ليست مجرد قطعة تكنولوجيا عسكرية، بل عنوانٌ جديد لفصلٍ تُكتبه الإمارات في سجل إنجازاتها الصناعية الوطنية.

في لحظة فارقة في مسيرة الصناعات الدفاعية، أعلنت مجموعة “كالدس” الإماراتية عن تدشين أول طائرة هجومية خفيفة تُصنّع وتُطوّر بالكامل داخل الدولة، تحت اسم “بدر-250”، وذلك خلال فعاليات معرض دبي للطيران 2025.
إنها ليست طائرة كغيرها؛ بل بداية جديدة تُجسّد فخر الصناعة الوطنية الإماراتية، وتؤكد أن الاعتماد على الكفاءات المحلية أصبح خيارًا استراتيجيًا لصناعة المستقبل.

الطائرة “بدر-250” اجتازت بنجاح كافة الاختبارات التأهيلية والعسكرية، وحصلت على تصريح الطيران من الهيئة العسكرية للسلامة الجوية، مما يؤهلها لأداء مهامها بكفاءة عالية في البيئات العملياتية الصعبة. وتُجسد هذه الخطوة نقلة نوعية في مسيرة التوطين، حيث أصبحنا أمام منتج متكامل يجمع بين الدقة التقنية والتصميم الإماراتي والقدرات التصنيعية الوطنية.

ومع هذا الحدث اللافت، تحضر كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، حين قال:
“إن استدامة ازدهار الدولة يتطلب مواصلة الاستثمار في بناء الإنسان لتأهيل أجيال من الكفاءات المتميزة، تضع ما اكتسبته من معارف وعلم في خدمة وطنها، وتسهم في تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة ورفد سوق العمل بالكفاءات الوطنية المؤهلة.”
وهذا بالضبط ما نراه مجسدًا في “بدر-250”، التي لم تولد في مصنع فقط، بل خرجت من رؤية تؤمن بأن الإنسان هو الثروة الأغلى، وأن المعرفة هي رأس المال الحقيقي.

تتميز “بدر-250” بقدرات تقنية متطورة تشمل محركًا من نوع “برات آند ويتني” بقوة 1600 حصان، وسرعة قصوى تصل إلى 301 عقدة، وتحليق مستمر حتى 12 ساعة، إلى جانب قابلية حمل الأسلحة الذكية والذخائر الدقيقة بوزن يصل إلى 1800 كجم.
كما تم تجهيزها بأنظمة إلكترونيات طيران من الجيل الجديد، وقدرات استطلاع ومراقبة متقدمة، وكاميرات كهروضوئية تحت الحمراء، إضافة إلى نظام ضغط للقمرة ونظام توليد الأكسجين الداخلي.
كل ذلك يجعلها منصة متعددة المهام تجمع بين التدريب، والدعم الجوي، والمراقبة، مع مرونة تشغيلية حتى في أقسى البيئات الميدانية.

لكن، ماذا تعني هذه الطائرة في السياق الأوسع؟
إنها إعلان واضح بأن الإمارات تدخل مرحلة جديدة من التميز الصناعي الوطني، القائم على العلم والخبرة، وليس مجرد الاستيراد والتجميع. وهذا يعزز من جاهزيتها الدفاعية الذاتية، ويضعها في مصاف الدول القادرة على صناعة حلول متقدمة بمواردها البشرية والعلمية.

“بدر-250” ليست مجرد هيكل طائر، بل تجسيد لثقافة لا تؤمن بالمستحيل، ونتاج عقلية قيادية ترى أن الطموح لا سقف له.
في كل جناح منها بصمة إماراتية، وفي كل تحليق رسالة مفادها: نحن نصنع قوتنا بأيدينا


مقالات مشابهة

  • “بدر-250”.. الطائرة التي جسّدت رؤية الإمارات في الاستثمار بالإنسان
  • تركي آل الشيخ والشيخ منصور بن زايد يناقشان عددًا من المشروعات العالمية
  • عمرها آلاف السنين.. كهوف هضبة التيه في جنوب سيناء تجذب عشاق السفاري
  • العفو الدولية: آلاف الصوماليين المتضررين من الجفاف بلا حماية.. والسلطات والمجتمع الدولي مقصّران
  • جنوب سيناء تفتح 15 مدرسة لاستقبال الناخبين في المرحلة الثانية لانتخابات النواب
  • تقرير أممي يحذر من ارتفاع انبعاثات الميثان العالمية
  • الضبعة النووية| خطوة حاسمة تضع مصر على خريطة الطاقة العالمية برؤية هندسية واقتصادية واعدة.. خبير يعلق
  • محافظ جنوب سيناء يشكر شيخ الأزهر ويبحث دور بيت الزكاة في دعم الأسر الأولى بالرعاية
  • الشيخ خالد الجندي يحذر من أخطر صور الشرك الخفي ونسب النعم إلى النفس
  • شيخ الأزهر يستقبل محافظ جنوب سيناء لبحث دعم مبادرات بيت الزكاة والصدقات